الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَكَانَ يَقُولُ: «إِنِّي أَخْشَاكُمْ للَّه وَأَعْلَمُكُمْ بِمَا أَتَّقِي» [1] . وَقَالَ: «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا» [2] . وَقَالَ: «شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا» [3] . وَكُلُّ هَذَا فِي الصِّحَاحِ.
بَابٌ مِنَ اجْتِهَادِهِ وَعِبَادَتِهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ ابْنُ عيينة، عن زيادة [4] بْنِ عِلَاقَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أليس قد غفر الله لك
[1] أخرجه البخاري في النكاح 6/ 116 أول الباب، ومسلم (1108) في الصيام باب بيان أن القبلة في الصوم ليست محرّمة على من لم تحرّك شهوته، و (1109) باب صحّة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب، وأبو داود في الصوم (2382) باب القبلة للصائم، ومالك في الموطأ، كتاب الصوم (642) باب ما جاء في صيام الّذي يصبح جنبا في رمضان، وأحمد في المسند 1/ 249 و 367 و 3/ 485 و 4/ 8 و 6/ 80 و 155.
[2]
رواه البخاري في الكسوف 2/ 25 باب الصدقة في الكسوف، وفي التفسير 5/ 190 سورة المائدة، وفي النكاح 6/ 156 باب الغيرة، وفي الرقاق 7/ 186 باب قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، وفي الأيمان والنذور 7/ 218 باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم (426) في الصلاة، باب تحريم سبق الإمام بركوع أو سجود ونحوهما، و (901) في الكسوف، باب صلاة الكسوف، وفي الفضائل (2359) باب توقيره صلى الله عليه وسلم وترك إكثار سؤاله عمّا لا ضرورة إليه أو لا يتعلّق به تكليف، والنسائي في السهو 3/ 83 باب النهي عن مبادرة الإمام بالانصراف من الصلاة، وفي الكسوف 3/ 83 باب النهي عن مبادرة الإمام بالانصراف من الصلاة، وفي الكسوف 3/ 133 باب نوع آخر منه عن عائشة، و 3/ 152 باب كيف الخطبة في الكسوف، وابن ماجة في الزهد (4191) باب الحزن والبكاء، والدارميّ في الرقاق، باب 26، ومالك في الموطأ (444) باب العمل في صلاة الكسوف، وأحمد في المسند 2/ 257، و 313 و 418 و 432 و 453 و 467 و 477 و 2/ 50 و 3/ 102 و 126 و 154 و 180 و 193 و 210 و 217 و 240 و 245 و 251 و 268 و 290 و 5/ 183 و 6/ 81 و 164، وابن سيد الناس في عيون الأثر 2/ 335.
[3]
أخرجه الترمذي في التفسير (3351) سورة الواقعة، وابن سعد 1/ 435، والترمذي في الشمائل 27 رقم 40.
[4]
في نسخة دار الكتب (زيد) وهو تحريف.
مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ:«أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [1] .
وَقَالَ مَنْصُورٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ: كَيْفَ كَانَ عَمَلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، هَلْ كَانَ يَخُصُّ شَيْئًا مِنَ الْأَيَّامِ؟ قَالَتْ: لَا، كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً [2] ، وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَطِيعُ؟ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [3] .
وَقَالَ مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، ثنا أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِيَّاكُمْ وَالْوِصَالَ» . قَالُوا: فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:«إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي، فَاكْلَفُوا مِنَ الْعَمَلِ مَا لَكُمْ بِهِ طاقة» [4] .
[1] رواه البخاري في التهجّد 2/ 44 باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم حق ترم قدماه، وفي التفسير 6/ 44 سورة الفتح، باب قوله لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً 48: 2، ومسلم (2819) في صفات المنافقين، باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة، والترمذي في الصلاة (410) باب ما جاء في الاجتهاد في الصلاة، والنسائي في قيام الليل 3/ 219 باب الاختلاف على عائشة في إحياء الليل، وابن ماجة في إقامة الصلاة (1419) و (1420) باب ما جاء في طول القيام في الصلوات، وأحمد في المسند 4/ 251 و 255 و 6/ 115.
[2]
الدّيمة: المطر الدائم، شبّهت عمله في دوامه بديمة المطر. (انظر عيون الأثر 2/ 335) .
[3]
أخرجه البخاري في الصوم 2/ 248 باب هل يخصّ شيئا من الأيام، وفي الرقاق 7/ 181 باب القصد والمداومة على العمل، ومسلم (783) في صلاة المسافرين، باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره، وأبو داود في الصلاة (1370) باب ما يؤمر به من القصد في الصلاة وأحمد في المسند 4/ 109 و 6/ 43 و 55 و 174 و 189.
[4]
أخرجه البخاري في الصوم 2/ 232 باب بركة السحور من غير إيجاب، و 2/ 242 باب الوصال ومن قال: ليس في الليل صيام، وباب التنكيل لمن أكثر الوصال، و 2/ 243 باب الوصال إلى السحر، وفي التمنّي 8/ 131 وباب ما يجوز من اللّو وقوله تعالى: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً 11: 80، ومسلم (1104) في كتاب الصيام، باب النهي عن الوصال في الصوم، وأبو داود في الصوم (2360) باب في الوصال، و (2374) باب في الرخصة في ذلك، والترمذي في الصوم (775) باب ما جاء في كراهية الوصال في الصيام، والدارميّ في الصوم، باب رقم 14، ومالك في الموطأ، كتاب الصوم (672) باب النهي عن الوصال في الصوم، وأحمد في المسند 2/ 21 و 102 و 112 و 128 و 143 و 153 و 231 و 237 و 244 و 257 و 261 و 281 و 315 و 345 و 377 و 418 و 496 و 516 و 3/ 8 و 57، و 170 و 173 و 202 و 218 و 235 و 247 و 276 و 289 و 4/ 314 و 315 و 5/ 364 و 6/ 242 و 258.
وَفِي الصَّحِيحِ مِثْلُهُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، وَعَائِشَةَ، وَأَنَسٍ، بِمَعْنَاهُ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إني لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ» . هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ [1] .
وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، وَفِي صَدْرِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ مِنَ الْبُكَاءِ [2] .
وَقَالَ أَبُو كُرَيْبٍ: ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَاكَ شِبْتَ، قَالَ:«شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْوَاقِعَةُ، وَالْمُرْسَلَاتُ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ [3] » . وَأَمَّا تَهَجُّدُهُ وَتِلَاوَتُهُ وَتَسْبِيحُهُ وَذِكْرُهُ وَصَوْمُهُ وَحَجُّهُ وَجِهَادُهُ وَخَوْفُهُ وَبُكَاؤُهُ وَتَوَاضُعُهُ وَرِقَّتُهُ، وَرَحْمَتُهُ لليتيم والمسكين، وصلته للرّحم، وتبليغه والرسالة، وَنُصْحُهُ الْأُمَّةَ، فَمَسْطُورٌ فِي السُّنَنِ عَلَى أَبْوَابِ العلم.
[1] رواه مسلم (2702) في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه، وأبو داود (1515) في الصلاة، باب الاستغفار، والترمذي (3312) في التفسير، سورة محمد صلى الله عليه وسلم، وابن ماجة في الأدب (3815) باب الاستغفار، والدارميّ في الرقاق، باب (15) ، وأحمد في المسند 2/ 45 و 4/ 260 و 5/ 394 و 396 و 397 و 402، وابن سيد الناس في عيون الأثر 2/ 335.
[2]
رواه أبو داود في الصلاة (904) باب البكاء في الصلاة، والنسائي في السهو 3/ 13 باب البكاء في الصلاة، وأحمد في المسند 4/ 25 و 26.
[3]
أخرجه الترمذي في التفسير (3351) سورة الواقعة، وابن سعد 1/ 435، والترمذي في الشمائل 27 رقم 40.