الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
ذِكْرُ نَسَبِ سَيِّدِ الْبَشَرِ
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَبُو الْقَاسِمِ سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ صلى الله عليه وسلم:
هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ- وَاسْمُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ شَيْبَةُ [1] بْنُ هَاشِمٍ- وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ- وَاسْمُهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ قُصَيٍّ- وَاسْمُهُ زَيْدُ بْنُ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بن النّضر بن كنانة ابن خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ- وَاسْمُهُ عَامِرُ- بْنُ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ، وَعَدْنَانُ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَعَلَى نَبِيِّنَا وَسَلَّمَ- بِإِجْمَاعِ النَّاسِ [2] .
لَكِنِ اخْتَلَفُوا فِيمَا بَيْنَ عَدْنَانَ وَبَيْنَ إِسْمَاعِيلَ مِنَ الْآبَاءِ، فَقِيلَ بَيْنَهُمَا تِسْعَةُ آبَاءٍ، وَقِيلَ سَبْعَةٌ، وَقِيلَ مِثْلُ ذَلِكَ عَنْ جَمَاعَةٍ. لَكِنِ اخْتَلَفُوا فِي أَسْمَاءِ بَعْضِ الْآبَاءِ، وَقِيلَ بَيْنَهُمَا خَمْسَةَ عَشَرَ أَبًا، وَقِيلَ بَيْنَهُمَا أَرْبَعُونَ أَبًا وَهُوَ بَعِيدٌ، وَقَدْ وَرَدَ عَنْ طَائِفَةٍ من العرب ذلك.
[1] في المنتقى لابن الملا، وطبقات ابن سعد 1/ 55 ونهاية الأرب 16/ 3 وعيون الأثر 1/ 2 (شيبة الحمد) .
[2]
انظر بقية النسب في سيرة ابن هشام 1/ 11- 13.
وَأَمَّا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ فَقَالَ: مَا وَجَدْنَا مَنْ يَعْرِفُ مَا وَرَاءَ عَدْنَانَ وَلَا قَحْطَانَ وإلّا تَخَرُّصًا [1] .
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَيْنَ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ وَبَيْنَ إِسْمَاعِيلَ ثَلَاثُونَ أَبًا [2] قَالَهُ هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ النَّسَّابَةُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَلَكِنْ هِشَامٌ وَأَبُوهُ مَتْرُوكَانِ [3] .
وَجَاءَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا انْتَهَى إِلَى عَدْنَانَ أَمْسَكَ وَيَقُولُ: (كَذَبَ النَّسَّابُونَ)[4] قَالَ الله تعالى: وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً 25: 38 [5] .
وَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ يَتِيمُ عُرْوَةَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ [6]، وَكَانَ مِنْ أَعْلَمِ قُرَيْشٍ بِأَنْسَابِهَا وَأَشْعَارِهَا يَقُولُ: مَا وجدنا أحدا
[1] انظر الروض الأنف 1/ 11، وطبقات ابن سعد 1/ 58، تهذيب الكمال 1/ 175 الإنباه على قبائل الرواة 47، 48.
[2]
وقيل إنّه قد حفظ لمعدّ أربعين أبا بالعربية من إسماعيل. (انظر: تاريخ الطبري 2/ 274 والروض الأنف للسهيلي 1/ 11 و 15) .
[3]
قال ابن حبّان في هشام بن محمد بن السّائب الكلبي: «كان غاليا في التشيّع، أخباره في الأغلوطات أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفها» . (المجروحين من المحدّثين والضعفاء والمتروكين 3/ 91) وفي أبيه محمد قال: «الكلبي هذا مذهبه في الدين ووضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه» 2/ 255.
[4]
قال السهيليّ في الروض الأنف 1/ 11: «وما بعد عدنان من الأسماء مضطرب فيه، فالذي صحّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنه انتسب إلى عدنان لم يتجاوزه، بل قد روي من طريق ابن عباس أنه لما بلغ عدنان قال: «كذب النّسّابون» مرتين أو ثلاثا. والأصح في هذا الحديث أنه من قول ابن مسعود. وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: إنما ننتسب إلى عدنان وما فوق ذلك لا ندري ما هو» . وانظر: مروج الذهب للمسعوديّ 2/ 273 و 274، والطبقات لابن سعد 1/ 56، ونسب قريش للزبيري 3، 5، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 176.
[5]
سورة الفرقان 38.
[6]
انظر عنه: الطبقات لخليفة 247 و 249، التاريخ الكبير للبخاريّ 9/ 13 رقم 85، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9/ 341 رقم 1518، تهذيب التهذيب لابن حجر 12/ 25 رقم 130 وقد ورد في نسخة القدسي المطبوعة سنة 1367 هـ. ص 19 «خيثمة» وهو تصحيف.
يَعْلَمُ مَا وَرَاءَ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ فِي شِعْرِ شَاعِرٍ وَلَا عِلْمِ عَالِمٍ.
قَالَ هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ: سَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ: إِنَّ مَعَدًّا كان على عهد عيسى ابن مَرْيَمَ عليه السلام [1] .
وَقَالَ أَبُو عُمَرَ [2] بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ [3] : كَانَ قَوْمٌ مِنَ السَّلَفِ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ مَيْمُونَ الْأَوْدِيُّ إِذَا تَلَوْا:
وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ 14: 9 [4] قَالُوا: كَذَبَ النَّسَّابُونَ، قَالَ أَبُو عُمَرَ: مَعْنَى هَذَا عِنْدَنَا عَلَى غَيْرِ مَا ذَهَبُوا إِلَيْهِ، وَإِنَّمَا الْمَعْنَى فِيهَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ: تَكْذِيبُ مَنِ ادَّعَى إِحْصَاءَ بَنِي آدَمَ.
وَأَمَّا أَنْسَابُ الْعَرَبِ فَإِنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ بِأَيَّامِهَا وَأَنْسَابِهَا قَدْ وَعَوْا وَحَفِظُوا جَمَاهِيرَهَا وَأُمَّهَاتِ قَبَائِلِهَا، وَاخْتَلَفُوا فِي بَعْضِ فُرُوعِ ذَلِكَ.
وَالَّذِي عَلَيْهِ أَئِمَّةُ هَذَا الشَّأْنِ أَنَّهُ: عَدْنَانُ بْنُ أُدَدِ [5] بْنِ مُقَوِّمِ بْنِ ناحور، ابن تَيْرَحِ، بْنِ يَعْرُبَ، بْنِ يَشْجُبَ، بْنِ نَابِتِ، بن إسماعيل، بن إبراهيم الخليل، بان آزَرَ- وَاسْمُهُ تَارَحُ-، بْنُ نَاحُورَ، بْنِ سَارُوغَ [6] بن راغو [7] ،
[1] نهاية الأرب 16/ 3.
[2]
في نسخة دار الكتب (أبو محمد) وهو تصحيف.
[3]
في (ف)(أبو عمرو بن عبد الله) وكلاهما تحريف.
[4]
سورة إبراهيم 9.
[5]
ويقال «أدّ» .
[6]
في الأصل «شاروخ» والتصويب من السيرة 1/ 12، وطبقات ابن سعد 1/ 54، ونهاية الأرب 16/ 4، وفي تاريخ الطبري 2/ 276 «ساروع» .
[7]
كذا في الأصل، وهو في السيرة 1/ 12 «راعو» بالعين المهملة، وفي طبقات ابن سعد 1/ 54 «أرغوا» وفي نهاية الأرب 16/ 4 وعيون الأثر 1/ 22 «أرغو» وفي مروج الذهب 2/ 272 «أرعواء» .
ابن فالخ، بن عبير، بن شالخ، بن أرفخشذ، بن سام، بن نُوحٍ عليه السلام، بْنِ لَمَّكِ، بْنِ مَتُّوشَلَخَ، بْنِ خَنُوخَ-[1] وَهُوَ إِدْرِيسُ عليه السلام، ابْنِ برد، بْنِ مِهْلِيلَ، بْنِ قَيْنَنَ، بْنِ يَانِشَ، بْنِ شِيثَ، بْنِ آدَمَ أَبِي الْبَشَرِ عليه السلام، قَالَ: وَهَذَا الَّذِي اعْتَمَدَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِي السِّيرَةِ، [2] وَقَدِ اخْتَلَفَ أَصْحَابُ ابْنِ إِسْحَاقَ عَلَيْهِ فِي بَعْضِ الْأَسْمَاءِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [3] : الْأَمْرُ عِنْدَنَا الْإِمْسَاكُ عَمَّا وَرَاءَ عَدْنَانَ إِلَى إِسْمَاعِيلَ.
وَرَوَى سَلَمَةُ الْأَبْرَشُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ هَذَا النَّسَبَ إِلَى يَشْجُبَ سَوَاءً، ثُمَّ خَالَفَهُ فَقَالَ: يَشْجُبُ، بْنُ يَانِشَ، بْنِ سَارُوغَ، بْنِ كعب، بن العوّام، ابن قِيذَارَ، بْنِ نَبْتِ، بْنِ إِسْمَاعِيلَ، بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ عليهم السلام.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: يَذْكُرُونَ أَنَّ عُمُرَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ مِائَةٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً، وَأَنَّهُ دُفِنَ فِي الْحِجْرِ مَعَ أُمِّهِ هَاجَرَ [4] .
وَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هِشَامٍ [5] : حَدَّثَنِي خَلَّادُ بْنُ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ السَّدُوسِيُّ، عَنْ شَيْبَانَ بْنِ زُهَيْرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ تَارَحَ، بْنِ نَاحُورَ، بْنِ أَشْرَعَ [6] ، بْنِ أَرْغُو، بْنِ فَالَخَ، بن عابر، بن شالخ، بن أرفخشذ، بن سَامِ، بْنِ نُوحِ، بْنِ لَامَكَ [7] ، بْنِ مَتُّوشَلَخَ، بن خنوخ [8] ، ابن يَرْدَ، بْنِ مِهْلَايِيلَ، بْنِ قَايَنَ [9] ، بْنِ أَنُوشَ، بن شيث، بن آدم.
[1] في السيرة 1/ 13، وتاريخ الطبري 2/ 276، ونهاية الأرب 16/ 4 «أخنوخ» .
[2]
انظر سيرة ابن هشام 1/ 7- 13.
[3]
الطبقات الكبرى 1/ 58.
[4]
طبقات ابن سعد 1/ 52 سيرة ابن هشام 1/ 16.
[5]
سيرة ابن هشام 1/ 14.
[6]
في السيرة «أسرغ» .
[7]
في السيرة «لمّك» .
[8]
في السيرة «أخنوخ» .
[9]
في الطبعة الثانية من نسخة القدسي 3 «قانن» والتصويب من السيرة، ومن الطبعة الأولى
وَرَوَى عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ، [1] عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ وَجَدَ نَسَبَ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام فِي التَّوْرَاةِ: إِبْرَاهِيمُ، بْنُ تارح، بن ناحور، ابن شَرْوَغَ، بْنِ أَرْغُو، بْنِ فَالَغَ، بْنِ عَابِرِ، بن شالخ، بن أرفخشذ، بن سام، بن نُوحِ، بْنِ لَمَّكَ، بْنِ مِتْشَالِخَ، بْنِ خَنُوخَ- وَهُوَ إِدْرِيسُ-، بْنُ يَارَدَ، بْنِ مِهْلَايِيلَ، بْنِ قَيْنَانَ، بْنِ أَنُوشَ، بْنِ شِيثَ، بْنِ آدَمَ [2] .
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: [3] ثنا هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ قَالَ: عَلَّمَنِي أَبِي وَأَنَا غُلَامٌ نَسَبَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُحَمَّدٍ، الطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ وَلَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ- وَاسْمُهُ شيبة الحمد- بْنُ هَاشِمٍ- وَاسْمُهُ عَمْرُو- بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ- وَاسْمُهُ الْمُغِيرَةُ- بْنُ قُصَيٍّ- وَاسْمُهُ زَيْدُ- بْنُ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بن إلياس بن مُضَر بن نِزار بن مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ.
قَالَ أَبِي: وَبَيْنَ مَعَدٍّ وَإِسْمَاعِيلَ نَيِّفٌ وَثَلَاثُونَ أَبًا، وَكَانَ لَا يُسَمِّيهِمْ ولا ينفذهم [4] .
[ () ] لتاريخ الإسلام ص 20، وقد مرّ قبل قليل باسم «قينن» .
[1]
جاء في حاشية (ع) : «عبد المنعم هذا دجّال لا يعتمد عليه ولم يدرك أباه، وكان يكذب على وهب بن منبّه» .
وهو اليمانيّ، قصّاص لا يعتمد عليه، تركه غير واحد، ويضع الحديث. مات ببغداد سنة 228 هـ. انظر عنه:(التاريخ الصغير للبخاريّ 189، الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 124 رقم 359، الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 112 رقم 1084، المجروحين لابن حبّان 2/ 157، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدّي 5/ 1974، المغني في الضعفاء للذهبي 2/ 409 رقم 3857، ميزان الاعتدال للذهبي 2/ 668 رقم 5270، لسان الميزان لابن حجر 4/ 73 رقم 119) .
[2]
قارن بما جاء عند المسعودي في مروج الذهب 2/ 273.
[3]
الطبقات الكبرى 1/ 55، 56.
[4]
طبقات ابن سعد 1/ 56.