الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَالَ جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّا أَنْزَلْناهُ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ 97: 1 [1] قَالَ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ جملة واحدة إلى سماء الدُّنْيَا، وَكَانَ بِمَوْقِعِ النُّجُومِ، فَكَانَ اللَّهُ تَعَالَى يُنَزِّلُهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، بَعْضَهُ فِي إِثْرِ بَعْضٍ. قَالَ تَعَالَى: وَقال الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً، كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا 25: 32 [2] .
بَابُ آخِرِ سُورَةٍ نُزِّلَتْ
قَالَ أَبُو الْعُمَيْسِ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْن عَبْد الله بْن عُتْبة قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: تَعْلَمُ آخِرَ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ نَزَلَتْ جَمِيعًا؟ قُلْتُ: نَعَمْ إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ [3] 110: 1 قَالَ: صَدَقْتَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ [4] .
وَقَالَ أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِذا جاءَ نَصْرُ الله وَالْفَتْحُ 110: 1 قَالَ: أَجَلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْلَمَهُ إِيَّاهُ، إِذَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ فَذَاكَ عَلَامَةُ أَجَلِكَ، قَالَ ذَلِكَ لِعُمَرَ فَقَالَ: مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مِثْلَ مَا تَعْلَمُ يَا بْنَ عَبَّاسٍ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ بِمَعْنَاهُ [5] .
وَقَالَ شُعْبَةُ، عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ، سَمِعَ الْبَرَاءَ يَقُولُ: آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ (بَرَاءَةٌ) ، وَآخِرُ آيَةٍ أُنْزِلَتْ (يستفتونك)[6] . متّفق عليه [7] .
[1] سورة القدر- الآية 1.
[2]
سورة الفرقان- الآية 32، وفي الأصل نقص في الآية استدركته.
[3]
سورة النصر- الآية 1.
[4]
في صحيحه (3024) في كتاب التفسير، باب كتاب التفسير.
[5]
صحيح البخاري 6/ 94، كتاب التفسير، سورة إذا جاء نصر الله.
[6]
أي سورة النساء.
[7]
أخرجه البخاري 8/ 8 في كتاب الفرائض، باب يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة، من طريق عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أبي إسحاق، عن البراء، رضي الله عنه قال:
وَقَالَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمِ الْأَحْوَلِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: آخِرُ آيَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ آيَةُ الرِّبَا.
وَقَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: آخِرُ شَيْءٍ نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ 2: 281 [1] .
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عَرُوبة، عَنْ قَتَادة، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: آخِرُ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرِّبَا، فَدَعُوا الرِّبَا وَالرِّيبَةَ. صَحِيحٌ [2] .
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيٍّ قَالَ:
آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ الله 9: 129 [3] .
فَحَاصِلُهُ أَنَّ كُلَّا مِنْهُمْ أَخْبَرَ بِمُقْتَضَى مَا عِنْدَهُ مِنَ الْعِلْمِ.
وَقَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ النَّحْوِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ قَالَا: نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ بِالْمَدِينَةِ: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ [4] ، وَالْبَقَرَةُ، وَآلُ عِمْرَانَ، وَالْأَنْفَالُ، وَالْأَحْزَابُ، وَالْمَائِدَةُ، وَالْمُمْتَحَنَةُ، وَالنِّسَاءُ، وَإِذَا زُلْزِلَتْ، وَالْحَدِيدُ، وَمُحَمَّدٌ، والرّعد، والرحمن، وهل
[ () ]«آخر آية نزلت خاتمة سورة النساء يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة» ، ومسلم (1618/ 11) من طريق شعبة بسنده ولفظه:«آخر آية أنزلت، آية الكلالة، وآخر سورة أنزلت براءة» ، وفي كتاب الفرائض، باب آخر آية أنزلت آية الكلالة، عدّة أحاديث عن البراء من طرق.
[1]
سورة البقرة- الآية 281.
[2]
رواه أحمد في المسند 1/ 36 و 50.
[3]
سورة التوبة- الآية 129.
[4]
في تفسير الآلوسي (30/ 67 الطبعة الثانية المنبرية) : اختلف في كونها- أي المطفّفين- مكّية أو مدنية، فعن ابن مسعود والضّحّاك أنّها مكية، وعن الحسن وعكرمة أنّها مدنية، وعليه السّدّيّ.