الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هل يشارك البدن النفس في النعيم والعذاب أم لا
؟
العذاب والنعيم على النفس والبدن جميعاً باتفاق أهل السنة والجماعة تنعّم النفس وتعذّب منفردة عن البدن. وتنعم وتعذب متصلة بالبدن والبدن متصل بها.
فيكون النعيم والعذاب عليهما في هذه الحال مجتمعين كما يكون على الروح منفردة عن البدن.
فمذهب سلف الأمة وأئمتها أن الميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه، وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعّمة أو مُعذبة، وأنها تتصل بالبدن أحياناً، ويحصل له معها النعيم أو العذاب.
ثم إذا كان يوم القيامة الكبرى أُعيدت الأرواح إلى الأجساد وقاموا من قبورهم لرب العالمين.
الميت في البرزخ ولو لم يُقبر
ومما ينب أن يُعلم أن عذاب القبر هو عذاب البرزخ، فكل من مات وهو مستحق للعذاب ناله نصيب منه قُبِر أو لم يُقْبَر.
فلو أكلته السباع أو أُحرق حتى صار رماداً ونُسِفَ في الهواء أو صُلِب أو غَرق في البحر وصل إلى روحه وبدنه من العذاب ما يصل إلى المقبور، (ومثله ما يحفظ بالتحنيط والتبريد).