المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وهذا يجعلنا نتنبه، فكما أكرمنا الله عز وجل بالإيمان بهذه - تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي

[عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر]

فهرس الكتاب

الفصل: وهذا يجعلنا نتنبه، فكما أكرمنا الله عز وجل بالإيمان بهذه

وهذا يجعلنا نتنبه، فكما أكرمنا الله عز وجل بالإيمان بهذه الصفة: صفة المحبة وصفة البغض، فعلينا أن ننهض بأنفسنا، وأن نسعى جادين ـ مستعينين بالله ـ في معرفة الأمور التي يحبها الله لنفعلها فننال محبته، ولنعرف الأمور التي يبغضها فنجتنبها لنسلم من بغضه تبارك وتعالى لنا.

ص: 160

[صفة السخط]

" والسُّخْطُ " أي: ومن صفاته تبارك وتعالى أنه يسخط، قال سبحانه:{ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} 1، وهناك أمور تسخطه سبحانه: مثل الكفر والمعاصي والذنوب، ومن اتبع ما أسخط الله سخط الله عليه.

فإذا آمن العبد بأنَّ الله يسخط، فعليه أن يجتنب كلَّ سبيل يسخط الله عز وجل، وأسأله سبحانه أن يجنبنا وإياكم ما يسخطه سبحانه.

ص: 160

[صفة الكره]

" والكره " أي: ومن صفاته تبارك وتعالى: الكره، ومن أدلة هذه الصفة: قوله تعالى: {وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ} 2. فهو سبحانه يبغض ويكره، يكره أشخاصاً ويكره أعمالاً، فنحن نؤمن بذلك كما وصف نفسه بذلك في كتابه العزيز.

ص: 160

[صفة الرضا]

" والرضا " أي: ومن صفاته سبحانه: الرضا، قال تعالى:{رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} 3، فهو يحب أهل الإيمان ويرضى عنهم.

ص: 160