الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إن شاء الله تعالى.
ذكر من مات
في سنة أربع عشرة وثمانمائة من الأعيان
إبراهيم بن أحمد بن حسين الموصلي ثم المصري نزيل مكة، أقام بها ثلاثين سنة وكان مالكي المذهب، يتكسب بالنسخ بالأجرة مع العبادة والورع والدين المتين وكان يحج ماشياً من مكة ومات بها، أثنى عليه تقي الدين المقريزي.
إبراهيم بن أبي بكر الماحوزي الأصل ثم الدمشقي تفقه قليلاً وسلك طريق التصوف مع الدين المتين وكان كثير المال ولا يقبل لأحد شيئاً وينهى أصحابه أن يأكلوا لأحد شيئاً، وكانت تلك طريقة والده الشيخ أبو بكر الموصلي، وكان للناس فيه اعتقاد زائد وقل أن يرد أحد من الأمراء رسالته وكان لا يمشي لأحد مطلقا مع الثروة الزائدة مات راجعاً من الحج في المحرم ودفن بتبوك لم يبلغ الستين، وكان قد حج عشرين حجة وفي كل مرة يحصل للناس به النفع الزائد رحمه الله تعالى.
أحمد بن إبراهيم بن محمد صاحب مصنف الجهاد.
أحمد بن عبد الله الرومي ويعرف بالشيخ صارو وهو الأشقر بالتركية، قدم من بلاده فعظمه نائب الشام شيخ قبل أن يتسلطن، ثم صار من خواصه ثم سكن الشام وكان يقبل شفاعته ويكرمه وولاه عدة وظائف وكان كثير الإنكار للمنكر، وقد حج وجاور ومات في شعبان بحلب عند شيخ لما ولى نيابتها وقد شاخ.
أحمد بن علي أحمد بن محمد بن سليمان بن حمزة الدمشقي ثم الصالحي الحنبلي شهاب الدين ابن فخر الدين ابن نجم ابن عز الدين خطيب الجامع المظفري.
أحمد بن محمد بن مفلح الصالحي الحنبلي شهاب الدين أخو الشيخ تقي الدين، ولد سنة 754 واشتغل قليلاً وسمع من جماعة، ثم انحرف وسلك طريق الصوفية والسماعات، ومات أبوهما الشيخ شمس الدين سنة ثلاث وستين.
أحمد بن محمد بن أبي القاسم الحوراني ثم العثماني شاهد المطبخ السلطاني كان محبا في أهل الخير، مات في ثالث ربيع الأول، وكانت مباشرته للمطبخ من أول دولة الأشرف فأقام في الوظيفة المذكورة نحو خمسين سنة.
أعظم شاه غياث الدين ابن اسكندر شاه ابن شمس الدين السجستاني الأصل ملك الهند كان غلبة سلفه على دلى بعد رجوع اللنك، وكان اللنك لما دخل الهند حاربه يلو مملوك فيروز شاه بن نصرة شاه ثم انهزم يلو فلما رجع اللنك عاد ايلو فخرج عليه خضر خان بن سليمان فقتله وقبض على نائبه دولة يار واستولى خضر على المملكة فلما مات قام بعده ولده مبارك شاه في ملك دلى وقام شمس الدين السجستاني في ملك بنكالة ثم مات فقام بعده ابنه اسكندرشاه ثم قام بعده ابنه أعظم شاه - وكان له حظ من العلم والفهم والخير، وهو الذي أنشأ المدرسة البنكالية بمكة والبنكالية الأخرى بالمدينة وكان له معروف كثير. ومات في سنة أربع عشرة، وملك ابنه حمزة بعده فثار عليه مملوكه شهاب وقتله فسلط عليه فندوا ملك الكفرة فقتله، ثم ثار ولد فندو عليه فقتله وتسمى محمداَ وأسلم ويلقب جلال الدين أبا المظفر
وجدد مآثر من شعائر الإسلام والمساجد، وأرسل إلى مكة بأموال يتصدق بها سنة اثنتين وثلاثين، ثم أرسل هدية إلى مصر بعدها وطلب التقليد من الخليفة، فجهز مع رسوليه سهمك وترغوب في سنة ثلاث، فأعاد جوابه سنة أربع وصحبته مال للخليفة وللسلطان هدية.
أقبغا القديدي وتمراز الناصري وجانم وحاجي بن الأشرف شعبان تقدموا في الحوادث.
حسين بن علي بن محمد بن عبد الرحمن الأذرعي ثم الصالحي بدر الدين ابن قاضي أذرعات تفقه في صباه على الشرف ابن الشريشي والنجم بن الحاني وتعانى الأدب وفاق في الفنون ودرس وأفتى وناظر، وناب في الحكم ثم تركه تورعاً وولى عدة إعادات وهو ممن أذن له البلقيني بالإفتاء لما قدم الشام سنة ثلاث وتسعين وكان يثني عليه كثيراً، ودخل القاهرة بعد الكائنة العظمى، وكانت بيننا مودة، سمعت منه نظما وسمع مني، وكان بأخرة قد انجمع الناس، مات بالطاعون في المحرم رحمه الله تعالى.
خابرك تقدم في الحوادث.
خليل بن عبد الله الأذرعي المعروف بالقابوني، كان صالحاً مباركاً منقطعاً عن الناس مثابراً على العبادة قليل الكلام كثير الحج مع فقره، وكان الناس يأتمنونه على الصدقات التي يريدون إرسالها إلى مكة، وكان أهل مكة يستبشرون به إذا حج لكثرة إحسانه م، وكان للشاميين فيه اعتقاد زائد، مات في صفر بالطاعون وله ثلاث وستون سنة، وحضر الناس جنازته حتى النائب، وقد نسخ الكثير للناس وخطه حسن.
عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبي الوفاء الشاذلي أبو الفضل ابن الشيخ شهاب الدين، اشتغل في صباه قليلاً، وتعانى النظم فقال الشعر الفائق، وكان ذكياً حسن الأخلاق لطيف الطباع، غرق في بحر النيل هو ومحمد بن عبيد اليشكالشي وعبد الله بن أحمد بن محمد التنيسي جمال الدين قاضي المالكية وابن قاضيهم، ومن نظمه أراه في مرثية محبوب له:
مضت قامة كانت أليفة مضجعي
…
فلله ألحاظ لها ومراشف
ولله أصداغ حكين عقاربا
…
فهن على الحكم المضي سوالف
وما كنت أخشى أمس إلا من الجفا
…
وإني على ذاك الجفا اليوم آسف
رعى الله أياماً وناسا عهدتهم
…
جياداً ولكن الليالي صيارف
ومن نظمه غزل قصيدة على هذا الروي:
وبي ذهبي الخد صيغ لمحنتي
…
يطيل امتحانا لي وما أنا زائف
يذيب فؤادي وهو لا غش عنده
…
فيا ذهبي اللون إنك حائف
وفي فمه شهد وشهد مكرر
…
وفي خده ورد وورد مضاعف
له أعين أني رأته توابع
…
وأعينه أيضا لقلبي خواطف
عبد السلام بن محمد الزرعي أحد سكان المجاهدية بدمشق، كان خيرا أمينا موثوقاً به، قرأت ذلك بخط ابن حجي، مات في أواخر السنة.
عبد الوارث بن محمد بن عبد الوارث البكري المالكي أخو الشيخ نور الدين المقدم ذكره ونسبه في سنة ست وثمانمائة مات فيها بينبع راجعاً من الحج في المحرم.
عقيل بن سريجا بن محمد الملطي الأصل المارديني نزيلها قطب الدين أبو عبد القاهر بن المحقق زين الدين، اشتغل على أبيه وحدث عنه بشيء من تصانيفه بحلب. قال القاضي علاء الدين في تاريخ حلب: كان شيخاً حسناً على الكهولة أقرب، قدم علينا بلادنا سنة ثمان وتسعين، فكتب عنه شيخنا برهان الدين شيئاً من نظم أبيه الشيخ سريجا، وتكلم على الناس بالجامع الكبير وكان كثير الاستحضار، ورجع إلى بلاده بحصن كيفا فمات هناك في هذه السنة ومن إنشاده عن أبيه:
حفظ الحديث رواية ودراية
…
وعلومه تسند إلى الإيمان
لا جاحد في من حداه على الفتى الن
…
حرير بعد تلاوة القرآن
وهي طويلة.
علي بن سيف بن علي بن سليمان اللواتي الأصل الأبياري النحوي المصري نزيل دمشق، ولد سنة بضع وخمسين بالقاهرة ونشأ بغزة يتيما فقيرا فحفظ التنبيه، ثم دخل دمشق فعرضه على التاج السبكي فقرره في بعض المدراس وأستمر في دمشق وأخذ عن العنابي وغيره ومهر في العربية وشغل الناس بدمشق وأدب أولاد ابن الشهيد وقرأ عليه التفسير، وسمع من الكمال ابن حبيب وابن أميلة وغيرهما، وكان خازن كتب السمساطية، وحصل كثيرا من الوظائف والكتب، وفاق في حفظ اللغة وعني بالأصول فقرأ مختصر ابن الحاجب دروساً على المشايخ، وأكثر مطالعة كتب الأدب وصار يستحضر من الأنساب والأشعار والأخبار شيئاً كثيراً، ولم يتزوج قط ثم نهب جميع ما حصله في فتنة اللنك وكان عارفاً بأيام الناس حسن الخط كثير الأنجماع دخل القاهرة بعد الكائنة العظمى فأقام بها وحصل كتباً، ثم قدم دمشق ثم رجع فعظمه تمراز وكان يومئذ نائباً وتعصب له ففوض له مشيخة البيبرسية بعد موت النسابة فعارضه جمال الدين الأستادار وانتزعها منه لأخيه شمس الدين البيري ثم قرره في تدريس الشافعي بعد موت جلال الدين ابن أبي البقاء، فعارضه جمال الدين أيضاً وانتزعها منه لأخيه وعوضه تدريس الشيخونية، فدرس بها يوما واحداً ثم نزل عنها لي بمال واستمر على انجماعه، وحدث بالبيبرسية بسنن أبي داود وجامع الترمذي عن ابن أميلة وبغير ذلك، وحدث بالفصيح بسماعه من ابن حبيب، وسمعت منه يسيراً، وكان فقير النفس شديد الشكوى، وكلما حصل له شيء اشترى به كتباً، ثم تحول بما جمعه إلى دمشق في هذه السنة، وذكر لنا القاضي علاء الدين أنه قرأ عليه جزأً جمعه شيخه العنابي في الفعل المتعدي والقاصر وأنه لم يستوعبه كما ينبغي، قال: وذكر أن في الإصبع أحد عشر لغة فأنشدته
البيت المشهور وفيه عشرة وطالبته بالزائدة فلم يستحضرها ولكنه صمم على العدد، وذكر لي أنه جمع جزأ في الرد على تعقبات أبي حبان لكلام ابن مالك - انتهى ومات بالشام في ذي الحجة عن نحو سبعين سنة، وتفرقت كتبه شذر مذر.
علي بن محمد بن علي بن عبد الله الحلبي علاء الدين ابن القرمي نشأ بدمشق واحترف بالنسخ وبالشهادة، ثم وقع على الحكام وناب في الحكم عن البرهان الصنهاجي المالكي، وولى قضاء المجدل وتوقيع الدست ثم قضاء غزة بعناية فتح الله وكان صديقه قديما، ثم ولى قضاء دمياط مضافاً لغزة ومشيخة البيبرسية بالقاهرة، وخطابة القدس، وكان متواضعاً بشوشاً كثير المداراة والخدمة للناس ولا يمر به أحد بغزة إلا أضافه وخدمه وراح وهو يشكره، وقد سمع في صباه ابن أميلة وجماعة من أصحاب الفخر وابن القواس على ما أخبرني به، وكانت بيننا مودة مات في آخر السنة.
فيروز الخازندار الرومي، تربى مع الناصر فرج من صغره فاختص به، وكان جميل الصورة نافذ الكلمة، ولى نظر الخانقاه بسرياقوس، ومات في تاسع رجب وهو شاب، وكان عمر أماكن كثيرة ووقف وقفا على تدريس بالأزهر وغيره، فاستولى الناصر على جميع أوقافه فصيرها للتربة الظاهرية.
قاسم بن أحمد بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين ابن يوسف ابن محمود الحلبي الأصل العينتابي الكتبي أحد الفضلاء في الحساب والهندسة والنجوم والطلسمات وعلم الحرف والطب، وكان مفرطاً في الذكاء، وهو ابن أخي القاضي بدر الدين العينتابي، وهو الذي ترجمه وذكر أن مولده في سنة ست وتسعين، ومات في رابع عشر المحرم مطعوناً بمصر وصلى عليه بجامع الأزهر، قال: وكان له صديق يقال له خليل بن إبراهيم الخياط من
أهل بلده فقال لما رأى جنازته وقد صلى عليها من حضر صلاة الجمعة: يا رب اجعلني مثله! فمات ليلة الجمعة المقبلة وصلى عليه كما صلى على صديقه وعاش أبو قاسم بعده مدة -.
قزدمر الحسني تقدم في الحوادث.
محمد بن إسماعيل بن يوسف بن عثمان الحلبي الشيخ شمس الدين الناسخ المقري كان دينا خيراً يتعانى نسخ المصاحف مع المعرفة بالقراآت أخذ عن أمين الدين ابن السلار وغيره، واقرأ الناس وانتفعوا به، وقد جاور بالحرمين نحو عشر سنين ودخل اليمن فأكرمه ملكها، وكان قد بلغ غاية في حفظ القرآن بحيث أنه يتلو ما شاء منه ويسمع في موضع آخر ويكتب في آخر من غير غلط، شوهد ذلك منه مرارا، مات في ربيع الآخر وقد جاوز السبعين، وهو عم شرف الدين أبي بكر الموقع المعروف بابن العجمي.
محمد بن خليل بن محمد العرضي الشيخ شمس الدين الغزي، ولد قبل سنة ستين، واشتغل بالفقه فمهر فيه إلى أن فاق الأقران وصار يستحضر أكثر المذاهب مع المعرفة بالطب وغيره مات في جمادى الأولى.
محمد بن عبيد بن عبد الله البشكالسي المالكي زين الدين، كان أبوه من أعيان أهل مذهبه وناب في الحكم، وأفتى وحدث عن عز الدين ابن جماعة وغيره، ونشأه ولده هذا ذكياً فاشتهر ذكره بالفضل، وكان يتعاشر مع جماعة من الفضلاء فاتفق أنهم توجهوا إلى شاطئ النيل فركبوا شختوراً فانقلب بهم فغرقوا.
محمد بن علي بن إبراهيم بن عدنان بن جعفر بن محمد بن عدنان ابن جعفر الحسيني الشريف ناصر الدين ابن كاتب السر، وكان فاضلاً ماهراً في الأنساب كثير الاشتغال إلا أنه جامد الذهن، وكان كثير التقشف لا يتعاني الملابس ولا المراكيب،
سمع معنا كثيراً، وكانت بيننا مودة، وكان أعجوبة زمانه في السعي كثير الدهاء، دخل القاهرة مرارا بسبب السعي لأبيه في كتابه السر فكان غالبا هو الغالب، وحصل لنفسه في غضون ذلك كثير من الوظائف والتداريس والأنظار، وكان يتبرأ من التشيع ويتهم به: قال ابن حجي: كان دينا صينا لا تعرف له صبوة، وقد عين لكتابة السر فلم يتفق ذلك، ومات في صفر بالطاعون وله سبع وثلاثون سنة.
محمد بن علي بن عمر بن علي بن محمد الدمشقي المعروف بابن الأريلي سبط ابن الشريشي، مات في المحرم.
محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن يوسف الدمشقي فتح الدين بن الشيخ شمس الدين ابن الجزري نزيل بلاد الروم ثم دمشق، باشر الأتابكية بدمشق إلى أن مات في صفر مطعوناً، وكان جيد الذهن يستحضر كثيراً من الفقه ويقرئ بالروايات ويخطب جيداً، ترجمه ابن حجي فقال: وكان ذكيا جيد الذهن يستحضر التنبيه ويقرأ بالروايات، أخذ ذلك عن أبيه وعن الشيخ صدقة وغيرهما، ومات في صفر مطعوناَ ولم يكمل الأربعين، وقد رأيته بالقاهرة، هو ولد صاحبنا الشيخ شمس الدين، وعاش بعده دهراً، وكان قد تسحب من أبيه لما توجه إلى بلاد الروم، ثم حضره إلى القاهرة برسالة ابن عثمان بسبب المدرسة الصلاحية وكانت مع والده، فوثب عليها بعده القمني فنازعه فتعصب للقمني جماعة فغلب ابن الجزري، فنازع جلال الدين ابن أبي البقاء في تدريس الأتابكية ونظرها، فلم يزل إلى أن فوضها له برغمه، ثم تصالحا وفوضها له باختياره، وباشرها إلى أن مات.
محمد بن مسكين بن مسعود الشبراوي اشتغل كثيراً وكان مقتدرا على الدرس فدرس كتاب الشفاء وعرضه، ثم درس مختصر مسلم للمنذري ولم يكن بالماهر مات في سلخ السنة.
محمد بن الحنبلي شمس الدين شاهد القيمة، وكان من كبار الحنابلة وقدمائهم وكان ورعاً قليل الكلام على سمت السلف مات في رابع ربيع الأول وقد بلغ الستين.
هود بن عبد الله المحابري الدمشقي، مات في أوائل السنة.
يحيى بن محمد بن حسن بن مرزوق المرزوقي الجبلي - بكسر الجيم وسكون الباء الموحدة - الشافعي اليمني، تفقه على رضى الدين ابن الرداد وسمع من علي بن شداد واشتغل كثيراً وكان عابداً ديناً خيراً، يتعانى السماعات على طريق الصوفية ويجتمع الناس؛ عنده لذلك، مات في جمادى الآخرة وقد بلغ ثمانين سنة.
يشبك الموساوي تقدم في الحوادث.
يوسف بن أحمد بن عبد الله بن الصائغ وهو لد شيخنا أبي اليسر المقدم ذكره قريباً وكان ثقيل البدن خفيف الروح كثير المجون حسن المذاكرة، ولي تدريس الدماغية ونظر الرباط الناصري، مات في المحرم.
يوسف بن محمد النحاس جمال الدين المعروف بابن القطب الحنفي، وكان يجلس في الشهود ثم ولى الحسبة مرة ثم ناب في الحكم، ثم سعى في القضاء بعد فتنة اللنك فوليه مرارا، وكان عربا عن العلم وباشر مباشرة غير محمودة، مات في المحرم لم يكمل السبعين.