الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كثيرا
{كَلَاّ} وَهُوَ رد عَلَيْهِ {إِذَا دُكَّتِ الأَرْض دَكّاً دَكّاً} يَقُول إِذا زلزلت الأَرْض زَلْزَلَة بعد زلَّة
{وَجَآءَ رَبُّكَ} وَيَجِيء رَبك بِلَا كَيفَ {وَالْملك} وَيَجِيء الْمَلَائِكَة {صَفّاً صَفّاً} كصف أهل الدُّنْيَا فى الصَّلَاة
{وَجِيء يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ} مَعَ سبعين ألف زِمَام مَعَ كل زِمَام سَبْعُونَ ألف ملك يَقُودُونَهَا إِلَى الْمَحْشَر ويكشف عَنْهَا {يَوْمَئِذٍ} يَوْم الْقِيَامَة {يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَان} يتعظ الْكَافِر أبي بن خلف وَأُميَّة بن خلف {وأنى لَهُ الذكرى} من أَيْن لَهُ العظة وَقد فَاتَتْهُ العظة
{يَقُول يَا لَيْتَني} يتَمَنَّى {قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} الْبَاقِيَة من حَياتِي الفانية يَقُول يَا لَيْتَني عملت فِي حَياتِي الفانية لحياتى الْبَاقِيَة
{وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ} كوثاقه وَله وَجه آخر إِن قَرَأت بِكَسْر الذَّال والثاء يَقُول لَا يعذب عَذَابه كعذاب الله أحد وَلَا يوثق وثَاقه كوثاق الله أحد أَي لَا يبلغ أحد فِي الْعَذَاب كَمَا يبلغ الله فى عَذَاب الْخلق
{يَا أيتها النَّفس المطمئنة} الآمنة من عَذَاب الله الصادقة بتوحيد الله الشاكرة بنعماء الله الصابرة ببلاء الله الراضية بِقَضَاء الله القانعة بعطاء الله
{ارجعي إِلَى رَبِّكِ} إِلَى مَا أعد الله لَك فِي الْجنَّة وَيُقَال إِلَى سيدك يَعْنِي الْجَسَد {رَاضِيَةً} بِثَوَاب الله {مَّرْضِيَّةً} عَنْك بِالتَّوْحِيدِ
{وادخلي جنتي} الَّتِى أعدت لَك
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الْبَلَد وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها عشرُون وكلماتها اثْنَتَانِ وَثَمَانُونَ وحروفها ثلثمِائة وَعِشْرُونَ حرفا
وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {لَا أُقْسِمُ} يَقُول أقسم {بِهَذَا
الْبَلَد}
مَكَّة
{وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَد} يَقُول قد أحل الله لَك فى هَذَا الْبَلَد مَالا يحل لأحد قبلك وَلَا بعْدك وَيُقَال وَأَنت حل نَازل بِهَذَا الْبَلَد وَيُقَال وَأَنت فِي حل مِمَّا صنعت فِي هَذَا الْبَلَد
{وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ} فالوالد آدم وَمَا ولد بنوه وَيُقَال الْوَالِد الَّذِي يلد من الرِّجَال وَالنِّسَاء وَمَا ولد الَّذِي لَا يلد من الرِّجَال وَالنِّسَاء أقسم الله بهؤلاء الْأَشْيَاء
{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان} يَعْنِي كلدة بن أسيد {فِي كَبَدٍ} معتدل الْقَامَة وَيُقَال يكابد أَمر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَيُقَال فِي كبد فِي قُوَّة وَشدَّة
{أَيَحْسَبُ} أيظن الْكَافِر فِي قوته وشدته {أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ} يَعْنِي على أَخذه وعقوبته أحد يَعْنِي الله
{يَقُول} يعْنى كلدة بن أسيد وَيُقَال الويد بن الْمُغيرَة {أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً} أنفقت مَالا كثيرا فى عَدَاوَة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم فَلم يَنْفَعنِي ذَلِك شَيْئا
{وَلِسَاناً} ينْطق بِهِ {وَشَفَتَيْنِ} يضم وَيرْفَع بهما
{وَهَدَيْنَاهُ النجدين} بيَّنا لَهُ الطَّرِيقَيْنِ طَرِيق الْخَيْر وَالشَّر وَيُقَال طَرِيق الثديين
{فَلَا اقتحم الْعقبَة} يَقُول هَل جَاوز تِلْكَ الْعقبَة الَّذِي يَدعِي الْقُوَّة وَهِي الصِّرَاط
{وَمَآ أَدْرَاكَ} يَا مُحَمَّد {مَا الْعقبَة} هِيَ عقبَة ملساء بَين الْجنَّة وَالنَّار يُعجبهُ بذلك
{فَكُّ رَقَبَةٍ} يَقُول اقتحامها فك رَقَبَة وَيُقَال لَا يتَجَاوَز تِلْكَ الْعقبَة إِلَّا من قد فك رَقَبَة أعتق نسمَة إِذا قَرَأت بِنصب الْكَاف وَالتَّاء
{ثُمَّ كَانَ} مَعَ ذَلِك {مِنَ الَّذين آمَنُواْ} فِيمَا بَينهم بَين رَبهم آمنُوا بِمُحَمد صلى الله عليه وسلم وَالْقُرْآن {وَتَوَاصَوْاْ} تحاثوا {بِالصبرِ} على أَدَاء فَرَائض الله والمرازي {وَتَوَاصَوْاْ} تحاثوا {بالمرحمة} بالترحم على الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين
{أُولَئِكَ} أهل هَذِه الصّفة {أَصْحَابُ الميمنة} أهل الْجنَّة الَّذين يُعْطون كِتَابهمْ بيمينهم
{وَالَّذين كفرُوا بِآيَاتِنَا} بِمُحَمد صلى الله عليه وسلم وَالْقُرْآن كلدة وَأَصْحَابه {هم أَصْحَاب المشأمة} أهل النَّار يُعْطون كِتَابهمْ بِشمَالِهِ