الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنشد له البيتين، وقد أنشدهما صاحب المهذب. هو الشاعر المشهور الجاهلى، هو امرؤ القيس بن حجر، بضم الحاء، ابن الحارث بن عمر بن حجر بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن يغوث بن ثور بن مرتع، بضم الميم وفتح الراء وكسر المثناة فوق المشددة، ابن معاوية بن كندة.
قال محمد بن سلام: كان امرؤ القيس بن حجر الكندى بعد مهلهل، ومهلهل خاله، وطرفة، وعبيد، بفتح العين، ابن الأبرص، وعمرو بن قمئة، بفتح القاف وكسر الميم وبعدها همزة، والمتملمس، كلهم فى عصر واحد. قال: وكان أول من قصد القصائد وذكر الوقائع المهلهل، واسمه عدى، وإنما قيل له: المهلهل، لهلهلة شعره، وهو اضطرابه واختلافه، وكان عمرو بن قمئة معلم امرىء القيس، ضمه أبوه إليه ليحسن أدبه، وخرج معه إلى بلاد الروم.
68 -
أمية بن أبى الصلت الكافر:
مذكور فى المختصر، والمهذب فى الشهادات. سمع النبى صلى الله عليه وسلم شعره الذى فيه حكمة. واسم أبى الصلت: عبد الله بن ربيعة بن عوف بن عقدة بن غيرة، بكسر الغين المعجمة، ابن عوف بن قسى، وهو ثقيف الثقفى، كان أمية يتعبد فى الجاهلية، ويؤمن بالبعث، وينشد فى أبياته الشعر المليح، وأدرك الإسلام ولم يسلم. ثبت فى صحيح مسلم، عن الشريد بن سويد، رضى الله عنه، قال: ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا، فقال:"هل معك من شعر أمية بن أبى الصلت شىء؟ "، قلت: نعم، قال:"هيه"، فأنشدته بيتًا، فقال:"هيه"، ثم أنشدته بيتًا، فقال:"هيه"، حتى أنشدته مائة بيت، فقال:"إن كاد ليسلم"، وفى رواية:"فلقد كان يسلم فى شعره"(1) .
* * *
باب أنجشة، وأنس، وأنيس
69 -
أنجشة الصحابى، رضى الله عنه:
مذكور فى المهذب فى الشهادات فى سماع الحدا، حديثه فى الصحيح. هو بفتح الهمزة، وإسكان النون، وفتح الجيم، وبالشين المعجمة، كان عبدًا أسود، حسن الصوت، فحدا بأمهات المؤمنين فى حجة الوداع، فأسرعت الإبل، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:"رويدك يا أنجشة، رفقًا بالقوارير"(2) . وحديثه هذا فى الصحيحين
(1) أخرجه مسلم (4/1767، رقم 2255) .
(2)
حديث أنس: أخرجه الطيالسى (ص 272، رقم 2048) ، وأحمد (3/254، رقم 13695) ، = =والبخارى (5/2291، رقم 5849) ، ومسلم (4/1811، رقم 2323) ، والنسائى فى الكبرى (6/135، رقم 10363) ، وابن حبان (13/118، رقم 5800) . وأخرجه أيضا: أبو يعلى (7/116، رقم 4064) ، وعبد بن حميد (ص 398، رقم 1342) .
حديث ابن عباس: أخرجه الدارمى (2/382، رقم 2701) .
من رواية أنس، لكن لم يذكر أنه فى حجة الوداع، وهو مذكور فى غيرهما.
70 -
أنس بن عياض (1) :
تكرر فى المختصر. هو أبو ضمرة أنس بن عياض بن ضمرة الليثى المدنى، سمع ربيعة، وأبا حازم، وصالح بن كيسان، وشريكًا، وآخرين من التابعين. روى عنه بقية بن الوليد، والشافعى، وأحمد بن حنبل، وابن المدينى، والقعنبى، وقتيبة، والحميدى، وآخرون من الأئمة. واتفقوا على تعديله. وروى له البخارى، ومسلم. ولد سنة أربع ومائة، وتوفى سنة ثمانين ومائة، وقيل: سنة مائتين.
71 -
أنس بن مالك (2) :
تكرر فى هذه الكتب. هو أبو حمزة أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم، بفتح الضادين المعجمتين، ابن زيد بن حرام، بالراء، ابن جندب، بضم الدال وفتحها، ابن عامر بن غنم، بفتح الغين المعجمة وإسكان النون، ابن عدى بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة الأنصارى الخزرجى النجارى النضرى. خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يتسمى بذلك ويفتخر به، وحق له ذلك. كناه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا حمزة ببقلة كان يحبها. وأمه أم سليم، وسأوضح أحوالها فى ترجمتها إن شاء الله تعالى.
خدم أنس النبى صلى الله عليه وسلم عشر سنين، وهى مدة إقامته بالمدينة صلى الله عليه وسلم، ثبت ذلك فى الصحيح. وحمل عنه حديثًا كثيرًا، فروى ألفى حديث ومائتين وستة وثمانين حديثًا، اتفق البخارى ومسلم منها على مائة وثمانية وستين، وانفرد البخارى بثلاثة وثمانين، ومسلم أحد وسبعين. وكان أكثر الصحابة أولادًا لدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روينا فى صحيح البخارى ومسلم، عن أنس، رضى الله عنه، قال: دخل النبى صلى الله عليه وسلم على أم سليم، يعنى أمه، فأتته بتمر وسمن، فقال:"أعيدوا سمنكم فى سقائه، وتمركم فى وعائه"، ثم قام إلى ناحية البيت، فصلى غير المكتوبة، فدعا لأم سليم وأهل بيتها، فقالت: يا سول الله، إن لى حويجة، قال:"ما هى؟ "، قالت: خادمك أنس، فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا به:"اللهم ارزقه مالاً وولدًا، وبارك له"، قال: فإنى لمن أكثر الأنصار مالاً. وحدثتنى بنتى أمينة أنه دفن لصلبى إلى مقدم الحجاج البصرة بضع وعشرون ومائة، هذا لفظ البخارى.
واتفق العلماء على مجاوزة عمره مائة سنة، والصحيح الذى عليه الجمهور أنه توفى سنة ثلاث وتسعين،
(1) انظر: طبقات ابن سعد (5/436) ، وتاريخ ابن معين (2/43) ، والتاريخ الكبير (2/33) ، والجرح والتعديل (2/289) ، والثقات لابن حبان (6/76) ، وتهذيب الكمال (3/349 - 353) ، وتهذيب التهذيب (1/375، 376) ، وتقريب التهذيب (1/84) ..
(2)
انظر: سير أعلام النبلاء (3/395 - 406) برقم (62) ، وطبقات ابن سعد (7/17 - 26) ، والثقات لابن حبان (3/4) ، وتاريخ ابن معين (2/43 - 45) ، وتهذيب تاريخ دمشق (3/142 - 153) ، وأسد الغابة (1/127 - 129) ، والتاريخ الكبير (2/27، 28) ، وتذكرة الحفاظ (1/42) ، والمعرفة والتاريخ (1/506 - 508) ، ونهاية الأرب (21/319) ، والاستيعاب (1/108) ، والبداية والنهاية (9/88 - 92) ، وفوات الوفيات (2/29، 3/133، 134) ، والوافى بالوفيات (9/411 - 46) ، وتاريخ اليعقوبى (2/272) ، وغاية النهاية (1/172) ، وتهذيب التهذيب (1/376 - 379) ، والبيان والتبيين والنجوم الزاهرة (1/224) ، (1/308) ، وتقريب التهذيب (1/84) ، والجرح والتعديل (2/286) ، ومرآة الجنان (1/182) .
وقيل: سنة تسعين، وقيل: إحدى وتسعين، وقيل: اثنتين وتسعين، وقيل: خمس وتسعين، وقيل: سبع وتسعين. وثبت فى الصحيح أنه كان له قبل الهجرة عشر سنين، فعمره فوق المائة كما ترى. وأما ما نقل عن حميد، أن عمر أنس مائة إلا سنة، فشاذ مردود. وتوفى بالبصرة خارجها على نحو فرسخ ونصف، ودفن هناك فى موضع هناك يُعرف بقصر أنس، رضى الله عنه، وكان له بستان يحمل فى سنة مرتين، وكان فيه ريحان يجىء منه ريح المسك، كان أحد الرماة المصيبين.
قال محمد بن عبد الله الأنصارى: خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر وهو غلام يخدمه. قال ابن قتيبة فى المعارف: ثلاثة من أهل البصرة لم يموتوا حتى رأى كل واحد منهم مائة ذكر من صلبه: أنس بن مالك، وأبو بكرة، وخليفة بن بدر. روى البخارى فى تاريخه، عن قتادة، قال: لما مات أنس قال مورق: ذهب اليوم مصف العلم، قيل له: كيف ذلك؟ قال: كان الرجل من أهل الأهواء إذ خالفنا فى الحديث قلنا: تعال إلى من سمعه من النبى صلى الله عليه وسلم.
72 -
أنس بن النضر الصحابى، رضى الله عنه:
مذكور فى المهذب فى أول باب القصاص فى الجروح والأعضاء. هو أنس بن النضر بن ضمضم، وباقى نسبه سبق فى ترجمة ابن أخيه أنس بن مالك. استشهد يوم أُحُد، وفى صحيح البخارى، عن أنس بن مالك، قال: غاب عمى أنس بن النضر عن قتال بدر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"غبت عن أول قتال قاتلت فيه المشركين"، فقال: والله لئن أشهدنى الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع، فلما كان يوم أُحُد انكشف المسلمون، فقال: اللهم إنى أعتذر إليك مما صنع هؤلاء، وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء، يعنى المشركين، ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ، فقال: أى سعد هذه الجنة ورب أنس أجد ريحها دون أُحُد، فقاتل فَقُتِلَ، فوجدنا به بضعًا وثمانين ضربة بسيف، أو طعنة برمح، أو رمية بسهم. قال أنس: كنا نرى أن هذه الآية نزلت فيه وفى أشباهه: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: 23] . وثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فى حقه: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره".
73 -
أنيس الصحابى (1) :
بالتصغير، مذكور فى المختصر فى الحدود، وتكرر فى
(1) انظر: الإصابة (1/73) ، وأسد الغابة (1/135) ، والاستيعاب (1/61) ، والتاريخ الكبير (2/30) ، والوافى بالوفيات (9/434) ..