الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سليمان بن يسار الهلالى أخو عطاء، وعبد الملك، وعبد الله موالى ميمونة بنت الحارث الهلالية أم المؤمنين، رضى الله عنه. قال ابن سعد: ويقال: إن سليمان بنفسه كان مكاتبًا لها.
سمع ابن عباس، وابن عمر، وجابرًا، وحسان بن ثابت، وأبا رافع، وزيد بن ثابت، والمقداد بن الأسود، وأبا سعيد، وأبا واقد، وأبا هريرة، وعائشة، وأم سلمة، رضى الله عنهم، وسمع خلائق من التابعين. روى عنه جماعات من التابعين، منهم عمرو بن دينار، ونافع، وعمرو بن ميمون، وصالح بن كيسان، والزهرى، ويحيى الأنصارى، وقتادة، وآخرون، رحمة الله عليهم.
قال محمد بن سعد: كان ثقة، عالمًا، رفيعًا، فقيهًا، كثير الحديث. واتفقوا على وصفه بالجلالة وكثرة العلم، وهو أحد فقهاء المدينة السبعة، وقد سبق بيانهم فى ترجمة خارجة ابن زيد. قال أبو زرعة الرازى: سليمان بن يسار مدنى، ثقة، مأمون، فاضل، عابد. قال ابن سعد: توفى سنة تسع ومائة، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، وقيل: توفى سنة ثلاث ومائة، والله أعلم.
* * *
باب سمرة وسنين
233 -
سمرة بن جندب الصحابى، رضى الله عنه (1) :
تكرر فى المهذب، وجندب بضم الدال وفتحها، هو أبو سعيد، ويقال: أبو عبد الرحمن، وأبو عبد الله، وأبو سليمان، وأبو محمد، سمرة بن جندب بن هلال بن حريج، بحاء مهملة مفتوحة، ثم راء مكسورة، ثم مثناة تحت، ثم جيم، ابن مرة بن حزن بن عمرو بن جابر بن خشين، بخاء مضمومة وشين معجمتين، ابن لأى بن عصم بن شمخ ابن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان الفزارى.
توفى أبوه وهو صغير، فقدمت به أمه المدينة، فتزوجها أنصارى، وكان فى حجره حتى كبر، قيل: أجازه النبى صلى الله عليه وسلم فى المقاتلة يوم أُحُد، وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوات، ثم سكن البصرة، وكان زياد يستخلفه عليها إذا سار إلى الكوفة، ويستخلفه على الكوفة إذا سار إلى البصرة، وكان يكون فى كل واحدة منهما ستة
(1) طبقات ابن سعد (6/5، 34، 7/49) ، والتاريخ الكبير للبخارى (4/2400) ، والكنى للدولابى (1/81) ، والجرح والتعديل (4/677) ، والاستيعاب (2/653) ، وأسد الغابة (2/354) ، وسير أعلام النبلاء (3/183) ، والكاشف (1/2167) ، وتهذيب التهذيب لابن حجر (4/236)، والإصابة (2/3475) . تقريب التهذيب (2630) وقال:"صحابي مشهور له أحاديث مات بالبصرة سنة ثمان وخمسين ع"..
أشهر، وكان شديدًا على الخوارج، ولهذا تبغضه الحرورية ومن قاربهم فى مذهبهم. وكان الحسن وابن سيرين وفضلاء البصرة يثنون عليه. قال ابن سيرين: فى رسالة سمرة إلى بنيه علم كثير.
رُوى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة حديث وثلاثة وعشرون حديثًا، اتفاقا منها على حديثين، وانفرد البخارى بحديثين، ومسلم بأربعة. روى عنه أبو رجاء العطاردى، وعبد الله بن بريدة، والحسن البصرى، والشعبى، وابن سيرين، وابن أبى ليلى، وعلى بن ربيعة، وأبو نضرة، وآخرون.
توفى بالبصرة سنة تسع، وقيل: ثمان وخمسين. وقال البخارى: توفى سمرة بعد أبى هريرة، يقال: آخر سنة تسع وخمسين، ويقال: سنة ستين. وفى صحيحى البخارى ومسلم، عن سمرة، قال: لقد كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلامًا، فكنت أحفظ عنه، فما يمنعنى من القول إلا أن هاهنا رجالاً هم أسن منى.
234 -
سنين أبو جميلة الصحابى، رضى الله عنه:
مذكور فى المهذب فى أول اللقيط. هو بضم السين، وفتح النون المخففة، وإسكان الياء، هذا هو المشهور فى كتب الجمهور من أصحاب الفنون. وقال البخارى فى تاريخه: وقال ابن أبى أويس: سنين بكسر الياء المشددة، وهو صحابى متفق على صحبته. قال البخارى: خرج مع النبى صلى الله عليه وسلم عام الفتح. وقال الدارقطنى: حج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع.
وقال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول: روى عنه الزهرى، وزيد بن أسلم. ثم أن الجمهور لم يذكروا اسم أبيه. وحكى ابن ماكولا أنه سنين بن فرقد، ويقال له: السلمى، ويقال: الصخرى. وعن الزهرى: أنه سليطى. قال ابن سعد: وهو رجل من بنى سليم من أنفسهم، له أحاديث، وسمع عمر، رضى الله عنه، وكان منزله بالعمق، بضم العين المهملة وفتح الميم.