المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

أبو عبد الرحمن ثوبان بن بجدد، بموحدة مضمومة، ثم جيم - تهذيب الأسماء واللغات - جـ ١

[النووي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌[القسم الأول: في الأسماء]

- ‌فصلاعلم أن لمعرفة أسماء الرجال، وأحوالهم، وأقوالهم، ومراتبهم، فوائد كثيرة

- ‌فصل: يتعلق بالتسمية والأسماء والكنى والألقاب

- ‌فصل فى حقيقة الصحابى والتابعى وبيان فضلهم

- ‌فصل ابتداء التاريخ

- ‌الترجمة النبوية الشريفة

- ‌فصل فى صفته صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل فى أبناءه وبناته صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل فى أعمامه وعماته صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل فى أزواجه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل فى مواليه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل فى خدمه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل فى كُتَّابه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل فى رُسُلِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل فى مؤذنيه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل فى حجه وعمرته وغزواته صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل فى أخلاقه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل فى معجزاته صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل فى أفراس النبى صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل فى خصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الأحكام وغيرها

- ‌إمامنا، رضى الله عنه

- ‌فصل فى مولد الشافعى، رحمه الله، ووفاته

- ‌فصل فى تلخيص جملة من أحوال الشافعى

- ‌فصل فى نوادر من حكم الشافعى، رضى الله عنه، وجزيل كلامه

- ‌فصل فى أحرف من المنقولات من سخائه

- ‌فصل فى شهادة أئمة الإسلام المتقدمين فمن بعدهم للشافعى بالتقدم فى العلم

- ‌فصل فيمن روى الشافعى عنهم

- ‌فصل فى منثور من أحوال الشافعى، رحمه الله

- ‌فصل فى الإشارة إلى بعض شيوخه

- ‌فصل فى اسم صحيح البخارى، وتعريف محله

- ‌حرف الألف

- ‌باب من اسمه آدم

- ‌باب أبان

- ‌باب إبراهيم

- ‌باب إبليس

- ‌‌‌باب أبيض

- ‌باب أبي

- ‌باب أحمد

- ‌باب أسامة، وإسحاق، وأسلع، وأسلم

- ‌باب إسماعيل

- ‌باب أشيم، وأشعث، وأفلح، والأقرع، وأكيدر

- ‌باب إلياس، وامرؤ القيس، وأمية

- ‌باب أنجشة، وأنس، وأنيس

- ‌باب أوس

- ‌باب إياس، وأيمن، وأيوب

- ‌حرف الباء الموحدة

- ‌باب البراء، وبريدة، وبشر، وبشير

- ‌باب بكير، وبلال، وبهز

- ‌حرف التاء المثناة فوق

- ‌حرف الثاء المثلثة

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء المهملة

- ‌حرف الخاء المعجمة

- ‌حرف الدال المهملة

- ‌حرف الذال المعجمة

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌باب سعد

- ‌باب سعيد

- ‌باب سفيان وسفينة

- ‌باب سلمان

- ‌باب سلمة وسليم

- ‌باب سُليم

- ‌باب سليمان

- ‌باب سمرة وسنين

- ‌باب سهل

- ‌باب سهيل

- ‌باب سويد وسيف

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌حرف الصاد المهملة

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف الطاء المهملة

- ‌حرف العين المهملة

- ‌باب عبد الحق، وعبد الحميد، وعبد خير، وعبد الدايم

- ‌باب عبد الرحمن

- ‌باب عبد العزيز، وعبد الكريم، وعبد المجيد

- ‌باب عبد، وعبيد، وعبيد الله وعبيدة بفتح العين، وعبيدة بالضم

- ‌باب العين والتاء المثناة فوق

- ‌باب العين والثاء المثلثة

- ‌باب عجلان، وعدي، وعرابة

- ‌باب عصام، وعطاء، وعطية

- ‌باب العين والقاف

- ‌باب العين والكاف

- ‌باب العين واللام

الفصل: أبو عبد الرحمن ثوبان بن بجدد، بموحدة مضمومة، ثم جيم

أبو عبد الرحمن ثوبان بن بجدد، بموحدة مضمومة، ثم جيم ساكنة، ثم دال مهملة مكررة الأولى مضمومة، ويقال: ابن جحدر الهاشمى، من أهل السراة، موضع بين مكة واليمن، وقيل: إنه من حمير، وقيل: من الهان، أصابه سباء فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه، ولم يزل معه فى الحضر والسفر، فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الشام فنزل الرملة، ثم انتقل إلى حمص وابتنى بها دارًا، وتوفى بها سنة خمس وأربعين، وقيل: سنة أربع وخمسين، رُوى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة حديث وسبعة وعشرون حديثًا، روى له مسلم منها عشرة أحاديث. روى عنه جماعات من كبار التابعين. روينا فى صحيح مسلم، عن ثوبان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "عليك بكثرة السجود، فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة"(1) .

97 -

ثور بن يزيد الكلاعى (2) :

مذكور فى المختصر فى مسح الخف، هو أبو خالد ثور بن يزيد بن زياد الكلاعى، بفتح الكاف، ويقال: الرحبى الشامى الحمصى. سمع جماعات من التابعين، منهم عطاء، ونافع، والزهرى، ومحمد بن المنكدر، وآخرون. روى عنه محمد بن إسحاق بن يسار، ومالك، والثورى، وابن عيينة، وابن المبارك، وخلائق من الأئمة. واتفقوا على توثيقه والثناء عليه. قال يحيى القطان: ما رأيت شاميًا أوثق منه. وقال وكيع: هو أعبد من رأيت. قال محمد بن سعد: مات ببيت المقدس سنة ثلاث وخمسين ومائة، وهو ابن بضع وستين سنة.

* * *

‌حرف الجيم

98 -

جابر بن زيد التابعى (3) :

مذكور فى المهذب فى صلاة العيد. هو الإمام أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدى البصرى التابعى. سمع ابن عباس، وابن عمر، والحكم بن عمرو الغفارى، رضى الله عنهم. روى عنه عمرو بن دينار، وقتادة، وعمرو بن هرم. واتفقوا على توثيقه وجلالته، وهو معدود فى أئمة التابعين وفقهائهم، وله مذهب يتفرد به. وجاء عن ابن عباس، قال:

(1) أخرجه أحمد (5/276، رقم 22431) ، ومسلم (1/353، رقم 488) ، والترمذى (2/231، رقم 389) وقال: حسن صحيح، والنسائى فى الكبرى (1/242، رقم 725) ، وابن ماجه (1/457، رقم 1423) ، وابن خزيمة (1/163، رقم 316) ، وابن حبان (5/27، رقم 1735) .

(2)

طبقات ابن سعد (7/467) ، التاريخ الكبير للبخارى (2/1/181) ، سير أعلام النبلاء (6/344) ، ميزان الاعتدال (1/374) ، تهذيب التهذيب لابن حجر (2/33، 35)، وتقريب التهذيب (861) وقال:"ثقة ثبت إلا أنه يرى القدر من السابعة مات سنة خمسين وقيل ثلاث أو خمس وخمسين ع"..

(3)

طبقات ابن سعد (7/179) ، التاريخ الكبير للبخارى (2/1/204) ، الجرح والتعديل لابن أبى حاتم (1/1/494، 495) ، سير أعلام النبلاء (4/481، 483) ، تاريخ الإسلام (4/77، 78، 4/95) ، تهذيب التهذيب لابن حجر (2/38، 39)، وتقريب التهذيب (865) وقال:"الجوفي بفتح الجيم وسكون الواو بعدها فاء البصري مشهور بكنيته ثقة فقيه من الثالثة مات دون المائة سنة ثلاث وتسعين ويقال ثلاث ومائة ع". .

ص: 141

لو أخذ أهل البصرة بقول جابر بن زيد لأوسعهم علمًا عن كتاب الله. قال أحمد ابن حنبل، وعمرو بن على، والبخارى: توفى سنة ثلاث وتسعين. وقال محمد بن سعد: سنة ثلاث ومائة. وقال الهيثم: سنة أربع ومائة.

99 -

جابر بن سمرة الصحابى، رضى الله عنه (1) :

تكرر. هو أبو عبد الله، ويقال: أبو خالد جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رباب بن حبيب بن سواء، بالمد وضم السين، ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، بالعين المهملة، ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان السوائى، وهو وأبوه صحابيان، رضى الله عنهما. رُوى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة حديث وستة وأربعون حديثًا، اتفق البخارى ومسلم على حديثين، وانفرد مسلم بثلاثة وعشرين حديثًا. روى عنه جماعات من التابعين، منهم عبد الملك بن عمير، وعامر بن سعد، والشعبى. توفى سنة ست وستين. روينا فى صحيح مسلم، عن جابر بن سمرة، قال: والله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من ألفى صلاة.

100 -

جابر بن عبد الله الصحابى ابن الصحابى، رضى الله عنهما (2) :

تكرر. هو أبو عبد الله، وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو محمد جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام، بالراء، ابن عمرو بن سواد بن سلمة، بكسر اللام، ابن سعد بن على ابن أسد بن ساردة، بالسين المهملة، ابن تزيد، بالتاء المثناة فوق، ابن جشم بن الخزرج الأنصارى السلمى، بفتح السين واللام، المدنى. وهو أحد المكثرين الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى ألف حديث وخمسمائة حديث وأربعين حديثًا، اتفق البخارى ومسلم منها على ستين حديثًا، وانفرد البخارى بستة وعشرين ومسلم بمائة وستة وعشرين.

وروى عن أبى بكر، وعمر، وعلى، وأبى عبيدة، ومعاذ، وخالد بن الوليد، وأبى هريرة، رضى الله عنهم. روى عنه جماعات من أئمة التابعين، منهم سعيد بن المسيب، وأبو سلمة، ومحمد الباقر، وعطاء، وسالم بن أبى الجعد، وعمرو بن دينار، ومجاهد، ومحمد بن المنكدر، وأبو الزبير، والشعبى، وخلائق. ومناقبه

(1) طبقات ابن سعد (6/24) ، التاريخ الكبير للبخارى (2/1/205) ، الجرح والتعديل لابن أبى حاتم (1/1/493) ، أسد الغابة لابن الأثير (1/254) ، سير أعلام النبلاء (3/186) ، تاريخ الإسلام (3/2) ، تهذيب التهذيب لابن حجر (2/39، 40) ، الإصابة (1/212)، وتقريب التهذيب (867) وقال: “جنادة بضم الجيم بعدها نون السوائي بضم المهملة والد صحابي ابن صحابي نزل الكوفة ومات بها بعد سنة سبعين ع”..

(2)

طبقات ابن سعد (3/574) ، التاريخ الكبير للبخارى (2/1/207) ، الجرح والتعديل لابن أبى حاتم (1/1/492) ، الاستيعاب لابن عبد البر (1/219) ، أسد الغابة (1/256، 258) ، السير (3/189) ، تاريخ الإسلام (3/143، 145) ، تهذيب التهذيب لابن حجر (2/42، 43) ، الإصابة (2/212)، وتقريب التهذيب (871) وقال: “صحابي ابن صحابي غزا تسع عشرة غزوة ومات بالمدينة بعد السبعين وهو ابن أربع وتسعين ع”. .

ص: 142

كثيرة، استشهد أبوه يوم أُحُد، فأحياه الله تعالى وكلمه، وقال: يا عبد الله، ما تريد؟ فقال: أن أرجع إلى الدنيا فأستشهد مرة أخرى.

وثبت فى صحيح البخارى، عن جابر قال: دفنت أبى يوم أُحُد مع رجل، ثم استخرجته بعد ستة أشهر، فإذا هو كيوم وضعته غير أذنه. وثبت فى صحيح مسلم، عن جابر، قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة، ولم أشهد بدرًا ولا أُحُدًا منعنى أبى، فلما قُتل أبى يوم أُحُد لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة قط.

وفى صحيح البخارى فى كتاب المبعث، عن جابر بن عبد الله، رضى الله عنه، قال: أنا وأبى وخالى من أصحاب العقبة. توفى جابر بالمدينة سنة ثلاث وسبعين، وقيل: ثمان وسبعين، وقيل: ثمان وستين، وهو ابن أربع وتسعين سنة، رضى الله عنه. وكان ذهب بصره فى آخر عمره. روينا فى صحيحى البخارى ومسلم، عن جابر بن عبد الله، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية: “أنتم اليوم خير أهل الأرض”، وكنا ألفًا وأربعمائة. قال جابر: لو كنت أبصر اليوم لأريتكم مكان الشجرة. وحيث أُطلق جابر فى هذه الكتب فهو جابر بن عبد الله، وإذا أراد ابن سمرة قيده.

101 -

جبار بن صخر الصحابى، رضى الله عنه (1) :

مذكور فى المهذب فى باب موقف الإمام والمأموم. هو بفتح الجيم، وتشديد الموحدة، وآخره راء، وهو أبو عبد الله جبار بن سخر بن أمية بن خنساء بن عبيد بن عدى بن تميم بن كعب بن سلمة، بكسر اللام، الأنصارى السلمى، بفتح السين واللام، المدنى.

قال محمد بن سعد: شهد جبار بن صخر العقبة مع السبعين من الأنصار باتفاق الرواة. قال: وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين المقداد بن الأسود. قال: وشهد جبار بدرًا، وأُحُدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه خارجًا إلى خيبر. قال: وشهد بدرًا وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة. وتوفى بالمدينة سنة ثلاثين وله عقب وحديث، قصته المذكورة فى المهذب، رواه مسلم فى صحيحه.

102 -

جبريل الملك الكريم رسول رب العالمين، عليه السلام:

مذكور فى مواقيت

(1) انظر: الإصابة (1/220) ، وأسد الغابة (1/265) ، والاستيعاب (1/227) ، والبداية والنهاية (7/156) ، والوافى بالوفيات (11/42) ، والبداية والنهاية (7/156) ، وطبقات ابن سعد (3/576) .

ص: 143

الصلاة من المهذب، والوسيط، وفى الوصية منهما، ومن الروضة، وفى أول باب الزكاة من المهذب، وفى الإحرام، والوليمة. فيه تسع لغات حكاهن ابن الأنبارى، وابن الجواليقى: جبريل، وجبريل بكسر الجيم وفتحها، وجبرئل، بفتح الجيم وهمزة مكسورة وتشديد اللام، وجبرائل بعدها ياء، وجبراييل بياءين بعد الألف، وجبرئيل بهمزة بعد الراء وياء، وجبرئل بكسر الهمزة وتخفيف اللام مع فتح الجيم والراء، وجبرين وجبرين بفتح الجيم وكسرها.

قال جماعات من المفسرين، وصاحب المحكم، والجوهرى، وغيرهما من أهل اللغة فى جبريل وميكائيل: إن جبر وميك اسمان أضيفا إلى إيل وأل. وقال: وإيل وأل اسمان لله تعالى، وجبر وميك معناه بالسريانية عبد، فتقديره عبد الله. قال أبو على الفارسى: هذا الذى قالوه خطأ من وجهين: أحدهما: أن إيل وأل لا يعرفان فى أسماء الله تعالى. والثانى: أنه لو كان كذلك، لم يتصرف آخر الاسم فى وجوه العربية، ولكان آخره مجرورًا أبدًا كعبد الله. وهذا الذى قاله أبو على هو الصواب، فإن ما زعموه باطل لا أصل له.

واعلم أن جبريل يقال له: الناموس، بالنون، كما ثبت فى الصحيحين فى حديث المبعث. قال أهل اللغة: الناموس صاحب سر الرجل الذى يطلعه على باطن أمره، وقيل: الناموس صاحب خبر الخير، والجاسوس صاحب خبر الشر.

وقد تظاهرت الدلائل على عظم مرتبة جبريل، عليه السلام. قال الله تعالى:{قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ} [البقرة: 97، 98] .

وقال تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ} [الشعراء: 192 - 194] الآية.

وقال تعالى: {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} [النجم: 5] الآيات، والمراد بشديد القوى جبريل، عليه السلام.

وقال تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى} [النجم: 13، 14] الآية، المراد: رأى جبريل، هذا قول الجمهور، فرآه النبى صلى الله عليه وسلم على صورته له ستمائة جناح مرتين.

وقال تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِى قُوَّةٍ عِندَ ذِى الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} [التكوير: 19 - 24] .

وثبت

ص: 144

فى صحيح البخارى ومسلم فى حديث المبعث عن عائشة، رضى الله عنها، أن النبى صلى الله عليه وسلم جاءه جبريل وهو يتعبد فى غار حراء، فأخذه فغطه ثم أرسله، فقال: اقرأ، ثم غطه ثانية وثالثة يقول له مثل ذلك، ثم قال:{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِى عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 - 5] .

وفى صحيح مسلم عن ابن مسعود فى قول الله تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13]، قال: رأى جبريل فى صورته له ستمائة جناح. وعن مسروق، قال: قلت لعائشة، رضى الله عنها: ألم يقل الله تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ} [التكوير: 23]، {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13] ؟ فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: “إنما هو جبريل، لم أره على صورته التى خلق عليها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطًا من السماء سادًا عظم خلقته ما بين السماء والأرض”.

وفى صحيح مسلم، عن مسروق أيضًا، قال: قلت لعائشة، رضى الله عنها: قوله تعالى: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 8، 9]، فقالت: إنما ذلك جبريل، كان يأتيه فى صورة الرجال، وإنه أتاه هذه المرة فى صورته التى هى صورة، فسد أفق السماء.

وفى صحيحى البخارى ومسلم، عن عائشة، أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، كيف يأتيك الوحى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحيانًا يأتينى مثل صلصلة الجرس، وهو أشده علىَّ، فيفصم عنى وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثل لى الملك رجلاً، فيكلمنى فأعى ما يقول” (1)، قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحى فى اليوم الشديد البرد فيفصم عنه، وإن جبينه ليتفصد عرقًا. قال أهل اللغة: الفصم القطع بغير إبانة، ومعناه: يفارقنى على أنه يعود.

وفى صحيحيهما عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه فى كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.

وفى صحيح البخارى عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل: “ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا؟ ”، فنزلت:{وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَاّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا} [مريم: 64] . وفى البخارى عن البراء، قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم لحسان: “اهجهم”، قال: أوهاجهم وجبريل معك؟!.

وفى الصحيحين فى حديث الإسراء: صعود رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل إلى السموات السبع، وأن جبريل يتفتح فى باب كل سماء، فيقال: من هذا؟ فيقول: جبريل، فيقال: ومن معك؟ فيقول: محمد، فيفتح. وفى الصحيح أن الله تعالى إذا أحب عبدًا نادى: يا جبريل، إنلا أحب فلانًا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادى جبريل فى السماء: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول فى الأرض. والأحاديث الصحيحة المتعلقة بعظم فضل جبريل كثيرة مشهورة.

وكان يأتى النبى صلى الله عليه وسلم فى صورة دحية الكلبى، ورأته الصحابة حين جاء فى صورة رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه أحد، فسأل النبى صلى الله عليه وسلم وهم يرونه ويسمعونه عن الإيمان، والإسلام، والإحسان، والساعة وأمارتها، ثم خرج فطلبوه فى الحال فلم يجدوه، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:

(1) حديث عائشة: أخرجه مالك (1/202، رقم 475) ، وأحمد (6/158، رقم 25291) ، والبخارى (3/1176، رقم 3043) ، ومسلم (4/1816، رقم 2333) ، والترمذى (5/597، رقم 3634)، وقال: حسن صحيح. والنسائى (2/147، رقم 934) ، والطبرانى (3/259، رقم 3345) وأبو عوانة (كما فى إتحاف الخيرة 6/131/ب _ مخطوط) . وأخرجه أيضًا: الحميدى (1/124، رقم 256) ، وابن راهويه (2/252، رقم 754) ، وعبد بن حميد= = (ص 433، رقم1490) ، وابن خزيمة فى التوحيد (ص 149) ، وابن حبان (1/225، رقم 38) .

حديث عائشة عن الحارث: أخرجه الطبرانى (3/259، رقم 3343) ، والحاكم (3/314، رقم 5213) ..

ص: 145

هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم” (1) ، وهذا الحديث فى الصحيحين.

وفى صحيح البخارى عن ابن عباس، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر: “هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب”. وفى البخارى عن عائشة، رضى الله عنها، قالت: لما رجع النبى صلى الله عليه وسلم من الخندق ووضع السلاح واغتسل أتاه جبريل، فقال: قد وضعت السلاح، والله ما وضعناه، فاخرج إليهم، قال: “فإلى أين؟ ”، قال: هاهنا، وأشار بيده إلى بنى قريظة، فخرج النبى صلى الله عليه وسلم إليهم. وفى البخارى عن أنس بن مالك، قال: كأنى أنظر إلى الغبار ساطعًا فى زقاق بنى غنم موكب جبريل حين سار النبى صلى الله عليه وسلم إلى بنى قريظة.

103 -

جبير بن مطعم الصحابى، رضى الله عنه (2) :

متكرر فى المختصر، والمهذب، ومطعم بكسر العين. هو أبو محمد، ويقال: أبو عدى جبير بن مطعم بن عدى بن نوفل بن عبد مناف بن قصى القرشى النوفلى المدنى. أسلم قبل عام خيبر، وقيل: أسلم يوم فتح مكة. رُوى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستون حديثًا، اتفق البخارى ومسلم على ستة، وانفرد البخارى بثلاثة، ومسلم بحديث. روى عنه سليمان بن صرد

(1) أخرجه أحمد (1/51، رقم 367) ، ومسلم (1/36، رقم 8) ، وأبو داود (4/223، رقم 4695) ، والترمذى (5/6، رقم 2610) ، والنسائى (8/97، رقم 4990) ، وابن ماجه (1/24، رقم 63) .

(2)

التاريخ الكبير للبخارى (2/1/223) ، الجرح التعديل لابن أبى حاتم (1/1/512) ، سير أعلام النبلاء (3/95) ، تاريخ الإسلام (2/274) ، تهذيب التهذيب لابن حجر (2/63، 64) ، الإصابة (1/225، 226)، وتقريب التهذيب (903) وقال: “صحابي عارف بالأنساب مات سنة ثمان أو تسع وخمسين ع”..

ص: 146

الصحابى، وابناه نافع ومحمد ابنا جبير، وسعيد بن المسيب، وآخرون. قال الزبير بن بكار: كان من علماء قريش وساداتهم. توفى بالمدينة سنة أربع وخمسين. وقال ابن قتيبة: سنة تسع وخمسين.

104 -

جرير بن عبد الله الصحابى، رضى الله عنه (1) :

تكرر فى المختصر، والمهذب. هو أبو عمرو جرير بن عبد الله بن جابر بن مالك بن نصر بن ثعلبة البجلى الأحمسى، بالمهملتين، الكوفى، وبجيلة هى بنت صعب بن سعد العشيرة أم ولد أنمار بن أرش، نسبوا إليها، نزل جرير الكوفة، ثم تحول إلى قرقيسيا، وتوفى بها سنة إحدى وخمسين. رُوى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة حديث، اتفقا منها على ثمانية، وانفرد البخارى بحديث، ومسلم بستة. روى عنه أنس بن مالك، وقيس بن أبى حازم، والشعبى، وبنوه الثلاثة عبيد الله، وإبراهيم، والمنذر بنو جرير، وآخرون.

قال ابن قتيبة: قدم جرير على النبى صلى الله عليه وسلم سنة عشر من الهجرة فى شهر رمضان، فبايعه وأسلم. قال: وكان عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، يقول: جرير يوسف هذه الأمة؛ لحسنه. قال: وكان طويلاً يصل إلى سنام البعير، وكانت نعله ذراعًا، ويخضب لحيته بزعفران بالليل ويغسلها إذا أصبح. واعتزل عليًا ومعاوية، وأقام بالجزيرة ونواحيها حتى توفى سنة أربع وخمسين، رضى الله تعالى عنه.

روينا فى صحيحى البخارى ومسلم عن أنس، قال: خرجت مع جرير فى سفر، فكان يخدمنى، فقلت له: لا تفعل، فقال: إنى رأيت الأنصار تصنع برسول الله صلى الله عليه وسلم أشياء آليت ألا أصحب أحدًا منهم إلا خدمتهم، وكان جرير أكبر من أنس، رضى الله عنهما. وروينا فى صحيحيهما عن جرير، قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم.

وفى صحيحيهما عن جرير، قال: ما حجبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآنى إلا تبسم فى وجهى، ولقد شكوت إليه أنى لا أثبت على الخيل، فضرب بيده على صدرى، وقال: “اللهم ثبته واجعله هاديًا مهديًا”. وفى صحيحيهما عن جرير، قال: قال لى النبى صلى الله عليه وسلم فى حجة الوداع: “استنصت لى

(1) طبقات ابن سعد (6/22) ، التاريخ الكبير للبخارى (2/1/211) ، الجرح التعديل لابن أبى حاتم (1/1/502) ، الاستيعاب لابن عبد البر (1/236، 240) ، أسد الغابة لابن الأثير (1/279، 280) ، السير (2/530، 537) ، تاريخ الإسلام (2/274) ، تهذيب التهذيب لابن حجر (2/73، 74) ، الإصابة (1/232)، تقريب التهذيب (915) وقال: “صحابي مشهور يقال له: يوسف هذه الأمة مات سنة إحدى وخمسين وقيل بعدها ع”..

ص: 147

الناس”.

وفى صحيحيهما عن جرير، قال: كان فى الجاهلية بيت لخثعم يقال له: ذو الخلصة، والكعبة اليمانية، فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: “هل أنت مريحى من ذى الخلصة والكعبة اليمانية؟ ”، فنفرت إليه فى مائة وخمسين فارسًا من أحمس، فكسرناه وقتلنا من وجدنا عنده، فأتيناه فأخبرناه، فدعا لنا ولأحمس. وفى رواية: قال: “انطلق فحرقها بالنار”، ثم بعث جرير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يبشره، فبرك رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس ورجالها خمس مرات.

ومناقبه كثيرة، ومن مستطرفاتها أنه اشترى له وكيله فرسًا بثلاثمائة درهم، فرآها جرير، فتخيل أنها تساوى أربعمائة، فقال لصاحبها: أتبيعها بأربعمائة؟ قال: نعم، ثم تخيل أنها تساوى خمسمائة، فقال: أتبيعها بخمسمائة؟ قال: نعم، ثم تخيل أنها تساوى ستمائة، ثم سبعمائة، ثم ثمانمائة، فاشتراها بثمانمائة، رضى الله عنه.

105 -

جعفر بن أبى طالب عبد مناف بن عبد المطلب، رضى الله عنه (1) :

مذكور فى المختصر، وفى مواضع من المهذب، منها باب التكبير فى العيد، والتعزية، والشرط فى الطلاق، والحضانة. هو أبو عبد الله جعفر بن أبى طالب الهاشمى الطيار، ذو الجناحين، وذو الهجرتين الجواد، أبو الجواد. كان من متقدمى الإسلام، وهاجر إلى الحبشة، وكان هو وأصحابه سبب إسلام النجاشى، رحمه الله، وارتفق المسلمون بجعفر هناك واعتضدوا به، وكان جعفر أميرهم فى الهجرة، وهاجرت معه زوجته أسماء بنت عميس، فولدت له هناك عبد الله بن جعفر، وهو أول مولود ولد فى الإسلام بأرض الحبشة.

وقصة جعفر مع النجاشى فى أول اجتماعه به وقراءته عليه سورة مريم، وقوله: ثم إن عيسى عبد الله تعالى، وغير ذلك مما جرى له مشهور معروف. ثم قدم من الحبشة هو ومن صحبه من المهاجرين ومن دخل فى الإسلام هناك، وجاءوا فى سفينتين فى البحر، فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى خيبر، فأسهم لهم منها، ولم يسهم لمن لم يحضرها غير أهل السفينتين. وحديث قصتهم فى الصحيح مشهورة.

ثم سكن المدينة، ثم أمّره النبى صلى الله عليه وسلم على جيش غزوة مؤتة بعد زيد بن حارثة، فاستشهد هو

(1) طبقات ابن سعد 4/34، التاريخ الكبير للبخارى 2/2139، الكنى للدولابى 2/77، الجرح والتعديل 2/1960، الإستيعاب لابن عبد البر 242، أسد الغابة 1/286-289، سير أعلام النبلاء 1/206-217، الإصابة رقم 1166، تهذيب التهذيب 2/98-99، وتقريب التهذيب (943) ..

ص: 148

وزيد فيها فى جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة، فأخبر بوفاته رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فى المدينة حال وفاته، واستغفر له، وأمر المسلمين بالاستغفار له، ووجدوا به يومئذ أربعًا وخمسين ضربة بالسيف فى مقدمه.

وروى البخارى فى صحيحه، عن ابن عمر، قال: كنت فى غزوة مؤتة، فالتمسنا جعفرًا، فوجدناه فى القتلى، ووجدنا فى جسده بضعًا وتسعين من طعنة ورمية. وفى رواية للبخارى أيضًا: فعددت به خمسين من طعنة وضربة ليس فيها شىء فى دبره. وقبره وقبر صاحبيه زيد بن حارثة، وعبد الله بن رواحة مشهور بأرض مؤتة من الشام، على نحو مرحلتين من بيت المقدس، رضى الله عنهم.

روينا فى صحيح البخارى، عن أبى هريرة، رضى الله عنه، قال: كان خير الناس للمساكين جعفر بن أبى طالب، رضى الله عنه، كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان فى بيته، حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التى ليس فيها شىء، فيشقها فنلعق ما فيها. وفى صحيح البخارى، عن الشعبى، أن ابن عمر كان إذا سلم على ابن جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذى الجناحين.

جاء فى غير البخارى أنه قطعت يداه يوم غزوة مؤتة، فجعل الله له جناحين يطير بهما. وعن أبى هريرة، رضى الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رأيت جعفرًا يطير فى الجنة مع الملائكة” (1) . رواه الترمذى، وفى إسناده ضعف. وثبت أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لجعفر: “أشبهت خَلقى وخُلقى” (2) . ومناقبه كثيرة مشهورة.

قالوا: وكان جعفر أسن من على، رضى الله عنه، بعشر سنين، وعقيل أسن من جعفر بعشر سنين، وطالب بن أبى طالب أسن من عقيل بعشر سنين، وأمهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهى أول هاشمية تزوجها هاشمى، وأسلمت، رضى الله عنها، وهاجرت إلى المدينة، وتوفيت فى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلى عليها ونزل فى قبرها، وكان يكرمها، وكان أولاد جعفر ثلاثة من أسماء: عبد الله، ومحمد، وعون، والعقب لعبد الله دون أخويه، رضى الله عنهم أجمعين. وكان لجعفر يوم توفى إحدى وأربعين سنة، وقيل غير ذلك، رضى الله عنه.

106 -

جعفر بن محمد الصادق، رضى الله عنه (3) :

مذكور فى المختصر فى قسم الصدقات،

(1) أخرجه الترمذى (5/654، رقم 3763) وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الله جعفر وقد ضعفه يحيى بن معين وغيره، وأبو يعلى (11/350، رقم 6464) ، والحاكم (3/231، رقم 4935) وقال: صحيح الإسناد. وأخرجه أيضًا: ابن حبان (15/521، رقم 7047) .

(2)

أخرجه أحمد (1/98، رقم 770) . وأخرجه الحاكم (3/232، رقم 4939)، وقال: صحيح على شرط مسلم. وأبو داود (2/284، رقم 2278) ، والبيهقى (8/6، رقم 15549) .

(3)

التاريخ الكبير للبخارى 2/2183، الجرح والتعديل 2/1987، تاريخ الإسلام للذهبى 6/45-48، سير أعلام النبلاء 6/255-270، ميزان الاعتدال 1/414-415، تهذيب التهذيب لابن حجر 2/103-104، وتقريب التهذيب (950) وقال:"صدوق فقيه إمام من السادسة مات سنة ثمان وأربعين بخ م 4"..

ص: 149