الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سبعون ألفًا من يهود أصبهان عليهم الطيالسة، وأن عيسى، عليه السلام، ينزل من السماء فيقتل الدجال بباب لِد البلدة المعروفة بقرب بيت المقدس.
وكل هذه الألفاظ ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى صحيح مسلم، وبعضها فى البخارى أيضًا، والأحاديث الصحيحة فيه كثيرة جدًا، وكان السلف يستحبون أن يلقن الصبيان أحاديث الدجال ليتحفظوها، وتترسخ فى نفوسهم، ويتوارثها الناس، وبالله التوفيق.
159 -
دحية الكلبى الصحابى، رضى الله عنه (1) :
يقال: بكسر الدال وبفتحها لغتان مشهورتان. هو دحية بن خليفة بن فضالة بن فروة الكلبى، أسلم قديمًا، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاهده كلها بعد بدر، وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب إلى عظيم بصرى ليدفعه إلى هرقل، وحديثه فى الصحيحين، وكان جبريل، عليه السلام، يأتى النبى صلى الله عليه وسلم فى صورته، وكان من أجمل الناس.
وحكى أنه كان إذا قدم من الشام لم تبق معصر إلا خرجت تنظر إليه، والمعصر التى بلغت سن المحيض. روى عن النبى صلى الله عليه وسلم ثلاثة أحاديث. روى عنه خالد بن يزيد، وعبد الله بن شداد، والشعبى، وغيرهم، وشهد اليرموك، وسكن المزة القرية المعروفة بجنب دمشق، وبقى إلى خلافة معاوية، رضى الله عنهما.
160 -
دريد بن الصمة:
الشاعر الكافر. مذكور فى المهذب فى كتاب السير. هو بضم الدال، وفتح الراء، والصمة بكسر الصاد وتشديد الميم، وهو دريد بن الصمة بن الحارث بن معاوية بن جداعة، بضم الجيم، ابن عزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن، من الشعراء المذكورين، قُتل يوم حنين كافرًا.
* * *
حرف الذال المعجمة
161 -
ذو اليدين الصحابى، رضى الله عنه:
مذكور فى كتاب الصلاة فى هذه الكتب، اسمه الخرباق بن عمرو، بخاء معجمة مكسورة، وبموحدة وقاف، وهو
(1) طبقات ابن سعد 4/294، التاريخ الكبير للبخارى 3/878، الجرح والتعديل 3/1996، الاستيعاب 2/461، أسد الغابة 2/130، تاريخ الأسلام 2/222، سير أعلام النبلاء 2/550، تهذيب التهذيب لابن حجر 3/306 - 307، الإصابة 1/471. تقريب التهذيب (1821) وقال: “صحابي جليل نزل المزة ومات في خلافة معاوية د”..
من بنى سليم، وهو الذى قال: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ حين سلم فى ركعتين، وليس هو ذا الشمالين الذى قُتل يوم بدر؛ لأن ذا الشمالين خزاعى قُتل يوم بدر، وذو اليدين سلمى عاش بعد النبى صلى الله عليه وسلم زمانًا حتى روى المتأخرون من التابعين عنه. واستدل العلماء لما ذكرناه بأن أبا هريرة شهد قصة السهو فى الصلاة، ففى صحيحى البخارى ومسلم عن أبى هريرة، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبينا نحن نصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتى العشاء، فسلم من ركعتين، فقال له ذو اليدين
…
الحديث.
وأشباه هذه الألفاظ المصرحة بأن أبا هريرة حضر القصة وهو مسلم. وقد اجتمعوا على أن أبا هريرة إنما أسلم عام خيبر سنة سبع من الهجرة بعد بدر بخمس سنين، وكان الزهرى يقول: إن ذا اليدين هو ذو الشمالين، وأنه قُتل ببدر، وأن قصته فى الصلاة كانت قبل بدر، تابعه أصحاب أبى حنيفة على هذا، وقالوا: كلام الناس فى الصلاة يبطلها، وادعوا أن هذا الحديث منسوخ، والصواب ما سبق.
وقد أطنب أعلام المحدثين فى إيضاح هذا، ومن أحسنهم له إيضاحًا الحافظ أبو عمر ابن عبد البر فى كتاب التمهيد فى شرح الموطأ، وقد لخصت مقاصد ما ذكره مع ما ذكره غيره فى شرح صحيح مسلم، وفى شرح المهذب. قال ابن عبد البر: واتفقوا على أن الزهرى غلط فى هذه القصة، والله أعلم.
قال العلماء: وإنما قيل له ذو اليدين؛ لأنه كان فى يديه طول، ثبت فى الصحيح أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يسميه ذا اليدين، وكان فى يديه طول. وفى رواية أنه بسيط اليدين.