الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: الثبت الثبت أيوب. وقال أبو حاتم: هو أحب إلىَّ فى كل شىء من خالد، وهو ثقة لا يُسأل عن مثله، وهو أكبر من سليمان التيمى، ولا يبلغ التيمى منزلة أيوب. وقال البخارى، عن على بن المدينى: له نحو ثمانمائة حديث. وقال ابن علية: كنا نقول: حديث أيوب ألفا حديث، فما أقل ما ذهب عنى منها. وقال حماد بن زيد: كان أيوب عندى أفضل مَن جالسته وأشدهم اتباعًا للسنة. ومناقبه كثيرة مشهورة. توفى سنة إحدى وثلاثين ومائة، رحمه الله.
* * *
حرف الباء الموحدة
باب البراء، وبريدة، وبشر، وبشير
80 -
البراء بن عازب الصحابى، رضى الله عنهما (1) :
متكرر فى هذه الكتب، هو بتخفيف الراء وبالمد، هذا هو الصحيح المشهور عند طوائف العلماء من أهل الحديث، والتاريخ، والأسماء، واللغات، والمؤتلف والمختلف، وغيرهم، وحكى فيه القصر. وهو أبو عمارة، ويقال: أبو عمرو، ويقال: أبو الطفيل البراء بن عازب بن الحارث بن عدى بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصارى الأوسى الحارثى المدنى، أمه أم حبيبة بنت أبى حبيبة، وقيل: أم خالد بنت ثابت، وأبوه عازب صحابى.
ذكر محمد بن سعد فى الطبقات أنه أسلم. روى للبراء عن النبى صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة حديث وخمسة أحاديث، اتفق البخارى ومسلم منها على اثنين وعشرين، وانفرد البخارى بخمسة عشرة، ومسلم بستة. روى عنه عبد الله بن يزيد الخطمى، وأبو جحيفة الصحابيان، وجماعة من التابعين منهم الشعبى، وابن أبى ليلى، والسبيعى، ومعاوية بن سويد، وأبو المنهال سيار بن سلامة، وغيرهم. نزل الكوفة وتوفى بها زمن مصعب بن الزبير. استصغره النبى صلى الله عليه وسلم يوم بدر، وأول مشاهده أُحُد.
روينا فى صحيح البخارى، عن البراء، قال: استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر. وفى البخارى، عن البراء، قال: غزوت مع النبى صلى الله عليه وسلم خمس عشرة غزوة. وفى البخارى أيضًا، عن البراء، قال: يعدون الفتح فتح مكة، وقد كان فتح مكة
(1) انظر: الإصابة (1/142) ، والبداية والنهاية (8/328) ، وطبقات ابن سعد (4/364، 6/17) ، والثقات لابن حبان (3/26) ، والجرح والتعديل (2/399) ، والتاريخ الكبير (2/117) ، والاستيعاب (1/155 - 157) ، وأسد الغابة (1/171، 172) ، وتهذيب الكمال (4/34) ، والوافى بالوفيات (10/104، 105) ، وتهذيب التهذيب (1/425، 426) .
فتحًا، ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة ومائة، وذكر تمام الحديث.
وفى البخارى أيضًا، عن البراء بن عازب: ما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرًا حتى قرأت: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} [الأعلى: 1] فى سور مثلها من المفصل. وشهد البراء مع أبى موسى غزوة تستر، وشهد مع على، رضى الله عنه، الجمل، وصفين، والنهروان، هو وأخوه عبيد بن عازب، وكان للبراء ابنان: يزيد، وسويد، رضى الله عنه وعنهما.
81 -
بريدة بن الحصيب، رضى الله عنه (1) :
تكرر فى المهذب، والوسيط، والروضة. هو أبو عبد الله، ويقال: أبو سهل، ويقال: أبو الحصيب، ويقال: أبو ساسان بريدة بن الحصيب، بضم الحاء المهملة، ابن عبد الله بن الحرب بن الأعرج بن سعد بن رزاح الأسلمى. سكن المدينة، ثم البصرة، ثم مرو، وتوفى بها سنة اثنتين وستين، وهو آخر من توفى من الصحابة، رضى الله عنهم، بخراسان. رُوى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة حديث وأربعة وستون حديثًا، اتفق البخارى ومسلم على حديث، وانفرد البخارى بحديثين، ومسلم بأحد عشر. أسلم بريدة قبل بدر، ولم يشهدها، وقيل: أسلم بعدها. روى عنه ابناه عبد الله، وسليمان.
82 -
بشر بن البراء الصحابى، رضى الله عنه:
مذكور فى المهذب فى وجوب القصاص بإطعام السم. هو بشر بن البراء بن معرور ابن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدى بن غنم بن كعب بن سلمة، بكسر اللام، ابن سعد بن على بن أسد، بفتح السين، ابن شاردة بن تريد، بالمثناة فوق فى أوله، ابن جشم بن الخزرج الأنصارى الخزرجى السلمى، بفتح السين واللام، المدنى. شهد بشر العقبة، وبدرًا، وأُحُدًا، وتوفى بخيبر حين فتحت سنة سبع من الهجرة من الأكلة التى أكلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشاة التى سمتها اليهودية، قيل: إنه مات فى الحال، وقيل: لزمه وجعه حتى مات بعد سنة، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين واقد بن عمرو التميمى حليف بنى عدى، وهو الذى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنى سلمة:"من سيدكم يا بنى سلمة؟ "، قالوا: الجد بن قيس على بخل فيه، فقال: "وأى داء أودى
(1) انظر: الإصابة (1/146) ، والاستيعاب (2/173) ، وأسد الغابة (1/175) ، وطبقات ابن سعد (4/241، 7/365) ، وتهذيب الكمال (4/53 - 55) ، والتاريخ الكبير (2/141) ، والجرح والتعديل (2/424) ، وسير أعلام النبلاء (2/469 - 471) برقم (91) ، وتهذيب التهذيب (1/433) ، والوافى بالوفيات (10/124) .
من البخل، بل سيدكم الأبيض الجعد بشر بن البراء، رضى الله عنه".
83 -
بشير بن سعد (1) :
بفتح الباء وكسر الشين، والد النعمان بن بشير. مذكور فى المهذب وغيره فى باب الهبة وغيره. هو أبو النعمان بشير بن سعد بن جلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصارى الخزرجى المدنى الصحابى الفاضل الصالح، شهد العقبة الثانية، وبدرًا، وأُحُدًا، والخندق، والمشاهد بعدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل: إنه أول من بايع أبا بكر الصديق، رضى الله عنه، من الأنصار بالخلافة، واستشهد مع خالد بن الوليد، رضى الله عنه، يوم عين التمر بعد انصرافه من اليمامة سنة ثنتى عشرة من الهجرة، وهو الذى ثبت فى الصحيح أنه قال: يا رسول الله، أمرنا أن نصلى عليك، فكيف نصلى عليك؟ الحديث.
84 -
بشير - بضم الباء وفتح الشين - ابن يسار - بباء مثناة من تحت ثم سين مهملة (2) :
(1) طبقات ابن سعد (3/531) ، تاريخ خليفة (78) ، طبقاته (94) ، التاريخ الكبير للبخارى (2/1/98، 99) ، المعرفة ليعقوب (1/381، 3/256، 257) ، تاريخ أبى زرعة الدمشقى (222) ، الجرح والتعديل لابن أبى حاتم (1/1/374) ، الاستيعاب لابن عبد البر (1/172، 173) ، أسد الغابة لابن الأثير (1/195) ، تهذيب التهذيب لابن حجر (1/464، 465)، الإصابة (1/158) . وتقريب التهذيب (714) وقال:"الجلاس بضم الجيم وتخفيف اللام الأنصاري الخزرجي صحابي جليل بدري استشهد بعين التمر س"..
(2)
طبقات ابن سعد (5/303) ، التاريخ الكبير للبخارى (2/1/132) ، الجرح والتعديل لابن أبى حاتم (1/1/394، 395) ، سير أعلام النبلاء (4/591، 592)، تاريخ الإسلام (4/93) . وتقريب التهذيب (730) وقال:"ثقة فقيه من الثالثة ع"..