الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(عبد الله بن سخبرة عنه)
هو أبو معمر يأتى إن شاء الله.
(عبد الله البهى عنه)
10237 -
حدثنا يحيى، عن وائل بن داود، سمعت عبد الله البهى: أن ركبا وقفوا على عثمان بن عفان فمدحوه، وأثنوا عليه، ثم المقداد بن الأسود، فأخذ قبضة من الأرض فحثاها فى وجوه الركب، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم المداحين فاحثوا فى وجوههم التراب» (1) .
(عبد الرحمن بن أبى ليلة عنه)
10238 -
حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا سليمان- يعنى ابن المغيرة-، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن المقداد بن الأسود. قال: أقبلت أنا وصاحان لى قد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد، قال: فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ليس أحد يقبلنا. قال: فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق بنا إلى اهله، فإذا ثلاثة أعنز، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إحبلوا هذا اللبن بيننا» . قال: وكنا نحتلب فيشرب كل إنسان نصيبه ويرفع لرسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبه. قال: فيجىء من الليل فيسلم تسليما لا يوقظنا ويسمع اليقظان ثم يأتى المسجد فيصلى ثم يأتى شرابه فيشربه. قال: فأتانى الشيطان ذات ليلة فقال: محمد يأتى الأنصار فيتحفونه ويصيب عندهم ما به حاجة لأقومن إلى هذه الجرعة فأشربها. قال: ما زال يزين لى حتى شربتها فلما وغلت فى بطنى وعرف أنه ليس إليها سبيل قال: ندمنى، فقال:
(1) المسند: 6/5.
ويحك ما صنعت شربت شراب محمد فيجىء فلا يراه فيدعو عليك فتهلك فتذهب دنياك وآخرتك. قال: وعلى شملة من صوف كلما رفعتها على رأسى خرجت قدماى وإذا أرسلت على قدماى خرج رأسى وجعل لا يجيئنى نوم. قال: وأما صاحباى فناما، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم كما كان يسلم ثم أتى المسجد فصلى فأتى شرابه فكشف عنه فلم يج فيه شيئا، فرفع رأسه إلى السماء. قال: قلت الآن يدعوا على فأهلك، فقال:«اللهم أطعم من أطعمنى وأسق من سقانى» .
قال: فعمدت إلى الشملة فشددتها فأخذت الشفرة فانطلقت إلى الأعنز اجُسهنّ أيتهنّ أذبح لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هن حفل كلهن فعمدت إلى إناء لآل محمد ما كانوا يطعمون أن يحلبوا فيه، وقال أبو النضر مرة أخرى: أن يحلبوا فيه حتى علته الرغوة، ثم جئت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:«أما شربتم شرابكم الليلة يا مقداد» ؟ قال: قلت: اشرب يا رسول الله فشرب ثم ناولنى فقلت: يا رسول الله اشرب فشرب ثم ناولنى فأخذت ما بقى فشربت، فلما عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد روى فأصابتنى دعوته ضحكت حتى ألقيت إلى الأرض. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إحدى سوءتك يا مقداد» . قال: قلت يا رسول الله كان من امرى كذا، صنعت كذا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ما كنت هذه إلا رحمة من الله ألا كنت آذنتنى نوقظ صاحبيك هذين فيصيبان منها» .
قال: قلت: والذى بعثك بالحق ما أبالى إذا أصبتها معك من أصابها من الناس (1) .
(1) المسند: 6/3.