الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1898- (وبر بن بحنس الخزاعى)
(1)
أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أمراء اليمن ليقتلوا الأسود العنسى الكذاب، وقال له:«إذا أتيت مسجد صنعاء التى بجبال الضبيل، جبل صنعاء فصل فيه» .
رواه أبو عمر من حديث النعمان بن برزج عنه (2) .
1899- (وحشى الحبشى)
(3)
وهو وحشى بن حرب: أبو وسيمة مولى جبير بن مطعم، وقيل مولى طعيمة ابن عدى، وهو الذى قتل حمزة بن عبد المطلب ثم أسلم وقتل مسيلمة بن حبيب الكذاب، فكان يقول: هذه بهذه، وقد سكن حمص وكان أول من لبس الثياب المدلوكة وكانت له خبرة تامة بالقيافة، ويقال أنه مات مخمورا. حديثه فى ثالث المكيين.
10669 -
حدثنا حجين بن المثنى: أبو عمر، حدثنا عبد العزيز- يعنى- ابن عبد الله بن أبى أسامة، عن عبد الله بن الفضل، عن سليمان بن يسار، عن جعفر ابن عمرو الضمرى. قال: خرجت مع عبيد الله بن عدى بن الخيار إلى الشام، فلما قدمنا حمص قال لى عبيد الله: هل لك فى وحشى؟ نسأله عن قتل حمزة. قلت: نعم. وكان وحشى يسكن حمص. قال: فسألنا عنه، فقيل لنا: هو ذاك، فى ظل قصره كأنه حميت. قال: فجئنا حتى وقفنا عليه، فسلمنا فرد السلام، قال: وعبيد الله معتمر بعمامته ما يرى وحشى إلا عينيه ورجليه، فقال عبيد الله: يا وحشى أتعرفنى؟ فنظر إليه ثم قال: لا والله إلا إنّى أعلم أن عدى بن الخيار
(1) ترجم له ابن الأثير: 5/438؛ وابن حجر: 3/593.
(2)
ذكره الحافظ فى الإصصابة: 3/593 وزاد نسبته إلى ابن السكن وابن منده.
(3)
ترجم له ابن الأثير: 5/438؛ وابن حجر: 3/594.
تزوج امرأة يقال لها أم قتال ابنة أبى الفيض فولدت له غلاما بمكة فاسترضعته فحملت ذلك الغلام مع امه فناولتها إياه فلكأنى نظرت إلى قدميك. قال: فكشف عبيد الله وجهه، ثم قال: الا تخبرنا بقتل حمزة؟ قال: نعم، إن حمزة قتل طعيمة بن العدى بن الخيار ببدر، فقال لى مولاى جبير بن مطعم: إن قتلت حمزة- يعنى- فأنت حر، فلما خرج الناس يوم عينين، قال: وعينين جبيل تحت أحد وبينه وبينه واد، خرجت مع الناس إلى القتال فلما إن اصطفوا للقتال قال: خرج سباع فقال: من يبارز؟ قال: فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب، فقال: يا سباع يا ابن أم أنمار يا ابن مقطعة البظور اتحاد الله ورسوله، ثم شد عليه فكان كأمس الذاهب. قال: وأكمنت لحمزة تحت صخرة حتى إذا مر على فلما أن دنا منى رميته بحريتى فأضعها فى ثنيته حتى خرجت من بين وركيه. قال: وكان ذلك العهد به. قال: فلما رجع الناس رجعت معهم. قال: فأقمت بمكة حتى نشأ فيها الإسلام ثم خرجت إلى الطائف. قال: فأرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وقيل له إنه لا يهيج الرسل. قال: فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فلما رآنى قال: «أنت وحشى؟» قال: قلت: نعم.
قال: «أنت قتلت حمزة؟» قال: قلت: قد كان من الأمر ما بلغك يا رسول الله، إذ قال:«ما تستطيع أن تغيب عنى وجهك؟» قال: فرجعت فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج مسيلمة الكذاب قال: قلت أخرجن إلى مسيلمة لعلى أقتله فأكافىء به حمزة، فخرجت مع الناس وكان من أمرهم ما كان. قال: فإذا رجل قائم فى ظهر جدار كأنه جمل أورق ثائر رأسه. قال: فأرميته بحريتى فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه. قال: ودب إليه رجل من الأنصار، قال: فضربه بالسيف على هامته.
قال عبد الله بن الفضل: فأخرجنى سليمان بن مسار: أنه سمع عبد الله بن عمر. قال: فقالت جارية على ظهر البيت: يا أمير المؤمنين قتله العبد الأسود (1) . رواه البخارى عن أبى جعفر: محمد بن عبيد الله، عن حجين بن المثنى به (2) .
(1) المسند: 3/501.
(2)
رواه البخارى فى صحيحه: كتاب المغازى (باب قتل حمزة- رضى الله عنه-، الفتح) : 7/112.
10670 -
حدثنا يزيد بن عبد الله، حدثنا الوليد بن مسلم، عن وحشى بن حرب، عن أبيه، عن جده: أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا نأكل وما نشبع. قال: «فلعلكم تأكلون مفرقين، اجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه» (1) .
رواه أبو داود فى الأطعمة: عن إبراهيم بن موسى الرازى، وابن ماجه: عن هشام بن عمار. ورواه ابن رشدين ومحمد بن الصباح أربعتهم: عن الوليد بن مسلم به (2) .
(حديث آخر)
10671 -
قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن إسحاق التسترى، حدثنا هوير ابن معاذ، حدثنا محمد بن سليمان بن أبى داود الحرانى، حدثنا وحشى بن حرب بن وحشى بن حرب، عن أبيه، عن جده. قال: لما مات النجاشى قال النبى صلى الله عليه وسلم: «أن أخاكم النجاشى قد مات فقوموا فصلوا عليه» ، فقال رجل: يا رسول الله وكيف نصلى عليه وقد مات فى كفره؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألم تسمعوا إلى قول الله- عز
(1) المسند: 3/501.
(2)
رواه أبو داود فى السنن: ح (3746) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (3286) .
وجل- (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ)(1) الآية.
وبه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أفاء الله عليه صفية لأصحابه: «ما تقولون فى هذه الجارية؟» قالوا: نقول إنك أولى الناس بها وأحقهم. قال: «فإنى قد أعتقتها واستنكحتها وجعلت عتقها مهرها» . فقال رجل: يا رسول الله: الوليمة؟ فقال: «الوليمة حق والثانية معروف والثالثة فخر وحرج» (2) .
وبه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به سمع خشخشة فى الجنة، فقال:«يا جبريل ما هذه الخشخشة؟ فقال: هذا بلال» . فقال ليت أم بلال ولدتنى وأبو بلال والدى وأنا مثل بلال (3) .
وبه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج لحاجته من الليل وترك باب البيت مفتوحا، ثم رجع فوجد إبليس قائما فى وسط البيت، فقال:«أخسأ يا خبيث من بيتى» ، ثم فال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إذا خرجتم من بيوتكم بالليل فأغلقوا أبوابها» (4) .
(حديث آخر)
(1) سورة آل عمران، آية: 199، والحديث فى المعجم الكبير: 22/136.
(2)
المعجم الكبير: 22/136.
(3)
المعجم الكبير: 22/137.
(4)
المعجم الكبير: 22/137. وقال الهيثمى فى المجمع: 8/112، رجاله ثقات.
10672 -
قال الطبرانى: حدثنا محمد بن يحيى بن منده الأصبهانى، حدثنا إسحاق بن يزيد الخطابى، حدثنا محمد بن سليمان، عن أبى داود، حدثنا وحشى بن حرب بن وحشى بن حرب، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يوشك العلم أن يحبس
عن الناس حتى لا يقدروا منه على شىء» ، فقال زياد بن لبيد: وكيف، وقد قرأنا القرآن وعلمناه أبناءنا؟ فقال:«ثكلتك أمك يا ابن لبيد هذه التوراة والإنجيل يقرأوها النصارى واليهود ما يرفعون بها رأسا» (1) .
وبه: وبإسناد آخر إلى وحشى بن حرب، عن أبيه، عن جده أنه كان هند رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر رجل، فقال رجل جالس: إنى لأحب هذا يا رسول الله، فقال:«أعلمته؟» قال: لا. قال: «قم فأعلمه» (2) .
وبه مرفوعا: «إنكم ستفتحون بعدى مدائن عظاما وتضربون فى أسواقها مجالس، فإذا كان ذلك فردوا السلام وغضوا من أبصاركم وأهدوا الأعمى واعينوا المظلوم» (3) .
(حديث آخر)
(1) المعجم الكبير: 22/137.
(2)
المعجم الكبير: 22/138.
(3)
المعجم الكبير: 22/138
10673 -
قال الطبرانى: حدثنا يحيى بن عبد الباقى، حدثنا المسيب بن واضح، حدثنا ابن أبى هريرة الحمصى، حدثنا وحشى بن حرب، عن أبيه، عن جده. قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قتل حمزة فتفل فى وجهى ثلاث تفلات، ثم قال:«لاترينى وجهك» (1) .
10674 -
حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر الحمصى، حدثنا محمد بن المبارك الصورى، حدثنا صدقة بن خالد، عن وحشى بن حرب، عن أبيه، عن جده. قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لى: «وحشى؟» فقلت: نعم. قال: «أقتلت حمزة؟» قلت: نعم والحمد لله الذى أكرمه على يدى ولم يمتنى على يديه. فقالت له قريش: أنحبه
(1) المصدر السابق: 22/139.