الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(جدة محمد بن حرب عنه)
مرفوعا: «ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه» .
كما تقدم فى ترجمة يحيى بن جابر عنه. ورواه ابن ماجه (1) فى الأطعمة: عن هشام بن عبد الملك الحمصى، عن محمد بن حرب: حدثنى أمى، عن أمها أنها سمعت المقدام فذكره (2) .
(أعجوبة من العجائب)
*
(مكلبة بن ملكان أمير خوارزم)
فى حدود الثلاثمائة أو بعدها بقليل، ادّعى الصحبة وأنه غزا فى زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعا وعشرين غزوة، فإن كان قد صح السند إليه بهذه الدعوى فقد افترى فى هذه الدعوى وإن لم يكن السند إليه صحيحا وهو الأغلب على الظن فقد إئتفكه بعض الرواة ولم أر روى عنه إلا المظفر بن عاصم أبو القاسم العجلى ولست أعرفه، والغالب أنه نكرة لا يعرف.
قال الحافظ أبو موسى المدينى: ملكية، وفى نسخة بخط شيخنا الذهبى: مكلبة ابن ملكان.
قال أبو موسى: أورده جعفر- يعنى المستغفرى- وغيره.
10300 -
قال: حدثنا أبو منصور عب الرحمن بن محمد بن عبد الواحد بن زريق القزاز، أنبأنا الحافظ أبو بكر الخطيب أحمد بن على بن ثابت، أنبأنا محمد بن عبد الله الصيرفى، أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرى، أنبأنا أبو المظفر بن عاصم: أبو الأغر، قدم
علينا من سامراء سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، حدثنا مليكة بن ملكان فى مدينة خوارزم وذكر أنه غزا مع النبى صلى الله عليه وسلم أربعا وعشرين غزاة ومع سراياه. ثم قال أبو موسى: ذكرنا حديثه فى السداسيات وفى الخماسيات.
10301 -
ثم روى من طريق أبى بكر: محمد بن أحمد المفيد، عن المظفر بن عاصم، عن مكلبة بن ملكان. قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقبل شيخ قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، فسلم فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام، وذكر حديثا طويلا فى فضل الشيب فى الإسلام وأن الله يستحى ممن شاب فى الإسلام أن يعذبه فبكى ذلك الشيخ وقال: يا رسول الله، الله يستحى من عبده أن يوقفه على سيىء أعماله ولا يستحى العبد من الله أن يعصيه، ثم روى من طريق إبراهيم الشبلى، عن الحارث لبن أحمد بن الحاق سلخ سنة اثنين وثلاثين وثلاثماىء. سمعت المظفر بن عاصم بن أبى الأغر ببغداد يقول: سمعت مكلبة بن ملكان بخراسان من مدينة خوارزم، وكان يومئذ أمير خوارزم واسمه فرخشيد، قال: غزوت مع النبى صلى الله عليه وسلم وذكر نحو الأول. قال الحافظ أبو الحسن بن الأثير- رحمه الله فى كتابه «أسد الغابة» بعد إيراد بعض ما تقدم. أخرجه أبو موسى ولو كان تركه لكان أصلح (1) .
وكذلك يقول إسماعيل بن كثير القرشى أن هذا المذكور بهذه الترجمة لا وجود له، والله أعلم. وإن كان له وجود فليس بصحابى قطعا لضعف الإسناد إليه، ولو كان مثل هذا حيا إلى حدود الثلاثمائة
(1) أسد الغابة: 5/258؛ وقال الحافظ فى الإصابة 3/504: شخص كذاب، ولا وجود له.