الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُوسَى الكَاظِم
هُوَ الإِمَامُ القُدْوَةُ أَبُو الحَسَنِ العَلَوِيّ، وَالِدُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضِي، وَابْنُ جَعْفَرٍ الصَّادِق؛ ابْنِ محَمَّدٍ الْبَاقِر، ابْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ عَلِيِّ بْنِ الحُسَينِ بْنِ عَلِيٍّ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَه 0
وُلِدَ سَنَةَ 128 هـ، حَبَسَهُ الرَّشِيدُ بهَا إِلىَ أَنْ تُوُفِّيَ في محْبَسِهِ سَنَةَ 183 هـ 0
ـ أَشْهَرُ شُيُوخِهِ:
حَدَّثَ عَن أَبيهِ جَعْفَرٍ الصَّادِق 0
ـ أَشْهَرُ تَلَامِذَتِه:
حَدَّثَ عَنْهُ أَوْلَادُهُ عَلِيٌّ وَإِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ وَحُسَينٌ رضي الله عنهم، وَأَخَوَاهُ عَلِيٌّ وَمحَمَّدٌ رضي الله عنهما، وَمحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ العَنْبَرِيّ 0
وَرِوَايَتُه يَسِيرَةٌ لأَنَّهُ مَاتَ قَبْلَ أَوَانِ الرِّوَايَةِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه 0
وَقَالَ عَنهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِي: «ثِقَةٌ صَدُوق، إِمَامٌ مِن أَئِمَّةِ المُسْلِمِين» 0
ـ سَخَاوَةُ نَفْسِهِ وَأَرْيَحِيَّتُهُ عَظَّمَ اللهُ أَجْرَهُ وَرَفَعَ ذِكْرَهُ في الدُّنيَا وَالآخِرَة:
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيب: أَنْبَأَنَا الحَسَنُ بْنُ أَبي بَكْرٍ قَال: أَنْبَأَنَا الحَسَنُ بْنُ محَمَّدِ بْنِ يحْيىَ الْعَلَوِيُّ قَال: حَدَّثَني جَدِّي يحْيىَ بْنُ الحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الحُسَيْنِ بْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ قَال:
كَانَ بِالمَدِينَةِ رَجُلٌ مِن أَوْلَادِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه يُؤْذِيهِ وَيَشْتُمُ عَلِيَّاً كَرَّمَ اللهُ وَجْهَه؛ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ حَاشِيَتِه: دَعْنَا نَقْتُلْه؛ فَنَهَاهُمْ رضي الله عنه وَزَجَرَهُمْ، ثُمَّ رَكِبَ رضي الله عنه إِلَيْهِ في
مَزْرَعَتِهِ فَوَجَدَهُ يَزْرَعُهَا؛ فَدَخَلَ بِحِمَارِهِ؛ فَصَاحَ الْعُمَرِيّ: لَا تُوطِئْ زَرْعَنَا؛ فَوَطِئَ بِالحِمَارِ حَتىَّ وَصَلَ إِلَيْه؛ فَنَزَلَ عِنْدَهُ وَضَاحَكَهُ [أَيِ اسْتَأْنَسَ الحَدِيثَ بِلِسَانِهِ الْعَذْبِ وَعِبَارَتِهِ الحُلْوَة] ثُمَّ قَالَ لَهُ رضي الله عنه: كَمْ غَرِمْتَ في زَرْعِكَ هَذَا 00؟ [أَيْ كَمْ أَنْفَقْتَ في زَرْعِ حَقْلِكَ هَذَا]
قَالَ ماْئَةُ دِينَارٍ، قَالَ رضي الله عنه: فَكَمْ تَرْجُو 00؟
قَالَ لَا أَعْلَمُ الغَيْب، وَأَرْجُو أَنْ يَجِيئَني مِاْئَتَا دِينَار؛ فَأَعْطَاهُ رضي الله عنه ثَلَاثَمِاْئَةِ دِينَارٍ وَقَال: هَذَا زَرْعُكَ عَلَى حَالِه؛ فَقَامَ العُمَرِيُّ فَقَبَّلَ رَأْسَهُ وَقَال: اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَاِتِه، وَجَعَلَ يَدْعُو لَهُ كُلَّ وَقْت؛ فَقَالَ رضي الله عنه لِخَاصَّتِه الَّذِينَ أَرَادُواْ قَتْلَ العُمَرِيّ: أَيُّمَا هُوَ خَيْر: مَا أَرَدْتُمْ، أَوْ مَا أَرَدْتُ أَن أُصْلِحَ أَمرَهُ بِهَذَا المِقْدَارِ 00؟