الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيّ [
أَبُو بَكْرٍ بْنُ سَنْبَرٍ الْبَصْرِيّ]
كَانَ يُتَاجِرُ في الْقِمَاشِ الَّذِي يُجْلَبُ مِنْ دَسْتُوَا؛ وَلِذَا قِيلَ لَهُ الدَّسْتَوَائِيِّ 0
وَدَسْتُواْ: بَلْدَةٌ بِالأَهْوَاز؛ شَمَالَ شَرْقِ الخَلِيجِ العَرَبيّ، جَنُوبَ الحُدُودِ الْعِرَاقِيَّةِ الإِيرَانِيَّة 0
وُلِدَ سَنَةَ 75 هـ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 152 هـ وَقِيلَ 153 هـ 0
ـ أَشْهَرُ شُيُوخِهِ:
حَدَّثَ عَنْ يحْيىَ بْنِ أَبي كَثِير، وَقَتَادَة، وَمَطَرٍ الْوَرَّاق، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَة، وَعَامِرٍ الأَحْوَل، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ أَبي نَجِيحٍ، وَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانيّ، وَبُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَة، وَمَعْمَرِ بْنِ رَاشِد 0
ـ أَشْهَرُ تَلَامِذَتِه:
حَدَّثَ عَنهُ ابْنَاهُ مُعَاذٌ وَعَبْدُ الله، وَشُعْبَة، وَابْنُ المُبَارَك، وَابْنُ عُلَيَّة، وَيحْيىَ الْقَطَّان، وَوَكِيع، وَغُنْدَر، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُون، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيّ، وَأَبُو نُعَيْم، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِي 0
ـ قَالُواْ عَن حِفْظِهِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ:
قَالَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْع: «سَمِعْتُ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانيَّ يَأْمُرُنَا بِهِشَامِ بْنِ أَبي عَبْدِ اللهِ الدَّسْتَوَائِيِّ وَيَحُثُّ عَلَى الأَخْذِ عَنهُ» 0
حَدَّثَ يحْيىَ بْنُ مَعِين: عَنْ شُعْبَةَ عَظَّمَ اللهُ أَجْرَهُ قَال:
«هِشَامٌ أَعْلَمُ بِحَدِيثِ قَتَادَةَ مِنيِّ، وَأَكْثَرُ مُجَالَسَةً لَهُ مِنيِّ» 0
قَالَ يحْيىَ بْنُ مَعِين: «كَانَ يحْيىَ الْقَطَّانُ إِذَا سَمِعَ الحَدِيثَ مِن هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِيّ؛ لَا يُبَالِي أَنْ لَا يَسْمَعَهُ مِن غَيْرِه» 0
حَدَّثَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِي عَن أَبي غَسَّانَ التُّسْتَرِيِّ عَن أَبي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ رحمه الله قَال:
«كَانَ هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيُّ أَمِيرَ المُؤْمِنِين» 00 أَيْ في الحَدِيث 0
قَالَ الْعِجْلِيّ:
«هِشَامٌ بَصْرِيٌّ ثِقَة، ثَبْتٌ في الحَدِيث، كَانَ أَرْوَى النَّاسِ عَنْ ثَلَاثَة:
قَتَادَة، وَحَمَّادِ بْنِ أَبي سُلَيْم، وَيحْيىَ بْنِ أَبي كَثِير» 0
قَالَ ابْنُ أَبي حَاتِمٍ الرَّازِي: «سَأَلْتُ أَبي، وَأَبَا زُرْعَة: مَن أَحَبُّ إِلَيْكُمَا مِن أَصْحَابِ يحْيىَ بْنِ أَبي كَثِير 00؟
قَالَا: هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيّ، قُلْتُ لَهُمَا: وَالأَوْزَاعِيّ 00؟
قَالَا: بَعْدَه» 0
ـ ثَنَاءُ الإِمَامِ أَحْمَدَ رحمه الله عَلَيْه:
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل: «الدَّسْتَوَائِيُّ لَا تَسْأَلْ عَنهُ أَحَدَاً؛ مَا أَرَى النَّاسَ يَرْوُونَ عَن أَحَدٍ أَثْبَتَ مِنهُ» 0
ـ قَالُواْ عَنْ تَوَاضُعِهِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ:
حَدَّثَ عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ عَن هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِيِّ عَظَّمَ اللهُ أَجْرَهُ أَنَّهُ قَال:
حَدَّثَ أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ شُعْبَةَ رحمه الله قَال:
«مَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ أَقُولُ إِنَّهُ طَلَبَ الحَدِيثَ يُرِيدُ بِهِ اللهَ عز وجل إِلَاَّ هِشَامَاً الدَّسْتَوَائِيّ، كَانَ يَقُول: لَيْتَنَا نَنْجُو مِن هَذَا الحَدِيثِ كَفَافَاً، لَا لَنَا وَلَا عَلَيْنَا 00 [أَيْ وَلَا نُسْأَلَ مَاذَا عَمِلْنَا فِيمَا عَلِمْنَا]
ثُمَّ قَالَ شُعْبَةُ مُعَلِّقَاً: إِذَا كَانَ هِشَامٌ يَقُولُ هَذَا، فَكَيْفَ نَحْن» 00؟!
ـ قَالُواْ عَنْ صَلَاحِهِ وَتَقْوَاه، وَخَوْفِهِ مِنَ الله:
قَالَ شَاذُ بْنُ فَيَّاض: «بَكَى هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيُّ حَتىَّ فَسَدَتْ عَيْنُه؛ فَكَانَتْ مَفْتُوحَةً وَهُوَ لَا يَكَادُ يُبْصِرُ بِهَا» 0