الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دَاوُدٌ الطَّائِيّ
هُوَ الإِمَامُ الْفَقِيهُ الْقُدْوَةُ الزَّاهِدُ دَاوُدُ الطَّائِيُّ الْكُوفِيّ: أَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ نُصَيْرٍ 0
وُلِدَ بَعْدَ سَنَةَ 100 هـ بِسَنَوَات، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 162 هـ وَقِيلَ سَنَةَ 165 هـ 0
ـ أَشْهَرُ شُيُوخِهِ:
رَوَى عَن عَبْدِ المَلِكِ بْنِ عُمَيْر، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيل، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَة، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَش 0
ـ أَشْهَرُ تَلَامِذَتِه:
حَدَّثَ عَنهُ ابْنُ عُلَيَّة، وَزَافِرُ بْنُ سُلَيْمَان، وَمُصْعَبُ بْنُ المِقْدَام، وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيّ، وَأَبُو نُعَيْم، وَآخَرُون 0
وَكَانَ مِنْ كِبَارِ أَئِمَّةِ الْفَقْهِ وَالرَّأْي؛ بَرَعَ في الْعِلْمِ بِمَذْهَبِ الإِمَامِ أَبي حَنِيفَةَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه 00 ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى خَاصَّةِ أَمْرِهِ وَلَزِمَ الصَّمْت، وَآثَرَ الخُمُولَ وَفَرَّ بِدِينِه 0
ـ قَالُواْ عَن عُزْلَتِهِ وَانْزِوَائِهِ رَغْمَ عِلْمِهِ وَتَفَرُّدِه:
كَانَ الثَّوْرِيُّ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِِ يُعَظِّمُهُ وَيَقُول:
«أَبْصَرَ دَاوُدٌ الطَّائِيُّ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِِ أَمرَه» 0
قَالَ عَنهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ المُبَارَكِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
«هَلِ الأَمْرُ إِلَاَّ مَا كَانَ عَلَيْهِ دَاوُدٌ الطَّائِيّ»
وَقِيلَ إِنَّهُ غَرَّقَ كُتُبَه 00
وَسَأَلَهُ زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَ الثَّقَفِيُّ عَنْ تَفْسِيرِ آيَةٍ فَقَال:
وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
هَذَّبَ نَفْسَهُ وَدرَّبَهَا حَتىَّ قَوِيَ عَلَى الْعُزلَة 0
ـ قَالُواْ عَنْ زُهْدِهِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
قَالَ حَفْصٌ الجُعْفِيُّ رحمه الله:
قَالَ عَطَاءُ بْنُ مُسْلِم: «عَاشَ دَاوُدٌ الطَّائِيُّ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ عِشْرِينَ سَنَةً بِثَلَاثِمِاْئَةِ دِرْهَم» 0
لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِ جِنَازَتِه، حَتىَّ قِيلَ: بَاتَ النَّاسُ ثَلَاثَ لَيَالٍ مَخَافَةَ أَنْ يَفُوتَهُمْ شُهُودُه 00
ـ مِن أَقْوَالِهِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
قَالَ لَهُ رَجُلٌ أَوْصِني؛ فَقَالَ لَهُ: «اتَّقِ اللهَ جَلَّ وَعَلَا وَبِرَّ وَالِدَيك، وَيْحَكَ صُمِ الدُّنْيَا، وَاجْعَلْ فِطْرَكَ المَوْت، وَاجْتَنِبِ النَّاسَ غَيْرَ تَارِكٍ لِجَمَاعَتِهِمْ» 0