الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبُو بَكْرٍ بْنُ عَيَّاش
هُوَ المُحَدِّثُ الْفَقِيهُ المُقْرِئُ أَبُو بَكْرٍ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ سَالِمٍ الأَسَدِيُّ الكُوفِيّ 0
اخْتُلِفَ في اسْمِهِ اخْتِلَافَاً كَبِيرَاً فَقِيلَ أَنَّ «أَبُو بَكْرٍ» هُوَ اسْمُهُ الَّذِي سَمَّاهُ بِهِ أَبُوه، وَقِيلَ:
فَقِيلَ شُعْبَة، وَقِيلَ محَمَّد، وَقِيلَ مُطَرِّف، وَقِيلَ رُؤْبَة، وَقِيلَ عَتِيق، وَقِيلَ سَالِم، وَقِيلَ أَحْمَد، وَقِيلَ عَنْتَرَة، وَقِيلَ قَاسِم، وَقِيلَ حُسَيْن، وَقِيلَ عَطَاء، وَقِيلَ حَمَّاد، وَقِيلَ عَبْدُ الله 0
وُلِدَ سَنَةَ 95 هـ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 193 هـ، وَكَانَ عَظَّمَ اللهُ أَجْرَهُ مَاهِرَاً حَاذِقَاً مُتْقِنَاً في الْقِرَاءَات؛ فَقَرَأَ الْقُرْآنَ وَجَوَّدَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ عَلَى الإِمَامِ عَاصِم بْنِ أَبي النَّجُود [الشَّهِيرِ أَيْضَاً بِابْنِ بَهْدَلَة]، وَعَرَضَه أَيْضَاً عَلَى عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ وَأَسْلَمَ المِنْقَرِيّ، أَمَّا الحَدِيثُ فَيَأْتي فِيهِ بِغَرَائِبَ وَمَنَاكِير 0
ـ أَشْهَرُ شُيُوخِهِ:
حَدَّثَ عَن عَاصِمِ بْنِ أَبي النَّجُود [ابْنِ بَهْدَلَة]، وَأَبي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيّ، وَعَبْدِ المَلِكِ بْنِ عُمَيْر، وَحَدَّثَهُ صَالِحٌ مَوْلىَ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ [عَن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه]، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيل، وَالأَعْمَش، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَة، وَمَنْصُورِ بْنِ المُعْتَمِر، وَإِسْمَاعِيلَ السُّدِّيّ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّان، وَسُفْيَانَ التَّمَّار
ـ أَشْهَرُ تَلَامِذَتِه:
حَدَّثَ عَنهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ المُبَارَك، وَوَكِيع، وَأَبُو دَاوُدَ صَاحِبُ السُّنَن، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْه، وَأَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبي شَيْبَة، وَمحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْر، وَالْكَسَائِيّ 0
وَفي الْقِرَاءَاتِ أَخَذَ عَنهُ الحُرُوفَ تَحْرِيرَاً وَإِتْقَانَاً يحْيىَ بْنُ آدَم 00 عَالِمُ الْكُوفَة، وَاشْتُهِرَتْ قِرَاءةُ عَاصِمٍ مِن هَذَا الْوَجْه، وَتَلَقَّتْهَا الأُمَّةُ بِالقَبُول، وَتَلَقَّاهَا عَنهُ أَهْلُ الْعِرَاق 0
ـ قَالُواْ عَنْ دَأَبِهِ في طَلَبِ الْعِلْمِ وَالتَّرَدُّدِ عَلَى المَشَايِخ:
حَدَّثَ عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ عَن أَبي بَكْرٍ بْنِ عَيَّاشٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَال:
حَدَّثَ يحْيىَ بْنُ آدَمَ عَن أَبي بَكْرٍ بْنِ عَيَّاشٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَال: «اخْتَلَفْتُ إِلىَ عَاصِمٍ نحْوَاً مِنْ ثَلَاثِ سِنِينَ، في الحَرِّ وَالشِّتَاءِ وَالمَطَرِ، حَتىَّ رُبَّمَا اسْتَحْيَيْتُ مِن أَهْلِ مَسْجِدِ
بَني كَاهِل»
ـ قَالُواْ عَنْ مَدَى تَوْثِيقِهِ وَسُوءِ حِفْظِهِ غَفَرَ اللهُ لَه:
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ الحَافِظُ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
«لَمْ يَكُنْ في شُيُوخِنَا أَحَدٌ أَكْثَرُ غَلَطَاً مِن أَبي بَكْرٍ بْنِ عَيَّاشٍ غَفَرَ اللهُ لَه» 0
قَالَ محَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْر: «أَبُو بَكْرٍ ضَعِيفٌ في الأَعْمَشِ وَغَيْرِه» 0
قَالَ ابْنُ أَبي حَاتِمٍ الرَّازِي: «سَأَلْتُ أَبي عَن أَبي بَكْرٍ بْنِ عَيَّاش، وَأَبي الأَحْوَص؟
فَقَالَ عَظَّمَ اللهُ أَجْرَه: مَا أَقْرَبَهُمَا، لَا أُبَالِي بِأَيِّهِمَا بَدَأْت، وَقَالَ أَبي رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
أَبُو بَكْرٍ وَشَرِيكٌ في الحِفْظِ سَوَاء، غَيْرَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَصَحُّ كِتَابَاً» 0
قَالَ عَنهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل: «ثِقَةٌ رُبَّمَا غَلِطَ غَفَرَ اللهُ لَه، صَاحِبُ قُرْآنٍ وَخَيْر» 0
قَالَ عَنهُ ابْنُ عَدِيّ: «لَمْ أَرَ لَهُ حَدِيثَاً مُنْكَرَاً مِنْ رِوَايَةِ ثِقَةٍ عَنهُ» 0
حَدَّثَ مُهَنَّا بْنُ يحْيىَ عَن الإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَال:
«أَبُو بَكْرٍ كَثِيرُ الْغَلَطِ جِدَّاً» 0
ـ قَوْلُ المُنْصِفِينَ لَهُ، وَالمُدَافِعِينَ عَنهُ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
وَقَالَ عَنهُ يحْيىَ بْنُ مَعِين: «ثِقَة» 0
حَدَّثَ مُهَنَّا بْنُ يحْيىَ عَن الإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَال:
«كُتُبُهُ لَيْسَ فِيهَا خَطَأ» 0
حَدَّثَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ عَنْ يحْيىَ بْنِ مَعِينٍ عَظَّمَ اللهُ أَجْرَهُ أَنَّهُ قَال:
وَلِذَا لَا نَعْجَبُ إِذَا عَرَفْنَا أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِيَّ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ رَوَى لَهُ في الصَّحِيحِ أَكْثَرَ مِن حَدِيث
ـ مَكَانَتُهُ في الْقِرَاءَاتِ وَعُلُومِ الْقُرْآن:
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ عَيَّاشٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه: «فَارَقْتُ عَاصِمَاً وَمَا أُسْقِطَ مِنَ الْقُرْآنِ حَرفَاً» 0
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ عَيَّاشٍ عَظَّمَ اللهُ أَجْرَه: «إِمَامُنَا [أَيْ عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَة] يَهْمِزُ «مُؤْصَدَةً» ؛ فَأَشْتَهِي أَن أَسُدَّ أُذُنيَّ إِذَا هَمَزَهَا» 00 أَيْ يُرِيدُ قِرَاءَتَهَا مُوصَدَة 0
قَالَ عَنهُ الإِمَامُ الذَّهَبيُّ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ: «قَيِّمٌ بِحَرْفِ عَاصِم، وَقَدْ خَالَفَهُ حَفْصٌ في أَزْيَدَ مِن خَمْسِمِاْئَةِ حَرْف، وَحَفْصٌ أَيْضَاً حُجَّةٌ في الْقِرَاءَةِ لَيِّنٌ في الحَدِيث» 0
ـ بَعْضٌ مِنْ فَتَاوَاه رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه: قُلْتُ لأَبي بَكْرٍ بْنِ عَيَّاش: لي جَارٌ رَافِضِيٌّ قَدْ مَرِض؛ قَالَ ثَبَّتَهُ ذُو الجَلَالِ عِنْدَ السُّؤَالِ: عُدْهُ مِثْلَ مَا تَعُودُ اليَهُودِيَّ وَالنَّصْرَانيّ» 0
ـ مَوَاقِفُهُ مَعَ الخَلِيفَةِ هَارُونَ الرَّشِيد:
قَالَ عُثْمَانُ بْنُ أَبي شَيْبَةَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه: «أَحْضَرَ هَارُونُ الرَّشِيدُ أَبَا بَكْرٍ بْنَ عَيَّاشٍ مِنَ الْكُوفَة؛ فَجَاءَ وَمَعَهُ وَكِيع؛ فَدَخَلَ وَوَكِيعٌ يَقُودُهُ؛ فَأَدْنَاهُ الرَّشِيدُ وَقَالَ لَه:
قَدْ أَدْرَكْتَ أَيَّامَ بَني أُمَيَّةَ وَأَيَّامَنَا؛ فَأَيُّنَا خَيْر 00؟
قَالَ عَظَّمَ اللهُ أَجْرَه: أَنْتُمْ أَقْوَمُ بِالصَّلَاة، وَأُوْلَئِكَ كَانُواْ أَنْفَعَ لِلنَّاس؛ فَأَجَازَهُ الرَّشِيدُ بِسِتَّةِ آلَافِ دِينَارٍ وَصَرَفَه، وَأَجَازَ وَكِيعَاً بِثَلَاثَةِ آلَاف» 0
حَدَّثَ الحَسَنُ بْنُ عُلَيْلٍ عَنْ محَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَن أَبي بَكْرٍ بْنِ عَيَّاشٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ قَال:
قَالَ لي الرَّشِيد: كَيْفَ اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه 00؟
قُلْتُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِين؛ سَكَتَ الله، وَسَكَتَ رَسُولُهُ، وَسَكَتَ المُؤْمِنُون؛ فَقَالَ لَهُ الرَّشِيد: وَاللهِ مَا زِدْتَني إِلَاَّ عَمَىً 00!!
قُلْتُ: مَرِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثمَانيَةَ أَيَّام؛ فَدَخَلَ عَلَيْهِ بِلَالٌ رضي الله عنه فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:
«مُرُواْ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه يُصَلِّي بِالنَّاس» 0
فَصَلَّى بِالنَّاسِ ثَمَانيَةَ أَيَّامٍ وَالوَحْيُ يَنْزِل؛ فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِسُكُوتِ اللهِ جَلَّ في عُلَاه، وَسَكَتَ المُؤْمِنُونَ لِسُكُوتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَأَعْجَبَهُ ذَلِكَ وَقَال: بَارَكَ اللهُ فِيك» 0
ـ قَالُواْ عَنْ بَعْضِ نَوَادِرِهِ غَفَرَ اللهُ لَهُ:
كَانَ تَلَامِذَتُهُ يُثْقِلُونَ عَلَيْهِ كَثِيرَاً بِالجِدَالِ وَالسُّؤَال؛ حَتىَّ كَانَ في بَلَاء؛ مِن هَؤُلَاءِ الثُّقَلَاء 0
حَدَّثَ محَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ عَن خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْكُوفِيِّ قَال:
ـ قَالُواْ عَنْ صَلَاحِهِ وَتَقْوَاه، وَحُسْنِ عِبَادَتِهِ لله:
قَالَ عَنهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ المُبَارَكِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
قَالَ الأَحْمَسِيّ:
«مَا رَأَيْتُ أَحَدَاً أَحْسَنَ صَلَاةً مِن أَبي بَكْرٍ بْنِ عَيَّاشٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه» 0
قَالَ الحَافِظُ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه: «كَانَ أَبُو بَكْرٍ مَعْرُوفَاً بِالصَّلَاحِ وَالْوَرَع، وَكَانَ لَهُ فِقْهٌ وَعِلْمُ بِالأَخْبَار، وَفي حَدِيثِهِ اضْطِرَاب»
قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه: «كَانَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ عَيَّاشٍ عَظَّمَ اللهُ أَجْرَهُ خَيِّرَاً فَاضِلاً، لَمْ يَضَعْ جَنْبَهُ عَلَى الأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَة» 0
حَدَّثَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوقٍ عَنْ يحْيىَ الحِمَّانيِّ قَال: «لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا بَكْرٍ بْنَ عَيَّاشٍ عَظَّمَ اللهُ أَجْرَهُ الْوَفَاةُ بَكَتْ أُخْتُهُ؛ فَقَالَ لَهَا: مَا يُبْكِيك 00؟ انْظُرِي إِلىَ تِلكَ الزَّاوِيَة؛ فَقَدْ خَتَمَ أَخُوكِ فِيهَا ثَمَانيَةَ عَشَرَ أَلْفَ خَتْمَة» 0
رُوِيَ مِنْ وُجُوهٍ مُتَعَدِّدَةٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ بْنَ عَيَّاشٍ عَظَّمَ اللهُ أَجْرَهُ مَكَثَ نحْوَاً مِن أَرْبَعِينَ سَنَةً يَخْتِمُ الْقُرْآنَ في كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مَرَّة» 0
ـ قَالُواْ عَنْ بَعْضِ كَرَامَات:
حَدَّثَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ عَن أَبي بَكْرٍ بْنِ عَيَّاشٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَال: «رَأَيْتُ الدُّنْيَا في النَّوْمِ عَجُوزَاً مُشَوَّهَةً» 0
حَدَّثَ يحْيىَ بْنُ عَبْدِ الحَمِيدِ الحِمَّانيُّ عَن أَبي بَكْرٍ بْنِ عَيَّاشٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَال: «جِئْتُ لَيْلَةً إِلىَ زَمْزَم؛ فَاسْتَقَيْتُ مِنهُ دَلْوَاً لَبَنَاً وَعَسَلاً» 0
ـ مِن أَقْوَالِهِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه:
حَدَّثَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ عَن أَبي بَكْرٍ بْنِ عَيَّاشٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَال:
«سَخَاءُ الحَدِيث: كَسَخَاءِ المَال» 0
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ عَيَّاشٍ عَظَّمَ اللهُ أَجْرَه:
«وَدِدْتُ أَنَّهُ صُفِحَ لي عَمَّا كَانَ مِنيِّ في الشَّبَابِ وَأَنَّ يَدَيَّ قُطِعَتَا» 0
حَدَّثَ بِشْرُ بْنُ الحَارِثِ عَن أَبي بَكْرٍ بْنِ عَيَّاشٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ دَعَا اللهَ جَلَّ في عُلَاه يَوْمَاً فَقَال: «يَا مَلَكَيَّ ادْعُوَا اللهَ لي؛ فَإِنَّكُمَا أَطْوَعُ للهِ مِنيِّ»