الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي الكرك ثلاث كنائس للروم والكاثوليك والبروتستانت. وقد بلغ الغرام برجال المذاهب المسيحية أن أهل كل مذهب إذا وجدوا خمس عيال في قرية من رعاياهم أنشئوا لهم كنيسة فالكنائس الصغيرة كثيرة جداً في كل بلد وكل قرية أنشأ فيها اللاتين كنيسة أنشأ فيها البروتستانت أيضاً والعكس بالعكس.
كنائس لبنان:
أما كنائس ابنان فكثيرة جداً لا تكاد تخلو قرية من كنيسة أو كنيستين وربما أكثر، وليست كلها على جانب عظيم من العظمة ولا يرد عهدها إلى زمن قديم، فإن معظم ما كان منها في كسروان وما إليه إلى جنوبي الجبل ليس له من العمر أكثر من مائتي سنة، ذلك لأن الموارنة لم شمالي لبنان قبل ذلك. ولقد ترى في بعض المدن اللبنانية كزحلة وهي أكثر القرى سكاناً في الجبل كثيراً من الكنائس التي لم تقم على ما يظهر إلا بسائق المنافسة ففيها 12كنيسة للكاثوليك وكنيستان للأرثوذكس وكنيستان للموارنة وكنيسة ودير لليسوعيين وكنيسة للسريان الكاثوليك وكنيسة للأميركان، وفي زحلة أيضاً دير القديس الياس الطوق للرهبنة الباسيلية وفيها كنيسة في المدرسة الشرقية وغير ذلك من الكنائس الملحقة بالمدارس ولا تقل عن ست وعشرين كنيسة. وفي مدينة بيروت وطرابلس واللاذقية وصور وصيدا كنائس كثيرة لكل طائفة ولكل طائفة ولكل جمعية تبشيرية وأهمها ما كان في بيروت فللروم الأرثوذكس وللروم الكاثوليك وللبروتستانت الأميركيان ولغيرهم
من الطوائف كنائس وبيع مهمة، وأهمها ما كان لليسوعيين أو المرسلين الأميركيان.
وفي الهدنة التي عقدت بين المنصور قلاوون وولده الملك الصالح مبين حكام الفرنج بعكا سنة 682 أن تكون كنيسة الناصرة وأربع بيوت من أقرب البيوت إليها لزيارة الحجاج وغيرهم من دين الصلب كبيرهم وصغيرهم على اختلاف أجناسهم وأنفارهم من عكا والبلاد الساحلية ويصلي
بالكنيسة الأقسام والرهبان وتكون البيوت المذكورة لزوار كنيسة الناصرة خاصة، وإذا نقبت الحجارة التي بالكنيسة المذكورة ترمى براً ولا يحط حجر منها على حجر لأجل بنايته ولا يتعرض إلى الأقسام والرهبان وذلك على وجه الهبة لأجل زوار دير الصليب.
ومن كنائس لبنان وما إليه كنيسة معاد وكنيسة رشكيدا وكنيسة حدنون وكنائس أهدن عبدلة وبحديدات وصربا وكفر شليمان وقنوبين وبكفيا واده وبشري وبكركي والديمان وزحلة ودير القمر والشرفة وبرمانا وغزير وبيت خشبو وبزمار وبعبدات والقرية وحريصا وأميون وجزين وجبيل وأفقة والكورة والزاوية وبحنس ودير مار الياس والشوير وبسكنتا وكفتين ودير مار يعقوب المقطع ودير سيدة الرأس ودير حماطورة ودير مار جرجس ودير مار الياس النهر ودير ناطور ودير سيدة النورية عند وجه الحجر ودير كفتون ودير جبرائيل ودير ميخائيل المعظمة في برج صافيتا ودير مار جرجس الحميرا ودير الأحمر. ودير مار شربين ودير مار توما قرب صيدنايا.
وكان الصليبيون أنشئوا عدة كنائس في أرواد وطرطوس وصيدا وبيروت وغيرها من الساحل فهدمت، ثم بنيت مساجد ولأن بعضها كان بمثابة حصون في أيدي الراهبنات المتجندة مثل الهيكليين والاسبتاريين والتوتونيين. وفي أمهات المدن الصغيرة كنائس مهمة مثل بعلبك وعكار والحصن وحمص وحماة ويبرود
والقبيات والإسكندرونة وإنطاكية. وفي هذه فقط تسع كنائس وفيها أنشئت أول كنيسة في الشام وكانت في جميع أدوارها موضع إعجاب المؤرخين والسائحين ومنها ما هو في القرى مثل صدد ومعلولا وصيدنايا وهذه أليق بأن تذكر في باب الأديار لأنها بعيدة عن المدن والدير في الحقيقة كنيسة وزيادة. واليهود في حلب ودمشق عدة كنائس ولكنها ليست من المكانة على شيء ولهم في تادف وجوبر وغيرهما كنائس قديمة ينتابونها ومن عادة الإسرائيليين أن يكون في دار كل غني كنيس وهو عبارة عن غرفة في حلب كنائس مهمة وكذلك في بيروت.