الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصابونية، أنشأها تاجر الخاص الشريف شمس الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي بكر المعروف بابي المزلق ميلاده سنة 754 كان أبوه لباناً حكى عن نفسه أن أول سفرة سافرها في البحر كسب فيها مائة ألف دينار وثمانمائة ألف درهم وانفتحت عليه الدنيا وعمر أملاكاً كثيرة وأنشأ على درب الشام إلى مصر خانات عظيمة بالقنيطرة وجسر بنات يعقوب وعيون التجار، أنفق على إعمارها ما يزيد على مائة ألف دينار، وكل هذه الخانات فيها الماء وجاءت في غاية الحسن ولم يسبقه أحد من الملوك والخلفاء إلى مثل ذلك،
وهو صاحب المآثر الحسنة بدرب الحجاز ووقف على سكان الحرمين الشريفين الأوقاف الكثيرة.
ومن المدارس الحديثة بناء مدرسة الحقوق على شاطئ بردى في المرجة وهي من بناء الترك في آخر أيامهم وهي من أجزاء الجامعة السورية. ومدارس الدولة إلى اليوم تقوم على أنقاض البيوت القديمة أو الحديثة أو بقايا الجوامع والمدارس. وهمم الأفراد فاترة لسد هذه الثلمة. ومدارس الطوائف والتبسير تجعل في الكنائس والبيع على الأغلب. ومن أهم مدارس الحكومة مدرسة التجهيز والمعلمين وهي دار خاصة في شرقي المدينة كانت لغني إسرائيلي اسمه عنبر، فوقعت في تلك الحكومة العثمانية لدين كان لها على صاحبها وجعلت مدرسة إعدادية في سنة 1304 شرقية، وفيها من ضروب الصناعات في البناء شيء كثير وقد خلفتها المدرسة التجهيزية غربي البلد على الشرف الأعلى وهي من أجمل أبنية دمشق على عهدها الحديث، أما سائر المدارس الحديثة فيستحي المرء من ذكرها إذا لا شأن لها وليس للآمة ولا للحكومة يد في إنشائها.
مدارس الطب بدمشق:
كان بدمشق أربع مدارس للطب وهي:
170 -
الدخوارية بالصاعة العتيقة قرب الخضراء قبلي الجامع وفي رواية شرقي سوق المناخليين: إنشاء مهذب الدين عبد الرحيم بن علي المعروف بالدخوار، وفي رواية: عبد المنعم بن علي المعروف بالدخوار سنة 621 جعلها مدرسة يدرس فيها من بعده صناعة الطب، ووقف لها ضياعاً وعدة أماكن
يستغل منها ما ينصرف في نصالحها وفي راتب المدرس والمشتغلين بها. ووصى أن يكون المدرس بها شرف الدين علي بن الرحبي. قال ابن أبي أصيبعة في ترجمة شرف الدين بن الرحبي من كبار أطباء دمشق المتوفى سنة 667 إن مهذب الدين عبد
الرحيم بن وقف على الدار الشمالية وجعلها مدرسة للطب وربما هي الدخوارية بعينها. وفي رواية أنها وبستان الدخوار عند أراضي الجامع الأموي من قص اللباد شماليها نهر ثورة، درس بها واقفها وبدر الدين محمد بن قاضي بعلبك والدنيسري وابن حيدرة الرجيحي وكمال الدين الطبيب والجمال أحمد بن عبد الله بن الحسين الدمشقي وسليمان بن داود ومحمد ابن شهاب الدين أحمد الكحال وعز الدين السويدي. وهي اليوم دور ولا يعلم زمن دمارها.
171 -
الدنيسرية غربي باب البيمارستان النوري والصالحية وبآخر الطريق من قبلة لصاحبها عماد الدين محمد الدنيسري من مدرسي المدرسة السابقة ولم يعرف عنها غير هذا.
172 -
الربيعة لم يذكرها في الدارس وقال في مختصره: إنها غربي البيمارستان النوري والمدرسة الصلاحية بآخر الطريق قبلة يقال: إنها هي المسجد الذي أنشأه قاضي القضاة محمد بك وكان بها أيضاً صيدلية منظمة إنشاء عماد الدين محمد بن عباس الربعي المتوفى سنة 68. وجاء في الدارس: وفي سنة 749 أقامها جديدة عبد الله بعد أن الرومي الحنفي من مماليك السلطان بايزيد بن عثمان ثم جعلت دار بني البكري ونسفت في الثورة الأخيرة بالديناميت.
173 -
اللبودية خارج البلد ملاصقة بستان الفلك وحمام الفلك، إنشاء نجم الدين يحيى بن اللبودي 664 درس بها جمال الدين الزواوي. قال في الواقي: هو يحيى بن محمد الوزير الصدر نجم الدين بن اللبودي الدمشقي الطبيب ترقي بالطب عند صاحب حمص إبراهيم ووزر له ثم اتصل بالناصر صاحب الشام فجعله ناظر الدواوين توفي سنة سبعين وستمائة ودفن في تربته التي بالقرب من بركة الحميريين وجعل تربته دار طب وهندسة وقرر لها شيخاً وقراء. وقال إنه ألف في الرد على الموفق عبد اللطيف البغدادي