المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مدارس الشافعية بدمشق: - خطط الشام - جـ ٦

[محمد كرد علي]

فهرس الكتاب

- ‌البيع والكنائس والأديرة

- ‌بيوت العبادة عند الأقدمين:

- ‌منشأ الأديار والبيع:

- ‌أعظم الكنائس وأقدمها:

- ‌مبدأ هدم الكنائس:

- ‌كنائس دمشق:

- ‌كنائس حلب:

- ‌الكنائس والبيع في القدس:

- ‌كنائس فلسطين:

- ‌كنائس الأردن:

- ‌كنائس لبنان:

- ‌عمل الرهبان والراهبات العظيم:

- ‌الأديار القديمة في الشام:

- ‌المساجد والجوامع

- ‌في أول الفتح:

- ‌مساجد حلب:

- ‌جوامع عمالة حلب:

- ‌مساجد الساحل وجوامعه:

- ‌جوامع المدن الداخلية:

- ‌جوامع العاصمة وضواحيها:

- ‌المدارس

- ‌نشأة المدارس

- ‌دور القرآن بدمشق:

- ‌دور الحديث بدمشق:

- ‌مدارس الشافعية بدمشق:

- ‌مدارس الحنفية بدمشق:

- ‌مدارس المالكية بدمشق:

- ‌مدارس الحنابلة بدمشق:

- ‌المدارس الحديثة:

- ‌مدارس الطب بدمشق:

- ‌مدارس حلب:

- ‌مدارس القدس:

- ‌بقية مدارس القطر:

- ‌الخوانق والربط والزوايا

- ‌خوانق دمشق:

- ‌رباطات دمشق:

- ‌زوايا دمشق:

- ‌خوانق حلب وربطها وزواياها:

- ‌ربط القدس وزواياها:

- ‌الربط والزوايا في المدن الصغرى:

- ‌مراقد العظماء وخوانق:

- ‌المستشفيات والبيمارستانات

- ‌مستشفيات دمشق:

- ‌مستشفيات حلب:

- ‌بقيه المستشفيات:

- ‌لهفة على المدارس وغيرها:

- ‌دور الآثار

- ‌المتاحف والعرب:

- ‌نشأة علم الآثار:

- ‌البعثات الأثرية الغربية:

- ‌آثارنا وآثار جيراننا:

- ‌تأسيس دور الآثار:

- ‌متحف دمشق:

- ‌متاحف بيروت والسويداء وحلب وطرطوس والقدس

- ‌وعمان:

- ‌دور الكتب

- ‌نشأة الكتب:

- ‌نشأة الخزائن والعناية بحفظها:

- ‌مصائب الكتب ودورها:

- ‌خزائن اليوم وأهم ما حوت:

- ‌الأديان والمذاهب

- ‌أديان القدماء:

- ‌اليهودية:

- ‌السامرة:

- ‌الأرثوذكسية:

- ‌الكثلكة:

- ‌المارونية:

- ‌البروتستانتية:

- ‌أصل السنة:

- ‌الشيعة:

- ‌الباطنية:

- ‌الإسماعيلية:

- ‌النصيرية أو العلوية:

- ‌الدروز:

- ‌البابية:

- ‌الأخلاق والعادات

- ‌عادات الدمشقيين:

- ‌عادات الحلبيين:

- ‌عادات لبنان وأخلاقه:

- ‌العادات في الأرجاء الأخرى:

- ‌عادات القبائل وأخلاقها:

- ‌رأي في الأخلاق الشامية:

- ‌حياة محمد كرد علي

- ‌مؤلف خطط الشام

الفصل: ‌مدارس الشافعية بدمشق:

‌مدارس الشافعية بدمشق:

في الدارس أنه كان في دمشق سبع وخمسون مدرسة للشافعية وهي:

28 -

الأتابكية بالصالحية غربيها المرشدية ودار الحديث الأشرفية المقدسية، أنشاتها أخت نور الدين أرسلان بن أتابك صاحب الموصل المتوفاة سنة 640 وبها قبرها وقد جعلت لعهدنا مصلى درس بها زمرة من مشاهير علماء الشافعية.

29 -

الاسعردية بالجسر الأبيض بالصالحية دثرت وهي في وسط البساتين، أنشأها إبراهيم بن مبارك شاه الأسعردي من أرباب الثراء والسخاء توفي سنة826 ودفن بتربة مدرسته. قال ابن قاضي شهبة: كان الأسعردي هذا والشمس ابن المزلق أكبر تجار دمشق وله المتاجر السائرة في البلدان قد أعطاه الله المال والبنين، وكان عنده كرم وإحسان إلى الفقراء، وكان صاحب هذه المدرسة الإسعردية يقول: عجائب الدنيا أربعة وأحسنها غوطة دمشق، وأحسن الغوطة الصالحية، وأحسن الصالحية الجسر الأبيض!

30 -

الأسدية بالشرف القبلي ظاهر دمشق مطلة على الميدان الأخضر وهي على الفريقين الشافعية والحنفية، إنشاء أسد الدين شيركوه من قواد نور الدين وهي في حديقة الشرف وأنقاضها ماثلة للعيان.

31 -

الأصفهانية كانت بمحلة الغرباء بالقرب من درب الشعارين لناجر من أصفهان، وفي رواية أنها خلف المدرسة القاجمازية وغربا، محلتها ومكانها غير معروف على التحقيق، ويذهب بعضهم إلى أنها كانت موضع تكية أحمد باشا أدخلت فيها.

32 -

الإقبالية داخل باب الفرج وباب الفراديس وبينهما شمالي الجامع الأموي والظاهرية الجوانية وشرقي الجاروخية وغربي التقوية لشمال، أنشأها جمال الدولة أقبال خادم تور الدين وعتيق ست الشام، وقد استحالت داراً ثم استخلصت على يد الحاكم وألحقت بأملاك المعارف ولم يبق منها إلا الحجر الذي كان على بابها وفيه

أوقافها وهي شمالي حمام العقيقي.

33 -

الاكزية قبالة الشبلية الحنفية، إنشاء أكز حاجب نور الدين

ص: 75

محمود وهي غربي الطيبة والتنكزية وشرقي أم صالح، غيرت معالمها وبابها موجود، وقد استحالت داراً.

34 -

الأمجدية بالشرف الأعلى الشمالي مطلة على المرجة قرب مدرسة التجهيز، إنشاء الملك المظفر عمران بن عبد الملك الأمجد بهرام شاه صاحب بعلبك وهي دار فروخشاه وكان الملك الأمجد أشعر بني أيوب، قال ابن الشحنة: دفن الأمجد بمدرسة والده التي على الشرف بدمشق، وكانت هذه المدرسة عامرة إلى القرن الثاني عشر درس بها إبراهيم بن حمزة، لكثرة ما في جوار هذه الدار من المدارس سمي اليوم الزقاق الموصل إليها وهو الذي يبتدئ من أمام جامع الطاووسية ومستودع الترامواي الكهربائي وينتهي بمستودع البارود بزقاق المدارس.

35 -

الأمينية قبلي باب الزيادة المعروف اليوم بباب القوافين من أبواب الجامع الأموي، وهي شرقي المجاهدية جوار قيسارية القواسين بظهر سوق السلاح وكان به بابها وتعرف هذه المحلة قديماً بباب القباب، وهناك دار مسلمة بن عبد الملك، قيل: إنها أول مدرسة بنيت بدمشق للشافعية بناها أتابك العساكر الملقب بأمين الدولة ربيع الإسلام أمين الدين كمشتكين ابن عبد الله الطغتكيتي المتوفى سنة 541 وقد بنيت المدرسة سنة 514 وفي تاريخ دمشق أن الحسن بن محمد النهربيتي المقري الفقيه سمع الحديث بدمشق في المدرسة الأمينية وأول من درس بها علي بن المسلم الدمشقي سنة 514 وهي الآن في سوق الحرير جعلت كتاب صبيان واختلس الجيران بعضها.

36 -

الباذرائية جاء في الدارس إنها داخل باب الفراديس والسلامة شمالي

جيرون وشرقي الناصرية والجوانية، وفي المختصر أنها على باب الجامع الأموي الشرقي المؤدي إلى العمارة، وكانت قبل ذلك داراً تعرف بأسامة وهو أسامة الجبلي أحد كبار الأمراء المتوفي سنة 90 إنشاؤها أبو محمد الباذرائي البغدادي المتوفى سنة 65 قال الذهبي: الباذرائي قاضي القضاة سفير الخلافة نجم الدين عبد الله بن الحسين الباذرائي الشافعي صاحب المدرسة التي بخط جيرون. ولا تزال أسوارها باقية وهي سائرة نحو الخراب وقد اقتطع جانب منها وجعل دوراً.

ص: 76

37 -

البهنسية بسفح قاسيون أنشأها مجد الدين المعروف بأبي الأشبال وزير الملك الأشرف مظفر الدين موسى المتوفى سنة 628 وهي على طريق المهاجرين بطرق السكة بجوار حاكورة العدس.

38 -

التقوية داخل باب الفراديس العمارة شمالي الجامع شرقي الظاهرية والإقبالية كانت من أجل مدارس دمشق، بناها سنة 574 الملك المظفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب ودرس بها جلة العلماء عرف بالشام أن المدرسة القصاعية والمدرسة التقوية كانتا عامرتين في القرن العاشر تقام بها الأذكار الآن باسم خانقاه ولها مخصصات شهرية من الحكومة.

39 -

الجاروخية داخل بابي الفرج والفراديس وفي حي السبعة بالقرب من الإقبالية الحنفية شمالي الجامع الأموي والظاهرية الجوانية المعروفة. بناها جاروخ التركماني برسم محمود بن المبارك المعروف بالمجير الواسطي البغدادي سنة 590 درس بها كثير من العلماء ومنهم زمرة من الفقهاء بني جهبل. وهي دار بني الكيلاني اليوم.

40 -

الحمصية تجاه الشامية البرانية قال ابن كثير: في سنة 726 فتحت المدرسة الحمصية ودرس بها محيي الدين الطرابلسي الملقب بأبي رباح. في مختصر الدارس أنها خربت بعد قليل من تشييدها، والغالب أنها درست وجعلت دوراً ولم

يبق منها إلا قطعة خربة.

41 -

الحلبية بمحلة السبعة طوالع وهي خلف دار الكتب الظاهرية أو المدرسية الظاهرية مجهول حالها ومنشئها من القديم. قال في الدارس: إن شهاب الدين ان عبد الخالق المتوفى سنة 815 وقف إلى جانب المدرسة الحلبية مسجداً وأضاف إلى المدرسة ووقف عليها، وممن وقف عليها الأمير سيف الدين من مماليك برقوق.

42 -

الحبيصية قبلي الزنجاري، وخان الزنجاري هو جامع التوبة الآن، تولى مشيختها ابن قاضي أذرعات وقد استحالت دوراً.

43 -

الخليلية بانيها سيف الدين بكتمر الخليلي المتوفى سنة 746 ولا يعرف عنها شيء.

44 -

الدماغية كانت داخل باب الفرج وغربي الباب الثاني الذي

ص: 77

قبلي باب الطاحون وهي قبلي وشرقي الطريق الآخذ إلى باب القلعة الشرقي وهذا الطريق بينها وبين الخندق وهي أيضاً شمالي العمادية بين الشافعية والحنفية، أنشأتها عائشة جدة فارس الدين بن الدماغ زوجة شجاع الدين بن الدماغ 638 درس بها جلة من العظماء وهي الآن قاعة النشا التي في المناخلية. وفي الصالحية مدرسة أخرى اسمها الدماغية أنشأها أو درس بها افتخار الكاشغري.

45 الدولعية بجيرون قبلي المدرسة الباذرائية لجمال الدين محمد الثعلبي الدولعي خطيب دمشق، وقد كانت الدولعية والشبلية عامرتين في القرن الحادي عشر، درس بهما إسماعيل الحائك، والدولعية في الدخلة المشهورة بدخله الداغستاني في نصف الطريق الآخذ من دار بني منجك إلى زقاق الباذرائية، اختلست وجعلت دوراً وفي إحدى الدور قبر مدفون فيه واقف المدرسة محمد بن أبي الفضل بن زيد الخطيب التغلي الأرقمي الدولعي ثم الدمشقي635 قاله الصفدي ودفن في

الصفة الغربية من المدرسة وهاك نسخة التوقيع الذي كتب للفخر المصري المتوفى751 بتدريس الدولعية ونظرها: رسم بالأمر العالي لازال يرتفع به العلم الشريف إلى فخره، ويعيده إلى خير حبر تقتبس الفوائد من نوره وتغترف من بحره، ويحمد الزمان بولاية من هو علم عصره وفخر مصره، أن يعاد المجلس العالي الفخري إلى كذا وكذا وضعاً للشيء في محله، ورفعاً للوابل على طله، ودفعاً لسيف النظر إلى يد هي مألف هزه وسله، ومنعاً لشعب مكة أن ينزله غير أهله، إذ هو لأصحاب الشافعي رضي الله تعالى عنه حجة، ولبحر مذهبه الزاخر لجة، إلى أن قال: فليباشر ما فوض إليه جرياً على ما عهد من إفادته، وألف من رياسته لهذه العصابة وزيادته، حتى يحيا بدرسه ما درس، ويثمر عود الفروع فهو الذي أنبته بهذه المدرسة وغرس، مجتهداً في نظر وقفها، معتمداً على تتبع ورقات حسابها وصحفها، عاملاً بشروط الواقف فيما شرط، قابضاً ما قبضه وباسطاً ما بسط الخ.

46 الركنية الجواتية شمالي الإقباليتين شرقي العزية الجوانية والفلكية غربي المقدمية، واقفها ركن الدين منكورس عتيق فلك الدين سليمان، درس

ص: 78

بها جلة العظماء منهم ابن خلكان وأبو شامة وبنو حمزة وهي اليوم في زقاق بني مفلح أمام المقدمية وبينهما الطريق ويعرف بدخلة بني عبد الهادي في العمارة وهي منضمة إلى دار بني العمري ولم يبق لها أثر.

47 -

الرواحية شرقي مسجد ابن عروة بالجامع الأموي ولصيقه شمالي جيرون وغربي الدولعية وقبلي السيفية الحنبلية. بانيها زكي الدين بن رواحة الحموي التاجر الغني المعدّل المتوفى سنة 622 درس بها ابن صلاح والسهوروردي وابن البازري وابن الزملكاني وأبناء السبكي وغيرهم، وقد أُنشئت هذه المدرسة نحو سنة 600. قال المؤرخون، إن زكي الدين ابن زكي الدين بن رواحة بني بحلب

مدرسة للشافعية وبدمشق مثلها داخل باب الفراديس ووقف عليهما أوقافاً حسنة وقنع بعد ذلك باليسير، وكان يسكن في بيت المدرسة الدمشقية وهو الذي في إيوانها من الشرق ويقابله من الغرب خزانة الكتب التي وقفها وهي كتب جليلة كان من أرباب الثروة. وأصبحت المدرسة الرواحية الآن داراً.

48 -

الزاوية الخضراء بمقصورة الخضراء غربي الجامع الأموي وهي مكان داخل الجامع أشبه بالحلقات.

49 -

الشامية البرانية بمحلة العقيبة، إنشاء ست الشام بنت نجم الدين أيوب بن شادي المتوفاة سنة 616 وتعرف هذه المدرسة بالحسامية لأن ابنها حسام الدين دفن فيها كما أنها هس أيضاً دفنت فيها. وهي اليوم مدرسة ابتدائية للأيتام تقوم بها جمعية الإسعاف الخيري، وكان درّس بها من المشاهير ابن الصلاح وابن أبي عصرون، وابن الزكي والفارقي والشريشي وابن الوكيل وابن قاضي شهبة وغيرهم.

50 -

الشامية الجوانية قبلي البيمارستان النوري، إنشاء ست الشام أيضاً درّس بها عظماء الشافعية ابن الصلاح قال ابن خلكان في ترجمته: إن الملك الأشرف بن الملك العادل بن أيوب لما بنى دار الحديث بدمشق فوض تدريسها إليه، ثم تولى تدريس مدرسة ست الشام زمرد خاتون بنت أيوب وهي شقيقة شمس الدولة توران شاه بن أيوب التي هي داخل البلد قبلي البيمارستان النوري، وهي بَنَت المدرسة الأخرى ظاهر دمشق وبها قبرها وقبر أخيها المذكور وزوجها ناصر الدين بن أسد شيركوه صاحب حمص،

ص: 79

فكان يقوم بوظائف الجهات الثلاثة. قلنا: وكثير من هؤلاء الفقهاء والمحدثين كانوا يدرسون في المدرستين والثلاث وربما أكثر. ومن مدرسيها سالم بن أبي الدر أمين الدين 726 وزين الدين الفارقي شيخ دار الحديث الأشرفية. وقد خربت هذه المدرسة ولم يبق فيها سوى بابها وواجهتها الحجرية

واتخذت داراً. ومن أوقافها قرية جرمانا.

51 -

الشاهينية بالقرب من جامع التوبة بحارة العقيبة إنشاء الدوادار شاهين الشجاعي أحرقت 816 فأعاد عمارتها هو أيضاً.

52 -

الشومانية إنشاء خاتون بنت ظهير الدين شومان وهي المسماة بالطيبة، والطيبة كما في الدارس قبلي النورية الكبرى ليست معروفة.

53 -

الشريفية كانت عند حّي الغرباء بدرب الشعارين عند باب السلام، وفي تاريخ مبرات الشام أنها قبلي الجامع الأموي بالصاغة لم يعرف واقفها، درست وأصبحت حوانيت.

54 -

الصالحية غربي الطيبة والجوهرية الحنفية وقبلي الشامية الجوانية بشرف وتعرف بتربة أم الصالح إسماعيل صارت مساكن ولم يعرف لها أثر، وكان من جملة مدرسيها الذهبي وابن كثير.

55 -

الصارمية داخل بابي النصر والجابية قبلي العذراوية بشرق، إنشاء صارم الدين أزبك مملوك قايمار النجمي 622 أصبحت دوراً وكان درس بها طبقة عالية من المدرسين.

56 -

الصلاحية بالقرب من البيمارستان النوري، وهي من إنشاء نور الدين محمود بن زنكي وإليه نسبها ابن قاضي شهبة ومنسوبة للسلطان صلاح الدين. لم يبق لها أثر.

57 -

التقطائية داخل باب الصغير في الشاغور بنحو مائة ذراع إلى شرق شمال غربي بيت الخواجا الناصري قبلي منارة الشحم، عمر بعضها ومجهول بانيها وليس لها أثر.

58 -

الطبرية بجوار باب البريد، أنشأها نور الدين الشهيد درّس

ص: 80

بها الشرف ابن هبة الله. لا يعرف عنها شيء وليس لها من أثر.

59 -

الطيبة قبلي النورية الحنفية وشرقي تربة زوجة تنكز بقرب الخواصين، وهي المسماة بالشومانية وإنما غير اسمها تيمناً، درس بها جلة من الفقهاء، وهي الآن دار لبني العظمة وبني كيوان.

60 -

الظبيانية قبلي المدرسة الشامية الجوانية التي هي قبلي البيمارستان النوري وغربي المدرسة الصالحية الواقعة غربي مدرسة الكيبة خربت.

61 -

الظاهرية البرانية خارج باب النصر شرقي الخاتونية الحنفية وغربي الخانقاه الحسامية بين نهري بانياس وقنوات بالشرف القبلي، بناها الملك الطاهر بن الملك الناصر صلاح الدين، درّس بها كثير من المشاهير منهم إمام الدين وجلال الدين القزويني وابن صصري وابن جملة. ولم يبق لها أثر

62 -

الظاهرية الجوانية وهي للحنفية والشافعية داخل باب الفرج والفراديس جوار الجامع الجواني باب البريد وقبلي الإقباليتين والجاروخية وشرقي العادلية الكبرى، أنشأها مدرسة ودار حديث الملك الظاهر بيبرس وهي التي دفن بها هو وابنه الملك سعيد سنة 676 كتب على واجهتها بنائها جريد وقفها بحروف غليظة وزُبر اسم مهندسها في الزاوية الشمالية من المدخل عمل إبراهيم بن غنائم المهندس، وممن درّس بها نائب السلطة أيدمر الظاهري والأذرعي والإخنائي والسويدي والأسدي والرعيني والواسطي. وهي اليوم بيد المجمع العلمي العربي جعلت مخطوطاتها في القبة الظاهرية المعمولة حيطانها بالفسيفساء البديعة وقد أُنشئت خزانة كتب منذ أواخر القرن الماضي.

63 -

العادلية الكبرى شمال الجامع بغرب وشرقي خانقاه الشهابية وقبلي الجاروخية تجاه باب الظاهرية يفصل بينهما الطريق المؤدي إلى باب البريد، بدأ بإنشائها نور الدين محمود بن زنكي ولم تتم، ثم عمل فيها الملك العادل سيف الدين ولم تتم، ثم ولده الملك المعظم، ووقف عليها الأوقاف ونسبها لوالده الذي

دفن فيها. أنشأها نور الدين للإمام قطب الدين النيسابوري فعاجل الأجل الباني والمبني له قبل إتمامها. قال صاحب الروضتين: وقد رأيت أنا ما كان بناه نور الدين ومن بعده منها وهو موضع المسجد والمحراب

ص: 81

الآن، ثم لما بناها الملك العادل أزال تلك العمارة وبناها هذا البناء المتقن المحكم الذي لا نظير له في بنيان المدارس، وهي المأوى وبها المثوى، وفيها قدر الله تعالى جمع هذا الكتاب الروضتين فلا أقفر ذلك المنزل ولا أقوى اه. وقال أيضاً: وفي سنة 612 شرع في عمارة المدرسة العادلية المقابلة لدار العقيقي من الغرب وحضر السلطان لترتيب وضعها بين الصلاتين يوم السبت، ثم أحرقت بالنار في رمضان المبارك سنة أربع عشرة. وقال ابن أبي شامة أيضاً في ذيل الروضتين في حوادث سنة 619: وفيها نقل تابوت العادل بن أيوب من قلعة دمشق إلى تربته المقابلة لدار العقيقي، أخرجوا جنازته من القلعة والتابوت مغشي بمرقعة، وأرباب الدولة حوله، إلى أن قال: ولم تكن المدرسة كملت عمارتها وألقى فيها الدرس في هذه السنة القاضي جمال الدين الحصيري وحضر درسه أعيان الشيوخ والقضاة والفقهاء وحضر السلطان المعلم المعظم عيسى بن العادل وتكلم في الدرس مع الجماعة. وكان الاجتماع بإيوان المدرسة وجلس عن يمين السلطان إلى جانبه شيخ الحنفية جمال الدين الحصري ويليه شيخ الشافعية شيخنا فخر الدين بن عساكر ثم القاضي شمس الدين الشيرازي ثم القاضي محيي الدين يحيى بن الزنكي، وجلس عن يسار السلطان إلى جانبه مدرس المدرسة قاضي القضاة جمال الدين الحصري وإلى جانبه شيخنا سيف الدين الآمدي ثم القاضي شمس الدين بن سني الدولة ثم القاضي نجم الدين خليل قاضي العسكر، ودارت حلقة صغيرة والناس وراءهم مصلون ملء الإيوان. وكان في دور تلك الحلقة أعيان المدرسين والفقهاء. وقبالة السلطان فيها شيخنا تقي الدين بن الصلاح وغيره، وكان مجلساً جليلاً لم يقع مثله إلا في

سنة ثلاث وعشرين وستمائة اه. قال ابن كثير: وفي سنة أربع وسبعمائة جلس قاضي القضاة نجم الدين بن الحصيري بالمدرسة العادلية الكبرى وعلمت التخوت بعدما جددت عمارة المدرسة ولم يكن أحد يحكم بها بعد وقعة غازان بسبب خرابها. وهذه المدرسة من أعظم مدارس الشافعية بدمشق وكان يحكم قاضي القضاة ويجلس نواب القاضي بالمدرسة الظاهرية المناوحة لها.

درس بها وسكنها جلة من العلماء، منهم ابن خلكان والجلال القزويني

ص: 82

والعلاء القونوري وأبناء السبكي وكمال الدين التفليسي وابن مالك النحو وابن جماعة، وممن درس بها وسكنها الشهاب أحمد المنيني صاحب التآليف المشهور من أهل المئة الثانية عشرة وسكنها ودرس بها أولاده من بعده. وقد أخذها المجمع العلمي العربي لما أسس في سنة 1919 وجعلها مقر ورمّها بما يقربها من الهندسة الأصلية. وقد حرقت هذه المدرسة مرتين الأولى في فتنة غازان التتري سنة 699 مع ما حرق من مدارس المدنية، والثانية في سنة 778 ولعلها أحرقت في فتنة تيمور أيضاَ 803 هذا عدا ما تناوبها من تناوبها من الزلازل. ومع هذا لم يزل حائطها القبلي وحائطها الشرقي قائمين، أما الجدران الآخران الغربي والشمالي فقد خربا وما بني بجانبها جديد. ومن الأسف أنا لم نعثر فيها على كتابة ولو ضئيلة تدل على شيء من تاريخها ووقفها وإنشائها حتى ولا على قبر الملك العادل الذي نبش على ما يظهر في القرن الأخير لأخذ الذخائر التي كانت تدفن مع الملوك والعظماء. وكانت فيها خزانة كتب مهمة.

والعادية اليوم العضو الأثري المهم من تلك المدارس التي كانت في القرون الوسطى مفخر الشام والإسلام. قلت في التقرير الرابع للمجمع العلمي عن سنة 1925 - 1927 - 1927: وفي العادلية وضع المقدسي تاريخ الروضتين في أخبار الدولتين، وفي العادلية عمل ابن خلكان تاريخه المشهور، وعلى باب العادلية

كان يقف ابن مالك النحوي ويدعو الناس لحضور درسه، ينادي هل متن متعلم هل من مستفيد، والتاريخ يعيد نفسه، وفي العادلية تزل ابن خلدون فيلسوف العرب أوائل المائة التاسعة. وكأن المولى تعلقت إرادته فقضى أن لا يخلي العادلية والظاهرية من علم ينشر، وأدب يذكر، فاختارهما مباءة للمجمع العلمي يقيم فيهما سوق العلم والأدب بعد الكساد على النحو الذي كانتا عليه منذ وضع أساسهما نور الدين بن زنكي والظاهر بيبرس.

64 -

العادلية الصغرى داخل باب الفرج شرقي باب القلعة الشرقي قبلي الدماغية والعمادية، أنشأتها زهرة خاتون بنت الملك العادل أبي بكر بن أيوب وقد حرقت مؤخراً وبقيت جدرانها قائمة.

65 -

العذراوية بحارة الغرباء داخل باب النصر الذي كان يسمى بباب دار السعادة كما في الدارس، وفي مختصره أنها في جوار دار العدل التي

ص: 83

سميت في القرن الماضي دار المشيرية حيث يقيم مشير العساكر في الدولة العثمانية، وجعل في عهد الانتداب مركزاً لدواوينه ودمر بالحريق، إنشاء عذراء بنت السلطان صلاح الدين يوسف في رواية. وهي للفريقين الشافعية والحنفية، درّس بها الفخر ابن عساكر وابن أبي عصرون وابن الزكي والشمس بن خلكان وابن قاضي شهبة وغيرهم. وهي باقية اتخذت داراً يجتمع فيها النساء لسماع الوعظ. وكان فخر الدين بن عساكر أول من درس بالمدرسة العذراوية، ودرس بالنورية والجاروخية وهذه الثلاث مدارس بدمشق، والمدرسة الصلاحية بالقدس يقيم بالقدس أشهراً وبدمشق أشهراً.

66 -

العزيزية شرقي التربة الصابلحية وغربي التربة الأشرفية وشمالي دار الحديث الفاضلية، أول من أسسها الملك الأفضل وأتمها الملك العزيز، وممن درس بها سيف الدين الآمدي وغيره من المشهورين، وهدمها ضياء باشا والي سورية

وجعلها حديقة ضمت إلى مدفن صلاح الدين أواخر القرن الماضي. وفي بعض التواريخ أن القاضي ابن الزكي أمر بأن تبنى دار الأمير أسامة مدرسة للتربة. وهي المدرسة المعروفة بالعزيزية ووقفها قرية عظيمة تعرف بمحجة. وذكر ابن خلّكان أن السلطان صلاح الدين بقي مدفوناً بقلعة دمشق إلى أن بنيت له قبة في شمالي الكلاسة التي في شمالي جامع دمشق ولها بابان: أحدهما إلى الكلاسة والآخر في زقاق غير نافذ وهو غير مجاور المدرسة العزيزية، ثم نقل صلاح الدين من مدفنه بالقلعة إلى هذه القبة، ثم إن ولده الملك العزيز عماد الدين عثمان لما أخذ دمشق من أخيه الملك الأفضل بنى إلى جانب هذه القبة المدرسة العزيزية ووقف عليها وقفاً جيداً. وللقبة المذكورة شباك إلى هذه المدرسة وهي من أعيان مدارس دمشق اه.

67 -

العصرونية داخل بابي الفرج والنصر شرقّي القلعة وغربي الجامع، لقاضي شرف الدين أبي سعيد عبد الله بن محمد بن أبي عصرون ابن أبي اليسر التميمي الجوني ثم الموصلي الدمشقي المتوفى 585، درس بها جماعة منهم المشايخ بنو عصرون وغيرهم. حرقت في الحريق الكبير سنة 1328هـ ولم تعد إلى ما كانت وبقي اسم السوق منسوباً إليها ورُمّ قبر من أسسها بعض الشيء.

ص: 84

68 -

العمادية داخل باب الفرج والفراديس قرب الدماغية من قبلة، بناء عماد الدين والواقف عليها السلطان صلاح الدين درس بها عماد الدين الكاتب وغيره، وهي الآن كتاب الصبيان في زقاق الخندق.

69 -

الغزالية في الزاوية الشمالية الغربية شمالي مشهد عثمان بالجامع الأموي وتعرف بالشيخ نصر المقدسي وهو أول من درس بها. وممن درس بها من المشهورين الدولعي وابن عبد السلام والقطب النيسابوري والشرف بن أبي عصرون وأبو حامد الغزالي وهي الآن مشهد من مشاهد الجامع.

70 -

الفارسية غربي الجوزية الحنبلية تجاه الخارج من باب الزيادة بالبزورية وقفها فارس الدوادار التميمي808. وفي المدرسة الآن قبران. وهاك أبياتاً من نظم بانيها أمر أن تكتب على تربته بعد وفاته وأظنها لغيره من المتقدمين وقد رأيتها مكتوبة على مدفن بني الشحنة مؤرخي حلب في باب المقام بحلب والأبيات هي:

هذه دارنا التي نحن فيها

دار حق وما سواها يزول

فاعتمر للممات داراً إليها

عن فريب يفضي بك التحويل

واعتمل صالحاً يؤانسك فيها

مثلما يؤنس الخليل الخليل

71 -

الفتحية إنشاء الملك فتح الدين صاحب بارين وبها قبرة كانت مدرستين إحداهما للشافعية وثانيتهما للحنفية نسيتا ونسي مكانهما.

72 -

الفخرية بين السورين إنشاء فخر الدين، تم بناؤها سنة 821 وهي على أهل المذاهب الأربعة فيما يظهر، وبها درس جماعة منهم عز الدين الإربلي والشيخ المراغي.

73 -

الفلكية غربي الركنية الجوانية بالعمارة، إنشاء أخي الملك العادل فلك الدين سليمان، دفن فيها سمة599. وفي بعض المظان أن المدرسة الفلكية بنواحي باب الفراديس تنسب إلى أبي منصور سليمان بن شروه ابن جلدك.

74 -

القليجية داخل باب شرقي وباب توماء شرقي المسمارية إنشاء مجاهد الدين بن قليج محمد. قال البوريني: إن أحمد بن سليمان الدمشقي الصوفي عزل التراب الذي في المدرسة القليجية الذي كان من بقايا الخراب

ص: 85

في فتنة اللنك أي تيمور لنك وقطن بها وأسكن في حجراتها عدة من الفقراء، والمدرسة المذكورة كانت تعرف في القرن الحادي عشر بمزار سيدي سيف الدين، وسيف الدين هذا هو الأمير سيف الدين الاسفسهلار من الأمراء النورية، ويطل على تربته شبا كان على رأس كل واحد منهما حجر فيه أسطر منقوشة، فأما الأول فعليه من الكتابة هكذا: قال

الأمير الكبير المجاهد المرابط الاسفسهلار سيف الدين علي بن قليج رحمه الله هذه الأبيات وأمر أن تكتب على قبره. وعلى الحجر الثاني الأبيات وذكر الأبيات ادعاها كثيرون وأحبها غير واحد من العظماء.

75 -

القواسية بالعقيبة الصغرى قرب مسجد الزيتونة إنشاء الأمير عز الدين بن القواس درس بها جماعة.

76 -

القوصية هي حلقة بالجامع الأموي قرب مشهد يحيى، كانت محلاً للتدريس، أنشأها رجل يقال له جمال الإسلام في رواية وقف عليها أوقافاً جمة بها بعض المشاهير.

77 -

القيمرية الجوانية بحارة القيمرية، الأمير ناصر الدين القيمر أحد أمراء الجند، درس بها جلة من فقهاء الشافعية ولاتزال معروفة.

77 -

القيمرية الجوانية بحارة القيمرية، أنشأها الأمير ناصر الدين القيمر أحد أمراء الجند، درس بها جلة من فقهاء الشافعية ولا تزال معروفة.

78 -

القيمرية البرانية ويقال لها القيمرية الغرى في القباقبية العتيقة غربي المقدمية وشمالي الحنبلية، خربت وأنقاضها إلى اليوم ظاهرة. ويقول طارق: إن بانيها الأمير علي بن يوسف بن يوسك القيمري سنة 653.

79 -

النجيبية قال ابن كثير في سنة 690: درس الخطيب عز الدين الفارقي بالمدرسة النجيبية عوضاً عن كمال الدين بن خلكان ولم يذكر في الدارس لها وفقاً ولا وقت بنائها ولا محلها.

80 -

الكروسية بجانب السامرية الشافعية وقفها سنة 641 محمد ابن كروس محتسب دمشق، وممن درس بها كمال الدين بن الزملكاني والشريشي.

81 -

الكلاسية متصلة بالجامع الأموي من شماله ولها باب إليه، أنشأها سنة 555 نور الدين الشهيد سميت بذلك لأنها كانت موضع عمل الكلس

ص: 86

أيام بناء

الجامع، ثم أمر بتجديدها السلطان صلاح الدين درس بها جلة من الفقهاء وهي أطلال.

82 -

المجاهدية الجوانية بجوار تربة نور الدين وفي الدارس قرب باب الخواصين، واقفها مجاهد الدين أبو الفوارس الكردي أحد أمراء الدولة النورية. وفي الروضتين أنه الأمير مجاهد الدين بزان بن مامين أحد مقدمي الأكراد المتوفى سنة 555 له أوقاف على أبواب البر بدمشق منها المدرستان المنسوبتان إليه، إحداهما التي دفن فيها وهي لصيق باب الفراديس المجدد، والأخرى قبالة باب دار سيف الغربي في صف مدرسة نور الدين، وله وقف على من يقرأ السبع كل يوم بمقصورة الخضر بجامع دمشق وغير ذلك. وقد درس بها قطب الدين النيسابوري وكثير غيره من الأعلام.

83 -

المجاهدية البرانية أيضاً بباب الفراديس كما في الدارس واليوم في زقاق حمام أسامة غربي الباذرائية لواقفها المشار إليه، وفي مختصر الدارس أنها بجوار سوق البطيخ وبها قبر واقفها، درس بها غير واحد من المشهورين وهي جامع السادات.

84 -

المسرورية بباب البريد، إنشاء مسرور الخصي الطواشي صاحب خان مسرور بالقاهرة، وقيل: مسرور الملك الناصر العادلي وقفها عليه شبل الدولة الحسامي واقف الشبلية. درس بها جماعة من نبهاء الفقهاء.

85 -

المنكلائية لا يعلم عنها إلا كونها قرب المدرسة القيمرية الجوانية كما في مختصر الدارس وإلى اليوم لا يزال في تلك البقعة مقام للشيخ عبد الله المنكلائي.

86 -

الناصرية الجوانية داخل باب الفراديس شمال الجامع والرواحية بشرق، وغربي الباذرائية بشنال وشرقي القيمرية الصغرى والمقدمية الجوانية من آثار الملك الناصر صلاح الدين وهي اليوم دار. درس فيها بعض المشهورين من

العلماء

87 -

المقدمية الجوانية إنشاء الملك الناصر صلاح الدين يوسف، ولعلها هي التي كانت عامرة في القرن العاشر كما يؤخذ من ترجمة الشمس البهنسي من أن المقدمية والقصاعية والسيبائية كانت عامرة في عصره، وقد

ص: 87