الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(بَاب لَا بَأْس بقول الْإِنْسَان يَوْم الْعِيد لغيره: تقبّل الله منا ومنك "، وَنَحْو هَذَا من الدُّعَاء)
3004 -
وَجَاء فِي اسْتِحْبَابه وكراهته حديثان ضعيفان جدا، رَوَاهُمَا الْبَيْهَقِيّ، وبيَّن ضعفهما.
صفحة فارغة
(كتاب [115 / أ] صَلَاة الْكُسُوف)
3005 -
عَن الْمُغيرَة رضي الله عنه، قَالَ: كسفت الشَّمْس عَلَى عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يَوْم مَاتَ إِبْرَاهِيم. فَقَالَ النَّاس: كسفت الشَّمْس لمَوْت إِبْرَاهِيم. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ: " إِن الشَّمْس وَالْقَمَر لَا ينكسفان لمَوْت أحد وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذا رَأَيْتُمْ ذَلِك فصلوا وَادعوا الله " مُتَّفق عَلَيْهِ، لَفظه للْبُخَارِيّ [129 / أ] .
3006 -
وَفِي رِوَايَة مُسلم: " إِن الشَّمْس وَالْقَمَر آيتان من آيَات الله لَا ينكسفان لمَوْت أحد وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذا رأيتموهما فَادعوا الله، وصلوا حَتَّى تنكشف ".
3007 -
وَفِي " الصَّحِيحَيْنِ " نَحوه من رِوَايَة ابْن عمر،
3008 -
وَأبي مَسْعُود البدري،
3009 -
وَأبي بكرَة.
3010 -
وَفِي رِوَايَة للبيهقي بِإِسْنَاد حسن، فِي حَدِيث أبي بكرَة: " فَإِذا كسف
وَاحِد مِنْهُمَا فصلوا، وَادعوا، واذْكُرُوا الله ".
3011 -
وَعَن أبي سَلمَة، عَن عبد الله بن عَمْرو بن العَاصِي رضي الله عنهما قَالَ:" لما انكسفت الشَّمْس عَلَى عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ، نُودي الصَّلَاة جَامِعَة، فَرَكَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ رَكْعَتَيْنِ فِي سَجْدَة، ثمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي سَجْدَة، ثمَّ جلي عَن الشَّمْس. فَقَالَت عَائِشَة: مَا ركعت رُكُوعًا قطّ وَلَا سجدت سجودا قطّ أطول مِنْهُ " مُتَّفق عَلَيْهِ.
3012 -
وَلَيْسَ فِي رِوَايَة البُخَارِيّ: " مَا ركعت رُكُوعًا قطّ " وَالْبَاقِي مثله. قَوْله: رَكْعَتَيْنِ، أَي ركوعين. وَقَوله: سَجْدَة، أَي رَكْعَة.
3013 -
وَعَن عَائِشَة رضي الله عنها، قَالَت:" خسفت الشَّمْس عَلَى عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ، فَبعث مناديا: الصَّلَاة جَامِعَة، فَاجْتمعُوا، وَتقدم فَكبر وَصَلى أَربع رَكْعَات فِي رَكْعَتَيْنِ، وَأَرْبع سَجدَات " مُتَّفق عَلَيْهِ.
3014 -
وعنها، قَالَت: " خسفت الشَّمْس فِي عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ، فَصَلى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ بِالنَّاسِ، فَقَامَ فَأطَال الْقيام، ثمَّ ركع فَأطَال الرُّكُوع، ثمَّ قَامَ فَأطَال
الْقيام - وَهُوَ دون الْقيام الأول - ثمَّ ركع فَأطَال الرُّكُوع، وَهُوَ دون الرُّكُوع الأول، ثمَّ سجد فَأطَال السُّجُود، ثمَّ فعل فِي الرَّكْعَة الْأُخْرَى مثل مَا فعل فِي الأولَى، ثمَّ انْصَرف، وَقد انجلت الشَّمْس. فَخَطب النَّاس، فَحَمدَ الله، وَأَثْنَى عَلَيْهِ. ثمَّ قَالَ:" إِن الشَّمْس وَالْقَمَر آيتان من آيَات الله، لَا يخسفان لمَوْت أحد، وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذا رَأَيْتُمْ ذَلِك [115 / ب] فَادعوا الله، وَكَبرُوا، وصلوا، وتصدقوا " ثمَّ قَالَ: " يَا أمة مُحَمَّد، وَالله مَا أحد أغير من الله تَعَالَى أَن يَزْنِي عَبده، أَو تَزني أمته. يَا أمة مُحَمَّد، وَالله لَو تعلمُونَ مَا أعلم لضحكتم قَلِيلا، ولبكيتم كثيرا " مُتَّفق عَلَيْهِ [129 / ب] .
3015 -
وَفِي رِوَايَة لَهما: " ثمَّ سجد ثمَّ قَامَ، فَأطَال الْقيام وَهُوَ دون الْقيام الأول، ثمَّ ركع فَأطَال الرُّكُوع، وَهُوَ دون الرُّكُوع الأول، ثمَّ رفع رَأسه فَقَامَ فَأطَال الْقيام، وَهُوَ دون الْقيام الأول، ثمَّ ركع فَأطَال الرُّكُوع، وَهُوَ دون الرُّكُوع الأول ثمَّ سجد ".
3016 -
وَفِي رِوَايَة: " أما بعد، فَإِن الشَّمْس " وَفِي آخِره: ثمَّ رفع يَدَيْهِ فَقَالَ: " اللَّهُمَّ بلغت ".
3017 -
وَفِي رِوَايَة لَهما: خسفت الشَّمْس، فَخرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ إِلَى الْمَسْجِد فَقَامَ وَكبر، وصف النَّاس وَرَاءه، فأقترأ قِرَاءَة طَوِيلَة، وَكبر فَرَكَعَ رُكُوعًا طَويلا، ثمَّ رفع رَأسه، فَقَالَ:" سمع الله لمن حَمده، رَبنَا وَلَك الْحَمد " ثمَّ قَامَ فاقترأ قِرَاءَة طَوِيلَة، وَهِي أدنَى من الْقِرَاءَة الأولَى، ثمَّ كبر فَرَكَعَ رُكُوعًا طَويلا، هُوَ أدنَى من الرُّكُوع الأول، ثمَّ قَالَ:" سمع الله لمن حَمده، رَبنَا وَلَك الْحَمد " ثمَّ سجد، ثمَّ
فعل فِي الرَّكْعَة الْأُخْرَى مثل ذَلِك، ثمَّ قَامَ فَخَطب النَّاس فَأَثْنَى عَلَى الله بِمَا هُوَ أَهله، ثمَّ قَالَ:" إِن الشَّمْس وَالْقَمَر آيتان من آيَات الله، لَا يخسفان لمَوْت أحد وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذا رأيتموهما فافزعوا إِلَى الصَّلَاة ".
3018 -
وَفِي رِوَايَة لمُسلم: " فصلوا حَتَّى يفرج عَنْكُم ".
3019 -
وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ: " فَسجدَ سجودا طَويلا " ثمَّ قَالَت فِي الرَّكْعَة الثَّانِيَة: " ثمَّ سجد، وَهُوَ دون السُّجُود الأول " وفيهَا: " ثمَّ أَمرهم أَن يتعوذوا من عَذَاب الْقَبْر ".
3020 -
وَعَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما، قَالَ: انخسفت الشَّمْس عَلَى عهد النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فَصَلى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فَقَامَ قيَاما طَويلا نَحوا من قِرَاءَة سُورَة الْبَقَرَة، ثمَّ ركع رُكُوعًا طَويلا، ثمَّ رفع فَقَامَ قيَاما طَويلا، وَهُوَ دون الْقيام الأول، ثمَّ ركع رُكُوعًا طَويلا، وَهُوَ دون الرُّكُوع الأول، ثمَّ سجد، ثمَّ قَامَ قيَاما طَويلا، وَهُوَ دون الْقيام الأول، ثمَّ ركع رُكُوعًا طَويلا، وَهُوَ دون الرُّكُوع الأول، ثمَّ رفع فَقَامَ قيَاما طَويلا، وَهُوَ دون الْقيام الأول، ثمَّ ركع رُكُوعًا طَويلا، وَهُوَ دون الرُّكُوع الأول، ثمَّ سجد ثمَّ انْصَرف وَقد تجلت الشَّمْس. فَقَالَ:" إِن الشَّمْس وَالْقَمَر آيتان من آيَات الله لَا يخسفان [116 / أ] لمَوْت أحد وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذا رَأَيْتُمْ ذَلِك فاذكروا الله " قَالُوا: يَا رَسُول الله، رَأَيْنَاك تناولت شَيْئا فِي مقامك، ثمَّ رَأَيْنَاك تكعكعت [130 / أ] فَقَالَ:" إِنِّي رَأَيْت الْجنَّة، وتناولت عنقودا، وَلَو أصبته لأكلتم مِنْهُ مَا بقيت الدُّنْيَا، وأريت النَّار، فَلم أر منْظرًا كَالْيَوْمِ قطّ أفظع، وَرَأَيْت أَكثر أَهلهَا النِّسَاء " قَالُوا: بِمَ يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " بكفرهن " قيل: أيكفرن بِاللَّه؟ قَالَ: " يكفرن العشير، ويكفرن
الْإِحْسَان، لَو أَحْسَنت إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْر كُله، ثمَّ رَأَتْ مِنْك شَيْئا، قَالَت: مَا رَأَيْت مِنْك خيرا قطّ " مُتَّفق عَلَيْهِ، لَفظه للْبُخَارِيّ. قَوْله تكعكعت، أَي تَأَخَّرت.
3021 -
وَعَن فَاطِمَة بنت الْمُنْذر، عَن أَسمَاء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، قَالَت: أتيت عَائِشَة حِين خسفت الشَّمْس، فَإِذا النَّاس قيام يصلونَ، وَإِذا هِيَ قَائِمَة تصلي. فَقلت: مَا للنَّاس؟ فَأَشَارَتْ بِيَدِهَا إِلَى السَّمَاء، وَقَالَت: سُبْحَانَ الله. فَقلت: آيَة؟ فَأَشَارَتْ أَي نعم. فَقُمْت حَتَّى تجلاني الغشي، فَجعلت أصب فَوق رَأْسِي المَاء، فَلَمَّا انْصَرف رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ، حمد الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ. ثمَّ قَالَ:" مَا من شَيْء كنت لم أره إِلَّا قد رَأَيْته فِي مقَامي هَذَا، حَتَّى الْجنَّة وَالنَّار، وَلَقَد أُوحِي إِلَيّ أَنكُمْ تفتنون فِي الْقُبُور مثل أَو قَرِيبا من فتْنَة الدَّجَّال " - لَا أَدْرِي أَيَّتهمَا قَالَت أَسمَاء - " يُؤْتِي أحدكُم فَيُقَال لَهُ: مَا علمك بِهَذَا الرجل؟ فَأَما الْمُؤمن أَو المؤقن - لَا أَدْرِي أَي ذَلِك قَالَت أَسمَاء - فَيَقُول مُحَمَّد رَسُول الله، جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى فأجبنا، وآمنا، وَاتَّبَعنَا، فَيُقَال لَهُ: نم صَالحا، فقد علمنَا إِن كنت لمؤمنا. وَأما الْمُنَافِق أَو المرتاب - لَا أَدْرِي أَيهمَا قَالَت أَسمَاء - فَيَقُول: لَا أَدْرِي سَمِعت النَّاس يَقُولُونَ شَيْئا فقلته " مُتَّفق عَلَيْهِ، لَفظه للْبُخَارِيّ.
3022 -
وَفِي رِوَايَة لَهُ، قَالَت: صَلَّى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ صَلَاة الْكُسُوف، فَقَامَ فَأطَال الْقيام، ثمَّ ركع فَأطَال الرُّكُوع، ثمَّ قَالَ فَأطَال الْقيام، ثمَّ ركع فَأطَال الرُّكُوع، ثمَّ رفع، ثمَّ سجد فَأطَال السُّجُود، ثمَّ رفع، ثمَّ سجد، فَأطَال السُّجُود، ثمَّ قَامَ فَأطَال الْقيام، ثمَّ ركع فَأطَال الرُّكُوع، ثمَّ رفع فَأطَال الْقيام، ثمَّ ركع فَأطَال الرُّكُوع، ثمَّ رفع، ثمَّ سجد فَأطَال [116 / ب] السُّجُود، ثمَّ رفع، ثمَّ سجد فَأطَال السُّجُود، ثمَّ انْصَرف [130 / ب] فَقَالَ: " قد دنت مني الْجنَّة حَتَّى لَو اجترأت عَلَيْهَا لجئتكم