الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(كتاب صَلَاة الْمُسَافِر)
(بَاب إِثْبَات الْقصر فِي كل سفر لَيْسَ مَعْصِيّة، وَإِن كَانَ آمنا، وَجَوَاز الْإِتْمَام)
2536 -
عَن عَائِشَة رضي الله عنها، قَالَت:" أول مَا فرضت الصَّلَاة رَكْعَتَيْنِ، رَكْعَتَيْنِ، فأقرت صَلَاة السّفر وَزيد فِي صَلَاة الْحَضَر ". قَالَ الزُّهْرِيّ، قلت لعروة: فَمَا بَال عَائِشَة تتمّ؟ قَالَ: تأولت كَمَا تَأَول عُثْمَان. مُتَّفق عَلَيْهِ. قَالَ الْجُمْهُور: مَعْنَى تأويلهما أَنَّهُمَا رَأيا الْقصر جَائِزا لَا وَاجِبا، وَقيل غير ذَلِك.
2537 -
وَعَن ابْن عَبَّاس، رضي الله عنهما، قَالَ:" فرض الله تَعَالَى الصَّلَاة عَلَى لِسَان نَبِيكُم صلى الله عليه وسلم َ فِي الْحَضَر أَرْبعا، وَفِي السّفر رَكْعَتَيْنِ، وَفِي الْخَوْف رَكْعَة " رَوَاهُ مُسلم من طرق. وَمَعْنَاهُ: يُصَلِّي فِي الْخَوْف مَعَ الإِمَام رَكْعَة، وينفرد بِأُخْرَى.
2538 -
وَعَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد، قَالَ:" صَلَّى بِنَا عُثْمَان بمنى أَربع رَكْعَات، فَقيل ذَلِك لِابْنِ مَسْعُود فَاسْتَرْجع، ثمَّ قَالَ: صليت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ بمنى رَكْعَتَيْنِ، وَمَعَ أبي بكر بمنى رَكْعَتَيْنِ، وَمَعَ عمر بمنى رَكْعَتَيْنِ. فليت حظي من أَربع رَكْعَات، رَكْعَتَانِ متقبلتان " مُتَّفق عَلَيْهِ.
2539 -
وَعَن ابْن عمر رضي الله عنهما: " صليت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ بمنى رَكْعَتَيْنِ، وَأبي بكر، وَعمر، وَمَعَ عُثْمَان صَدرا من إمارته ثمَّ أتمهَا " مُتَّفق عَلَيْهِ.
2540 -
وَعَن حَارِثَة بن وهب، رضي الله عنه، قَالَ:" صليت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ بمنى آمن مَا كَانَ النَّاس وَأَكْثَره رَكْعَتَيْنِ " مُتَّفق عَلَيْهِ.
2541 -
وَعَن يعْلى بن أُميَّة قَالَ: قلت لعمر بن الْخطاب رضي الله عنه {فَلَيْسَ عَلَيْكُم جنَاح أَن تقصرُوا من الصَّلَاة إِن خِفْتُمْ أَن يَفْتِنكُم الَّذين كفرُوا} ، فقد أَمن النَّاس. فَقَالَ: عجبت [94 / أ] مَا عجبت مِنْهُ فَسَأَلت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ عَن ذَلِك. فَقَالَ: " صَدَقَة تصدق الله بهَا عَلَيْكُم فاقبلوا صدقته " رَوَاهُ مُسلم.
2542 -
وَعَن عَائِشَة رضي الله عنها، أَنَّهَا اعْتَمَرت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ من الْمَدِينَة
إِلَى مَكَّة حَتَّى إِذا قدمت مَكَّة قَالَت: يَا رَسُول الله، بِأبي أَنْت وَأمي، قصرت وَأَتْمَمْت، وَأَفْطَرت وَصمت! قَالَ:" أَحْسَنت يَا عَائِشَة " وَمَا عَابَ عَلّي. رَوَاهُ النَّسَائِيّ، وَالدَّارَقُطْنِيّ، وَالْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح.
2543 -
قَالَ الْبَيْهَقِيّ: " قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ إِسْنَاده حسن ".
2544 -
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب " الْمعرفَة ": " هُوَ إِسْنَاد صَحِيح ".
2545 -
وَفِي رِوَايَة الدَّارَقُطْنِيّ، وَالْبَيْهَقِيّ:" خرجت مَعَه فِي عمْرَة رَمَضَان ".
وَهَذِه اللَّفْظَة مشكلة، فَإِن الْمَعْرُوف أَنه صلى الله عليه وسلم َ لم يعْتَمر إِلَّا أَربع عمر، كُلهنَّ فِي ذِي الْقعدَة [106 / ب] .
2546 -
وعنها: " أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ كَانَ يقصر فِي السّفر، وَيتم، وَيفْطر، ويصوم " رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ.
2547 -
وَقَالَ: " إِسْنَاده صَحِيح ".
2548 -
وَوَافَقَهُ الْبَيْهَقِيّ.
2549 -
وَعَن ابْن عمر رضي الله عنهما، أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ قَالَ:" إِن الله يحب أَن تُؤْتَى رخصه، كَمَا يحب أَن تُؤْتَى عَزَائِمه " رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد جيد.
2550 -
وَفِي رِوَايَة: " كَمَا يكره أَن تُؤْتَى مَعَاصيه ".