الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعدِي جَالِسا " رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وَالْبَيْهَقِيّ وضعفاه بِأَنَّهُ مُرْسل، والجعفي مُتَّفق عَلَى ضعفه، وَترك رِوَايَته، قَالُوا: وَلَا يرويهِ غَيره عَن الشّعبِيّ.
(بَاب صِحَة اقتدائه فِي أثْنَاء صلَاته)
2375 -
فِيهِ حَدِيث عَائِشَة فِي الْبَاب قبله.
2376 -
وَحَدِيث سهل بن سعد، السَّابِق فِي الصُّلْح بَين بني عَمْرو بن عَوْف.
2377 -
وَحَدِيث أبي بكرَة الَّذِي سَنذكرُهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي بَاب " الصَّلَاة خلف الْمُحدث، جَاهِلا ".
(بَاب [86 / ب] إِذا نَوى مُفَارقَة إِمَامه، وَأتم صلَاته مُنْفَردا)
2378 -
عَن جَابر بن عبد الله قَالَ: صَلَّى معَاذ لأَصْحَابه الْعشَاء فطوَّل عَلَيْهِم، فَانْصَرف رجل منا، فَصَلى فأُخبر معَاذ عَنهُ، فَقَالَ: إِنَّه مُنَافِق، فَلَمَّا بلغ ذَلِك الرجل، دخل عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فَأخْبرهُ مَا قَالَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ:" أَتُرِيدُ أَن تكون فتَّانا يَا معَاذ؟ إِذا أممت بِالنَّاسِ فاقرأ ب {وَالشَّمْس وَضُحَاهَا} و {سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى} ، و {اقْرَأ باسم رَبك} ، و {وَاللَّيْل إِذا يغشى} " مُتَّفق عَلَيْهِ، هَذَا لفظ مُسلم.
2379 -
وَفِي رِوَايَة لَهُ: أَن معَاذًا افْتتح بِسُورَة الْبَقَرَة، فانحرف رجل فسلّم ثمَّ
صَلَّى وَحده، وَانْصَرف. فَقَالُوا لَهُ: نافقت يَا فلَان. قَالَ: لَا وَالله، ولآتينَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فلأخبرنه، فَأَتَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ، فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِنَّا أَصْحَاب نواضح نعمل بِالنَّهَارِ، وَإِن معَاذًا صَلَّى مَعَك الْعشَاء ثمَّ أَتَى فَافْتتحَ بِسُورَة الْبَقَرَة، فَأقبل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ [99 / أ] عَلَى معَاذ، فَقَالَ:" يَا معَاذ، أفتَّان أَنْت؟ اقْرَأ بِكَذَا، واقرأ بِكَذَا ".
2380 -
وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ: " فتّان، (فتّان) " ثَلَاث مرار.
2381 -
وَهَكَذَا [فِي] رِوَايَات " الصَّحِيحَيْنِ " أَن هَذِه الْقِصَّة كَانَت فِي صَلَاة الْعشَاء.
2382 -
وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ بِإِسْنَاد حسن، " أَنَّهَا كَانَت فِي الْمغرب ".
2383 -
وَفِي رِوَايَة للْإِمَام أَحْمد من رِوَايَة بُرَيْدَة " أَنه كَانَ فِي صَلَاة الْعشَاء فَقَرَأَ
ب {اقْتَرَبت السَّاعَة} ". وَالْمَشْهُور فِي " الصَّحِيحَيْنِ " وَغَيرهمَا أَنه قَرَأَ " بالبقرة " فَيجمع بَين الرِّوَايَات بِأَنَّهُمَا قضيتان لشخصين لِأَنَّهُ قيل: إِنَّه حرَام، بالراء، وَقيل: حزم، وَقيل: خازم، وَقيل: سليم. وَهَذَانِ الْقَوْلَانِ غَرِيبَانِ فَلَعَلَّ ذَلِك كَانَ فِي وَاحِدَة، لِأَن معَاذًا لَا يَفْعَله بعد النَّهْي، وَيبعد أَن ينساه. وَأَشَارَ الْبَيْهَقِيّ إِلَى تَرْجِيح رِوَايَة الْعشَاء ورد الْأُخْرَى،
2384 -
فَقَالَ: " رِوَايَات الْعشَاء أصح ". وَهُوَ كَمَا قَالَ، لَكِن الْجمع أولَى، وَلَعَلَّه قَرَأَ (الْبَقَرَة) فِي رَكْعَة فَانْصَرف رجل، وَقَرَأَ {اقْتَرَبت} فِي رَكْعَة أُخْرَى فَانْصَرف آخر.
2385 -
وَأما رِوَايَة مُسلم: " أَنه سلّم "، فَأَشَارَ الْبَيْهَقِيّ إِلَى أَنَّهَا شَاذَّة ضَعِيفَة،
2386 -
فَقَالَ: " لَا أَدْرِي، هَل حُفظت هَذِه الزِّيَادَة أم لَا، لِكَثْرَة من رَوَاهُ عَن
سُفْيَان بِدُونِهَا، وَانْفَرَدَ بهَا مُحَمَّد بن عباد عَن سُفْيَان ".
(بَاب ندب الإِمَام إِلَى تَخْفيف الصَّلَاة فِي تَمام، وَكَرَاهَة تطويله إِلَّا إِذا رَضِي المأمومون [87 / أ] وَكَانُوا مَحْصُورين)
2387 -
فِيهِ حَدِيث جَابر، فِي الْبَاب قبله.
2388 -
وَعَن أبي مَسْعُود البدري، عقبَة بن عَمْرو، رضي الله عنه، أَن رجلا قَالَ: وَالله، يَا رَسُول الله، إِنِّي لأتأخر عَن صَلَاة الْغَدَاة مِمَّا يطوِّل بِنَا فلَان، فَمَا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ غضب فِي موعظة قطّ أَشد مِمَّا غضب يَوْمئِذٍ، فَقَالَ:" يَا أَيهَا النَّاس إِن مِنْكُم منفرين، فَأَيكُمْ أمَّ النَّاس فليوجز، فَإِن من وَرَائه الْكَبِير، والضعيف، وَذَا الْحَاجة " مُتَّفق عَلَيْهِ. وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ: " وَالْمَرِيض " بدل " الْكَبِير ".
2389 -
وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه، أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ قَالَ:" إِذا أمَّ أحدكُم النَّاس فليخفف فَإِن فيهم الصَّغِير، وَالْكَبِير، والضعيف، وَالْمَرِيض، وَإِذا صَلَّى وَحده فَليصل كَيفَ شَاءَ " مُتَّفق عَلَيْهِ. لم يذكر البُخَارِيّ: " الصَّغِير ".
2390 -
وَفِي رِوَايَة لَهما: " وَإِذا صَلَّى لنَفسِهِ فليطول مَا شَاءَ ".
2391 -
وَعَن عُثْمَان بن أبي العَاصِي، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ مثله. رَوَاهُ مُسلم.
2392 -
وَعَن أنس رضي الله عنه: " أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ كَانَ يوجز الصَّلَاة ويكملها ".
2393 -
وَفِي رِوَايَة: " وَيتم " مُتَّفق عَلَيْهِ [99 / ب] .
2394 -
وَعنهُ: " كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ من أخف النَّاس صَلَاة فِي تَمام " رَوَاهُ مُسلم.
2395 -
وَفِي رِوَايَة لَهُ وللبخاري: " مَا صليت وَرَاء إِمَام قطّ أخف صَلَاة، وَلَا أتم من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ ".
2396 -
زَاد البُخَارِيّ: " وَإِن كَانَ يسمع بكاء الصَّبِي فيخفف مَخَافَة أَن تفتن أمه ".
2397 -
وَفِي رِوَايَة لَهما: " إِنِّي لأدخل فِي الصَّلَاة وَأَنا أُرِيد إطالتها فَأَسْمع بكاء الصَّبِي، فأتجوز فِي صَلَاتي مِمَّا أعلم من شدَّة وجد أمه من بكائه ".
2398 -
وَفِي البُخَارِيّ نَحوه من رِوَايَة أبي قَتَادَة.