الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3193 -
وَعنهُ، أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ دخل عَلَى شَاب وَهُوَ فِي الْمَوْت، فَقَالَ:" كَيفَ تجدك؟ " قَالَ: أَرْجُو الله يَا رَسُول الله، وَإِنِّي أَخَاف ذُنُوبِي. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ " لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قلب عبد فِي مثل هَذَا الموطن إِلَّا أعطَاهُ الله مَا يَرْجُو، وآمنه مِمَّا يخَاف " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ بِإِسْنَاد جيد.
(بَاب التَّشْدِيد فِي الْمَوْت، وَمَوْت الْفجأَة)
3194 -
عَن أنس رضي الله عنه، قَالَ: لما ثقل النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ جعل يتغشاه الكرب. فَقَالَت فَاطِمَة رضي الله عنها: واكرب أبتاه. فَقَالَ: " لَيْسَ عَلَى أَبِيك كرب بعد الْيَوْم " رَوَاهُ البُخَارِيّ [140 / ب] .
3195 -
وَعَن عَائِشَة رضي الله عنها، قَالَت: رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ وَهُوَ بِالْمَوْتِ، وَعِنْده قدح فِيهِ مَاء وَهُوَ يدْخل يَده فِي الْقدح ثمَّ يمسح وَجهه بِالْمَاءِ، ثمَّ يَقُول:" اللَّهُمَّ أَعنِي عَلَى غَمَرَات الْمَوْت، وسكرات الْمَوْت " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ.
3196 -
وعنها، قَالَت: " مَا أغبط أحدا يهون عَلَيْهِ الْمَوْت بعد الَّذِي رَأَيْت من
شدَّة موت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ [126 / أ] " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ.
3197 -
وَعَن بُرَيْدَة رضي الله عنه، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ قَالَ:" الْمُؤمن يَمُوت بعرق الجبين " رَوَاهُ النَّسَائِيّ، وَالتِّرْمِذِيّ،
3198 -
وَقَالَ: " حَدِيث حسن ".
3199 -
وَعَن عبيد بن خَالِد رضي الله عنه، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ قَالَ:" موت الْفجأَة أَخْذَة أَسف ". وَرُوِيَ مَوْقُوفا عَلَى عبيد بن خَالِد. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِالْوَجْهَيْنِ بِإِسْنَاد صَحِيح. والأسف: الغضبان.
3200 -
وَرَوَى الْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَادِهِ عَن ابْن مَسْعُود، وَعَائِشَة أَنَّهُمَا قَالَا فِي موت الْفجأَة:" هُوَ رَاحَة لِلْمُؤمنِ، وَأَخْذَة أَسف لِلْفَاجِرِ ".
3201 -
وَرَوَاهُ أَيْضا مَرْفُوعا من رِوَايَة عَائِشَة. قلت: وَمَعْنَاهُ أَنه رَاحَة للمتأهب، وَأَخْذَة أَسف فِي حق غَيره مِمَّن يحْتَاج إِلَى تَوْبَة، وَوَصِيَّة، وَنَحْوهمَا.
3202 -
وَعَن أبي قَتَادَة رضي الله عنه، أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ مر عَلَيْهِ بِجنَازَة فَقَالَ:" مستريح، ومستراح مِنْهُ " فَقَالُوا: يَا رَسُول الله، مَا المستريح، وَمَا المستراح مِنْهُ؟ قَالَ:" العَبْد الْمُؤمن يستريح من نصب الدُّنْيَا، وَالْعَبْد الْفَاجِر يستريح مِنْهُ الْعباد، والبلاد، وَالشَّجر وَالدَّوَاب " مُتَّفق عَلَيْهِ.