الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باكيهم فَيَقُول: واجبلاه، واسيداه، أَو نَحْو ذَلِك، إِلَّا وكِّل بِهِ ملكان يلهزانه: أهكذا أَنْت؟ " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ.
3787 -
وَقَالَ: " حسن ". واللهز: الدّفع بِجمع الْيَد فِي الصَّدْر. قَالَ الْمُحَقِّقُونَ من الْعلمَاء: إِنَّمَا يعذب بالنياحة عَلَيْهِ إِذا أوصاهم بِفِعْلِهَا، وَقيل: إِذا لم يوص بِتَرْكِهَا. وَأَجْمعُوا أَن الْبكاء الَّذِي يعذب بِهِ هُوَ النِّيَاحَة لَا مُجَرّد دمع الْعين وَنَحْوه.
(بَاب اسْتِحْبَاب زِيَارَة الْقُبُور للرِّجَال، وَمَا يَقُوله الزائر)
3788 -
عَن بُرَيْدَة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ: " كنت نَهَيْتُكُمْ عَن زِيَارَة الْقُبُور فزوروها " رَوَاهُ مُسلم.
3789 -
وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيّ وَغَيره: " وَلَا تَقولُوا هجرا "[170 / ب] .
3790 -
وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه، قَالَ: زار رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ قبر أمه فَبَكَى وأبكى من حوله. فَقَالَ: " اسْتَأْذَنت رَبِّي فِي أَن أسْتَغْفر لَهَا فَلم [يُؤذن] لي واستأذنته فِي أَن أَزور قبرها، فأُذن لي. فزوروا الْقُبُور فَإِنَّهَا تذكِّر الْمَوْت " رَوَاهُ مُسلم.
3791 -
وَعنهُ، أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ خرج إِلَى الْمقْبرَة فَقَالَ:" السَّلَام عَلَيْكُم دَار قوم مُؤمنين، وَإِنَّا إِن شَاءَ الله بكم لاحقون " رَوَاهُ مُسلم فِي كتاب " الطَّهَارَة " فِي جملَة حَدِيث طَوِيل فِي الغر المحجلين.
3792 -
وَعَن عَائِشَة رضي الله عنها، قَالَت: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ كلما كَانَ لَيْلَتهَا مِنْهُ، يخرج من آخر اللَّيْل إِلَى البقيع، فَيَقُول:" السَّلَام عَلَيْكُم دَار قوم مُؤمنين، وأتاكم مَا توعدون، غَدا مؤجلون، وَإِنَّا إِن شَاءَ الله بكم لاحقون، اللَّهُمَّ اغْفِر لأهل بَقِيع الْغَرْقَد " رَوَاهُ مُسلم.
3793 -
وعنها، قَالَت: لما كَانَت لَيْلَتي الَّتِي النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فِيهَا عِنْدِي، انْقَلب فَوضع رِدَاءَهُ، وخلع نَعْلَيْه، فوضعهما عِنْد رجلَيْهِ، وَبسط طرف إزَاره عَلَى فرَاشه، فاضطجع فَلم يلبث إِلَّا ريثما ظن أَن قد رقدت، فَأخذ رِدَاءَهُ رويداً، وانتعل رويداً، وَفتح الْبَاب ثمَّ خرج رويدا، فَجعلت دِرْعِي فِي رَأْسِي، واختمرت، وتقنعت إزَارِي ثمَّ انْطَلَقت عَلَى إثره. حَتَّى جَاءَ البقيع، فَقَامَ فَأطَال الْقيام، ثمَّ رفع يَدَيْهِ ثَلَاث مرار، ثمَّ انحرف فانحرفت، فأسرع فأسرعت، فهرول فهرولت، فأحضر فأحضرت، فسبقته فَدخلت، فَلَيْسَ إِلَّا أَن اضجعت فَدخل، فَقَالَ:" مَالك يَا عائش، حشيا رابية! " قلت: لَا بِي شَيْء. قَالَ: لتخبريني، أَو ليخبرني اللَّطِيف