الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(أَبْوَاب صفة الْأَئِمَّة)
(بَاب صِحَة إِمَامَة الصَّبِي، وَالْمولى، وَالْعَبْد، وَالْفَاسِق، وَالْمُسَافر، وَالْأَعْمَى، والمتيمم بالمتوضئين، وَغير ذَلِك)
أما إِمَامَة الْمُسَافِر فَفِيهَا الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ كَانَ يُصَلِّي بهم فِي أَسْفَاره.
2411 -
وَصَلى بِأَهْل مَكَّة وَهُوَ مُسَافر، وهم مقيمون.
2412 -
وَأما الْمُتَيَمم فَفِيهِ حَدِيث عَمْرو بن العَاصِي، السَّابِق فِي كتاب " التَّيَمُّم ".
2413 -
وَأما الْأَعْمَى فَفِيهِ، وَعَن عَمْرو بن سَلمَة، بِكَسْر اللَّام، قَالَ: كُنَّا بِمَاء ممر النَّاس، وَكَانَ يمر بِنَا الركْبَان نسألهم: مَا للنَّاس؟ مَا هَذَا الرجل؟ فَيَقُولُونَ: يزْعم أَن الله أرْسلهُ، أُوحى إِلَيْهِ، أُوحى إِلَيْهِ كَذَا: فَكنت أحفظ ذَلِك الْكَلَام، فَكَأَنَّمَا يُغرى فِي صَدْرِي. وَكَانَت الْعَرَب تلوَّم بِإِسْلَامِهِمْ الْفَتْح، فَيَقُولُونَ: اتركوه وَقَومه، إِن ظهر عَلَيْهِم فَهُوَ نَبِي صَادِق. فَلَمَّا كَانَت وقْعَة الْفَتْح [88 / أ] بَادر كل قوم بِإِسْلَامِهِمْ وَبدر أبي قومِي بِإِسْلَامِهِمْ، فَلَمَّا قدم قَالَ: جِئتُكُمْ وَالله من عِنْد النَّبِي حَقًا. فَقَالَ: " صلوا صَلَاة كَذَا فِي حِين كَذَا، وَصَلَاة كَذَا فِي حِين كَذَا، فَإِذا حضرت
الصَّلَاة فليؤذن أحدكُم، وليؤمَّكم أَكْثَرَكُم قُرْآنًا " فنظروا فَلم يكن أحد أَكثر قُرْآنًا مني لما كنت أتلقى من الركْبَان، فقدَّموني بَين أَيْديهم وَأَنا ابْن سِتّ، أَو سبع سِنِين، وَكَانَت عليَّ بردة كنت إِذا سجدت تقلصت عني، فَقَالَت امْرَأَة من الْحَيّ: أَلا تغطوا عَنَّا است قارئكم؟ فاشتروا، فَقطعُوا لي قَمِيصًا فَمَا فرحت بِشَيْء فرحي بذلك الْقَمِيص. رَوَاهُ البُخَارِيّ. قَوْله: يُغرى، أَي يُلصق. تلوَّم: بتَشْديد الْوَاو، أَي تنْتَظر.
2414 -
وَعَن ابْن عمر، رضي الله عنهما، قَالَ:" لما قدم الْمُهَاجِرُونَ الْأَولونَ الْعصبَة - موضعا بقباء - قبل مقدم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ كَانَ يؤمهم سَالم مولَى أبي حُذَيْفَة، وَكَانَ أَكْثَرهم قُرْآنًا " رَوَاهُ البُخَارِيّ.
2415 -
وَفِي رِوَايَة لَهُ: " يؤم الْمُهَاجِرين الْأَوَّلين، فيهم عمر بن الْخطاب، وَأَبُو سَلمَة، وَزيد، وعامر بن ربيعَة، رضي الله عنهم ".
2416 -
وَعَن أنس، رضي الله عنه قَالَ، قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ:" اسمعوا وَأَطيعُوا، وَإِن استُعمل عَلَيْكُم عبد حبشِي كَأَن رَأسه زبيبة " رَوَاهُ البُخَارِيّ.
2417 -
وَرَوَاهُ مُسلم، من رِوَايَة أبي ذَر [100 / ب] .
2418 -
وَعَن عَامر بن وَاثِلَة، أَن نَافِع بن عبد الْحَارِث، لَقِي عمر، رضي الله عنه، بعسفان، وَكَانَ عمر يَسْتَعْمِلهُ عَلَى مَكَّة، فَقَالَ: من اسْتعْملت عَلَى أهل الْوَادي؟ قَالَ: ابْن أَبْزَى. قَالَ: وَمن ابْن أَبْزَى؟ قَالَ: مولَى من موالينا. قَالَ:
فاستخلفت عَلَيْهِم مولَى؟ قَالَ: إِنَّه قَارِئ لكتاب الله عز وجل، وَإنَّهُ عَالم بالفرائض. قَالَ عمر: أما إِن نَبِيكُم صلى الله عليه وسلم َ قد قَالَ: " إِن الله يرفع بِهَذَا الْكتاب أَقْوَامًا، وَيَضَع بِهِ آخَرين " رَوَاهُ مُسلم.
2419 -
وَعَن ابْن أبي مليكَة: " أَنهم كَانُوا يأْتونَ عَائِشَة، والمسور بن مخرمَة، وَعبيد بن عُمَيْر، وناس كثير، فيؤمهم أَبُو عَمْرو، مولَى عَائِشَة، وَهُوَ حِينَئِذٍ لم يُعتق، وَكَانَ إِمَام بني مُحَمَّد بن أبي بكر، وَعُرْوَة " رَوَاهُ الشَّافِعِي، وَالْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح، أَو حسن.
2420 -
وَعَن عبيد الله بن عدي، أَنه دخل عَلَى عُثْمَان بن عَفَّان وَهُوَ مَحْصُور، فَقَالَ:" إِنَّك إِمَام عَامَّة، وَنزل بك مَا ترَى، وَيُصلي لنا إِمَام فتْنَة ونتحرج؟ فَقَالَ [88 / ب] : الصَّلَاة أحسن مَا يعْمل النَّاس، فَإِذا أحسن النَّاس فَأحْسن مَعَهم، وَإِذا أساؤوا فاجتنب إساءتهم " رَوَاهُ البُخَارِيّ.
2421 -
وَعَن مَحْمُود الرّبيع: " أَن عتْبَان بن مَالك كَانَ يؤم قومه وَهُوَ أَعْمَى، وَأَنه قَالَ: يَا رَسُول الله، أَنَّهَا تكون الظلمَة، والسيل، وَأَنا رجل ضَرِير الْبَصَر " وَذكر الحَدِيث. مُتَّفق عَلَيْهِ، لَفظه للْبُخَارِيّ.