الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لَا يتوضأنَّ رَجلٌ مِنْ طعامٍ أَكَلَهُ حلَّ لَهُ أَكلَهُ"(1).
في إسناد هذا الحديث عمرو بن أبي المقدام وهو ضعيف جدًا، ولا يثبت الحديث.
وذكر البزار أيضًا من حديث عبد الرحمن بن غنيم الأشعري قال: قلت لمعاذ بن جبل: هل كنتم توضؤون مما غيّرت النار؟ قال: نعم إذا أكل أحدنا طعامًا غيّرته النار غسل يديه وفاه فكنا نعد هذا وضوءًا (2).
في إسناده الحسن بن يحيى الخشني عن خليفة بن عبد الله، والحسن ضعيف جدًا.
باب إذا توضأ ثم شك في الحدث
مسلم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا وجدَ أحدُكُمْ فِي بطنِه شَيئًا، فأشكلَ عَليهِ أَخرَجَ منهُ شَيئًا أَمْ لَا، فَلا يخرجنَّ منَ المَسجدِ حتَّى يسمعَ صوتًا أو يَجِدَ رِيحًا"(3).
باب الوضوء لكل صلاة، ومن صلى الصلوات بوضوء واحد، والوضوء عند كل حدث، والصلاة عند كل وضوء
الترمذي، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ لكل صلاة طاهرًا، أو غير
(1) رواه البزار (293 كشف الأستار).
(2)
رواه البزار (291 كشف الأستار) كذا في المخطوطة خليفة بن عبد الله وفي كشف الأستار خليفة بن عتبة.
(3)
رواه مسلم (362).
طاهر، قال حميد: قلت لأنس: وكيف تصنعون أنتم؟ قال: كنا نتوضأ وضوءًا واحدًا (1).
قال: هذا حديث حسن صحيح.
مسلم، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم: صلى الصلوات يوم الفتح بوضوء واحد، ومسح على خفيه، فقال له عمر: لقد صنعت اليوم شيئًا لم تكن تصنعه، فقال:"عَمدًا صنعتُهُ يَا عُمَرُ"(2).
الترمذي عن بريدة بن خصيب، قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعى بلالًا فقال:"يَا بلالُ بِمَ سَبقتنِي إِلَى الجنَّةِ؟ فَمَا دخلتُ الجنَّةَ قَط، إِلّا سَمِعْتُ خَشخشتَكَ أَمامِي، دخَلتُ البَارحةَ الجنَّةَ فسَمعتُ خَشخشتَكَ أَمامِي، فأَتيتُ عَلى قَصرٍ مُرَبَّعٍ مُشْرفٍ منْ ذَهبٍ، فَقلتُ: لمنْ هَذا القصر؟ فقَالُوا: لِرَجُلٍ عَربيٍّ، فقلتُ أَنَا عربيٌّ، لِمنْ هَذَا القَصر؟ قَالُوا: لرجلٍ منْ قُريشٍ، فَقلتُ: أَنَا قُرشيٌّ، لمنْ هَذَا القَصر؟ فقالُوا: لرجلٍ منْ أُمّةٍ مُحمدٍ، فقلتُ: أنَا محمدٌ، لِمنْ هَذَا القصرُ؟ قَالُوا: لِعُمَرَ بنِ الخطابِ" فقال بلال: يا رسول الله ما أذنت قط إلا صليت ركعتين، وما أصابني حدث قط إلا توضأت عندها، ورأيت أن لله علي ركعتين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بِهِمَا"(3).
قال: هذا حديث حسن صحيح.
(1) رواه الترمذي (658) وفي إسناده محمد بن حميد الرازي وهو ضعيف، ومحمد بن إسحاق وهو مدلس وقد عنعن. وقال الترمذي: حسن غريب وليس في نسختنا المطبوعة حسن صحيح. لكنه في صحيح البخاري (214) والترمذي (60) والنسائي
(1/ 85) وغيرهم من غير هذه الطريق، والترمذي قال في حق هذا الإسناد: حسن صحيح.
(2)
رواه مسلم (277) ولكنه رواه من حديث بريدة وليس من حديث أبي هريرة كما وقع كذلك في المخطوطة.
(3)
رواه الترمذي (3690) وأحمد (5/ 354 و 360) والحاكم (1/ 313) وصححه ووافقه الذهبي، ورواه البغوي في شرح السنة (1012).