الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البخاري، عن عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي، وعائشة معترضة بينه وبين القبلة على الفراش الذي ينامان عليه (1).
مسلم، عن عائشة قالت: كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني، فقبضت رجلي، وإذا قام بسطتها، قالت: والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح (2).
وعنها، أنه كان لها ثوب فيه تصاوير ممدودة إلى سهوة، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إليه فقال:"أَخّرِيهِ عنِّي" قالت: فأخرته فجعلته وسائد (3).
وقال البخاري: "أَمِيطِي عَنّا قِرَامَكِ هَذَا، فَإِنَّه لَا يزالُ تصاويرَهُ تعرَضُ فِي صَلاتي"(4).
مسلم، عن أبي مرثد الغنوي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تجلسُوا عَلَى القبورِ، ولا تصلُّوا إِليهَا"(5).
أبو داود، عن أبي الحجاج الطائي رفعه، قال: نهى أن يتحدث الرجلان وبينهما أحد يصلي.
ذكره في المراسيل (6).
باب في الصفوف وما يتعلق بها
مسلم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيرُ صفوفِ الرّجالِ
(1) رواه البخاري (384).
(2)
رواه مسلم (512).
(3)
رواه مسلم (2107).
(4)
رواه البخاري (374).
(5)
رواه مسلم (972).
(6)
انظر تحفة الأشراف (13/ 445).
أَولُهَا وشرّها آخرُهَا، وخيرُ صفوفِ النّساءِ آخرُهَا وشرُّهَا أَوّلُها" (1).
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَوْ يعلمُ النّاسُ مَا فِي النداءِ والصفِّ الأولِ، ثُمَ لَمْ يجدُوا إِلّا أَنْ يستهِمُوا عليهِ لاستهمُوا، وَلَوْ يعلمونَ مَا فِي التّهجيرِ لاستَبقُوا إِليهِ، ولَوْ يعلمونَ مَا فِي العتمةِ والصبحِ لأَتوهُمَا وَلَوْ حَبْوًا"(2).
أبو داود، عن البراء بن عازب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية، يمسح صدورنا ومناكبنا ويقول:"لَا تَختلِفُوا فتختلفَ قلوبَكُمْ" وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ الله وملائِكَتَهُ يُصلُونَ علَى الصفوفِ الأُوَلِ"(3).
أبو داود، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الله وملائكَتَهُ يصلُّونَ علَى ميامينِ الصفوفِ"(4).
النسائي، عن عرباض بن سارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على الصف الأول ثلاثًا، وعلى الثانى واحدة (5).
مسلم، عن أنس قال: قال رسول الله: "سوُّوا صفوفَكُمْ، فَإنَّ تسويةَ الصفِ منْ تَمامِ الصّلاةِ"(6).
وفي لفظ آخر: "أقيمُوا الصفَّ فِي الصّلاةِ، فإنّ إقامةَ الصفِ منْ حُسنِ الصّلاةِ"(7).
(1) رواه مسلم (440).
(2)
رواه مسلم (437).
(3)
رواه أبو داود (664).
(4)
رواه أبو داود (676).
(5)
رواه النسائي (2/ 92 - 93).
(6)
رواه مسلم (433).
(7)
رواه مسلم (435).
وعن أنس أيضًا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَتمُّوا الصفوفَ فَإِنِّي أراكُمْ خَلفَ ظهرِي"(1).
زاد البخاري: وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه (2).
وله عن أنس أيضًا قال: أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه، فقال:"أَقيمُوا صفوفَكُمْ وتراصُّوا، فَإني أراكُمْ منْ وراءِ ظَهرِي"(3).
أبو داود، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"رصُّوا صفوفَكُمْ وقَارِبُوا بينَها، وحاذُوا بالأَعناقِ، فوالّذِي نفسِي بيدهِ إِنِّي لأرى الشياطينَ تدخلُ منْ خللِ الصّفِّ كأَنّها الحذفُ"(4).
الحذف غنم صغار حجازية أحدها حذفة، والحذف ضرب من الطير صغار الجروم.
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أَقيمُوا الصّلاةَ وحاذُوا بينَ المناكبِ، وسدُوا الخللَ، ولينُوا بايدي إخوانكُمْ، ولَا تذَرُوا فَرجاتٍ للشيطانِ، ومنْ وصلَ صفا وصلَهُ الله، ومنْ قطعَ صفًّا قطعَهُ الله"(5).
وعن عمارة بن ثوبان، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيارُكُمْ ألينكُمْ مناكبَ فِي الصّلاةِ"(6).
عمارة ليس بقوي.
مسلم، عن جابر بن سمرة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "مَا لِي
(1) رواه مسلم (434).
(2)
رواه البخاري (725).
(3)
رواه البخاري (719).
(4)
رواه أبو داود (667).
(5)
رواه أبو داود (666).
(6)
رواه أبو داود (672).
أراكُمْ رافعِي أيديكُمْ كأَنَّها أذنابُ خيلٍ شُمسٍ، اسكنُوا فِي الصّلاةِ" قال: ثم خرج علينا، فرآنا حلقًا فقال:"مَالي أراكمُ عزينَ" قال: ثم خرج علينا فقال: "ألَا تصفُّونَ كَما تصفّ الملائكةُ عندَ ربِّهَا" فقلنا: يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: "يتمُّونَ الصُفوفَ الأُولِ، ويتراصُون فِي الصّف"(1).
النسائي، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أَتمُّوا الصفَّ الأولَ ثُمّ الذِي يليهِ، فإِنْ كانَ نقصٌ فَليكُنْ فِي الصف المؤخرِ"(2).
مسلم، عن النعمان بن بشير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا، حتى كأنما يسوي بها القداح، حتى رأينا أنا قد عَقَلْنا عنه، ثم خرج يومًا فقام حتى كاد يكبر فرأى رجلًا باديًا صدره من الصف، فقال:"عبادُ اللهِ لتسونَّ صفوفَكُمْ، أَو ليخالفنَّ الله بينَ وجوهِكُمْ"(3).
أبو داود، عن النعمان قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا إذا قمنا للصلاة فإذا استوينا كبر (4).
مسلم، عن أبي هريرة، أن الصلاة كانت تقام لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيأخذ الناس مصافهم، قبل أن يقوم النبي صلى الله عليه وسلم مقامه (5).
الترمذي، عن عبد الحميد بن محمود قال: صلينا خلف أمير من الأمراء فاضطرنا الناس، فصلينا بين ساريتين، فلما صلينا قال أنس: كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (6).
(1) رواه مسلم (430).
(2)
رواه النسائي (2/ 93).
(3)
رواه مسلم (436).
(4)
رواه أبو داود (665).
(5)
رواه مسلم (605).
(6)
رواه الترمذي (229) وأبو داود (673) والنسائي (2/ 94) وأحمد (3/ 131) والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، وهو عندهم بأسانيد متعددة.
ليس عبد الحميد ممن يحتج بحديثه.
وذكر أبو أحمد من حديث أبي سفيان طريف بن شهاب السعدي عن ثمامة عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بين الأسطوانتين (1).
وأبو سفيان ضعيف وقد مر ذكره بأكثر من هذا الكلام.
أبو داود، عن أبي بكرة أنه جاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم راكع، فركع دون الصف ثم مشى إلى الصف، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته قال:"أيّكُمُ الّذِي ركعَ دونَ الصفِّ ثُمَّ مَشَى إِلى الصّفِّ؟ " فقال أبو بكرة: أنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"زادكَ اللهُ حرْصًا ولَا تعدْ"(2).
خرجه البخاري (3).
وهذا أبين، وحديث أبي بكرة هذا أصح حديث في الصلاة خلف الصف.
أبو داود، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن هلال بن يساف، عن عمرو بن راشد، عن وابصة بن معبد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يصلي خلف الصف وحده، فأمره أن يعيد الصلاة (4).
في إسناد حديث وابصة اضطراب، وأثبته جماعة، ذكر ذلك أبو عمر في التمهيد، كذا قال أبو عمر؛ لأن شعبة رواه كما تقدم، ورواه حصين بن عبد الرحمن، عن هلال بن يساف قال: أخذ زياد بن أبي الجعد بيدي، ونحن بالرقة معًا على شيخ يعرف بوابصة بن معبد من بني أسد، فقال زياد: حدثني هذا الشيخ أن رجلًا صلى خلف الصف وحده، والشيخ يسمع، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعيد الصلاة، ذكر هذا الإسناد أبو عيسى الترمذي.
قال أبو عيسى: حديث حصين عندي أصح من حديث عمرو بن مرة،
(1) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (4/ 1438).
(2)
رواه أبو داود (684).
(3)
رواه البخاري (783).
(4)
رواه أبو داود (682).
لأنه قد روي من غيرحديث هلال عن زياد عن وابصة (1).
وقال غير أبي عمر: الحديث صحيح إن حصينًا ثقة، وهلالًا ثقة، وزيادًا ثقة، وقد أسندوا الحديث والاختلاف الذي فيه لا يضره، وعمرو بن راشد المذكور في حديث شعبة وثقه أحمد بن حنبل.
أبو بكر بن أبي شيبة قال: نا ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر، عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان، عن علي بن شيبان قال: قدمنا على رسول صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا خلفه، فرأى رجلًا يصلي خلف الصف وحده، فوقف عليه نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى انصرف، فقال له:"استقبلْ صلاتَكَ فَإِنَّهُ لَا صلاةَ للذِي يصلِّي خلفَ الصّفِّ"(2).
ملازم وثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو زرعة، وقال فيه أبو حاتم صدوق لا بأس به.
وعبد الله بن بدر وثقه أبو زرعة ويحيى بن معين.
وأما عبد الرحمن بن علي، فلم أسمع فيه بتعديل ولا تجريح، أكثر من أنه لم يرو عنه إلا عبد الله بن بدر، وهو علة في الراوي عند بعضهم، أو أكثرهم حتى يروي عنه ثقتان.
أبو داود، عن أبي مالك الأشعري قال: ألا أحدثكم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فأقام الصلاة وصف الرجال وصف خلفهم الغلمان، ثم صلى بهم فذكر صلاته، ثم قال: هكذا صلاة قال عبد الأعلى: لا أحسبه إلا قال صلاة أمتي.
الشك من عبد الأعلى أحد رواة هذا الحديث، وفي إسناده شهر بن حوشب (3).
(1) قاله الترمذي بعد أن روى الحديث (230).
(2)
رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف (2/ 193).
(3)
رواه أبو داود (677).