الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ترفعهُمَا إِلى ربِّكَ مستقبلًا ببطونِهِمَا وجهكَ وتقولُ: يَا رَبِّ يَا ربِّ، فَمَنْ لَمْ يفعلْ ذَلك كَذا وَكذا، يَعنِي خُداجٌ" (1).
وقال الترمذي: فمن لم يفعل ذلك فهو كذا وكذا، يعني خداج (2).
وهذا حديث يرويه عبد الله بن رافع ابن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، عن الفضل وعبد الله بن نافع، لا أعلم روى عنه إلا عمران بن أبي أنس، وعمران ثقة.
وذكر عبد الرزاق عن الثوري، عن أبي إسحاق الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"منْ أحسنَ الصّلاةَ حيثُ يَراهُ النّاسُ، ثُمّ أساءَهَا حيثُ يخلُو، فتلكَ استهانةٌ، استهانَ بِهِ ربّهُ".
مسلم، عن عبد الله بن مسعود قال: كنا نسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فيرد علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه، فلم يرد علينا، فقلنا: يا رسول الله كنا نسلم عليك في الصلاة فترد علينا، فقال:"إِنّ فِي الصّلاةِ شُغلًا"(3).
باب في القبلة
الترمذي، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُمرتُ أَنْ أَقاتلَ النَّاسَ حتَّى يشهدُوا أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللهُ وأَنَّ محمداَ عبدُهُ ورسولُهُ، وأَنْ يستقبلُوا قبلتَنَا، ويأكلُوا ذبيحتَنا، وأَنْ يصلُّوا صلاتنَا، فَإذَا فعلُوا ذَلِكَ حُرّمتْ علينَا دماؤُهُمْ
(1) رواه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف (8/ 264).
(2)
رواه الترمذي (385) وأحمد (1799) والطبراني في الكبير (ج 18 رقم 757) والبيهقي (2/ 487 - 488).
(3)
رواه مسلم (538).
وأموالهُمْ إِلّا بحقِّهَا، لَهُمْ مَا للمسلمينَ وعَليهِمْ مَا عَلى المُسلمينَ" (1).
قال: هذا حديث حسن صحيح.
البخاري، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُمرتُ أَنْ أقاتلَ النَّاسَ حتَّى يقولُوا لَا إِلَه إِلّا اللهُ، فَإذَا قالُوهَا وصلُّوا صلاتنَا، واستقبلُوا قبلتَنَا، وذبحُوا ذبيحتنا، فقدْ حُرّمتْ علينا دماؤُهُمْ وأموالُهُمْ إِلّا بحقهَا، وحسابهُمْ عَلى اللهِ"(2).
وصله البخاري في بعض الروايات.
مسلم، عن البراء بن عازب قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس ستة عشر شهرًا حتى نزلت الآية التي في البقرة {وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} فنزلت بعدما صلى النبي صلى الله عليه وسلم، فانطلق رجل من القوم فمر بناس من الأنصار وهم يصلون، فحدثهم بالحديث فولوا وجوههم قبل البيت (3).
وقال البخاري: وأنه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر، وصلى معه قوم، فخرج رجل ممن صلى معه فمر على أهل المسجد فذكره.
مسلم، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي نحو بيت المقدس فنزلت {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} فمر رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر، وقد صلوا ركعة، فنادى ألا إن القبلة قد حولت، فمالوا كما هم نحو القبلة (4).
مسلم، عن ابن عمر بينما الناس في صلاة الصباح بقباء، إذ جاءهم آت بهذه القصة (5).
(1) رواه الترمذي (2611).
(2)
رواه البخاري (392).
(3)
رواه مسلم (525).
(4)
رواه مسلم (527).
(5)
رواه مسلم (526).
وذكر أبو أحمد من حديث مصعب بن ثابت وهو ضعيف الحديث، عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ارهقُوا القبلةَ، وإِنَّ اللهَ يحبُ إِذا عَملَ أحدُكُمْ العَمَلَ أَنْ يتقنَه"(1).
تفرد به مصعب.
الترمذي، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَا بينَ المشرقِ والمغربِ قبلةٌ"(2).
قال: هذا حديث حسن صحيح.
وعن عامر بن ربيعة قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر في ليلة مظلمة، فلم ندر أين القبلة، فصلى كل واحد منا على حياله، فلما أصبحنا ذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزل:{فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} (3).
قال أبو عيسى: هذا حديث ليس إسناده بذاك.
ورواه من حديث أشعث بن سعد السمان، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه.
وقد روي من حديث جابر بن عبد الله قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية كنت فيها، فأصابتنا ظلمة. . . فذكر مثله بمعناه وزاد فلم يأمرنا بالإعادة، وقال:"قَدْ أَجَزْتُ صلاتكُم"(4).
وفي إسناده اختلاف وضعف ذكره الدارقطني رحمه الله.
وقال عبيد الله بن الحسن العنبري، عن عبد الملك العرزمي، عن
(1) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (2/ 449 و 6/ 2359).
(2)
رواه الترمذي (342 و 343).
(3)
رواه الترمذي (343).
(4)
رواه الدارقطني (1/ 271).