الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع الثالث والأربعون: معرفة الإخوة والأخوات من الرواة
النوع الثالث والأربعون: معرفة الإخوة والأخوات من الرواة: وقد صَنَّف في ذلك جماعة منهم علي بن المديني، وأبو عبد الرحمن النسائي.
فمن أمثلة الأخوين: عبد الله بن مسعود وأخوه عتبة، عمرو بن العاص وأخوه هشام، وزيد بن ثابت وأخوه يزيد.
ومن التابعين عمرو بن شرحبيل وأبو ميسرة وأخوه أرقم، كلاهما من أصحاب ابن مسعود، ومن أصحابه أيضا، وزيد بن شرحبيل وأخوه أرقم.
ثلاثة إخوة: سهل وعبّاد وعثمان بنو حُنَيف، وعمرو بن شعيب وأخواه: عمر وشعيب، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وأخواه: أسامة، وعبد الله.
أربعة إخوة: سُهيل بن أبي صالح وإخوته: عبد الله الذي يُقال له: عبّاد، ومحمد، وصالح.............
خمسة إخوة: سفيان بن عيينة وإخوته الأربعة: إبراهيم، وآدم، وعمران، ومحمد.
قال الحاكم سمعت الحافظ أبي علي الحسين بن علي النيسابوري يقول: كلهم حدّثوا.
ستة أخوة: وهو محمد بن سيرين وإخوته: أنس، ومعبد، ويحيى، وحفصة، وكريمة، كذا ذكرهم النسائي، ويحيى بن معين أيضا.
ولم يذكر الحافظ أبو علي النيسابوري فيهم كريمة، فعلى هذا يكونون من القسم الذي قبله، وكان معبد أكبرهم، وحفصة أصغرهم.
وقد روى محمد بن سيرين عن أخيه يحيى، عن أخيه أنس، عن مولاهم أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ? لبيك حقا حقا، تعبدا ورقا ?.
ومثال سبعة إخوة: النعمان بن مُقَرِّن وإخوته: سنان، وسويد، وعبد الرحمن، وعقيل، ومعقل، ولم يُسمَّ السابع، هاجروا وصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم ويُقال: إنهم شهدوا الخندق كلهم.
قال ابن عبد البر وغير واحد: لم يشاركهم أحد في هذه المكرمة.
قلت: وثَمَّ سبعة إخوة صحابة، شهدوا كلهم بدرا، لكنهم لأم، وهي عفراء بنت عُبيد، تزوجت أولا بالحارث بن رفاعة الأنصاري، فأولدها معاذا ومُعَوِّذا، ثم تزوجت بعد طلاقها بالبكير بن عبد ياليل بن ناشب، فأولدها إياسا وخالدا وعاقلا وعامرا، ثم عادت إلى الحارث، فأولدها عونا.
فأربعة منهم أشقاء، وهم بنو البكير، وثلاثة أشقاء، وهم بنو الحارث، وسبعتهم شهدوا بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومعاذا ومعوذا ابنا عفراء هما اللذان أثبتا أبا جهل عمرو بن هشام المخزومي، ثم حَزَّ رأسه -وهو طريح- عبد الله بن مسعود الهذلي رضي الله عنه.
نعم، هذا معرفة الإخوة والأخوات، اهتم به الأئمة -رحمهم الله تعالى-، وألّفوا في ذلك مؤلفات، ممن ألَّف: علي بن المديني، وأبو عبد الرحمن النسائي، لكن نحن نعرف أن المُؤلَّف قد يكون كبيرا، وقد يكون جزءا صغيرا.....
فالمقصود من هذا أن هناك الأئمة رحمهم الله اهتموا بجمع الأخوين، والثلاثة إخوة، والأربعة، والخمسة، والستة، والسبعة، ولم ينظروا في ذلك إلى أنهم حَدَّثوا أو لم يحدثوا.
يعني: لا يدخل كله هذا في نقد السنة، وإنما المقصود من هذا كله أن يتنبه القارئ إلى -مثلا- لو جاءك في إسناد، أو في خبر عُمَر بن شعيب، لا تظن أن فيه تصحيفا، وأن الصواب مثلا عمرو بن شعيب؛ لأن له أخ اسمه عمرو، عمر، نعم.
وكذلك مثل مثلا زيد بن ثابت، له أخ اسمه يزيد.
فينبه العلماء -رحمهم الله تعالى- على هؤلاء الإخوة، وهذا وهذا جانب -يعني- أكثر ما نحتاج إليه في الرواية.
في بنو عُبيد يَعْلَى ومحمد، وجماعة من الإخوة، وغالبا ما يأتي عن الأئمة المقارنة بين هؤلاء، يُقال: أي ولد أبي صالح أقوى مثلا؟ فيقارنون بين الإخوة، هؤلاء الأربعة.
أو يُقال: أي ولد زيد بن أسلم أقوى: عبد الرحمن، أو أسامة، أو عبد الله؟
يقارنون بين أبناء الرجل الواحد، وهذا نستفيد منه في النقد.
اهتم الأئمة رحمهم الله بأهل البيت الواحد، كثيرا ما يقارنون بينهم في النقد، وفي الروايات، ويقارنون بينهم في الجلالة، وفي العلم، مثل إخوة سفيان بن عيينة، وكثير هذا في أن في أهل البيت الواحد من إخوة وأخوات، أو في الأبناء فقط. نعم..
النوع الرابع والأربعون: معرفة رواية الآباء عن الأبناء
وقد صَنَّف فيه الخطيب كتابا، وقد ذكر.
لكن، لحظة.. بالنسبة للإخوة السبعة من الصحابة، هذا -في الغالب- ما يكون فيه اختلاف؛ إما في التسمية، أو في العد، وأحيانا يكون لا يثبت مثل هذا، يعني: مثل هذا العد، فهذا العد مبني على أي شيء؟ إنما هو مبني على جمع هؤلاء من خلال الروايات والطرق، وربما بعضها لا يكون على..، يعني: بعضها لا يصح، فيحتاج مثل هذا الأمر -يعني- إلى شيء من التحقق. نعم.
النوع الرابع والأربعون معرفة رواية الآباء عن الأبناء....