الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فهذا يُنتبه له، ومرادهم بهذا..، ينفعنا بهذا في أي شيء؟ في نقطة مهمة، وهو أن لا تظن أن هذا متابعا لهذا، وهو في الحقيقة شخص واحد، وهذا يغلط فيه بعض الباحثين، يقول: تابعه فلان، تابعه عدد من الرواة، ثم يسرد.
وبعضهم هو نفسه هذا الراوي، إنما يُذكر بكنيته أو منسوبا إلى جده أو نحو ذلك، فُينتبه لهذا في مسألة الاعتراض.
وكذلك أيضا في الجهالة؛ لأنه قد إذا نُسب إلى غير ما هو معروف قد يُجَهَّل، أو قد يشتبه بغيره، وهذه مسائل يحتاج إليها الباحث في نقد السنة. نعم يا شيخ..
النوع التاسع والأربعون: معرفة الأسماء المفردة والكُنَى
النوع التاسع والأربعون: معرفة الأسماء المفردة والكُنَى التي لا يكون منها في كل حرف سواه:
وقد صَنَّف في ذلك الحافظ أحمد بن هارون البرطيجي وغيره، ويوجد ذلك كثيرا في كتاب "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم وغيره، وفي كتاب "الإكمال" لأبي نصر بن ماكولا كثيرا.
وقد ذكر الشيخ أبو عمرو بن الصلاح طائفة من الأسماء المفردة، منهم: أجمد -بالجيم- بن عُزَيَّان - على وزن عُلَيَّان-.
قال ابن الصلاح: ورأيته بخط ابن الفرات مخففا على وزن سفيان. ذكره ابن يونس في الصحابة.
أوسط ابن عمرو البجلي، تابعي.
سدوم بن صُبَيح الكُلاعي، عن سُبيع الحميري ابن امرأة كعب الأحبار.
حُبيب بن الحارث، صحابي.
جَيْلان بن فَرْوَة أبو الجلد الأخباري، تابعي.
الدُّجَين بن ثابت، أبو الغصن، يُقال: إنه جحا. قال ابن الصلاح: والأصح أنه غيره.
زِرّ بن حُبيش، سُعَير بن الخنس، سندر الخصي مولى زنباع الجذامي: له صحبة.
شَكَل بن حُميد، صحابي.
شمغون -بالشين والغين المعجمتين- ابن زيد بن ريحانة صحابي. ومنهم من يقول بالعين المهملة.
سُدَين بن عجلان، أبو أُمامة، صحابي.
صُنابح بن الأعْسَر، دُريب بن نُقَيرة بن صُمَير، كلهم بالتصغير.
أبو السليل القيسي البصري، يروي عن معاذ.
عَذْوَان -بالعين المهملة- ابن زيد الرقاشي، أحد الزهاد التابعين.....
كَلَدة بن حنبل، صحابي.
دُبَيّ بن لَبَى، صحابي.
أمازة بن زَبَّار، مستمر بن رَيَّان، رأى أنسا.
نبيشة الخير، صحابي.
نَوْف البكالي، تابعي.
وَابِصَة بن معبد، صحابي.
حُبيب بن مغفل همدان، بريد عمر بن الخطاب، بالدال المهملة، وقيل: بالمعجمة.
وقال ابن الجوزي في بعض مصنفاته: مسألة: هل تعرفون رجلا من المحدثين لا يرد مثل أسماء آبائه؟
فالجواب: أنه مُسَدَّد بن مُسَرْهَد بن مُسَرْبل بن مُغَرْبَل بن مُطَرْبَل بن أَرْنَدَل بن عَرْنَدَل بن ماسك الأسدي.
قال ابن الصلاح: وأما الكُنَى المفردة فمنها: أبو العبيدين، واسمه معاوية بن سبرة، من أصحاب ابن مسعود، أبو العشراء الدارمي، تقدم.
أبو المُدِلّة من شيوخ الأعمش وغيره، لا يُعْرَف اسمه، وزعم أبو نعيم الأصبهاني أن اسمه عبيد الله بن عبد الله المدني أبو مراية العجلي.
وعبد الله بن عمرو، تابعي.
وأبو معيط، حفص بن غيلان الدمشقي عن مكحول.
قلت: وقد روى عنه نحو من عشرة، ومع هذا قال ابن حزم: هو مجهول؛ لأنه لم يطلع على معرفته ومن روى عنه، فحَكم عليه بالجهالة قبل العلم به.
كما جَهَّل الترمذي صاحب "الجامع"، فقال: ومَنْ محمد بن عيسى بن سَوَرَة أو ابن سَوْرَة؟
ومن الكُنَى المفردة أبو السنابل عبيد ربه بن بعتك، رجل من بني عبد الدار صحابي، اسمه واسم أبيه وكنيته من الأفراد.
قال ابن الصلاح: وأما الأفراد من النقاد فمثل سفينة الصحابي، اسمه مهران، وقيل غير ذلك.
مندل بن العنزي، اسمه عمرو.
سحنون سعيد صاحب "المدونة"، اسمه عبد السلام.
مطين، مُشْكَدَانة بن عبيد في جماعة آخرين، سنذكرهم في نوعنا القادم -إن شاء الله تعالى-، وهو أعلم.
مندل هذا مندل بن علي، ليس مندل بن العنزي، النسخة اللي معي ليس فيها علي، هو اسمه مندل بن على العنزي.
هذا النوع من النوع التاسع والأربعون: "معرفة أسماء المفردة والكُنَى"، سرد ابن الصلاح، وتبعه ابن كثير وجماعة، ويعني- مما يُتعجب منه أن -مثلا- هذا قابل للاختصار، فكان يكفي ابن كثير، ما الذي يكفيه بهذا المختصر؟
التسمية، واختيار واحد أو اثنين من الصحابة، أو من التابعين، وفي الكُنَى كذلك، لكنه أطال.
والغرض من هذا ما هو؟ غرضهم شيء واحد، وهو أنه إذا مر بك شخص بهذا الاسم تعرف أنه ليس بصواب، تعرف أنه وقع في التصحيف، هذا الغرض من جمع -يعني- هذه الأسماء.
وبعضها يقع فيه اختلاف؛ إما بالضبط، أو يقع فيه اختلاف أنه في الباب غيره أيضا كذلك فيه اسم آخر، وهذا -يعني- الغرض منه -كما ذكرت- لطالب العلم أن يعرف أنه إذا جاءه شخص آخر بهذا الاسم يتوقف في هذا، ويعرف أو يرجِّح أنه وقع فيه تصحيف، وعليه أن يراجع.
هذا -يعني- بالنسبة لكلام ابن الجوزي أنه مُسَدَّد بن مُسَرْهَد بن مُسَرْبل بن مُغَرْبَل، هذا -يعني- الذي يصح من هذا الاسم ثلاثي فقط، مُسَدَّد بن مُسَرْهَد بن مُسَرْبل، وبعضهم يزيد: ابن مغربل، أما هذا الاسم الطويل فهذا يقولون: إنه زاده بعضهم للإغراض.
ويذكرون عن أبي نعيم الفضل بن دُكَين، يعني: مشهور بطرافته، لكنه يقول -لما ذُكِرَ له اسم مسدد- قال: هذا لو وضعت قبله " بسم الله الرحمن الرحيم " لكان رقية للعقرب.
فيعني لأنه اسم غريب هذا، أو كل أسمائه، الأسماء هذه كلها من الوحدان، اسم أبيه، واسم جده، وهو معروف، إمام من كبار الثقات، وله مُسدد، وهم يقولون: مسددُ كاسمه مسدد، وهو من شيوخ أبي داود، وهذا له مصنف، له مسند.
علَّقَ ابن كثير هذا على ابن حزم، ابن حزم رحمه الله يطلق عبارات -أحيانا- ما ينتبه لها، منها تجهيله للترمذي، وردوا عليه في ذلك، وهذا -يعني- نختم به الدرس هذا اليوم، وأطلت عليكم، لكن -يعني- معذرةً.
فيه أسئلة..
طيب.. سبحانك اللهم وبحمدك، أستغفرك اللهم وأتوب إليك.