الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع الحادي والخمسون: معرفة من اشتهر بالاسم دون الكنية
النوع الحادي والخمسون: معرفة من اشتهر بالاسم دون الكنية وهذا كثير جدا، وقد ذكر الشيخ أبو عمر من يكنى بأبي محمد: جماعة من الصحابة منهم: الأشعث بن قيس، وثابت بن قيس، وجبير بن مطعم، والحسن بن علي وحويطب بن عبد العزى وطلحة بن عبيد الله، وعبد الله ابن بحينة، وعبد الله بن جعفر، وعبد الله بن ثعلبة بن سعير، وعبد الله بن زيد صاحب الأذان، وعبد الله بن عمرو، وعبد الرحمن بن عوف، وكعب بن مالك، ومعفر بن سنان.
وذَكر من يكنى منهم بأبي عبد الله، وأبي عبد الرحمن، ولو تقصينا ذلك لطال الفصل جدا.
وكان ينبغي أن يكون هذا النوع قسما عاشرا من الأقسام المتقدمة في النوع قبله.....
نعم هو كما ذكر ابن كثير رحمه الله هذا النوع إذا تأملته هو قسم من الأقسام العشرة، من يعرف باسمه ولا تكاد تذكر كنيته، أو لا تعرف كنيته على وجه التحديد، أو -يعني- كنيته فيها خفاء، فهذا قسم من الأقسام العشرة، والأقسام العشرة السابقة أيضا ليس بعضها قسيما لبعض وإنما هي -يعني- تعداد لحالات الكنية مع الاسم.
فمثلا من له أكثر من كنية قسيمه من ليس له إلا كنية واحدة، هذا هو قسيمه، أو من له كنيتان.
تكون ثلاثة أقسام: من يعرف باسمه ولا يعرف بكنيته هذا قسيمه من يعرف بكنيته ولا يعرف باسمه، أو يعرف بهما.
فهذا التقسيم فيه تجوّز، على كلٍ المقصود: هو معرفة هذه الأشياء، وأما التقسيمات ودخول بعضها تحت بعض أو رجوع بعضها إلى بعض فهذا أمر ثانوي. النوع الذي بعده:
النوع الثاني والخمسون: معرفة الألقاب
النوع الثاني والخمسون: معرفة الألقاب، وقد صنف في ذلك غير واحد منهم أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي وكتابه في ذلك مفيد كثير النفع، ثم أبو الفضل بن الفلكي الحافظ.
وفائدة التنبيه على ذلك ألا يظن أن هذا اللقب لغير صاحب الاسم، وإذا كان اللقب مكروها إلى صاحبه فإنما يذكره أئمة الحديث على سبيل التعريف والتمييز لا على وجه الذم واللمز والتنابذ. والله الموفق للصواب.
قال الحافظ عبد الغني بن سعيد المصري: رجلان جليلان لازمهما لقبان قبيحان: معاوية بن عبد الكريم الضال، وإنما ضل في طريق مكة، وعبد الله بن محمد الضعيف، وإنما كان ضعيفا في جسمه لا في حديثه.
قال ابن الصلاح: وثالث -وهو عالم- أبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي وكان عبدا صالحا بعيدا عن العرامة، والعارم: الشرير المفسد.....
وغندر: لقب لمحمد بن جعفر البصري الراوي عن شعبة، ولمحمد بن جعفر بن الرازي روى عن أبي حاتم الرازي، ولمحمد بن جعفر البغدادي الحافظ الجوال شيخ الحافظ أبي نعيم الأصبهاني وغيره، ولمحمد بن جعفر بن جران البغدادي روى عن أبي خليفة الجمحي ولغيرهم.
غنجار: لقب لعيسى بن موسى التميمي أبي أحمد البخاري؛ وذلك لحمرة وجنتيه، روى عن مالك والثوري وغيرهما.
وغنجار: آخر متأخر وهو أبو عبد الله محمد بن أحمد البخاري الحافظ صاحب "تاريخ بخارى" توفي سنة ثنتي عشرة وأربع مائة.
صاعقة: لقب به محمد بن عبد الرحيم شيخ البخاري؛ لقوة حفظه وحسن مذكراته.
شباب: هو خليفة بن خياط المؤرخ.
زنيج: محمد بن عمرو الرازي شيخ مسلم.
رستة: عبد الرحمن بن عمر.
سنيج: هو الحسين بن داود المفسر.
بندار: محمد بن بشار شيخ جماعة؛ لأنه كان بندار الحديث.
قيصر: لقب أبي النضر هاشم بن القاسم شيخ الإمام أحمد بن حنبل.
الأخفش: لقب لجماعة منهم أحمد بن عمران البصري النحوي، روى عن زيد بن الحباب، وله غريب الموطأ، قال ابن الصلاح: وفي النحويين أخافش: ثلاثة مشهورون: أكبرهم أبو خطاب عبد الحميد بن عبد المجيد، وهو الذي ذكره سيبويه في كتابه المشهور.
والثاني: أبو الحسن سعيد بن مسعدة، راوي كتاب سيبويه عنه.
والثالث: أبو الحسن علي بن سليمان تلميذ أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب، ومحمد بن يزيد المبرد.
مربع: لقب محمد بن إبراهيم الحافظ البغدادي.
جزرة: صالح بن محمد الحافظ البغدادي.
خيلجة: محمد بن صالح البغدادي.
ماغمه: علي بن حسن بن عبد الصمد البغدادي الحافظ، يقال: علان ماغمه، فيجمع له بين لقبين.
عبيد العجل: لقب أبي عبد الله الحسين بن محمد بن حاتم البغدادي الحافظ أيضا.
قال ابن الصلاح: وهؤلاء البغداديون الحفاظ كلهم من تلامذة يحيى بن معين، وهو الذي لقبهم بذلك.
سجادة: الحسن بن حماد، من أصحاب وكيع والحسين بن أحمد شيخ ابن عدي.
عبدان: لقب جماعة، فمنهم عبد الله بن عثمان شيخ البخاري، فهؤلاء ممن ذكره الشيخ أبو عمرو، واستقصاء ذلك يطول جدا. والله أعلم.
هذا النوع -معرفة الألقاب- كثُر عند المحدّثين، وأيضا هو جزء من حياة الناس، تلقيب بعضهم بعضا بألقاب، إما أن يشتق اللقب من الاسم مثل: عبد الله، يُشتق منه عبدان، وعلي يُشتق منه علان.
وإما أن يكون صفة في الشخص، وإما أن يردد كلمة فيلقبه الناس بها، أو يقول كلمة تخرج من فمه على غير وجه الصواب، مثل هذا الصالح جزرة، هو صحّف خرزة، كان صغيرا طالبا فصحف خرزة إلى جزرة، فلقب صالح جزرة، وهو من الأئمة الحفاظ، صالح بن محمد البغدادي -يعني- يذكر من أئمة الجرح والتعديل.
ومثل: مطيّن وكان صغيرا يلعب مع الصبيان -يعني- يرمي بعضهم بعضا بالطين، فناداه أحد الشيوخ يا مطين، يا مطين فصار لقبا له، وهذا -يعني- أمر غير مستغرب في الناس، يعني إلى اليوم يلقب بعضهم بعضا بألقاب وهذا
…
والمحدّثون جزء من مجتمعهم -رحمهم الله تعالى.
وبعض ألقابهم مأخوذة من -يعني- عملهم مثل الصاعقة هذا. صاعقة يقولون: إنه لقب بذلك لقوة حفظه وحسن مذاكرته.
والغرض من هذا الفصل كالذي قبله هو تمييز الرواة، مثل: -مثلا- شيخ الإمام أحمد، محمد بن جعفر، أحد كبار تلامذة شعبة، يعرف بمحمد بن جعفر، ويعرف بغندر، ويأتي كثيرا في الأسانيد بهذا -باسمه- ويأتي بلقبه أيضا، فلا يظن الباحث أن هذا غير هذا.
يعني إذا عرف مجموعة من الرواة بسرعة يكشفهم، يعرف أن هذا هو هذا.
ثم كل من جاءه.... كثير ممن جاء بعده واسمه محمد بن جعفر لقبوه غندر بالأول، والغندر: هو المشاغب، يقولون: إنه كان عند أحد شيوخه -عند شعبة أو عند ابن دريد- المهم وهو يتحرك كثيرا فقال له: اجلس يا غندر، يعني يا مشاغب، فصار لقبا له، وشعبة زوج أمه، زوج أم محمد بن جعفر، وهو من أصح الناس كتابا، في حفظه الشيء، لكن كتابه مرجع في ضبط حديث شعبة، لازمه عشرين سنة -رحمه الله تعالى.
من الكتب المؤلفة ذكر ابن كثير كتابين، ولكن في كتب متأخرة مثل كتاب ابن الجوزي، نعم كتاب الشيرازي في الألقاب هذا يعتبر من أوائل ما صنف ومن أجمعه ولابن الجوزي كتاب "كشف النقاب" طبع أخيرا.
ومن أجمع ذلك كتاب الحافظ ابن حجر "نزهة الألباب في الألقاب".
ولكن نلاحظ في الكتب الجامعة هذه أنها لا تختص بالمحدّثين، بمعنى أن ابن حجر في كتابه يذكر ألقاب الأدباء، وألقاب الملوك، وألقاب الشعراء، وكل من عرف بلقبه.
وأيضا لم يستقص رحمه الله
…
استقصى في الألقاب ولم يستقص في الأسماء، يعني استقصى الألقاب، لكن يقول: هذا لقب جماعة منهم فلان وفلان وفلان، هذا لقب جماعة منهم فلان وفلان؛ وذلك لأنه يعني هو إلى الاختصار والتهذيب.
وأكثر ما يشكل إذا -يعني- كان اللقب لجماعة فبعض الباحثين قد يغلظ في التمييز بينها، قد يقع في غلظ في التمييز بينها.
نعم يا شيخ، النوع الذي بعده.