الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تقدم ذلك. وفيه شهود النساء للصلاة، وهو ثابت في عدة أحاديث وإن كانت صلاتهن في البيوت أفضل. واشترط الفقهاء لذلك شروطًا -أي لخروجهن إلى المسجد- تأتي إن شاء الله في بابها. وفيه أنهن كن يبالغن في التستر عند الخروج للصلاة.
543 -
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنَّ النِّسَاءُ يُصَلِّينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ، يَرْجِعْنَ فَمَا يَعْرِفْهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الْغَلَسِ.
• [رواته: 5]
1 -
إسحاق بن إبراهيم الحنظلي: تقدم 2.
2 -
سفيان بن عيينة الهلالي: تقدم 1.
3 -
ابن شهاب الزهري: تقدم 1.
4 -
عروة بن الزبير: تقدم 44.
5 -
عائشة رضي الله عنها: تقدمت 5.
هذه رواية أخرى لحديث عائشة السابق، وكل ما فيها تقدم إلا قولها:(كن النساء)، ففيه استعمال الضمير مع الفعل المسن للجماعة والفاعل على ظاهرهن، وقد تقدم ذلك وأنها لبني عقيل، وقد أشار لها ابن مالك رحمه الله بقوله:
وقد يقال سعدًا وسعدوا
…
والفعل للظاهر بعد مسند
التَّغْلِيسِ فِي السَّفَرِ
544 -
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَيْبَرَ صَلَاةَ الصُّبْحِ بِغَلَسٍ وَهُوَ قَرِيبٌ مِنْهُمْ، فَأَغَارَ عَلَيْهِمْ وَقَالَ:"اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ -مَرَّتَيْنِ- إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ".
• [رواته: 5]
1 -
إسحاق ابن إبراهيم الحنظلي: تقدم 2.
2 -
سليمان بن حرب: تقدم 288.
3 -
حماد بن زيد: تقدم 3.
4 -
ثابت البناني: تقدم 53.
5 -
أنس رضي الله عنه: تقدم 6.
• التخريج
أخرجه البخاري ومسلم.
• اللغة والإعراب والمعنى
قوله: (يوم خيبر)(يوم) ظرف لـ (صلى)، وخيبر بلدة بالحجاز معروفة كانت لليهود، بينها وبين المدينة نحو خمس مراحل، غزاها النبي صلى الله عليه وسلم سنة سبع من الهجرة في شهر صفر بأهل الحديبية، لأنها كانت وعدًا من الله لهم. قال تعالى:{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا} وهي مغانم خيبر. ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أن يأذن لمن تخلف عن الحديبية في الخروج معهم إلى خيبر فقال تعالى: {سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ} أي عن الحديبية {إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ} ففتحها ثم طلب أهلها أنهم يعاملون على زراعتها فعاملهم، وقال:"نُقِرَّكم ما أقَرَّكم الله" فلما كان في زمان عمر رضي الله عنه أجلاهم عنها عملًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وبقوله: نُقِرُّكم ما بدا لنا، ثم قسمها عمر بين أهل خيبر. وإنما أطلت الكلام عليها لأن ذكرها يتكرر في هذا الكتاب، وقد تقدم لها ذكر في حكم أسآر البهائم، وفي حديث سويد بن النعمان في: صلاة أكثر من فرض بوضوء واحد، وفيها قال ابن القيم العبسي:
رميت نطاة من الرسول بفيلق
…
شهباء ذات مناكب وقفار
واستيقنت بالذل لما شيعت
…
ورجال أسلم وسطها وغفار
صبحت بني عمرو بن زرعة غزوة
…
والشق أظلم ليله بنهار