الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البياضي، وقال يعقوب بن شيبة: ثقة غير أن روايته عن الزهري تكلم فيها بعضهم، وقال: إنه سأل عليًا -يعني ابن المديني- عن سماعه من الزهري فقال: هو عرض، وقال النسائي: ثقة، وقال الواقدي: كان من أورع الناس وأفضلهم، وكانوا يرمونه بالقدر وما كان قدريًا، لقد كان يتقي قولهم ويعيبهم، وقد كان يصلي ليله كله ويصوم يومًا وبفطر يومًا، وقال فيه أحمد: إنه أقوم بالحق عند السلاطين من مالك، وقال فيه: كان ثقة صدوقًا رجلًا صالحًا ورعًا، وكان يفتي بالمدينة، وكان عالمًا ثقة فقيهًا عابدًا فاضلًا، قالوا: كان مالك يهجره من أجله. قلت وقد برأه غير واحد منه، وذكروا أن سبب نسبته إليه أنه كان رجلًا كريمًا يجلس إليه كل أحد، فكانوا يجلسون إليه فاتهمه الناس لذلك، وهو بريء منه إن شاء الله. قال الخليلي: أثنى عليه مالك فقيه من أئمة أهل المدينة. قلت: وإنما تكلموا في روايته عن الزهري للسبب الذي ذكره ابن أخي الزهري، وهو أنه سأل عن شيء فأجابه فرد عليه فتقاولا، فحلف الزهري، لا يحدثه، ثم ندم ابن أبي ذئب فطلب من الزهري أن يكتب له أحاديث من حديثه، فكتب له بها فكان يحدث بها، ولكن هذا لا يمنع من أن يكون قد سمع منه قبل ذلك غير ما كتب له. والله أعلم.
4 -
الزهري محمَّد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب: تقدم 1.
5 -
سالم بن عبد الله بن عمر: تقدم 487.
6 -
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: تقدم 12.
الأَذَانِ لِلْفَائِتِ مِنَ الصَّلَوَاتِ
658 -
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَغَلَنَا الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ عَنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ فِي الْقِتَالِ مَا نَزَلَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ} ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِلَالًا فَأَقَامَ لِصَلَاةِ الظُّهْرِ فَصَلَّاهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا لِوَقْتِهَا، ثُمَّ أَقَامَ لِلْعَصْرِ فَصَلَّاهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا في وَقْتِهَا.
• [رواته: 6]
1 -
عمرو بن علي الفلاس: تقدم 4.
2 -
يحيى بن سعيد القطان: تقدم 4.
3 -
محمَّد عبد الرحمن بن أبي ذئب القرشي العامري: تقدم 657.
4 -
سعيد بن أبي سعيد المقبري: تقدم 117.
5 -
عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري: تقدم 326.
6 -
أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: تقدم 162.
• التخريج
أخرجه ابن حبان وابن خزيمة في صحيحيهما، وصححه ابن السكن كما ذكر ابن حجر -رحمه الله تعالى-، ونحوه للشافعي.
• اللغة والإعراب والمعنى
قوله: (شغلنا المشركون يوم الخندق) أي قتالهم، والمراد بهم كفار قريش وأحلافهم من كنانة ومن التف معهم، وفزارة وأحلافها من غطفان وغيرهم وهم الأحزاب، والخندق: هو الحفر في الأرض حول المحل ليمنع من دخول البلد، وذلك سنة خمس من الهجرة، وسميمت به غزوة الأحزاب لأن سلمان أشار به على المسلمين. وقوله:(يوم الخندق) ظرف لـ (شغلونا) أي في غزوة الخندق في بعض أيامها، والعرب تسمي الغزوة باليوم وإن كانت أيامًا كثيرة، فالأيام عندهم هي الوقائع. قال عمرو بن كلثوم:
وأيام لنا غر كرام
…
عصينا الملك فيها أن ندينا
وقال جرير:
إذا ذكر الأيام أخزيت دارما
…
وتخزيك يا ابن القين أيام دارم
فالأيام هي الوقائع. وقوله: (عن صلاة الظهر) أي والعصر. وتقدم في حديث ابن مسعود أنهم شغلوا عن أربع صلوات، وفي قصة عمر:"ما كنت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب، فقال صلى الله عليه وسلم: ما صليتها، فصلاها بعدما غربت الشمس". ولا منافاة بين هذا، فقد تقدم في شرح حديث ابن مسعود المذكور (619) أن ذلك محمول على أيام متعددة، كل يوم يشغلون فيه عن