الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما قبل الزواج
(1)
الخطبة الأولى:
الحمد لله ربِّ العالمين، خلق الزوجين الذكرَ والأنثى، من نطفة إذا تُمْنَى، وأن عليه النشأةَ الأخرى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (2).
وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله، جاءت شريعتُه حاثّةً على كل خير، مستجيبةً لنداء الفطرة، معالجةً لنوازع البشر ورغباتهم، وهو القائل:«حُبب إليَّ من دنياكم النساء والطيب، وجُعلت قرة عيني في الصلاة» .
اللهم صلِّ وسلم عليه، وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وارضَ اللهم عن الصحابة أجمعين، والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (3).
عبادَ الله: والحديثُ عن الزواج حديثٌ تدعو الحاجةُ إليه عمومًا، وفي هذه الأيام على الخصوص، وفيه عدةُ تنبيهات يحسن الإشارة إليها، وفي الحديث
(1) ألقيت هذه الخطبة يوم الجمعة الموافق 4/ 3/ 1420 هـ،
(2)
سورة الروم، الآية:21.
(3)
سورة النساء، الآية:1.
(4)
سورة الحجرات، الآية:13.