الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الدُّخَان
1 -
قوله تعالى: (وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى العَالَمِينَ) .
قاله هنا بذكرِ " عَلَى عِلْمٍ " أي منك، وقال في الجاثية
" وفَضَّلْنَاهُمْ على العَالَمِينَ " بحذفه، جرياً هنا على الأصل في ذكرِ ما لا يُغني عنه غيرُه، واكتفاءً ثمَّ بقوله بعدُ " وأضلَّه اللَّهُ على عِلْمٍ ".
2 -
قوله تعالى: (إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (35) .
إن قلتَ: القومُ كانوا يُنكرون الحياة الثانية، فكان حقُهم أن يقولوا: إن هِي إلّاَ حياتُنا الأولى؟
قلتُ: لما قيل لهم: إنكم تموتون موتةً يعقُبها حياةٌ، كما تقدمتكمْ موتةٌ، لذلك قالوا " إنْ هيَ إلَّا موتتُنا الأولى " أي ما الموتةُ التي من شأنها أن يعقبها حياةٌ، إلَّا الموتةُ الأولى.
3 -
قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْنَا السَّموَاتِ وَالَأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ) .
قاله بالجمع موافقةً لقوله أول السورة " ربُّ السَّمواتِ والأَرْض ".
4 -
قوله تعالى: (ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الحَمِيمَ) .
إن قلتَ: كيف قال ذلك، مع أن العذاب لا يُصبُّ وإنما يُصبُّ الحميمُ، كما قال في محل آخر " يصبُّ من فوقِ رُءُوسهم الحَمِيمُ "؟
قلتُ: هو استعارةٌ ليكون الوعيدُ أهيبَ وأعظم.
5 -
قوله تعالى: (لَا يَذُوقُونَ فِيهَا المَوْتَ إِلّاَ المَوْتَةَ الأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الجَحِيم) .
إن قلتَ: كيف قال في صفة أهل الجنَّةِ ذلك، مع أنهم لم يذوقوه فيها؟
قلتُ: " إلَّا " بمعنى " سِوَى " كما في قوله تعالى " وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ " أو الاستثناءُ منقطع أي لكنْ الموتةَ الأولى قد ذاقوها.
6 -
قوله تعالى: (يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ واسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ) .
إن قلتَ: كيف وعد الله تعالى أهل الجنة بلبس " الاستبرق " وهو غليظ الديباج، مع أن غليظه عند السعداء من أهل الدنيا عيبٌ ونقصٌ؟
قلتُ: غليظ ديباج الجنة، لا يُشابه غليظ ديباج الدنيا حتى يُعاب، كما أن سندس الجنة وهو رقيق الديباج، لا يشابه سندس الدنيا.
وقيل: إن السُّنْدسَ لباس سادةِ أهلِ الجنة، والاستبرقُ: لباسُ خدمهم، إظهاراً لتفاوت الرُّتب.
" تَمَّتْ سُورَةُ الدخان "