الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المصائب، أو للاسترجاع عند نزولها بأن يقول:" إنَّا للَّهِ وإنَّا إليهِ رَاجِعُونَ ".
" تَمَّتْ سُورَةُ التغابن "
سورة الطلاق
1 -
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ.
إن قلتَ: كيف أفردَ نبيَّه بالخطاب، مع أنه جمعه مع غيره عقبها؟!
قلتُ: أفرده به أولًا لأنه إمامُ أمَّته، وسادٌّ مسدَّهم، أو معناه: يا أيها النبيُّ قل لأمتك إذا طلقتم النساء أي أردتم طلاق نسائكم فطلقوهن. . الخ.
2 -
قوله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً. .) .
ذكره ثلاث مرات، وختم الأول بقوله:" يجعلْ له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسبُ ".
والثاني بقوله تعالى: " يَجْعلْ لهُ مِنْ أمْرهِ يُسْراً ".
والثالث بقوله تعالى: " يُكفِّرْ عنهُ سَيِّئاتِهِ وُيعْظمْ لَهُ أجْراً ".
إشارةً إلى تَعْداد النِّعم المترتِّبة على التَّقوى، من أنَّ اللَّهَ يجعلُ لمن اتَّقاه في دنياه، مَخْرجاً من كُرَب الدنيا والآخرة، ويرزقه من حيث لا يخطُر بباله، ويجعل له في دنياه وآخرته من أمره يُسراً، ويكفِّر عنه فى آخرته سيّئاته، وُيعْظم له أجراً.
4 -
قوله تعالى: (وَإِنْ كُنَّ أُوْلَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ) .
فائدةُ ذكر الغاية فيه، رفعُ توهّم أن النفقةَ تتقيَّدُ، بمضيِّ مقدارِ عدَّة الأقراء، أوأنه إذا طالت مدّة الحملِ، لا تجب النفة من الِإطالة.
5 -
قوله تعالى: (سيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً) .
لا يُنافي قوله " إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً " لأن " مع " بمعنى بعد، وإلَّا فيلزمُ اجتماعُ الضِّدين وهو محال.
6 -
قوله تعالى: (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ..) الآية.
إن قلتَ: كيف قال فيها " فَحَاسَبْنَاهَا حسَاباً شدِيداً وعذبناها عَذَاباً نُكْراً " بلفظ المضي، مع أنَّ الحساب والعذاب المرتَّبيْن على العُتوِّ إنما هما في الآخرة؟
قلتُ: أتى بذلك على لفظ الماضي تحقيقاً له وتقريراً، لأن المنتظر من وعدِ الله ووعيده، آتٍ لا محالة، ونظيره قوله تعالى " ونادَى أَصْحَابُ النَارِ ".
" تَمَّتْ سُورَةُ الطلاق "