الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة المدثر
1 -
قوله تعالى: (فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ. عَلَى الكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ) .
فائدةُ ذكره بعد قوله " فَذَلِكَ يَوْمئذٍ يومٌ عَسِيرٌ عَلَى الكافرينَ " رفعُ توهُّم أن يُراد بـ " عسير " عسيرٌ يُرجى تيسيره، كما يُرْجى تيسير العُسرِ من أمور الدنيا، وقيل: فائدتُه التوكيدُ.
11 -
قوله تعالى: (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ. فَقُتِلَ كيْفَ قَدَّرَ. ثُمَّ قُتِلَ كيْفَ قَدَّرَ) .
ذكر " قَدَّرَ " ثلاثَ مرَّات، و " قُتِل كيف قَدَّرَ " مرتين، لأن المعنى، أن الوليد فكَّر في شأن النبي صلى الله عليه وسلم وما أتى به، وقدَّر ماذا يمكنه أن يقول فيهما، فقال الله " فَقُتِلَ كيفَ قدَّرَ " أي
على أيِّ حالٍ كان تقديرُه، فالتقديرُ الأول مغايرٌ للثاني والثالث، لاختلاف المقدَّر، وقولُه " ثُمَّ قُتل كيفَ قدَّرَ " كرَّره للمبالغة فهو تأكيدٌ، ولزمَ منه أن " قدَّرَ " الثالثَ تأكيدٌ للثاني، وأن " قُتِلَ " الثاني تأكيدٌ للأول، و " ثُمَّ " للدلالة على أن مدخولها أبلغُ ممَّا قبلها.
وقيل: المرادُ بالقتل الأول لغوُ الوليدِ وتعذيبُه، فهو مغايرٌ للثاني.
3 -
قوله تعالى: (لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ. لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ. عليها تِسْعَةَ عَشَرَ) .
قيل: معناهما واحدٌ، أي لا تُبقي ولا تذرُ للكفَّارِ شيئاً من لحمٍ ولا عَصَب إلّاَ أهلكته، ثم يعودُ كما كان، وقيل: متغايران، أي لا تُبقي لهم لحماً، ولا تذرُ لهم عظماً، أو لا تُبقيهم أحياء، ولا تذرهم أمواتاً.
فإن قلتَ: لأيِّ معنى، خصَّ عدد خزنةِ جهنم بـ " تِسْعَةَ عَشَرَ "؟!
قلتُ: لأنها موافقةٌ لعدد أسباب فساد النفس الِإنسانية، وهي القُوى " الِإنسانيةُ، والطبيعيةُ " إذِ