الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ليس للمخاطَبِين بها عنها جوابٌ.
6 -
قوله تعالى: (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فإِنَّكَ بَأَعْيُنِنَا. .) معنى الجمع هنا: التفخيمُ والتعظيمُ، أي بحيث نراكَ ونحفظك، ومثلُه قوله تعالى " تجري بأعيننا ".
" تَمَّتْ سُورَةُ الطور "
سورة النجم
1 -
قوله تعالى: (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) .
إن قلتَ: كيف قال ذلك، مع أن الضلالة والغِواية متَّحدتان؟
قلت: لا نسلم اتحادهما إذ الضلالة ضد الهدى، والغواية ضد الرشد، أو المعنى ما ضل في قوله ولا غوى فى فعله، وبتقدير اتحادهما يكون ذلك من باب التأكيد باللفظ المخالف مع اتحاد المعنى
2 -
قوله تعالى: (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى. فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدنى) .
إن قلتَ: كيف أدخَلَ كلمةَ الشكِّ، وهو مُحالٌ عليه تعالى؟
قلتُ: " أو " للتخيير لا للشكِّ، أي إِن شئتم قدِّروا ذلك القرب بقاب قوسين، أو بأدق منهما، أو هي بمعنى " بلْ "، أو " للتشكيك لهم في قدرِ القُربِ.
3 -
قوله تعالى: (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) .
إن قلتَ: " رأى " هنا من رؤية القلب، فأينَ مفعولُها الثاني؟
قلتُ: هو محذوفٌ تقديره: أفرأيتموها بنات اللَّهِ وأندادَه؟ والمعنى: أخبروني ألهذِه الأصنام قدرةٌ على شيءٍ ما فتعبدونها، دون القادر على كل شيء؟!
فإن قلتَ: كيف وصفَ الثالثة بالأخرى، مع أنه إنما يُوصف بها الثانية، وظاهرُ اللفظِ يقتضي أن يكون قد سبق ثالثة، ثم لحقها أخرى، ليكون ثالثَتيْن؟
قلتُ: " الأخرى " صفةٌ للعُزَّى، وإنما أخَّرها رعايةً
للفواصل، أو صفةُ ذمٍّ للَّاتِ، والعُزَّى، ومناة التي هي ثالثة اللَّتيْن قبلها، فالْأخرى على هذا من التأخر في الرتبة.
4 -
قوله تعالى: (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الَأنْفُسُ. .) .
قاله هنا وبعدُ، وليس بتكرار، لأن الأول متَّصلٌ بعبادتهم اللَّات والعُزَّى ومناة، والثاني بعبادتهم الملائكة، والظنُّ فيها مذموم بقوله " إن الظَّنَّ لا يُغْني منَ الحقِّ شيئاً " أي لا يقوم مقام العلم.
فإن قلتَ: كيف لا يقوم مقامه، مع أنه يقوم مقامه في كثيرٍ من المسائل كالقياس؟
قلتُ: المرادُ هنا: الظنُّ الحاصلُ من اتّباع الهوى، دون الظنِّ الحاصلِ من الاستدلال والنظر، بقرينة قوله " إن يَتَّبعُونَ إلَّا الظنَّ وَمَا تَهْوى الأَنْفُسُ ".
5 -
قوله تعالى: (وَأَنْ لَيْسَ لِلإنسانِ إِلَّا مَا سَعَى)
إن قلتَ: ثوابُ الصَّدقة، والقراءة، والحج، والدعاء، يصل إِلى الميِّت، وليس من سعيه؟
قلتُ: ما دلَّت عليه الآية مخصوصٌ بقوم إبراهيم وموسى، وهو حكايةٌ لما في صحفهما، أمَّا هذه الأمة فلها ما