الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب التخويف من النار:
[*] • عناصر الباب:
• التخويف من النار:
• أكثروا ذكر النار:
• صورٌ مشرقة لخوف السلف من النار:
• من الخائفين من منعه خوف جهنم من النوم:
• من السلف من منعه خوف النار من الضحك:
• من السلف من مَرِضَ من خوفه من النار:
• أحوال بعض الخائفين:
• من السلف من يُنَغَصُ عليهم طعامهم عند ذكر طعام أهل النار:
• تخويف أصناف الخلق بالنار:
• غير الحيوان من الجمادات وغيرها تخشى الله تعالى:
• البكاء من خشية النار ينجي منها:
• التعوذ من النار:
• أسباب عذاب النار:
• ذكر مكان جهنم:
• أسماء النار:
• وصف النار:
• سعة جهنم طولا وعرضا:
• ذكر قعر جهنم وعمقها:
• طبقات جهنم ودركاتها وصفتها:
• ذكر حجارة النار:
• ذكر حيات جهنم وعقاربها:
• ذكر سلاسل جهنم وأغلالها وأنكالها:
• سجن جهنم:
• ذكر دخان جهنم وشررها ولهبها:
• ذكر أبواب جهنم وسرادقها:
• أبواب جهنم مغلقة:
• أبواب جهنم مغلقة قبل دخول أهلها إليها:
• إحاطة سرادق جهنم بالكافرين:
• ظلمة جهنم وسوادها وشررها:
• وقود النار:
• شدة حر جهنم وزمهريرها:
• ذكر سجر جهنم وتسعيرها:
• تسجر جهنم كل يوم نصف النهار:
• تسجر جهنم بخطايا بني آدم:
• تسجر جهنم على أهلها بعد دخولهم إليها:
• ذكر تغيظ النار وزفيرها:
• ذكر طعام أهل النار وشرابهم:
• ذكر كسوة أهل النار ولباسهم فيها:
• فراش أهل النار وغطاؤهم:
• البحار تسجر يوم القيامة:
• ذكر عِظَمِ خَلْقِ أهل النار فيها وَقُبْحِ صُوَرِهم وهيئاتهم:
• تفاوت أهل النار في العذاب:
• أنواع عذاب أهل النار:
• ما يتحف به أهل النار عند دخولهم إليها:
• تخاصم أهل النار:
• ولأهل النار أنواع من العذاب لم يطلع الله عليها خلقه في الدنيا:
• عذاب الكفار في النار متواصل أبدا لا يفتر عنهم ولا ينقطع ولا يُخَفَف.
• أعظم عذاب أهل النار حجابهم عن الله تعالى:
• ذكر بكاء أهل النار وزفيرهم وشهيقهم وصراخهم:
• طلب أهل النار الخروج منها:
• أهل النار لا يزالون في رجاء حتى يذبح الموت:
• ذكر نداء أهل النار أهل الجنة وأهل الجنة أهل النار وتكليم بعضهم بعضا:
• وصف خزنة جهنم وزبانيتها:
• مجيء النار يوم القيامة وخروج عنق منها يتكلم:
• ذكر ورود النار نجانا الله منه برحمته:
• إذا وقف العبد بين يدي ربه تستقبله النار:
• خروج الموحدين من النار برحمة الله وشفاعة الشافعين:
• أهل النار الذين هم أهلها يخلدون فيها.
• صفة من يستحق دخول النار في الكتاب والسنة:
• أول من يدخل النار من عصاة الموحدين:
• أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة.
• أعمال أهل الجنة وأعمال أهل النار:
• أنقذوا أنفسكم من النار:
وهاك تفصيل ذلك في إيجازٍ غيرِ مُخِّل:
• التخويف من النار:
قال تعالى: (يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ قُوَاْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لاّ يَعْصُونَ اللّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)[التحريم: 6]
و قال تعالى: (فَإِن لّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتّقُواْ النّارَ الّتِي وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدّتْ لِلْكَافِرِينَ)[البقرة: 24]
و قال تعالى: (وَاتّقُواْ النّارَ الّتِيَ أُعِدّتْ لِلْكَافِرِينَ)[آل عمران: 131]
و قال تعالى: (فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظّىَ)[الليل: 14]
و قال تعالى: (لَهُمْ مّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مّنَ النّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوّفُ اللّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَعِبَادِ فَاتّقُونِ)[الزمر: 16]
و قال تعالى: (وَمَا هِيَ إِلاّ ذِكْرَىَ لِلْبَشَر * كَلاّ وَالْقَمَرِ * وَاللّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ * وَالصّبْحِ إِذَآ أَسْفَرَ * إِنّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيراً لّلْبَشَر * لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدّمَ أَوْ يَتَأَخّرَ)[المدثر 31 - 37]
[*] • أورد ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه التخويف من النار عن الحسن البصري رحمه الله تعالى في قوله تعالى (نَذِيراً لّلْبَشَر) قال والله ما أنذر العباد بشيءٍ قط أدهى منها خرجه ابن أبي حاتم.
[*] • أورد ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه التخويف من النار عن قتادة في قوله تعالى إنها لإحدى الكبر يعني النار.
(حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه الثابت في صحيح الترغيب والترهيب) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يقول أنذرتكم النار أنذرتكم النار حتى لو أن رجلا كان بالسوق لسمعه من مقامي هذا حتى وقعت خميصة كانت على عاتقه عند رجليه.
[وعن عدي بن حاتم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتقوا النار قال وأشاح (حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدَّم من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشِقِّ تمرة).
(حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة.
(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد نارا فجعلت الدواب والفراش يقعن فيها فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقحمون فيها.
الحجز: جمع حجزة وهى معقد الإزار والسراويل.
تقحمون: تقعون
(حديث ابن عباس رضي الله عنهما الثابت في صحيح الترغيب والترهيب) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا آخذ بحجزكم أقول إياكم وجهنم إياكم والحدود إياكم وجهنم إياكم والحدود إياكم وجهنم إياكم والحدود ثلاث مرات فإذا أنا مت تركتكم وأنا فرطكم على الحوض فمن ورد أفلح.
(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) قال: لما أنزلت هذه الآية (وأنذر عشيرتك الأقربين) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا فاجتمعوا فعم وخص فقال يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار يا فاطمة أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها.
(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما رأيت مثل النار نام هاربها ولا مثل الجنة نام طالبها.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يحذر من النار ويأمر بذلك في الصلاة وغيرها والأحاديث في ذلك كثيرة منها ما يلي:
(حديث أنَسٍ رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) قال: كان أكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: " اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ "0
(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح النسائي) قال: سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: في صلاته اللهم إني أعوذ بك من فتنة القبر ومن فتنة الدجال ومن فتنة المحيا والممات ومن حر جهنم.
(حديث عائشة في صحيح ابن ماجة) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله و آجله ما علمت منه و ما لم أعلم و أعوذ بك من الشر كله عاجله و آجله ما علمت منه و ما لم أعلم اللهم إني أسألك من خير ما سألك به عبدك و نبيك و أعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك و نبيك اللهم إني أسألك الجنة و ما قرب إليها من قول أو عمل و أعوذ بك من النار و ما قرب إليها من قول أو عمل و أسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا.
(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيحي أبي داوود وابن ماجة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل ما تقول في الصلاة قال أتشهد ثم أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار أما والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال حولها ندندن.
مسألة: ما معنى حولها ندندن؟
الدندنة في اللغة: هي الكلام البليغ الذي يدور حول هدف معين، أو هي الصوت الهامس الذي تُسمع نغماته ولكن قد لا يُفهم معناه، طالما لم يجهر به قائله.
وجنة الفردوس هي هدفنا جميعاً ندندن حولها في كلّ عباداتنا، وكتاباتنا، وأقولنا، وأفعالنا، ندور في فلكها ونطوف حول محورها، سواء أكان هدفنا مباشراً أم غير مباشر، مستدلين في ذلك بهدي الهادي الأمين حبيبنا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلوات والتسليم.
مسألة: ما هو الخوف المذموم والخوف المحمود؟
الخوف المذموم: هو (الإفراط في الخوف) وهو يدعو إلى اليأس والقنوط. والخوف المحمود هو ما حجزك عن معصية الله تعالى.
- ولذلك قيل: ليس الخائف من يبكى ويمسح عينيه، بل من يترك ما يخاف أن يعاقب عليه، وقيل لذي النون المصري: متى يكون العبد خائفاً؟ قال: " إذا نزل نفسه منزلة السقيم الذي يحتمي مخافة طول السقام ".