الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد و عرض جلده سبعون ذراعا و عضده مثل البيضاء و فخذه مثل ورقان و مقعده في النار ما بيني و بين الربذة.
[*] قال الإمام المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير:
(ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد وعضده مثل البيضاء) موضع في بلاد العرب يسمى البيضاء أو هو اسم جبل
(ومقعده من النار مسيرة ثلاث مثل الربذة) قرية بقرب المدينة قال القاضي: يريد ما بين الربذة والمدينة والربذة على ثلاث مراحل منها بقرب ذات عرق.
(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا وإن ضرسه مثل أحد وإن مجلسه من جهنم كما بين مكة والمدينة.
(حديث المقدام رضي الله عنه الثابت في صحيح الترغيب والترهيب) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان من أهل النار عظموا وفخموا كالجبال.
[*] • أورد ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه التخويف من النار عن الحسن أنه ذكر أهل النار فقال قد عظموا لجنهم مسيرة ثلاثة أيام ولياليهن للراكب المسرع وإن ناب أحدهم مثل النخل الطوال وإن دبره لمثل الشعب مغلولة أيديهم إلى أعناقهم قد جمع بين نواصيهم وأقدامهم والملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم يسوقونهم إلى جنهم فيقول الرجل منهم للملك ارحمني فيقول كيف أرحمك ولم يرحمك أرحم الراحمين.
(حديث المقدام رضي الله عنه الثابت في السلسلة الصحيحة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من أحد يموت سقطا ولا هرما ـ وإنما الناس فيما بين ذلك ـ إلا بعث ابن ثلاثين سنة، فإن كان من أهل الجنة كان على نسخة آدم، وصورة يوسف، وقلب أيوب، ومن كان من أهل النار عظموا، أو فخموا كالجبال.
•
تفاوت أهل النار في العذاب:
• أخي الحبيب:
اعلم علم اليقين الذي لا يخالطه شك أن تفاوت أهل النار في العذاب هو بحسب تفاوت أعمالهم التي دخلوا بها النار كما قال تعالى: (وَلِكُلّ دَرَجَاتٌ مّمّا عَمِلُواْ)[الأنعام: 132]
وقال تعالى: (جَزَآءً وِفَاقاً)[النبأ: 26]
[*] • أورد ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه التخويف من النار عن ابن عباس قال وافق أعمالهم فليس عقاب من تغلظ كفره وأفسد في الأرض ودعا إلى الكفر كمن ليس كذلك قال تعالى: (الّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ)[النحل: 88]
قال تعالى: (وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ أَدْخِلُوَاْ آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدّ الْعَذَابِ)[غافر: 46]
- وكذلك تفاوت عذاب عصاة الموحدين في النار بحسب أعمالهم فليس عقوبة أهل الكبائر كعقوبة أصحاب الصغائر وقد يخفف عن بعضهم العذاب بحسنات أخر له أو بما شاء الله من الأسباب.
وتأمل في الأحاديث الآتية بعين البصيرة وأمْعِنِ النظر فيها واجعل لها من سمعك مسمعا وفي قلبك موقِعاً عسى الله أن ينفعك بما فيها من غرر الفوائد، ودرر الفرائد.
(حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه ومنهم من تأخذه النار إلى حجزته ومنهم من تأخذه النار إلى ترقوته.
(حديث أبي سعيد في الصحيحين) أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عنده عمه 0فقال لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه أم دماغه ـ يعني أبا طالب ـ.
(حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الثابت في صحيح الترغيب والترهيب) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أهون أهل النار عذابا رجل منتعل بنعلين من نار يغلي منهما دماغه مع أجزاء العذاب ومنهم من في النار إلى كعبيه مع أجزاء العذاب ومنهم من في النار إلى ركبتيه مع أجزاء العذاب، ومنهم من في النار إلى أرنبته مع إجراء العذاب، ومنهم من في النار إلى صدره مع إجراء العذاب ومنهم من قد اغتمر.
(حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أهون أهل النار عذابا رجلٌ في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل بالقمقم.
(حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ما يرى أن أحدا أشد منه عذابا وإنه لأهونهم عذابا.