الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال تعالى: (وَأَصْحَابُ الشّمَالِ مَآ أَصْحَابُ الشّمَالِ * فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلّ مّن يَحْمُومٍ * لاّ بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ)[الواقعة 41: 44]
[*] • قال ابن عباس رضي الله عنهما:
(وَظِلّ مّن يَحْمُومٍ): ظل من دخان وكذا قال مجاهد وعكرمة وغير واحد وعن مجاهد قال ظل من دخان جهنم وهو السموم وقال أبو مالك اليحموم ظل من دخان جهنم.
[*] • وقال الحسن وقتادة في قوله (لاّ بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ) لا بارد المدخل ولا كريم المنظر.
والسموم: هو الريح الحارة قاله قتادة وغيره، وهذه الآية تضمنت ذكر ما يتبرد به في الدنيا من الكرب والحر وهو ثلاثة الماء والهواء والظل فهواء جهنم السموم وهو الريح الحارة الشديدة الحر وماؤها الحميم الذي قد اشتد حره وظلها اليحموم وهو قطع دخانها أجارنا الله من ذلك كله بكرمه ومنه.
و قال تعالى: (انطَلِقُوَاْ إِلَىَ ظِلّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ)[سورة: المرسلات - الأية: 30]
[*] • قال مجاهد: هو دخان جهنم اللهب الأخضر والأسود والأصفر الذي يعلو النار إذا أوقدت.
قال تعالى: (إِنّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ)[المرسلات: 32]
[*] • قال السدي: زعموا أن شررها ترمي به كأصول الشجر ثم يرتفع فيمتد.
[*] • وقال القرظي: على جهنم سور فما خرج من وراء سورها يخرج منها في عظم القصور ولون القار.
[*] • وقال الحسن والضحاك في قوله كالقصر هو كأصول الشجر العظام.
[*] • وقال مجاهد: قطع الشجر والجبل.
[*] • وصح عن ابن مسعود قال شرر كالقصور والمدائن.
[*] • وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال (شرر: كالقصر) يقول كالقصر العظيم.
و قال تعالى: (كَأَنّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ)[المرسلات: 33]
[*] • قال ابن عباس رضي الله عنهما: حبال السفن يجمع بعضها إلى بعض تكون كأوساط الرجال.
[*] • قال ابن عباس رضي الله عنهما:
وقال مجاهد: هي حبال الجسور.
•
ذكر أبواب جهنم وسرادقها:
للنار سبعة أبواب يدخل أهلها منها، وذلك لكثرة أهلها، ولكلِّ باب ٍمن الأتباع الغواة قدر معلومٌ متميز عن غيره، قال تعالى:(وَإِنّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلّ بَابٍ مّنْهُمْ جُزْءٌ مّقْسُومٌ)[الحجر 43: 44]
وَإِنَّ جَهَنَّمَ هِيَ مَكَانُ اللّقَاءِ وَالاجْتِمَاعِ (مَوْعِدُهُمْ) لِجَمِيعِ مَنِ اتَّبَعُوا إِبْلِيسَ وَهِيَ مَقَرُّهُمْ وَبِئْسَ المِهَادُ. وَيُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى أَنَّ لِجَهَنَّمَ سَبْعَةَ أَبْوَابٍ، وَقَدْ قَدَّرَ اللهُ لِكُلِّ بَابٍ مِنْ هَذِهِ الأَبْوَابِ السَّبْعَةِ نَصِيباً مُعَيّناً مِنْ أَتْبَاعِ إِبْلِيسَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ إِلَى جَهَنَّمَ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ.
(حديث عتبة بن عبد رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الجنة لها ثمانية أبواب و النار لها سبعة أبواب.
(حديث عتبة بن عبد السلمي رضي الله عنه الثابت في صحيح الترغيب والترهيب) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال القتلى ثلاثة رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو وقاتلهم حتى يقتل فذلك الشهيد الممتحن في جنة الله تحت عرشه لا يفضله النبيون إلا بفضل درجة النبوة ورجل فرق على نفسه من الذنوب والخطايا جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو قاتل حتى يقتل فتلك ممصمصة محت ذنوبه وخطاياه إن السيف محاء للخطايا وأدخل من أي أبواب الجنة شاء فإن لها ثمانية أبواب ولجهنم سبعة أبواب وبعضها أفضل من بعض ورجل منافق جاهد بنفسه وماله حتى إذا لقي العدو قاتل في سبيل الله عز وجل حتى يقتل فذلك في النار إن السيف لا يمحو النفاق.
- وقيل: الأبواب: الأطباق، طبقٌ فوق طبق. فعَنْ عَلِيّ ، قَالَ: أَبْوَاب جَهَنَّم سَبْعَة بَعْضهَا فَوْق بَعْض ، فَيَمْتَلِئ الْأَوَّل ، ثُمَّ الثَّانِي ، ثُمَّ الثَّالِث ، ثُمَّ تَمْتَلِئ كُلّهَا (1).
وعَنْ هُبَيْرَة بْن مَرْيَم ، قَالَ: سَمِعْت عَلِيًّا يَقُول: إِنَّ أَبْوَاب جَهَنَّم بَعْضهَا فَوْق بَعْض ، فَيُمْلَأ الْأَوَّل ثُمَّ الَّذِي يَلِيه ، إِلَى آخِرهَا (2).
وعَنْ اِبْن جُرَيْج ، قَوْله:{لَهَا سَبْعَة أَبْوَاب} قَالَ: أَوَّلهَا جَهَنَّم ، ثُمَّ لَظَى ، ثُمَّ الْحُطَمَة ، ثُمَّ السَّعِير ، ثُمَّ سَقَر ، ثُمَّ الْجَحِيم ، ثُمَّ الْهَاوِيَة. (3)
(1) - تفسير الطبري - (ج 16 / ص 93)(16016) حسن
(2)
- المصدر السابق
(3)
- تفسير الطبري - (ج 16 / ص 93)(16018) صحيح