الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إن الناظر في أحوال الناس يجد أنهم تجاه الوقت على طبقات:
الأولى: مَنْ أعمالهم النافعة أكثر من أوقاتهم، ويذكر أن الشيخ جمال الدين القاسمي رحمه الله مَرّ بمقهى، فرأى رواد المقهى وهم منهمكين في لعب الورق والطاولة وشرب المشروبات ويمضون في ذلك الوقت الطويل، فقال رحمه الله: لو كان الوقت يشترى لاشتريت من هؤلاء أوقاتهم!
الثانية: من يشغلون جميع أوقاتهم في الركض وراء ما لا فائدة فيه، إما في علم لا ينفع أو أمور الدنيا الأخرى.
وذكر ابن القيم رحمه الله تعالى قصة رجل كان يفني عمره في جمع الأموال وتكديسها، فلما احتضر قيل له: قل لا إله إلا الله. فلم يقلها، وجعل يقول: ثوب بخمسة، وثوب بعشرة، هذا ثوب جيد. وما زال هكذا حتى خرجت روحه.
الثالث: من لايدرون ماذا يفعلون بالوقت؟!
و
السبب في تفاوت أحوال الناس مع الوقت يرجع إلى ثلاثة أسباب رئيسة: