الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباءَة، وَهُوَ الْجِمَاعُ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَن امرأَة مَاتَ عَنْهَا زوجُها فَمَرَّ بِهَا رجلٌ وَقَدْ تزيَّنَتْ لِلْبَاهِ
أَي لِلنِّكَاحِ؛ وَمِثْلُهُ حَدِيثُ
ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: مَنِ استَطاع مِنْكُمُ الباهَ فليتزوجْ، وَمَنْ لَا يَسْتَطيع فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فإِنه لَهُ وِجاءٌ
؛ أَراد مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَن يَتَزَوَّجَ وَلَمْ يُرد بِهِ الْجِمَاعَ، يَدُلُّكُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ وَمَنْ لَمْ يَقْدِرْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، لأَنه إِن لَمْ يَقْدِرْ عَلَى الْجِمَاعِ لَمْ يَحْتَجْ إِلى الصَّوْمِ ليُجْفِر، وإِنما أَراد مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ جِدَةٌ فيُصْدِقَ الْمَنْكُوحَةَ ويَعُولَها، وَاللَّهُ أَعلم. ابْنُ الأَعرابي: الباءُ والباءةُ والباهُ مَقُولاتٌ كلُّها، فجَعل الْهَاءَ أَصلية فِي الْبَاهِ. ابْنُ سِيدَهْ: وبُهْتُ الشيءَ أَبوه وبِهْتُ أَباه فَطِنْت. يُقَالُ: مَا بُهْتُ لهُ وَمَا بِهْت أَي مَا فَطِنْتُ لَهُ. والمُسْتَباه: الذاهبُ الْعَقْلِ. والمُسْتَباه: الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَرض إِلى أُخرى. والمُسْتَباهَة: الشَّجَرَةُ يَقْعَرُها السيلُ فيُنَحّيها مِنْ مَنْبِتها كأَنه مِنْ ذَلِكَ. الأَزهري: جَاءَتْ تَبُوه بَواهاً أَي تَضجُّ، وَاللَّهُ أَعلم.
فصل التاء المثناة فوقها
تبه: التابُوه: لُغَةٌ فِي التَّابُوتِ، أَنصاريّة. قَالَ ابْنُ جِنِّي: وَقَدْ قُرِئَ بِهَا، قَالَ: وأُراهم غَلِطوا بِالتَّاءِ الأَصلية فإِنه سُمِعَ بعضُهم يَقُولُ قَعَدْنا عَلَى الفُراه، يريدون على الفرات.
تجه: ابْنُ سِيدَهْ: رَوَى أَبو زَيْدٍ تَجِهَ يَتْجَهُ بِمَعْنَى اتَّجَهَ، وَلَيْسَ مِنْ لَفْظِهِ لأَن اتَّجَه مِنْ لَفْظِ الوجْه، وتَجِهَ مِنْ هـ ج ت، وَلَيْسَ مَحْذُوفًا مِنِ اتَّجَه كتَقَى يَتْقِي، إِذ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَقِيلَ تَجَهَ. الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ هـ ج ت قَالَ: أُهملت وُجُوهه، وأَما تُجاه [تِجاه] فأَصله وُجَاه [وِجَاه]، قال: وقد اتَّجَهْنا وتَجَهْنا، وأَحال على المعتل. وَفِي حَدِيثِ صَلَاةِ الْخَوْفِ:
وطائفةٌ تُجاهَ العدوّ
أَي مُقابِلَتهم، وَالتَّاءُ فِيهِ بَدَلٌ مِنَ واو وُجاه أَي مما يَلي وُجوهَهم.
تره: التُّرُّهات والتُّرَّهات: الأَباطيل، وَاحِدَتُهَا تُرَّهة، وَهِيَ التُّرَّهُ، بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ الْمُشَدَّدَةِ، وَهِيَ فِي الأَصل الطُّرُق الصِّغَارُ المُتَشَعِّبة عَنِ الطَّرِيقِ الأَعظم، وَالْجَمْعُ التَّرَارِه، وَقِيلَ: التُّرَّهُ والتُّرَّهة وَاحِدٌ، وَهُوَ الْبَاطِلُ. الأَزهري: التُّرَّهات الْبَوَاطِلُ مِنَ الأُمور؛ وأَنشد لِرُؤْبَةَ:
وحَقَّةٍ ليستْ بقَوْلِ التُّرَّهِ
هِيَ وَاحِدَةُ التُّرَّهات. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي قَوْلِ رُؤْبَةَ لَيْسَتْ بِقَوْلِ التُّرَّه، قَالَ: وَيُقَالُ فِي جَمْعِ تُرَّهَةٍ لِلْبَاطِلِ تُرَّهٌ، قَالَ: وَيُقَالُ هُوَ وَاحِدٌ. الْجَوْهَرِيُّ: التُّرَّهات الطُّرُق الصِّغار غَيْرُ الجادَّة تَتَشعَّب عَنْهَا، الْوَاحِدَةُ تُرَّهة، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ:
ذاكَ الَّذِي، وأَبيكَ، يَعْرِفُ مالكٌ،
…
والحقُ يَدْفعُ تُرَّهاتِ الباطلِ
واستُعير فِي الْبَاطِلِ فَقِيلَ: التُّرَّهاتُ البَسَابِسُ، والتُّرَّهاتُ الصَّحاصِحُ، وَهُوَ مِنْ أَسماء الْبَاطِلِ، وَرُبَّمَا جَاءَ مُضَافًا، وَقَوْمٌ يَقُولُونَ تُرّهٌ، وَالْجَمْعُ تَراريه؛ وأَنشدوا:
رُدُّوا بَني الأَعْرجِ إِبْلِي مِنْ كَثَبْ
…
قَبْلَ التَّراريه، وبُعْدِ المُطَّلَبْ
تفه: تَفِهَ الشيءُ يَتْفَهُ تَفَهاً وتُفوهاً وتَفاهةً: قَلَّ وخَسَّ، فَهُوَ تَفِهٌ وتافِهٌ. وَرَجُلٌ تافِهُ العقْل أَي قليلُه. والتافِهُ: الْحَقِيرُ الْيَسِيرُ، وَقِيلَ: الْخَسِيسُ القليلُ. وَفِي الْحَدِيثِ:
قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الرُّوَيْبِضة؟ فَقَالَ: الرَّجُلُ التافهُ يَنْطِق فِي أَمر الْعَامَّةِ
؛ قَالَ: التَّافِهُ الْحَقِيرُ الْخَسِيسُ. وَفِي حَدِيثِ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وذَكَرَ الْقُرْآنَ: لَا يَتْفَهُ وَلَا يَتَشانُ
؛ يَتشانُّ: يَبْلَى مِنَ الشَّنّ، وَلَا يَخْلُقُ مِنْ كَثْرَةِ التَّرْداد، مِنَ الشَّنّ، وَهُوَ السِّقاء الخَلَق؛ وَقَوْلُهُ لَا يَتْفَهُ هُوَ مِنَ الشَّيْءِ التَّافِهِ، وَهُوَ الْخَسِيسُ الْحَقِيرُ. وَفِي الْحَدِيثِ:
كانتِ اليدُ لَا تُقْطَع فِي الشَّيْءِ التافِهِ
؛ وَمِنْهُ قَوْلُ إِبراهيم: تَجُوزُ شَهَادَةُ العبدِ فِي الشَّيْءِ التافِهِ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهده قَوْلُ الشَّاعِرِ:
لَا تُنْجِز الوَعْدَ إِنْ وَعَدْت وإِنْ
…
أَعْطَيْتَ، أَعْطَيْتَ تَافِهًا نَكِدا
والأَطعمةُ التَّفِهة: الَّتِي لَيْسَ لَهَا طَعْمُ حَلَاوَةٍ أَو حُموضة أَو مَرارة، وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ مِنْهَا. وتَفِهَ الرجلُ تُفوهاً، فَهُوَ تافِهٌ: حَمُق. والتُّفَةُ: عَناقُ الأَرض، وَهِيَ أَيضاً المرأَة المَحْقُورة، وَالْمَعْرُوفُ فِيهِمَا التُّفَّةُ؛ تَقُولُ الْعَرَبُ: اسْتَغْنَتِ التُّفَّةُ عَنِ الرُّفَّة؛ الرُّفَّة: التِّبْنُ لأَنها تَطْعَم اللحمَ إِذ كَانَتْ سَبُعاً؛ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ فِي أَنوائه؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالصَّحِيحُ تُفَةٌ ورُفَةٌ كَمَا ذَكَرَ الْجَوْهَرِيُّ فِي فَصْلِ رَفَّةٍ فإِنه قَالَ: التُّفَة والرُّفَة بِالتَّاءِ الَّتِي يُوقَفُ عَلَيْهَا بِالْهَاءِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ ذَكَرَهُ ابْنُ جِنِّي عَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ وَغَيْرِهِ. وَيُقَالُ: التُّفَة والرُّفَة، بِالتَّخْفِيفِ، مِثْلُ الثُّبَةِ والقُلَةِ، قَالَ: وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ، قَالَ: وَذَكَرَهَا ابْنُ السِّكِّيتِ فِي أَمثاله فَقَالَ أَغنى عَنْ ذَلِكَ مِنَ التُّفَه عَنِ الرُّفَه، بِالتَّخْفِيفِ لَا غَيْرَ وَبِالْهَاءِ الأَصلية؛ وأَنشد ابْنُ فَارِسٍ شَاهِدًا عَلَى تَخْفِيفِ التُّفَة والرُّفَة:
غَنِينا عَنْ وِصالِكُمُ حَدِيثاً،
…
كَمَا غَنِيَ التُّفاتُ عَنِ الرُّفاتِ
وأَنشد أَبو حَنِيفَةَ فِي كِتَابِ النَّبَاتِ يَصِفُ ظَليماً:
حَبَسَتْ مَناكِبُه السَّفَا، فكأَنَّه
…
رُفَةٌ بأَنْحِيةِ المَداوِس مُسْنَدُ
شبَّه مَا أَضافت الريحُ إِلى مَناكِبه وَهُوَ حَاضِنٌ بَيْضَهُ لَا يَبْرَحُ بِالتِّبْنِ الْمَجْمُوعِ فِي نَاحِيَةِ البَيْدر، وأَنحية: جَمْعُ نَاحِيَةٍ مثْل وَادٍ وأَودية، قَالَ: وَجَمْعُ فَاعِلٍ عَلَى أَفعلة نادر.
تله: التَّلَهُ: الحَيْرة. تَلِه الرجلُ يَتْلَهُ تَلَهاً: حَارَ. وتَتَلَّهَ: جَالَ فِي غَيْرِ ضَيْعة. ورأَيتُه يتَتَلَّه أَي يتَرَدَّدُ مُتَحِيِرًا؛ وأَنشد أَبو سَعِيدٍ بيتَ لَبِيدٍ:
باتتْ تَتَلَّه فِي نِهاءٍ صُعائِدٍ
وَرَوَاهُ غَيْرُهُ: تبَلَّد؛ وَقِيلَ أَصل التَّلَهِ بِمَعْنَى الْحَيْرَةِ الوَلَهُ، قُلِبَتِ الْوَاوُ تَاءً، وَقَدْ وَلِهَ يَوْلَهُ وتَلِهَ يَتْلَهُ، وَقِيلَ: كَانَ فِي الأَصل ائْتَلَهَ يَأْتَلِهُ، فأُدغمت الْوَاوُ فِي التَّاءِ فَقِيلَ اتَّلَهَ يَتَّلِهُ، ثُمَّ حُذِفَتِ التَّاءُ فَقِيلَ تلِهَ يَتْلَهُ، كَمَا قَالُوا تَخِذَ يَتْخَذُ وتَقِيَ يَتْقى، والأَصل فِيهِمَا اتَّخَذَ يَتَّخِذ واتَّقَى يتَّقي، وَقِيلَ: تَلِهَ كَانَ أَصله دَلِهَ. ابْنُ سِيدَهْ: التَّلَهُ لُغَةٌ فِي التَّلَف، والمَتْلَهَة المَتْلَفة. وَفَلَاةٌ مَتْلَهة أَي مَتْلَفة؛ قَالَ الشَّاعِرُ «1»:
بِهِ تَمَطَّتْ غَوْلَ كُلِّ مَتْلَه
يَعْنِي مَتْلَفٍ. الأَزهري فِي النَّوَادِرِ: تَلِهْتُ كَذَا وتَلِهْتُ عَنْهُ أَي ضَلِلْتُه وأُنْسِيتُه.
تمه: تَمِهَ الدُّهْنُ وَاللَّبَنُ وَاللَّحْمُ يَتْمَهُ تَمَهاً وتَماهَةً، فَهُوَ تَمِهٌ: تَغَيَّرَ رِيحُهُ وَطَعْمُهُ، مِثْلُ الزُّهُومة. وتَمِهَ الطعامُ، بِالْكَسْرِ، تَمَهاً: فَسَدَ. والتَّمَه فِي اللَّبَنِ: كالنَّمَسِ فِي الدَّسَمِ. وَشَاةٌ مِتْماةٌ: يَتْمَهُ لَبَنُها أَي يَتَغَيَّرُ سَرِيعًا رَيْثَما يُحْلَبُ. وتَمِهَ وتَهِمَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَبِهِ سميت تِهامَةُ.
(1). قوله [قال الشاعر] هو رؤبة، وعجزه كما في التكملة:
بِنَا حَرَاجِيجُ الْمَهَارَى النُّفَّهِ
ويروى: ميله من الوله
تهته: التَّهْتَهةُ: الْتِواءٌ فِي اللِّسَانِ مِثْلُ اللُّكْنَة. والتَّهاتِهُ: الأَباطيلُ والتُّرَّهاتُ؛ قَالَ القَطامِيّ:
وَلَمْ يَكُنْ مَا ابْتَلَينا مِنْ مَواعِدها
…
إِلَّا التَّهاتِهَ، والأُمْنيَّةَ السَّقَما «2»
. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُرْوَى وَلَمْ يَكُنْ مَا ابْتَلَيْنا أَي جَرَّبْنا وخَبَرْنا، وَكَذَا فِي شِعْرِهِ مَا ابْتَلَيْنا، وَكَذَا رَوَاهُ أَبو عُبَيْدٍ فِي بَابِ الْبَاطِلِ مِنَ الْغَرِيبِ المُصَنَّف. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ تُهْتِهَ فِي الشَّيْءِ أَي رُدِّدَ فِيهِ. وَيُقَالُ: تُهْتِهَ فلانٌ إِذا رُدِّدَ فِي الْبَاطِلِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ:
فِي غائلاتِ الْحَائِرِ المُتَهْتَهِ
وَهُوَ الَّذِي رُدِّدَ فِي الأَباطيل. وتُهْ تُهْ: حِكَايَةُ المُتَهْتِهِ. وتُهْ تُهْ: زَجْرٌ لِلْبَعِيرِ ودُعاء لِلْكَلْبِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
عَجِبْتُ لِهَذِهِ نَفَرَتْ بَعيري،
…
وأَصْبَحَ كَلْبُنا فَرِحاً يَجُولُ
يُحاذِرُ شَرَّها جَمَلي، وكَلْبي
…
يُرَجِّى خيرَها، مَاذَا تَقولُ؟
يَعْنِي بِقَوْلِهِ لِهَذِهِ أَي لِهَذِهِ الْكَلِمَةِ، وَهِيَ تُهْ تُهْ زَجْرٌ لِلْبَعِيرِ يَنْفِرُ مِنْهُ، وَهِيَ دُعَاءٌ للكلب.
توه: التَّوْهُ: لُغَةٌ فِي التِّيهِ، وَهُوَ الهَلاكُ، وَقِيلَ: الذَّهَابُ، وَقَدْ تاهَ يتُوهُ ويَتِيهُ تَوْهاً هَلَك. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وإِنما ذَكَرْتُ هُنَا يتِيهُ وإِن كَانَتْ يَائِيَّةَ اللَّفْظِ لأَن يَاءَهَا وَاوٌ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِمْ مَا أَتْوَهَهُ فِي مَا أَتْيَهه، وَالْقَوْلُ فِيهِ كَالْقَوْلِ فِي طاحَ يَطِيحُ، وَسَنَذْكُرُهُ فِي مَوْضِعِهِ. قَالَ أَبو زَيْدٍ: قَالَ لِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي كِلَابٍ أَلْقَيْتَنِي فِي التُّوهِ، يُرِيدُ التِّيهَ. وتَوّهَ نفسَه: أَهلكها، وَمَا أَتْوَهَه. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: فَتَاهَ يتيهُ، عَلَى هَذَا، فَعِلَ يَفْعِلُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ، وفلاةٌ تُوهٌ وَالْجَمْعُ أَتْواهٌ وأَتاويهُ.
تيه: التِّيهُ: الصَّلَفُ والكِبْرُ. وَقَدْ تاهَ يَتِيهُ تَيْهاً: تَكَبَّرَ. وَرَجُلٌ تائِهٌ وتَيّاهٌ وتَيَّهان وَرَجُلٌ تَيْهانٌ وتَيِّهانٌ إِذا كَانَ جَسُوراً يَرْكَبُ رأْسَه فِي الأُمور، وَنَاقَةٌ تَيْهانةٌ؛ وأَنشد:
تَقْدُمُها تَيْهانةٌ جَسُورُ،
…
لَا دِعْرِمٌ نامَ وَلَا عَثُورُ
وَتَاهَ فِي الأَرض يَتِيهُ تَوْهاً وتَيْهاً وتِيهاً وتَيَهاناً، والتِّيه أَعَمُّها، أَي ذَهَبَ مُتَحَيِّرًا وضَلَّ، وَهُوَ تَيّاهٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:
إِنك امْرُؤٌ تائِهٌ
أَي مُتَكَبِّرٌ أَو ضالٌّ متحيِّر؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:
تاهَتْ بِهِ سَفِينَتُه.
أَبو عُبَيْدٍ: طاحَ يَطِيحُ طَيْحاً وتاهَ يتِيه تَيْهاً وتَيَهاناً، وَمَا أَطْوَحَه وأَتْوَهه وأَطْيَحه وأَتْيَهه، وَقَدْ طَوَّحَ نفسَه وتَوَّهَها. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ تَيَّهانٌ إِذا تَاهَ فِي الأَرض، قَالَ: وَلَا يُقَالُ فِي الكِبْر إِلَّا تائِهٌ وتَيّاه، وَبَلَدٌ أَتْيَهُ. والتَّيْهاء: الأَرض الَّتِي لَا يُهْتَدَى فِيهَا. والتَّيْهاءُ: المَضِلَّةُ الْوَاسِعَةُ الَّتِي لَا أَعلام فِيهَا وَلَا جِبَالَ وَلَا إِكامَ. والتِّيه: المَفازَة يُتاهُ فِيهَا، وَالْجَمْعُ أَتْياهٌ وأَتاوِيهُ. وَفَلَاةٌ تَيْهاءُ وأَرض تِيهٌ وتَيْهاء ومَتْيَهة ومُتِيهَةٌ ومَتِيهة ومِتْيَهٌ: مَضِلَّة أَي يَتيه فِيهَا الإِنسانُ؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:
تِيه أَتاوِيه عَلَى السُّقَّاطِ
وَقَدْ تَيَّهه. وأَرض مُتَيِّهَةٌ؛ وأَنشد:
مُشْتَبِه مُتَيِّه تَيْهاؤُه
(2). قوله [وَلَمْ يَكُنْ مَا ابْتَلَيْنَا] كذا بالأصل والمحكم والصحاح، والذي في التهذيب: ما اجتنينا، ولعلها وقعت في بعض نسخ من الصحاح كذلك حتى قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ وَيُرْوَى إلخ