الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَعْتَفْنَه عِنْدَ تِينانٍ، يُدَمِّنُه
…
بَادِي العُواءِ ضَئيل الشَّخْصِ مُكتَسِب
. وَقِيلَ: جَاءَ الأَخطل بحرْفَيْن لَمْ يجئْ بِهِمَا غيرُه، وَهُمَا التِّينانُ الذئبُ والعَيْثومُ أُنْثى الفِيَلةِ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ مَسْعُودٍ: تانِ كالمرّتانِ
؛ قَالَ أَبو مُوسَى: هَكَذَا وَرَدَ فِي الرِّوَايَةِ، وَهُوَ خطأٌ، وَالْمُرَادُ بِهِ خَصْلَتانِ مَرَّتانِ، وَالصَّوَابُ أَن يُقَالَ: تانِكَ المرَّتانِ، وتَصِل الكافَ بِالنُّونِ، وَهِيَ لِلْخِطَابِ أَي تانِك الخَصْلَتانِ اللَّتانِ أَذْكُرُهما لكَ، ومَنْ قَرَنَها بالمرَّتيْن احْتَاجَ أَن يَجُرَّهما، وَيَقُولُ كالمرَّتَيْن، وَمَعْنَاهُ هاتانِ الخَصْلَتان كخَصْلَتَيْن مَرَّتَيْن، والكافُ فيها للتشبيه.
فصل الثاء المثلثة
ثأن: التَّهْذِيبُ: التثاؤُن الاحْتيال والخَديعةُ؛ يُقَالُ: تَثاءَنَ لِلصَّيْدِ إِذَا خادَعَه: جَاءَهُ مرَّة عَنْ يمينِه، وَمَرَّةً عَنْ شمالِه. وَيُقَالُ: تَثاءنْت لَهُ لأَصْرِفَه عَنْ رأْيِه أَي خادَعْتُه واحْتَلْتُ لَهُ؛ وأَنشد:
تَثَاءَنَ لِي فِي الأَمْرِ مِنْ كلِّ جانِبٍ،
…
لِيَصْرِفَني عما أُريدُ كَنُودُ.
ثبن: الثُّبْنة والثِّبانُ: الموضعُ الَّذِي تَحْمِلُ فِيهِ مِنَ الثَّوْبِ إِذَا تلَحَّفْتَ بِالثَّوْبِ أَو توَشَّحْتَ بِهِ، ثُمَّ ثنَيْتَ بَيْنَ يَدَيْكَ بعضَه فجعلتَ فِيهِ شَيْئًا، وَقَدِ اثْتَبَنْتُ فِي ثَوْبِي، وثَبَنْتُ أَثْبِنُ ثَبْناً وثِباناً وتَثَبَّنْتُ إِذَا جَعَلْتَ فِي الْوِعَاءِ شَيْئًا وحملتُه بَيْنَ يَدَيْكَ. وثَبَنْتُ الثوبَ أَثِبْنُه ثَبْناً وثِباناً إِذَا ثَنَيْتَ طرَفَه وخِطْتَه مِثْلَ خَبَنْته. قَالَ: والثِّبانُ، بِالْكَسْرِ، وعاءٌ نَحْوَ أَن تَعْطِفَ ذَيْلَ قَميصِك فتجعلَ فِيهِ شَيْئًا تَحْمِلُهُ، تَقُولُ مِنْهُ: تَثَبَّنْت الشيءَ إِذَا جعلتَه فِيهِ وحملتَه بَيْنَ يَدَيْكَ، وَكَذَلِكَ إِذَا لَفَفْتَ عَلَيْهِ حُجْزةَ سَراويلِك مِنْ قُدَّام، وَالِاسْمُ مِنْهُ الثُّبْنةُ. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: واحدُ الثُّبانِ «1» . ثُبْنةٌ. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ، رضي الله عنه، أَنه قَالَ: إِذَا مَرَّ أَحدكم بحائطٍ فلْيأْكُلْ مِنْهُ وَلَا يَتخِذْ ثِباناً
؛ قَالَ أَبو عَمْرٍو: الثِّبانُ الوِعاءُ الَّذِي يُحْمَل فِيهِ الشيءُ ويوضعُ بَيْنَ يدَي الإِنسان، فَإِنْ حملتَه بَيْنَ يَدَيْكَ فَهُوَ ثِبانٌ، وَقَدْ ثَبَنْتُ ثِباناً، وَإِنْ جعلتَه فِي حِضْنِك فَهُوَ خُبْنةٌ، يَعْنِي بِالْحَدِيثِ المضْطرَّ الجائعَ يَمُرُّ بحائطٍ فيأْكل مِنْ ثمَرِ نَخْلِه مَا يَرُدُّ جَوْعَته. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي وأَبو زَيْدٍ: الثُّبانُ وَاحِدَتُهَا ثُبْنةٌ، وَهِيَ الحُجْزة تُحْمَل فِيهَا الفاكهةُ وَغَيْرُهَا؛ قَالَ الْفَرَزْدَقُ:
وَلَا نَثَرَ الْجَانِي ثِباناً أَمامَها،
…
وَلَا انْتَقَلَتْ مِنْ رَهْنِه سَيْل مِذْنَب
. قَالَ أَبو سَعِيدٍ: لَيْسَ الثِّبانُ بالوِعاء، وَلَكِنْ مَا جُعل فِيهِ مِنَ التَّمْرِ فاحتُمل فِي وِعَاءٍ أَو غَيْرِهِ، فَهُوَ ثِبانٌ، وَقَدْ يَحْمِل الرجلُ فِي كُمِّه فَيَكُونُ ثِبانَه. وَيُقَالُ: قَدِمَ فلانٌ بِثبانٍ فِي ثَوْبِهِ. قَالَ الأَزهري: وَلَا أَدري مَا هُوَ الثِّبانُ، قَالَ: وَثَبَنَه فِي ثَوْبِهِ، قَالَ: وَلَا تَكُونُ ثُبْنةٌ إِلَّا مَا حَمَل قُدَّامَه وَكَانَ قَلِيلًا، فَإِذَا كثُر فَقَدْ خَرَجَ مِنْ حَدِّ الثِّبانِ، والثِّبانُ طرَفُ الرداءِ حِينَ تَثْبِنُه. والمَثْبَنةُ: كِيسٌ تَضَعُ فِيهِ المرأَة مِرْآتَها وأَداتَها، يمانية. وثَبِنةُ: موضعٌ.
ثتن: التَّهْذِيبِ: ثَتِنَ ثَتَناً إِذَا أَنْتَنَ مِثْلَ ثَنِتَ؛ قال الشاعر:
(1). قوله [واحد الثبان إلخ] عبارة شرح القاموس: الثبان، بالضم، جمع ثبنة إلخ
وثَتِنٌ لَثاتُه تِئْبابةٌ
. تئْبايةٌ أَي يأْبى كلَّ شَيْءٍ. وَيُقَالُ: ثَتِنَتْ لِثَتُه؛ قَالَ الرَّاجِزُ:
لَمَّا رأَتْ أَنْيابَه مُثَلَّمَهْ،
…
ولِثةً قَدْ ثَتِنَتْ مُشَخَّمهْ.
ثجن: الثَّجْنُ والثَّجَنُ: طريقٌ فِي غِلَظٍ مِنَ الأَرض، يمانية، وليست بثَبْتٍ.
ثخن: ثَخُنَ الشيءُ ثُخونةً وثَخانةً وثِخَناً، فَهُوَ ثَخِينٌ: كثُفَ وغُلظ وصلُبَ. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ عَنِ الأَحمر: ثَخُنَ وثَخَنَ. وَثَوْبٌ ثخينٌ: جيّدُ النَّسْج والسَّدى كثيرُ اللُّحْمةِ. وَرَجُلٌ ثَخينٌ: حَليمٌ رَزِينٌ ثَقيلٌ فِي مَجْلِسِهِ. وَرَجُلٌ ثَخينُ السِّلاحِ أَي شاكٍ. والثَّخَنةُ والثَّخَنُ: الثِّقْلةُ؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:
حَتَّى يَعِجَّ ثَخَناً مَنْ عَجْعَجاً
. وَقَدْ أَثْخَنَه وأَثْقَله. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ
؛ قَالَ أَبو الْعَبَّاسِ: مَعْنَاهُ غلَبْتُموهم وكثُر فِيهِمِ الجِراحُ فأَعْطَوْا بأَيديهم. ابْنُ الأَعرابي: أَثخَنَ إِذَا غلَبَ وقهَرَ. أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ أَثْخَنْتُ فُلَانًا مَعْرِفَةً ورَصَّنْتُه مَعْرِفَةً، نحوُ الإِثْخان، واسْتَثْخَنَ الرجلُ: ثقُلَ مِنْ نَومٍ أَو إعْياءٍ. وأَثْخَنَ فِي العَدُوِّ: بالَغَ. وأَثْخَنَتْه الجِراحةُ: أَوْهَنَتْه. وَيُقَالُ: أَثْخَنَ فلانٌ فِي الأَرض قَتْلًا إِذَا أَكثره. وَقَالَ أَبو إِسحق فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ
؛ مَعْنَاهُ حَتَّى يُبالِغَ فِي قَتْلِ أَعدائه، وَيَجُوزَ أَن يَكُونَ حَتَّى يَتَمَكَّنَ فِي الأَرض. والإِثْخانُ فِي كُلِّ شَيْءٍ: قُوَّتُه وشدَّتُه. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ، رضي الله عنه، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ
ثُمَّ أَحَلَّ لَهُمُ الغنائمَ
؛ قَالَ: الإِثْخانُ فِي الشَّيْءِ المبالغةُ فِيهِ والإِكثارُ مِنْهُ. يُقَالُ: قَدْ أَثْخَنَه المرضُ إِذَا اشتدَّ قُوَّتُه عَلَيْهِ ووَهَنَه، وَالْمُرَادُ بِهِ هَاهُنَا المبالغةُ فِي قَتْل الْكُفَّارِ، وأَثْخَنَه الهَمُّ. وَيُقَالُ: اسْتُثْخِنَ مِنَ الْمَرَضِ والإِعْياءِ إذا غلَبَه الإِعْياءُ رالمرضُ، وَكَذَلِكَ اسْتُثْخن فِي النَّوْم. وَفِي حَدِيثِ
أَبي جَهْلٍ: وَكَانَ قَدْ أُثْخِنَ
أَي أُثْقِلَ بِالْجِرَاحِ. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ، كَرَّمَ الله وجهه: أَوْطأَكم إِثخانُ الجِراحةِ.
وَفِي حَدِيثِ
عَائِشَةَ وَزَيْنَبَ: لَمْ أَنْشَبْها حَتَّى أَثْخَنْتُ عَلَيْهَا
أَي بالَغْتُ فِي جَوابِها وأَفْحَمْتها؛ وقولُ الأَعشى:
عَلَيْهِ سِلاحُ امْرِئٍ حازِمٍ،
…
تَمهَّلَ فِي الحربِ حَتَّى اثَّخَنْ
. أَصله اثْتَخَنَ فأَدْغم؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: اثَّخَنَ فِي الْبَيْتِ افْتَعَلَ مِنَ الثَّخانة أَي بالَغ فِي أَخذ العُدَّة، وَلَيْسَ هُوَ مِنَ الإِثْخانِ في القَتْل.
ثدن: ثَدِنَ اللحمُ، بِالْكَسْرِ: تغيَّرت رائحتُه. والثَّدِنُ: الرجلُ الْكَثِيرُ اللَّحْمِ، وَكَذَلِكَ المُثَدَّن، بِالتَّشْدِيدِ؛ قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يفضِّل مُحَمَّدَ بْنَ مَرْوان عَلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ:
لَا تَجْعَلَنَّ مُثَدَّناً ذَا سُرَّةٍ،
…
ضَخْماً سُرادقُه، وطيءَ المَركب
كأَغَرَّ يَتَّخِذ السُّيوفَ سُرادِقاً،
…
يَمْشي برائشِه كمَشْيِ الأَنْكَبِ
. وثَدِنَ الرجلُ ثَدَناً: كثُر لحمُه وثقُل. وَرَجُلٌ مُثَدَّنٌ: كَثِيرُ اللَّحْمِ مُسترْخٍ؛ قَالَ:
فازتْ حَليلةُ نَوْدلٍ بِهَبَنْقَعٍ
…
رِخْو العِظام، مُثَدَّنٍ عَبْلِ الشَّوَى
. وَقَدْ ثُدِّنَ تَثْديناً. وامرأَة مُثَدَّنة: لَحيمة فِي سماجةٍ، وَقِيلَ: مسمَّنة؛ وَبِهِ فَسَّرَ ابْنُ الأَعرابي
قَوْلَ الشَّاعِرِ:
لَا أُحِبُّ المُثَدَّناتِ اللَّواتي،
…
فِي المَصانيعِ، لَا يَنِينَ اطِّلاعا
. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَالَ كُرَاعٌ إِنَّ الثَّاءَ فِي مُثَدَّنٍ بَدَلٌ مِنَ الْفَاءِ فِي مُفَدَّن، مُشْتَقٌّ مِنَ الفَدَن، وَهُوَ القَصْر، قَالَ: وَهَذَا ضَعِيفٌ لأَنا لَمْ نَسْمَعْ مُفَدَّناً، وَقَالَ: قَالَ ابْنُ جِنِّي هُوَ مِنَ الثُّنْدُوةِ، مقلوبٌ مِنْهُ. قَالَ: وَهَذَا لَيْسَ بِشَيْءٍ. وامرأَةٌ ثَدِنة: ناقصةُ الخَلْق؛ عَنْهُ. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ، رضي الله عنه، أَنه ذَكَرَ الْخَوَارِجَ فَقَالَ: فِيهِمْ رَجُلٌ مُثدَّن اليَدِ
أَي تُشْبه يدُه ثَدْيَ المرأَة، كأَنه كَانَ فِي الأَصل مُثَنَّد الْيَدِ فقُلب، وَفِي التَّهْذِيبِ وَالنِّهَايَةِ: مَثْدُونُ الْيَدِ أَي صغيرُ الْيَدِ مُجْتَمِعُهَا، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: إِنْ كَانَ كَمَا قِيلَ إِنَّهُ مِنَ الثُّنْدُوة تَشْبِيهًا لَهُ بِهِ فِي القِصَر وَالِاجْتِمَاعِ، فَالْقِيَاسُ أَن يُقَالَ مُثَنَّد، إِلَّا أَن يَكُونَ مَقْلُوبًا، وَفِي رِوَايَةٍ:
مُثْدَن الْيَدِ
؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: مُثْدَن اسْمُ الْمَفْعُولِ مِنْ أَثدَنْتُ الشَّيْءَ إِذَا قصَّرْته. والمُثْدَن والمَثْدُون: الناقصُ الخَلْق، وَقِيلَ: مُثْدَن الْيَدِ مَعْنَاهُ مُخْدَج الْيَدِ، وَيُرْوَى: مُوتَن الْيَدِ، بِالتَّاءِ، مِنْ أَيْتَنَت المرأَة إِذَا وَلدَت يَتْناً، وَهُوَ أَن تخرُج رِجلا الْوَلَدِ فِي الأَول، وَقِيلَ: المُثْدَن مَقْلُوبُ ثَنَدَ، يُرِيدُ أَنه يُشْبه ثُندوة الثَّدْي، وَهِيَ رأْسه، فَقَدَّمَ الدَّالَ عَلَى النُّونِ مِثْلَ جَذَبَ وَجَبَذَ، وَاللَّهُ أَعلم.
ثرن: التَّهْذِيبِ: ابْنُ الأَعرابي ثَرِنَ الرجلُ إِذَا آذَى صَديقَه أَو جارَه.
ثفن: الثَّفِنةُ مِنَ الْبَعِيرِ وَالنَّاقَةِ: الرُّكْبة وَمَا مَسَّ الأَرضَ مِنْ كِرْكِرتِه وسَعْداناتِه وأُصول أَفخاذه، وَفِي الصِّحَاحِ: هُوَ مَا يَقَعُ عَلَى الأَرض مِنْ أَعضائه إِذَا اسْتَنَاخَ وغلُظ كالرُّكْبَتين وَغَيْرِهِمَا، وَقِيلَ: هُوَ كُلُّ مَا وَلِيَ الأَرض مِنْ كُلِّ ذِي أَربعٍ إِذَا بَرَك أَو رَبَض، وَالْجَمْعُ ثَفِنٌ وثَفِناتٌ، والكِرْكِرةُ إِحْدَى الثَّفِنات وَهِيَ خَمْسٌ بِهَا؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:
خَوَى عَلَى مُسْتَوياتٍ خَمْسِ:
…
كِرْكِرةٍ وثَفِناتٍ مُلْسِ
. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ فَجَعَلَ الكِرْكِرة مِنَ الثَّفِنات:
كأَنَّ مُخَوَّاها، عَلَى ثَفِناتِها،
…
مُعَرَّسُ خَمْسٍ مِنْ قَطاً مُتجاوِر.
وقَعْنَ اثنتَينِ واثنتَينِ وفَرْدةً،
…
جَرَائِدًا هِيَ الْوُسْطَى لِتَغْلِيسِ حائر «2»
كذا بالأَصل. قَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ نَاقَةً:
ذَاتُ انْتِباذٍ عَنِ الْحَادِي إِذَا بَرَكَت،
…
خَوَّتْ عَلَى ثَفِناتٍ مُحْزَئِلّات
. وَقَالَ عُمَرُ بْنُ أَبي رَبِيعَةَ يَصِفُ أَربعَ رَواحِلَ وبُروكَها:
عَلَى قلَوصَينِ مِن رِكابِهم،
…
وعَنْتَرِيسَين فِيهِمَا شَجَعُ
كأَنَّما غادَرَتْ كَلاكِلُها،
…
والثَّفِناتُ الخِفافُ، إِذْ وَقَعُوا
مَوْقِعَ عشرينَ مِنْ قَطاً زُمَرٍ،
…
وَقعْنَ خَمْسًا خَمْسًا مَعًا شِبَعُ
. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الثَّفينةُ مَوْصِل الْفَخِذِ فِي السَّاقِ مِنْ باطِنٍ ومَوْصل الوَظيف فِي الذِّرَاعِ، فشبَّه آبارَ كراكِرها وثَفِناتها بمَجاثِم القَطا، وَإِنَّمَا أَراد خِفَّةَ بُروكِهن. وثَفَنَتْه الناقةُ تَثْفِنُه، بِالْكَسْرِ، ثَفْناً: ضربَتْه بثَفِناتها، قَالَ: وَلَيْسَ الثَّفِناتُ مِمَّا يخُصُّ الْبَعِيرَ دُونَ غَيْرِهِ مِنَ الْحَيَوَانِ، وَإِنَّمَا الثَّفِناتُ مِنْ كُلِّ
(2). قوله [جرائداً إلخ]
ذِي أَربع مَا يُصيب الأَرضَ مِنْهُ إِذَا بَرك، وَيَحْصُلُ فِيهِ غِلظٌ مِنْ أَثر البُروك، فالرُّكبتان مِنَ الثَّفِنات، وَكَذَلِكَ المِرْفَقان وكِركرة الْبَعِيرِ أَيْضًا، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ ثفِنات لأَنها تَغْلُظُ فِي الأَغلب مِنْ مُبَاشَرَةِ الأَرض وقتَ البُروك، وَمِنْهُ ثَفِنتْ يدُه إِذَا غَلُظت مِنَ الْعَمَلِ. وَفِي حَدِيثِ
أَنَس: أَنه كَانَ عِنْدَ ثَفِنة ناقةِ رَسُولِ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، عامَ حَجَّة الْوَدَاعِ.
وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عَبَّاسٍ فِي ذِكْرِ الْخَوَارِجِ وأَيديهم: كأَنها ثَفِنُ الإِبل
؛ هُوَ جَمْعُ ثَفِنة. والثَّفِنةُ مِنَ الإِبل: الَّتِي تَضْرِب بثَفِناتها عِنْدَ الْحَلْبِ، وَهِيَ أَيسر أَمراً مِنَ الضَّجُور. والثَّفِنةُ: رُكْبةُ الإِنسان، وَقِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ الرَّاسِبِيِّ رَئِيسِ الْخَوَارِجِ ذُو الثَّفِنات لِكَثْرَةِ صلاتِه، ولأَنَّ طولَ السُّجُودِ كَانَ أَثَّرَ فِي ثَفِناته. وَفِي حَدِيثِ
أَبي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه: رأَى رجُلًا بَيْنَ عينَيْه مثْل ثَفِنة الْبَعِيرِ، فَقَالَ: لَوْ لَمْ تَكُنْ هَذِهِ كَانَ خَيْرًا
؛ يَعْنِي كَانَ عَلَى جَبْهته أَثر السُّجُودِ، وَإِنَّمَا كرِهها خَوْفًا مِنَ الرِّيَاءِ بِهَا، وَقِيلَ: الثَّفِنةُ مُجْتَمع السَّاقِ وَالْفَخِذِ، وَقِيلَ: الثَّفِناتُ مِنَ الإِبل مَا تَقَدَّمَ، وَمِنَ الْخَيْلِ مَوْصِل الْفَخِذِ فِي السَّاقَيْنِ مِنْ باطنِها؛ وَقَوْلُ أُميَّة بْنُ أَبي عَائِذٍ:
فَذَلِكَ يومٌ لَنْ تُرى أُمُّ نافِعٍ
…
عَلَى مُثْفَنٍ مِنْ وُلْدِ صَعْدة قَنْدَل
. قَالَ: يَجُوزُ أَن يَكُونَ أَراد بمُثْفَن عظيمَ الثَّفِنات أَو الشديدَها، يَعْنِي حِمَارًا، فاستَعار لَهُ الثَّفِنات، وَإِنَّمَا هِيَ لِلْبَعِيرِ. وثَفِنَتا الجُلَّة: حافَتا أَسفلِها مِنَ التَّمْرِ؛ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ. وثُفْنُ المَزادة: جوانبُها الْمَخْرُوزَةُ. وثَفَنَه ثَفْناً: دفعَه وضربَه. وثَفِنَت يدُه، بِالْكَسْرِ، تَثْفَنُ ثَفَناً: غَلُظت مِنَ الْعَمَلِ، وأَثْفَنَ العملُ يدَه. والثَّفِنةُ: العددُ والجماعةُ مِنَ النَّاسِ. قَالَ ابْنُ الأَعرابي فِي حَدِيثٍ لَهُ:
إِنَّ فِي الحِرْمازِ اليومَ الثَّفِنةَ أُثْفِيَة مِنْ أَثافي النَّاسِ صُلْبة
؛ ابْنُ الأَعرابي: الثَّفْنُ الثِّقَلُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: الثَّفْنُ الدَّفْعُ. وَقَدْ ثَفَنَه ثَفْناً إِذَا دَفَعَهُ. وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ:
فحمَل عَلَى الكَتيبةِ فَجَعَلَ يَثْفِنُها
أَي يَطْردُها؛ قَالَ الْهَرَوِيُّ: وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ يَفُنُّها، والفَنُّ الطَّرْدُ. وثافَنْتُ الرجلَ مُثافنةً أَي صاحَبْتُه لَا يَخْفَى عَلَيَّ شيءٌ مِنْ أَمره، وَذَلِكَ أَن تَصْحَبه حَتَّى تَعْلَمَ أَمرَه. وثَفَنَ الشيءَ يَثْفِنُه ثَفْناً: لَزِمَه. وَرَجُلٌ مِثْفَنٌ لِخَصْمِه: مُلازِمٌ لَهُ؛ قَالَ رُؤْبَةُ فِي مَعْنَاهُ:
أَلَيْسَ مَلْوِيّ المَلاوَى مِثْفَن
. وثافَنَ الرجلَ إِذَا باطَنَه ولَزِمَه حَتَّى يَعْرِفَ دَخْلَته. والمُثافِنُ: المواظِب. وَيُقَالُ: ثافَنْتُ فُلَانًا إِذَا حابَبْتَه تُحادِثُه وتُلازِمُه وتُكَلِّمُه. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: المُثافِنُ والمُثابِر والمُواظِب واحدٌ. وثافَنْت فُلَانًا: جالسْته، وَيُقَالُ: اشْتِقاقُه مِنَ الأَوَّل كأَنك أَلْصَقْتَ ثَفِنَةَ رُكْبَتِك بثَفِنةِ ركْبَتِهِ، وَيُقَالُ أَيضاً ثافَنْتُ الرجلَ عَلَى الشَّيْءِ إِذَا أَعَنْتَه عَلَيْهِ. وجاء يَثْفِنُ يَثْفُنُ أَي يَطْرُد شَيْئًا مِنْ خَلْفِه قَدْ كَادَ يَلْحقُه. ومَرَّ يَثْفِنُهم ويَثْفُنُهم ثَفْناً أَي يَتْبَعُهم.
ثكن: الثُّكْنةُ: الجماعةُ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْجَمَاعَةَ مِنَ الطَّيْرِ، قَالَ: الثُّكْنةُ السِّرْبُ مِنَ الحَمام وَغَيْرِهِ؛ قَالَ الأَعشى يَصِفُ صَقراً:
يُسافِعُ وَرْقاءَ غَوْرِيَّةً،
…
لِيُدْرِكَها فِي حَمامٍ ثُكَنْ
. أَي فِي حَمام مُجْتَمِعَةٍ. والثُّكْنةُ: القِلادةُ. والثُّكْنةُ: الإِرةُ وَهِيَ بئرُ النارِ. والثُّكْنةُ: القبْرُ. والثُّكْنةُ:
المحجّةُ. وثُكْنةُ الذئبِ أَيضاً: جمعُها ثُكَنٌ؛ قَالَ أُمية بْنُ أَبي عائذ:
عاقِدينَ النارَ في ثُكَنِ الأَذْنابِ
…
مِنْهَا كَيْ تَهيجَ البُحورَا
. وثُكْنُ الطريقِ: سَنَنُه ومحجَّتُه. وَيُقَالُ: خَلِّ عَنْ ثُكْنِ الطَّرِيقِ أَي عَنْ سُجْحِه. وثُكَنُ الجُنْدِ: مَراكِزُهم، وَاحِدَتُهَا ثُكْنة، فَارِسِيَّةٌ. والثُّكْنةُ: الرايةُ والعلامةُ، وَجَمْعُهَا ثُكَنٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:
يُحْشَرُ الناسُ يومَ القيامةِ عَلَى ثُكَنِهم
؛ فَسَّرَهُ ابْنُ الأَعرابي فَقَالَ: عَلَى رَايَاتِهِمْ ومُجْتَمَعهم عَلَى لِواء صاحبِهم؛ حَكَاهُ الْهَرَوِيُّ فِي الغَريبين، وَقِيلَ: عَلَى رَايَاتِهِمْ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، وَقِيلَ: عَلَى مَا مَاتُوا عَلَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، وَقِيلَ: عَلَى مَا مَاتُوا عَلَيْهِ فأُدْخِلوا قبورَهم مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ. اللَّيْثُ: الثُّكَنُ مَراكِزُ الأَجْنادِ عَلَى رَايَاتِهِمْ ومجتمعُهم عَلَى لِوَاءِ صَاحِبِهِمْ وعَلَمِهِم، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ عَلَمٌ وَلَا لِواء، وواحدتُها ثُكْنةٌ. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: يَدْخل البيتَ المعمورَ كلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلفَ مَلَكٍ عَلَى ثُكَنِهم
أَي بِالرَّايَاتِ وَالْعَلَامَاتِ؛ وَقَالَ طَرَفَةُ:
وَهَانِئًا هَانِئًا فِي الْحَيِّ مُومِسةً
…
ناطَت سِخاباً، وَنَاطَتْ فوقَه ثُكَناً
. وَيُقَالُ للعُهون الَّتِي تُعَلَّق فِي أَعناق الإِبل: ثُكَن. والثُّكْنة: حُفْرَةٌ عَلَى قَدْرِ مَا يُواريه. والأُثْكُونُ للعِذق بِشَمَارِيخِهِ: لُغَةٌ فِي الأُثْكول، قَالَ: وَعَسَى أَن يَكُونَ بَدَلًا. وثَكَنٌ: جَبَلٌ مَعْرُوفٌ، وَقِيلَ: جَبَلٌ حِجَازِيٌّ، بِفَتْحِ الثَّاءِ وَالْكَافِ؛ قَالَ عَبْدُ الْمَسِيحِ ابْنُ أُخت سَطيح فِي مَعْنَاهُ:
تَلُفُّه فِي الرِّيحِ بَوْغاءُ الدِّمَنْ،
…
كأَنَّما حُثْحِثَ مِنْ حِضْنَي ثَكَنْ.
ثمن: الثُّمُن والثُّمْن مِنَ الأَجزاء: مَعْرُوفٌ، يطِّرد ذَلِكَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ فِي هَذِهِ الْكُسُورِ، وَهِيَ الأَثمان. أَبو عُبَيْدٍ: الثُّمُنُ والثَّمينُ واحدٌ، وَهُوَ جُزْءٌ مِنَ الثَّمَانِيَةِ؛ وأَنشد أَبو الْجَرَّاحِ لِيَزِيدَ بْنِ الطَّثَرِيَّة فَقَالَ:
وأَلْقَيْتُ سَهْمِي وَسْطَهم حِينَ أَوْخَشُوا،
…
فَمَا صارَ لِي فِي القَسْمِ إِلَّا ثَمينُها
. أَوْخَشُوا: رَدُّوا سِهامَهم فِي الرِّبابةِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. وثَمَنَهم يَثْمُنُهم، بِالضَّمِّ، ثَمْناً: أَخذ ثمْنَ أَموالهم. والثَّمانيةُ مِنَ الْعَدَدِ: مَعْرُوفٌ أَيضاً، قَالَ: ثَمانٍ عَنْ لَفْظِ يَمانٍ، وَلَيْسَ بنَسبٍ، وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ غَيْرَ مَصْرُوفٍ؛ حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ عَنْ أَبي الْخَطَّابِ؛ وأَنشد لِابْنِ مَيَّادة:
يَخْدُو ثمانيَ مُولَعاً بِلِقاحها،
…
حَتَّى هَمَمْنَ بزَيْغةِ الإِرْتاج
. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَمْ يَصْرِفْ ثَمانيَ لشبَهِها بجَوارِيَ لَفْظاً لَا مَعْنًى؛ أَلا تَرَى أَن أَبا عُثْمَانَ قَالَ فِي قَوْلِ الرَّاجِزِ:
وَلَاعِبِ بِالْعَشِيِّ بينَها،
…
كفِعْل الهِرّ يَحْتَرِشُ العَظايا
فأَبْعَدَه الإِله وَلَا يُؤتَّى،
…
وَلَا يُشْفَى مِنَ المَرضِ الشِّفايا «1»
. إِنَّهُ شبَّه أَلفَ النَّصْبِ فِي العظَايا والشِّفايا بَهَاءِ التأْنيث في نحو عَظاية وصَلاية، يُرِيدُ أَنه صحَّح الْيَاءَ وَإِنْ كَانَتْ طَرَفاً، لأَنه شبَّه الأَلف الَّتِي تحدُث عَنْ فَتْحَةِ النَّصْبِ بهاء التأْنيث في نحو عَظاية وعَباية، فَكَمَا أَنَّ الهاء فيها
(1). قوله [ولاعب إلخ] البيتين هَكَذَا فِي الأَصل الَّذِي بأيدينا والأَول ناقص
صحَّحت الياءَ قَبْلَهَا، فَكَذَلِكَ أَلفُ النَّصْبِ الَّذِي فِي العَظايا وَالشِّفَايَا صحَّحت الْيَاءَ قَبْلَهَا، قَالَ: هَذَا قَوْلُ ابْنِ جِنِّي، قَالَ: وَقَالَ أَبو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ أَلفُ ثَمانٍ للنسَبِ؛ قَالَ ابْنُ جِنِّي: فَقُلْتُ لَهُ: فلِمَ زَعَمْتَ أَن أَلِفَ ثَمانٍ لِلنَّسَبِ؟ فَقَالَ: لأَنها لَيْسَتْ بِجَمْعٍ مُكَسَّرٍ كصحارٍ، قُلْتُ لَهُ: نَعَمْ وَلَوْ لَمْ تَكُنْ لِلنَّسَبِ لَلَزِمَتْهَا الهاءُ البتَّة نَحْوَ عَتاهية وكراهِية وسَباهية، فَقَالَ: نَعَمْ هُوَ كَذَلِكَ، وَحَكَى ثَعْلَبٌ ثمانٌ في حدّ الرفع؛ قَالَ:
لَهَا ثَنايا أَرْبَعٌ حِسانُ،
…
وأَرْبَعٌ فثَغْرُها ثَمانُ
. وَقَدْ أَنكروا ذَلِكَ وَقَالُوا: هَذَا خَطَأٌ. الْجَوْهَرِيُّ: ثمانيةُ رجالٍ وَثَمَانِي نِسْوة، وَهُوَ فِي الأَصل مَنْسُوبٌ إِلَى الثُّمُن لأَنه الْجُزْءُ الَّذِي صيَّر السبعةَ ثَمَانِيَةً، فَهُوَ ثُمُنها، ثُمَّ فَتَحُوا أَوله لأَنهم يغيِّرون فِي النَّسَبِ كَمَا قَالُوا دُهْريٌّ وسُهْليٌّ، وَحَذَفُوا مِنْهُ إِحْدَى ياءَي النَّسَبِ، وعَوَّضوا مِنْهَا الأَلِفَ كَمَا فَعَلُوا فِي الْمَنْسُوبِ إِلَى الْيَمَنِ، فثَبَتتْ ياؤُه عِنْدَ الإِضافة، كَمَا ثَبَتَتْ ياءُ الْقَاضِي، فَتَقُولُ ثَمَانِي نِسْوةٍ وَثَمَانِي مِائَةٍ، كَمَا تَقُولُ قَاضِي عَبْدِ اللَّهِ، وتسقُط مَعَ التَّنْوِينِ عِنْدَ الرَّفْعِ وَالْجَرِّ، وتثبُت عِنْدَ النَّصْبِ لأَنه لَيْسَ بِجَمْعٍ، فيَجري مَجْرى جَوارٍ وسَوارٍ فِي تَرْكِ الصَّرْفِ، وَمَا جَاءَ فِي الشِّعْرِ غيرَ مصروفٍ فَهُوَ عَلَى تَوَهُّمِ أَنه جَمْعٌ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ يَعْنِي بِذَلِكَ قولَ ابْنِ مَيّادة:
يَحْدو ثمانِيَ مُولَعاً بلِقاحِها
. قَالَ: وَقَوْلُهُمْ الثوبُ سَبْعٌ فِي ثمانٍ، كَانَ حقُّه أَن يُقَالَ ثَمَانِيَةٌ لأَن الطُّول يُذْرَع بِالذِّرَاعِ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ، والعَرْضُ يُشْبَر بالشِّبر وَهُوَ مذكَّر، وَإِنَّمَا أَنثه لمَّا لَمْ يأْت بِذِكْرِ الأَشبار، وَهَذَا كَقَوْلِهِمْ: صُمْنا مِنَ الشَّهْرِ خَمْساً، وَإِنَّمَا يُرِيدُ بالصَّوْم الأَيام دُونَ اللَّيَالِيَ، وَلَوْ ذكَر الأَيام لَمْ يَجِدْ بُدّاً مِنَ التَّذْكِيرِ، وَإِنْ صغَّرت الثمانيةَ فأَنت بِالْخِيَارِ، إِنْ شِئْتَ حذَفْت الأَلِف وَهُوَ أَحسَن فَقُلْتَ ثُمَيْنِية، وَإِنْ شِئْتَ حَذَفْتَ الْيَاءَ فَقُلْتَ ثُمَيِّنة، قُلِبت الأَلف يَاءً وأُدغمت فِيهَا يَاءُ التَّصْغِيرِ، وَلَكَ أَن تُعَوِّضَ فِيهِمَا. وثَمَنَهم يَثْمِنُهم، بِالْكَسْرِ، ثَمْناً: كَانَ لَهُمْ ثامِناً. التَّهْذِيبِ: هُنَّ ثمانِيَ عَشْرة امرأَة، وَمَرَرْتُ بثمانيَ عَشْرَةَ امرأَة: قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَقَوْلُ الأَعشى:
وَلَقَدْ شَرِبْتُ ثَمانياً وَثَمَانِيًا،
…
وثمانِ عَشْرةَ واثنَتَين وأَرْبَعا
. قَالَ: ووجْه الْكَلَامِ بثمانِ عشْرة، بِكَسْرِ النُّونِ، لِتَدُلَّ الكسرةُ عَلَى الْيَاءِ وتَرْكِ فَتْحَةِ الْيَاءِ عَلَى لُغَةِ مَنْ يَقُولُ رأَيت الْقَاضِيَ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:
كأَنَّ أَيديهنّ بِالْقَاعِ القَرِق
. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: إِنَّمَا حَذَفَ الْيَاءَ فِي قَوْلِهِ وثمانِ عشْرة عَلَى لُغَةِ مَنْ يَقُولُ طِوالُ الأَيْدِ، كَمَا قَالَ مُضرِّس بْنُ رِبْعيٍّ الأَسَديّ:
فَطِرْتُ بِمُنْصُلي فِي يَعْمَلاتٍ،
…
دَوامِي الأَيْدِ يَخْبِطْنَ السَّريحا
. قَالَ شِمْرٌ: ثَمَّنْت الشَّيْءَ إِذَا جَمَعْتَهُ، فَهُوَ مُثَمَّن. وَكِسَاءٌ ذُو ثمانٍ: عُمِل مِنْ ثمانِ جِزّات؛ قَالَ الشَّاعِرُ فِي مَعْنَاهُ:
سَيَكْفيكِ المُرَحَّلَ ذُو ثَمانٍ،
…
خَصيفٌ تُبْرِمِين لَهُ جُفالا
. وأَثَمَنَ القومُ: صَارُوا ثَمَانِيَةً. وَشَيْءٌ مُثَمَّنٌ: جُعِلَ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَركان. والمُثَمَّن مِنَ العَروض: مَا بُنِيَ عَلَى ثَمَانِيَةِ أَجزاء. والثِّمْنُ: اللَّيْلَةُ الثَّامِنَةُ مِنْ أَظماء الإِبل. وأَثمَنَ الرجلُ إِذَا ورَدت إبلُه ثِمْناً، وَهُوَ
ظِمءٌ مِنْ أَظمائها. والثمانونَ مِنَ الْعَدَدِ: معروفٌ،
وَهُوَ مِنَ الأَسماء الَّتِي قَدْ يُوصَفُ بِهَا؛ أَنشد سِيبَوَيْهِ قَوْلَ الأَعشى:
لَئِنْ كنتُ فِي جُبٍّ ثمانينَ قَامَةً،
…
ورُقِّيت أَسْبابَ السماءِ بسُلَّم
. وُصِفَ بِالثَّمَانِينَ وَإِنْ كَانَ اسْمًا لأَنه فِي مَعْنًى طَوِيلٍ. الْجَوْهَرِيُّ: وَقَوْلُهُمْ هُوَ أَحمقُ مِنْ صَاحِبِ ضأْنٍ ثَمَانِينَ، وَذَلِكَ أَن أَعرابيّاً بَشَّرَ كِسْرى ببُشْرى سُرَّ بِهَا، فَقَالَ: اسْأَلني مَا شئتَ، فَقَالَ: أَسأَلُك ضأْناً ثَمَانِينَ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الَّذِي رَوَاهُ أَبو عُبَيْدَةَ أَحمقُ مِنْ طَالِبِ ضأْن ثَمَانِينَ، وَفَسَّرَهُ بِمَا ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: وَالَّذِي رَوَاهُ ابْنُ حَبِيبٍ أَحمقُ مِنْ رَاعِي ضأْنٍ ثَمَانِينَ، وَفَسَّرَهُ بأَنَّ الضأْنَ تَنْفِرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فيَحتاج كلَّ وَقْتٍ إِلَى جَمْعِهَا، قَالَ: وَخَالَفَ الجاحظُ الرِّوَايَتَيْنِ قَالَ: وَإِنَّمَا هُوَ أَشْقى مِنْ رَاعِي ضأْن ثَمَانِينَ، وَذُكِرَ فِي تَفْسِيرِهِ لأَن الإِبل تتَعشَّى وتربِضُ حَجْرةً تجْتَرُّ، وأَن الضأْن يَحْتَاجُ رَاعِيهَا إِلَى حِفْظها وَمَنْعِهَا مِنَ الِانْتِشَارِ وَمِنَ السِّباع الطَّالِبَةِ لَهَا، لأَنها لَا تَبرُك كبُروكِ الإِبل فَيَسْتَرِيحُ رَاعِيهَا، وَلِهَذَا يتحكَّمُ صَاحِبُ الإِبل عَلَى رَاعِيهَا مَا لَا يتحكَّم صاحبُ الضأْن عَلَى رَاعِيهَا، لأَن شَرْطَ صَاحِبِ الإِبل عَلَى الرَّاعِي أَن عَلَيْكَ أَن تَلوطَ حَوْضَها وترُدَّ نادَّها، ثُمَّ يَدُك مبسوطةٌ فِي الرِّسْل مَا لَمْ تَنْهَكْ حَلَباً أَو تَضُرَّ بنَسْلٍ، فَيَقُولُ: قَدِ الْتزَمْتُ شرْطك عَلَى أَن لا تَذْكُرَ أُمّي بِخَيْرٍ وَلَا شرٍّ، وَلَكَ حَذْفي بِالْعَصَا عِنْدَ غضَبِك، أَصَبْت أَم أَخْطَأْت، وَلِي مَقعدي مِنَ النَّارِ وَمَوْضِعُ يَدِي مِنَ الْحَارِّ وَالْقَارِّ، وأَما ابْنُ خَالَوَيْهِ فَقَالَ فِي قَوْلِهِمْ أَحمقُ مِنْ طَالِبِ ضأْنٍ ثَمَانِينَ:
إِنَّهُ رَجُلٌ قَضَى لِلنَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، حاجَته فَقَالَ: ائتِني المدينةَ، فَجَاءَهُ فَقَالَ: أَيُّما أَحبُّ إِلَيْكَ: ثَمَانُونَ مِنَ الضأْنِ أَم أَسأَل اللَّهَ أَن يَجْعَلَكَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ: بَلْ ثَمَانُونَ مِنَ الضأْن، فَقَالَ: أَعطوه إِيَّاهَا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ صاحبةَ مُوسَى كَانْتَ أَعقلَ مِنْكَ، وَذَلِكَ أَن عَجُوزًا دلَّتْه عَلَى عِظَامِ يُوسُفَ، عليه السلام، فَقَالَ لَهَا مُوسَى، عليه السلام: أَيُّما أَحبُّ إليكِ أَن أَسأَل اللَّهَ أَن تَكُونِي مَعِي فِي الْجَنَّةِ أَم مائةٌ مِنَ الْغَنَمِ؟ فَقَالَتْ: بَلِ الْجَنَّةُ.
والثَّماني: موضعٌ بِهِ هضَبات؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أُراها ثَمَانِيَةً؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
أَو أَخْدَرِيّاً بِالثَّمَانِي سُوقُها
وثَمينةُ: مَوْضِعٌ؛ قَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤيّة:
بأَصْدَقَ بأْساً مِنْ خليلِ ثَمينةٍ
…
وأَمْضَى، إِذا مَا أَفْلَط القائمَ اليدُ
. والثَّمَنُ: مَا تَسْتَحِقُّ بِهِ الشيءَ. والثَّمَنُ: ثمنُ البيعِ، وثمَنُ كُلِّ شَيْءٍ قيمتُه. وَشَيْءٌ ثَمينٌ أَي مرتفعُ الثَّمَن. قَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ عز وجل: وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا*
؛ قَالَ: كُلُّ مَا كَانَ فِي الْقُرْآنِ مِنْ هَذَا الَّذِي قَدْ نُصِب فِيهِ الثَّمَنُ وأُدخلت الْبَاءُ فِي المَبِيع أَو المُشْتَرَى فإِن ذَلِكَ أَكثر مَا يأْتي فِي الشَّيئين لَا يَكُونَانِ ثَمَناً مَعْلُومًا مِثْلَ الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ، فَمِنْ ذَلِكَ اشْتَرَيْتُ ثَوْبًا بِكِسَاءٍ، أَيهما شِئْتَ تَجْعَلُهُ ثَمَنًا لِصَاحِبِهِ لأَنه لَيْسَ مِنَ الأَثمان، وَمَا كَانَ لَيْسَ مِنَ الأَثمان مِثْلَ الرَّقِيق والدُّور وجميعِ الْعُرُوضِ فَهُوَ عَلَى هَذَا، فَإِذَا جِئْتَ إِلَى الدَّرَاهِمِ وَالدَّنَانِيرِ وَضَعْتَ الْبَاءَ فِي الثَّمَن، كَمَا قَالَ فِي سُورَةِ يُوسُفَ: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ
، لأَن الدَّرَاهِمَ ثَمَنٌ أَبداً، وَالْبَاءُ إِنَّمَا تَدْخُلُ فِي الأَثْمانِ، وكذلك قوله: لا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا*
، واشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ والْعَذابَ بِالْمَغْفِرَةِ؛ فأَدْخِل الباءَ فِي أَيِّ هَذَيْنِ شِئْتَ حَتَّى تَصِيرَ إِلَى الدَّرَاهِمِ وَالدَّنَانِيرِ فَإِنَّكَ تُدْخِل الْبَاءَ فِيهِنَّ مَعَ الْعُرُوضِ، فَإِذَا اشْتَرَيْتَ أَحدَ هَذَيْنِ،
يَعْنِي الدنانيرَ وَالدَّرَاهِمَ، بِصَاحِبِهِ أَدخلت الْبَاءَ فِي أَيّهما شِئْتَ، لأَن كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ مَبِيعٌ وثَمَنٌ، فَإِذَا أَحْبَبْت أَن تَعْرِفَ فَرْقَ مَا بَيْنَ العُروض وَالدَّرَاهِمِ، فَإِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّ مَنِ اشْتَرَى عَبْدًا بأَلف دِينَارٍ أَو أَلفِ دِرْهَمٍ مَعْلُومَةٍ ثُمَّ وَجَدَ بِهِ عَيْبًا فَرَدَّهُ لَمْ يَكُنْ عَلَى الْمُشْتَرِي أَن يأْخذ أَلْفَه بِعَيْنِهَا، وَلَكِنْ أَلْفاً، وَلَوِ اشْتَرَى عَبْدًا بِجَارِيَةٍ ثُمَّ وَجَدَ بِهِ عَيْبًا لَمْ يَرْجِعْ بِجَارِيَةٍ أُخرى مِثْلِهَا، وَذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى أَن العُروض لَيْسَتْ بأَثمان. وَفِي حَدِيثِ بِنَاءِ الْمَسْجِدِ:
ثامِنُوني بحائِطِكُم
أَي قَرِّرُوا مَعي ثَمَنَه وبِيعُونِيهِ بالثَّمَنِ. يُقَالُ: ثامَنْتُ الرجلَ فِي المَبيع أُثامِنُه إِذَا قاوَلْتَه فِي ثَمَنِه وساوَمْتَه عَلَى بَيْعِه واشْتِرائِه. وقولُه تَعَالَى: وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا
؛ قِيلَ مَعْنَاهُ قَبِلُوا عَلَى ذَلِكَ الرُّشى وَقَامَتْ لَهُمْ رِياسةٌ، وَالْجَمْعُ أَثْمانٌ وأَثْمُنٌ، لَا يُتَجاوَزُ بِهِ أَدْنى الْعَدَدِ؛ قَالَ زهيرفي ذَلِكَ:
مَنْ لَا يُذابُ لَهُ شَحْمُ السَّدِيفِ إِذَا
…
زارَ الشِّتاءُ، وعَزَّتْ أَثْمُنُ البُدُنِ
. وَمَنْ رَوَى أَثْمَن البُدُنِ، بِالْفَتْحِ، أَراد أَكثَرها ثَمَناً وأَنَّث عَلَى الْمَعْنَى، وَمَنْ رَوَاهُ بِالضَّمِّ، فَهُوَ جَمْعُ ثَمَن مِثْلَ زَمَنٍ وأَزْمُنٍ، وَيُرْوَى: شحمُ النَّصيبِ؛ يُرِيدُ نَصِيبَهُ مِنَ اللَّحْمِ لأَنه لَا يَدَّخِرُ لَهُ مِنْهُ نَصيباً، وَإِنَّمَا يُطْعِمُه، وَقَدْ أَثْمَنَ لَهُ سِلْعَتَهُ وأَثْمَنَهُ. قَالَ الْكِسَائِيُّ: وأَثْمَنْتُ الرجلَ متاعَه وأَثْمَنْتُ لَهُ بِمَعْنًى واحدٍ. والمِثْمَنَة: المِخْلاةُ؛ حَكَاهَا اللِّحْيَانِيُّ عَنِ ابْنِ سُنْبُلٍ العُقَيْلي. والثَّماني: نَبْتٌ؛ لَمْ يَحْكِه غيرُ أَبي عُبَيْدٍ. الْجَوْهَرِيُّ: ثَمَانِيَةٌ اسْمُ موضع «2» .
ثنن: الثِّنُّ، بِالْكَسْرِ: يَبِيسُ الحَلِيِّ والبُهْمَى والحَمْض إِذَا كَثُرَ ورَكِبَ بعضُه بَعْضًا، وَقِيلَ: هُوَ مَا اسْوَدَّ مِنْ جَمِيعِ العِيدانِ وَلَا يَكُونُ مِنْ بَقْلٍ وَلَا عُشْبٍ. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الثِّنُّ حُطامُ اليَبِيس؛ وأَنشد:
فظَلْنَ يَخْبِطْنَ هَشِيم الثِّنِّ،
…
بَعْدَ عَمِيمِ الرَّوْضةِ المُغِنِ
. الأَصمعي: إِذَا تَكَسَّرَ اليَبِيسُ فَهُوَ حُطامٌ، فَإِذَا ارْتَكَبَ بعضُه عَلَى بعضٍ فَهُوَ الثِّنُّ، فَإِذَا اسوَدَّ مِنَ القِدَمِ فَهُوَ الدِّنْدِنُ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الثِّنُّ الكَلأُ؛ وأَنشد الْبَاهِلِيُّ:
يَا أَيُّها الفَصِيلُ ذَا المُعَنِّي،
…
إنَّكَ دَرْمانُ فصَمِّتْ عَنِّي،
تَكْفي اللَّقُوحَ أَكْلةٌ مِنْ ثِنِّ،
…
ولَمْ تَكُنْ آثَرَ عِندِي مِنِّي
ولَمْ تَقُمْ فِي المَأْتَمِ المُرِنِ
. يَقُولُ: إِذَا شَرِبَ الأَضيافُ لَبَنَها عَلَفَها الثِّنَّ فعادَ لَبَنُها، وصَمِّت أَي اصْمُتْ، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الشِّعْرُ للأَخوص بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرِّياحي، والأَخوص بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ، وَاسْمُهُ زَيْدُ بنُ عَمْرِو بْنِ قَيْسِ بْنِ عَتّاب بْنِ هَرَمِيِّ بْنِ رِيَاحٍ. ابْنُ الأَعرابي: الثِّنانُ النّباتُ الْكَثِيرُ المُلْتَفُّ. وَقَالَ: ثَنْثَنَ إِذَا رَعَى الثِّنَّ، ونَثْنَثَ إِذَا عَرِقَ عَرَقاً كَثِيرًا. الْجَوْهَرِيُّ: الثُّنّة الشَّعَراتُ الَّتِي فِي مُؤَخَّرِ رُسْغِ الدَّابَّةِ الَّتِي أُسْبِلَتْ عَلَى أُمِّ القِرْدانِ تَكادُ تَبْلُغُ الأَرْضَ، وَالْجَمْعُ الثُّنَنُ؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ للأَغلب الْعِجْلِيِّ:
فبِتُّ أَمْريها وأَدنو للثُّنَنْ،
…
بِقاسِحِ الجلْدِ مَتينٍ كالرِّسَنْ.
(2). قوله [ثمانية اسم موضع] في التكملة: هي تصحيف، والصواب ثمينة على فعيلة مثال دثينة