الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِالضَّرْبِ: دِهْ، قَالَ: رأَيته فِي كِتَابِ أَبي زَيْدٍ بِكَسْرِ الدَّالِ، وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: الْعَرَبُ تَقُولُ إِلَّا دَهٍ فَلَا دَهٍ، يقال لِلرَّجُلِ إِذَا أَشْرف عَلَى قَضَاءِ حَاجَتِهِ مِنْ غَرِيمٍ لَهُ أَو مِنْ ثأْره أَو مِنْ إِكْرَامِ صَدِيقٍ لَهُ إلَّا دَهٍ فَلَا دَهٍ أَي إِنْ لَمْ تَغْتَنِمِ الفُرْصةَ الساعةَ فَلَسْتَ تُصَادِفُهَا أَبداً، وَمِثْلُهُ: بادِرِ الفُرْصة قَبْلَ أَن تَكُونَ الغُصَّة. ابْنُ السِّكِّيتِ: الدُّهْدُرُّ والدُّهْدُنُّ الباطلُ، وكأَنهما كَلِمَتَانِ جُعِلَتَا وَاحِدَةً. أَبو عُبَيْدٍ عَنِ الأَصمعي فِي بَابِ الْبَاطِلِ: دُهْ دُرَّيْن سَعْدَ القَيْن، قَالَ: وَمَعْنَاهُ عِنْدَهُمُ الْبَاطِلُ، وَلَا أَدري مَا أَصله. قَالَ: وأَما أَبو زِيَادٍ فَإِنَّهُ قَالَ لِي يُقَالُ دُهْ دُرَّيْه، بِالْهَاءِ، وَقَالَ، وَقَالَ أَبو الْفَضْلِ: وَجَدْتُ بِخَطِّ أَبي الْهَيْثَمِ دُهْ دُرَّيْن سَعْدَ القَيْن؛ دُهْ مَضْمُومَةُ الدَّالِ، سَعْدَ منصوبُ الدَّالِ، والقَيْن غَيْرُ مُعَرَّبٍ كأَنه مَوْقُوفٌ. ابْنُ السِّكِّيتِ: قَوْلُهُمْ دُهْ دُرّ معرَّب وأَصله دُهْ أَي عَشَرة دُرَّيْن أَوْ دُرّ أَي عَشَرَةُ أَلوان فِي وَاحِدٍ أَو اثْنَيْنِ. قَالَ الأَزهري: قَدْ حَكَيْتُ فِي هَذَيْنِ الْمَثَلَيْنِ مَا سَمِعْتُهُ وَحَفِظْتُهُ لأَهل اللُّغَةِ، وَلَمْ أَجد لَهُمَا فِي عَرَبِيَّةٍ وَلَا عَجَمِيَّةٍ إِلَى هَذِهِ الْغَايَةِ أَصلًا صَحِيحًا، أَعني إِلَّا دَهٍ فَلَا دَهٍ، ودُهْ دُرَّيْن. ابْنُ الأَعرابي: دُهْ زَجْرٌ للإِبل، يُقَالُ فِي زَجْرِهَا دُهْ دُهْ.
دَوَهَ: دَاهَ دَوْهاً: تَحَيَّرَ.
فصل الذال المعجمة
ذمه: ذَمِهَ الرجلُ ذَمَهاً: أَلِمَ دِماغُه مِنْ حَرّ، وَرُبَّمَا قَالُوا ذَمَهَتْه الشَّمْسُ إِذَا آلَمَتْ دِمَاغَهُ. وذَمِهَ يومُنا ذَمَهاً وذَمَهَ: اشْتَدَّ حَرُّه.
فصل الراء المهملة
ربه: الأَزهري عَنِ ابْنِ الأَعرابي: أَرْبَه الرجلُ إِذَا اسْتَغْنَى بِتَعَبٍ شَدِيدٍ، قَالَ الأَزهري: وَلَا أَعرف أَصله.
رجه: ابْنُ الأَعرابي: الجَرَهُ الشَّرُّ الشَّدِيدُ، والرَّجَهُ التَّثَبُّتُ بالأَسْنان والتزعزعُ. وأَرْجَهَ إِذَا أَخَّرَ الأَمر عَنْ وَقْتِهِ، وَكَذَلِكَ أَرْجَأَهُ، كأَنَّ الْهَاءَ مبدلة من الهمزة.
رده: الرَّدْهَةُ: النَّقْرَةُ فِي الْجَبَلِ أَو فِي صَخْرَةٌ يَسْتنْقِعُ فِيهَا الْمَاءُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
لمَنِ الدِّيارُ، بجانبِ الرَّدْهِ،
…
قَفْراً مِنَ التَّأْيِيهِ والنَّدْهِ
التَّأْيِيهُ: أَن يُؤَيِّهَ بِالْفَرَسِ إِذَا نَفَرَ فَيَقُولُ إيهِ إيهِ، والنَّدْهُ بالإِبل: أَن يَقُولَ لَهَا هِدَهْ هِدَهْ؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ هُنَا:
عَسَلانَ ذِئبِ الرَّدْهَةِ المُسْتَوْرِد
ابْنُ سِيدَهْ: والرَّدْهة أَيضاً حَفِيرةٌ فِي القُفِّ تُحْفَرُ أَو تَكُونُ خِلْقَةً فِيهِ؛ قَالَ طُفَيْل:
كأَنَّ رعالَ الخَيْلِ، لَمَّا تَبادَرَتْ،
…
بوادِي جَرادِ الرَّدْهَةِ المُتَصَوِّبِ
وَالْجَمْعُ رَدْهٌ ورِداهٌ. يُقَالُ: قَرِّبِ الحمارَ مِنَ الرَّدْهة، وَلَا تَقُولُ لَهُ: سأْ؛ والرَّدْهةُ: شِبْهُ أَكَمَةٍ خَشِنةٍ كَثِيرَةِ الْحِجَارَةِ، وَالْجَمْعُ رَدَهٌ، بِفَتْحِ الرَّاءِ وَالدَّالِ؛ هَذَا قَوْلُ أَهل اللُّغَةِ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالصَّحِيحُ أَنه اسْمٌ لِلْجَمْعِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَفِي الْحَدِيثِ
أَنه، صلى الله عليه وسلم، ذَكَر المقتولَ بنَهْروانَ فَقَالَ شيطانُ الرَّدْهةِ.
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُهُ وَفِي الْحَدِيثِ
ذَكَر ذَا الثُّدَيَّةِ فَقَالَ شيطانُ الرَّدْهَة يَحْتَدِرُهُ رَجُلٌ مِنْ بَجِيلَةَ
، رَوَى
الأَزهري بِسَنَدِهِ عَنْ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، ذَكَرَ ذَاكَ الَّذِي قَتَلَ عَليٌّ ذَا الثُّدَيَّةِ فَقَالَ: شيطانُ الرَّدْهَةِ رَاعِي الخيلِ يَحْتَدِرهُ رَجُلٌ مِنْ بَجِيلة
أَي يُسْقِطُه؛ قَالَ: الرَّدْهَة النقْرَة فِي الْجَبَلِ
يَسْتَنْقِعُ فِيهَا الْمَاءُ، وَقِيلَ: هِيَ قُلَّةُ الرَّابِيَةِ. قَالَ: وَفِي حَدِيثِهِ أَيضاً
وأَما شيطانُ الرَّدْهَة فَقَدْ كُفِيتُه بصيحةٍ سمعْت لَهَا وَجيب قلبِه
؛ قِيلَ: أَراد بِهِ مُعَاوِيَةَ لَمَّا انْهَزَمَ أَهلُ الشَّامِ يَوْمَ صِفِّينَ وأَخْلَد إِلَى الْمُحَاكَمَةِ، وَقِيلَ: الرَّدْهَة حَجَرٌ مُسْتَنْقَع فِي الْمَاءِ، وجَمْعُه رِدَاهٌ؛ وَقَالَ ابْنُ مُقْبل:
وقافِيةٍ مِثْل وَقْعِ الرِّداهِ
…
لم تَتَّرِكْ لمُجِيبٍ مَقالا
وَرُوِيَ عَنِ المُؤَرِّج أَنه قَالَ: الرَّدْهَة الْمَوْرِدُ. والرَّدهة: الصَّخْرَةُ فِي الْمَاءِ، وَهِيَ الأَتانُ. قَالَ والرَّدْهَة أَيضاً ماءُ الثَّلْجِ. والرَّدْهَةُ: الثوبُ الخَلَق المُسَلْسَلُ. وَرَجُلٌ رَدِهٌ: صُلْبٌ مَتِينٌ لَجُوجٌ لَا يُغْلَبُ. قَالَ الأَزهري: لَا أَعرف شَيْئًا مِمَّا رَوَى الْمُؤَرِّجُ، وَهِيَ مَنَاكِيرُ كُلُّهَا. والرُّدَّهُ: تِلالُ القِفافِ؛ وأَنشد لِرُؤْبَةَ:
مِنْ بَعْدِ أَنْضادِ الرِّدَاهِ الرُّدَّهِ «2»
. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: قَوْلُهُ الرِّدَاهِ الرُّدَّهِ مِنْ بَابِ أَعْوامِ السنينِ العُوَّمِ، كأَنهم يُرِيدُونَ الْمُبَالَغَةَ والإِجادَةَ. قَالَ الأَزهري: وَرُبَّمَا جَاءَتِ الرَّدْهَة فِي وَصْفِ بِئْرٍ تُحْفَرُ فِي قُفّ أو تكون خلقة فيه. والرَّدْهَةُ: الْبَيْتُ الْعَظِيمُ الَّذِي لَا يَكُونُ أَعظمُ مِنْهُ؛ قَالَ الأَزهري: وَجَمْعُهَا الرِّداهُ، ورَدَهَتِ المرأَةُ بَيْتَهَا تَرْدَهُه رَدْهاً، قَالَ: وكأَنَّ الأَصل فِيهِ رَدَحَتْ، بِالْحَاءِ، والهاءُ مُبْدَلة مِنْهُ. ورَدَهَ البيتَ يَرْدَهُه رَدْهاً: جَعَلَهُ عَظِيمًا كَبِيرًا. ابْنُ الأَعرابي: رَدَّهَ الرجلُ إِذَا سَادَ القومَ بِشَجَاعَةٍ أَو سَخَاءٍ أَو غيرهما.
رفه: الرَّفاهَةُ والرَّفَاهِيَة والرُّفَهْنِية: رَغَدُ الخِصْبِ ولينُ الْعَيْشِ، وَكَذَلِكَ الرَّفاغِيَةُ والرُّفَغْنِيَةُ والرَّفاغَةُ. رَفُه عيشُه، فَهُوَ رَفِيهٌ ورافِهٌ وأَرْفَهَهم اللهُ ورَفَّهَهُم، ورَفَهْنا نَرْفَه رَفْهاً ورِفْهاً ورُفُوهاً. والرِّفْهُ، بِالْكَسْرِ: أَقْصَرُ الوِرْدِ وأَسْرَعُه، وَهُوَ أَن تَشْرَبَ الإِبلُ الْمَاءَ كُلَّ يَوْمٍ، وَقِيلَ: هُوَ أَن تَرِدَ كُلَّمَا أَرادت. رَفَهَت الإِبلُ، بِالْفَتْحِ، تَرْفَهُ رفْهاً ورُفُوهاً وأَرْفَهها؛ قَالَ غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ:
ثُمَّتَ فاظَ مُرْفَهاً فِي إِدْناءْ،
…
مُدَاخَلًا فِي طِوَلٍ وإغْماءْ
ورَفَّهَها ورَفَّهَ عَنْهَا: كَذَلِكَ. وأَرْفَهَ القومُ: رَفَهَتْ ماشيتُهم؛ وَاسْتَعَارَ لَبِيدٌ الرِّفْهَ فِي نَخْلٍ نابتةٍ عَلَى الْمَاءِ فَقَالَ:
يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِراكاً غَيْرَ صادِيَةٍ،
…
فكُلُّها كارِعٌ فِي الْمَاءِ مُغْتَمِرُ
وأَرْفَه المالُ: أَقام قَرِيبًا مِنَ الْمَاءِ فِي الحَوْض واضِعاً فِيهِ. والإِرْفاه: الادِّهانُ والتَّرْجِيلُ كُلَّ يَوْمٍ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنه، صلى الله عليه وسلم، نَهَى عَنِ الإِرْفاه
؛ هُوَ كَثْرَةُ التَّدَهُّن وَالتَّنَعُّمِ، وَقِيلَ: التَّوَسُّع فِي المَطْعم والمَشْرَب، وَهُوَ مِنَ الرِّفْه وِرْدِ الإِبلِ، وَذَلِكَ أَنها إِذَا وَرَدَتْ كُلَّ يَوْمٍ متى شاءتْ قِيلَ وَرَدَتْ رِفْهاً؛ قَالَهُ الأَصمعي. وَيُقَالُ: قَدْ أَرْفَه القومُ إِذَا فَعَلَت إبلُهم ذَلِكَ، فَهُمْ مُرْفِهُون، فَشَبَّهَ كَثْرَةَ التَّدَهُّنِ وَإِدَامَتَهُ بِهِ. والإِرْفاهُ: التَّنَعُّمُ والدَّعَةُ ومُظاهرةُ الطَّعَامِ عَلَى الطَّعَامِ وَاللِّبَاسِ عَلَى اللِّبَاسِ، فكأَنه نَهَى عَنِ التَّنَعُّمِ والدَّعةِ ولِينِ العَيْشِ لأَنه مِنْ فِعْلِ الْعَجَمِ وأَرباب الدُّنْيَا، وأَمَر بالتَّقَشُّفِ وابْتذال النَّفْسِ. وَقَالَ
(2). قوله [من بعد إنضاد إلخ] كذا في التهذيب والمحكم، والذي في التكملة:
يَعْدِلُ أَنْضَادَ الْقِفَافِ الرُّدَّهِ
…
عَنْهَا وَأَثْبَاجَ الرِّمَالِ الْوُرَّهِ
قال: والردّه مستنقعات الماء والورّه التي لا تتماسك
بَعْضُهُمُ: الإِرْفاهُ التَّرَجُّلُ كُلَّ يَوْمٍ. ابْنُ الأَعرابي: وأَرْفَه الرجلُ دَامَ عَلَى أَكل النَّعِيمِ كُلَّ يَوْمٍ وَقَدْ نُهِيَ عَنْهُ. قَالَ الأَزهري: كأَنه أَراد الإِرْفاهَ الَّذِي فَسَّرَهُ أَبو عُبَيْدٍ أَنه كَثْرَةُ التَّدَهُّنِ. وَيُقَالُ: بَيْنِي وبينَك ليلةٌ رافِهَةٌ وثلاثُ لَيَالٍ رَوافِهُ إِذَا كَانَ يُسار فيهنَّ سَيْرًا لَيِّناً. وَرَجُلٌ رافِهٌ أَي وَادِعٌ. وَهُوَ فِي رَفاهَةٍ مِنَ الْعَيْشِ أَي سَعَة، ورَفاهِيةٍ، عَلَى فَعالِيَةٍ، ورُفَهْنِيةٍ، وَهُوَ مُلْحَقٌ بِالْخُمَاسِيِّ بأَلف فِي آخِرِهِ، وَإِنَّمَا صَارَتْ يَاءً لِكَسْرَةِ مَا قَبْلَهَا. ورَفَّهَ عَنِ الرَّجُلِ تَرْفيهاً: رَفَقَ بِهِ. ورَفَّهَ عَنْهُ: كَانَ فِي ضِيقٍ فنَفَّسَ عَنْهُ. ورَفِّهْ عَنْ غَرِيمِكَ تَرْفيهاً أَي نَفِّسْ عَنْهُ. والرُّفَهُ: التِّبْنُ؛ عَنْ كُرَاعٍ، وَالْمَعْرُوفُ الرُّفَةُ. وَفِي الْمَثَلِ: أَغْنَى مِنَ التُّفَةِ عَنِ الرُّفَةِ. يُقَالُ: الرُّفَةُ التِّبْنُ، والتُّفَةُ السبُعُ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى عَناقَ الأَرض لأَنه لَا يَقْتاتُ التِّبْنَ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الَّذِي ذَكَرَهُ ابْنُ حَمْزَةَ الأَصفهاني فِي أَفعلَ مِنْ كَذَا أَغْنَى مِنَ التُّفَةِ عَنِ الرُّفَةِ، بِالتَّخْفِيفِ وَبِالتَّاءِ الَّتِي يُوقَفُ عَلَيْهَا بِالْهَاءِ، قَالَ: والأَصل رُفَهَةٌ وَجَمْعُهَا رُفاتٌ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي ذَلِكَ فِي فَصْلِ تَفَهَ. قَالَ الأَزهري: الْعَرَبُ تَقُولُ: إِذَا سَقَطتِ الطَّرْفَةُ قَلَّتْ فِي الأَرْضِ الرَّفَهَةُ؛ قَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: الرَّفَهَةُ الرَّحْمة «1» . قَالَ أَبو لَيْلَى: يُقَالُ فُلانٌ رافِهٌ بِفُلَانٍ أَي راحِمٌ لَهُ. وَيُقَالُ: أَمَا تَرْفَهُ فُلَانًا؟ والطَّرْفة: عَيْنَا الأَسَدِ كوكبانِ الجَبهةُ أَمامَها وَهِيَ أَربعة كَوَاكِبَ. وَفِي النَّوَادِرِ: أَرْفِهْ عِنْدِي واسْتَرْفِهْ ورَفِّهْ عِنْدِي ورَوِّحْ عِنْدِي؛ الْمَعْنَى أَقِمْ واسْتَرِحْ واسْتَجِمَّ واسْتَنْفِهْ أَيضاً. وَفِي حَدِيثِ
عَائِشَةَ: فَلَمَّا رُفِّهَ عَنْهُ
أَي أُزِيلَ وأُزِيحَ عَنْهُ الضِّيقُ والتعبُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ
جَابِرٍ: أَراد أَن يُرَفِّه عَنْهُ
أَي يُنَفِّس ويُخَفِّفَ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ الرجلَ ليَتَكَلَّمُ بالكلمةِ فِي الرَّفاهِيةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تُرْدِيه بُعْدَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرض
الرَّفاهِيَةُ: السَّعَة وَالتَّنَعُّمُ أَي أَنه يَنْطِقُ بِالْكَلِمَةِ عَلَى حُسْبانِ أَن سَخَطَ اللَّهِ تَعَالَى لَا يَلْحَقُه إنْ نَطَقَ بِهَا، وأَنه فِي سَعةٍ مِنَ التَّكَلُّمِ بِهَا، وَرُبَّمَا أَوْقَعَتْهُ فِي مَهْلَكةٍ مَدَى عِظَمِها عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرض. وأَصلُ الرَّفاهية: الخِصْبُ والسَّعَةُ فِي المَعاش. وَفِي حَدِيثِ
سَلْمانَ: وطَيْرُ السماءِ عَلَى أَرْفَهِ خَمَرِ الأَرض تَقَعُ
؛ قَالَ الْخَطَّابِيُّ: لستُ أَدري كَيْفَ رَوَاهُ الأَصَمُّ، بِفَتْحِ الأَلف أَوْ ضَمِّهَا، فَإِنْ كَانَتْ بِالْفَتْحِ فَمَعْنَاهُ عَلَى أَخْصَبِ خَمَرِ الأَرضِ، وَهُوَ مِنَ الرِّفْهِ وَتَكُونُ الْهَاءُ أَصلية، وَإِنْ كَانَتْ بِالضَّمِّ فَمَعْنَاهَا الحَدُّ والعَلَم يُجْعَلُ فَاصِلًا بَيْنَ أَرضين، وَتَكُونُ التَّاءُ للتأْنيث مِثْلُهَا فِي غُرْفَةٍ، وَاللَّهُ أَعلم.
ركه: الرُّكاهةُ: النَّكْهَةُ الطَّيِّبة عِنْدَ الكَهَّةِ؛ عَنِ الهَجَرِيِّ؛ وأَنشد لِكَاهِلٍ:
حُلْوٌ فُكاهَتُه مِسْكٌ رُكاهَتُه،
…
فِي كَفِّهِ مِنْ رُقَى الشَّيْطانِ مِفْتاحُ
رمه: رَمِهَ يومُنا رَمَهاً: اشْتَدَّ حَرُّه، وَالزَّايُ أَعلى.
رهره: الرَّهْرَهَةُ: حُسْنُ بَصيص لَوْنِ البَشَرة وأَشْباه ذَلِكَ. وتَرَهْرَه جِسْمُه وَهُوَ رَهْراهٌ ورُهْرُوهٌ: ابْيَضَّ مِنَ النَّعْمَةِ. وَمَاءٌ رَهْراهٌ ورُهْرُوهٌ: صافٍ. وطَسٌّ رَهْرَهَةٌ: صَافِيَةٌ بَرَّاقَةٌ. وَفِي حَدِيثِ المَبْعَثِ:
فشُقَّ عَنْ قَلْبِهِ، صلى الله عليه وسلم، وجِيءَ بطَسْتٍ رَهْرَهةٍ
:
(1). قوله [الرفهة الرحمة] وهي بفتح الراء والفاء كما صرح به في التكملة، ثم نقل عن ابن دريد رفه عليّ ترفيهاً أي أنظرني، والرفهان أي كعطشان المستريح، والرفه أي بكسر فسكون صغار النخل