الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبال مستقبلًا إليها، فقلنا: انظروا إليه يبول كما تبول المرأة، فقال: ألم تعلموا ما لقي صاحب بني إسرائيل؟ كانوا قطعوا ما أصابه البول فنهاهم فعذب في قبره، شبه نهى هذا المنافق عن المعروف عند المسلمين بنهي صاحب بني إسرائيل عن معروف دينهم، وقصده فيه توبيخه وتهديده وأنه من أصحاب النار، فلما عير بالحياء وفعل النساء وبخه بالوقاحة وأنه ينكر ما هو معروف بين رجال الله من الأمم السابقة واللاحقة، وفي الدستور: الدرقة بفتحتين وقاف الحجفة، وأراد بها الترس من جلود ليس فيه خشب ولا عصب. توسط: وقال عاصم: جسد أحدهم، قياسه النصب على الحكاية، وضبط في أصلنا بالضم، وفيه ترك التباعد الذي هو أغلب أحواله عند قضاء الحاجة لبيان الجواز، وفيه حصول التستر بنحو درقة، وأنه ليس بامتهان لآلة الحرب. ومفهوم قوله: انظروا إليه، تعجب وإنكار، وهذا لا يقع من الصحابي فلعله للاقتداء به فإنه غير مألوف عند العرب، فنبههم به ليقتدوا به، ولا يقال إن قائله كان منافقًا لأنه روى أنه عبد الرحمن بن حسنة راوي الحديث الصحابي، ووجه الشبه بالمرأة التستر أو الجلوس أوهما معًا وفهم النووي الأول، قال: كرهوا ذلك وزعموا أن شهامة الرجل لا تقتضي التستر على عادة الجاهلية، ويؤيد الثاني قوله: يبول كما تبول المرأة وهو قاعد، وقوله: ألم تعلموا ما لقي صاحب بني إسرايل، أي بسبب ترك التنزه من البول بالقيام أي حال البول فحذرهم من إنكار الاحتراز نم البول لئلا يصيب ما أصاب الإسرائيلي بنهيه عن الواجب فإن قيل حملتم الحديث على طلب الاقتداء لا على الإنكار، قلت: وليس في كلامنا هذا حصول الإنكار بل حذرهم من الإنكار خشية الوقوع فيه لما رأهم متعجبين منه، قطعوا يجيء في قاف.
[درقل]
وح: "يدرقلون" يجيء في
درك
ل.
[درك] نه فيه: أعوذ بالله من "درك" الشقاء، هو اللحاق والوصول إلى الشيء، أدركته إدراكًا ودركا. ومنه ح: لو قال: إن شاء الله، لم يحنث وكان
"دركًا" له في حاجته. ك: هو بسكون راء وفتحها أي إدراكًا ولحاقًا. نه: و""الدرك" الأسفل من النار" بالحركة وقد يسكن واحد الأدراك، وهي منازل في النار، والدرك إلى أسفل والدرج إلى فوق. ك:"درك" الشقاء بفتح راء اللحاق والتبعة، والشقاء بالفتح والمد الشدة. ن: درك الشقاء بفتح راء حكى سكونها وكذا الدرك الأسفل. وفيه: فأما "أدركن" أحد فليأت الذي يراه نارًا، هو بنون في أكثرها وهو غريب، القاضي: لعله "يدركن" فغير، وفي بعضها: أدركه، قوله: يراه، بفتح ياء وضمها. وفيه: من "أدرك" ركعة من الصبح قبل أن تطلع، هو دليل للثلاثة غيرهم في أنه لا تبطل الفجر بالطلوع خلافًا لأبي حنيفة. وفيه: من "أدرك" ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة، أي من أدرك ممن لا تجب عليه كالصبي يبلغ أو المجنون يفيق أو الحائض تطهر لزمته تلك الصلاة، أو من أدرك ركعة في الوقت فقد أدرك كله وهو أداء، أو من أدرك مع الإمام ركعة فقد أدرك فضيلة الجماعة. ك: وذكر ركعة في الحديثين خرج مخرج الغالب فإن فضيلة الجماعة ولزوم الصلاة غير مقيد بها، والحديث الأول لمن أدرك بعض الوقت، والثاني لمن أدرك بعض الصلاة. وفيه:"أدركتم" من سبقكم من أهل الأموال، مر في الدثور. وح: مما "أدرك" من كلام النبوة، مر في الحياء. وفيه ما "أدرك" الصفقة حيًا مجموعًا فهو من المبتاع، هو اسم مفعول، وإسناد الإدراك إلى العقد مجاز، أي ما كان عند العقد غير مميز وغير منفصل عن المبيع فهو من جملة المبيع. ن: أما الرجل "فأدره" رأفة بعشيرته، لما رأوا رأفته صلى الله عليه وسلم بأهل مكة وكف القتل ظنوا أنه يرجع إلى سكنى مكة يهجر المدينة، فشق عليهم فأوحى إليه، فقال: كلا، أي حقا أني عبد الله فلا أعلم الغيب إلا بالوحي فلا تطروني وثقوا بما