الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النحل، وإضافته إلى الغيث على معنى أنه يكون مع المطر حيث كان، ولأنه يعيش بأكل ما ينبته الغيث، ومعنى حماية الوادي أن النحل إنما يرعى أنوار النبات وما رخص منها ونعم، فإذا حميت مراعيها أقامت فيها ورعت وعسلت فكثرت منافع اصحابها، وإذا لم تحم مراعيها احتاجت أن تبعد في طلب المرعى فيكون ريعها أقل، وقيل معناه ان يحمي لهم الوادي الذي تعسل فيه فلا يترك أحد يعرض للعسل، لأن سبيل العسل المباح سبيل المياه والمعادن والصيودن وإنما يملكه من سبق إليه، فإذا حماه ومنع الناس منه وانفرد به وجب عليه إخراج العشر منه عند من أوجب فيه الزكاة. ط: إذا وقع "الذباب" في إناء فليغمسه، ولكون أحد جناحيه داء والآخر دواء نظائر النحلة في بطنها شراب نافع وفي إبرتها سم، والعقرب تهيج الداء بإبرتها وتتداوى بجرمهان وروى أنه يتقي بجناح الداء فذلك إلهام بطبعه، وله غير نظير فالنملة الصغيرة كيف تسعى في جمع القوت، وكيف يصون الحب عن الندى باتخاذ الزبية على نشز من الأرض ثم يجفف الحب في الشمس إذا أثر فيه الندى، ثم أنها تقطع الحب لئلا ينبت، وتترك الكزبرة بحالها لأنها لا تنبت. ك: وكالحية سمها قاتل ولحمها يستشفي به من الترياق. وح: فإنه "يذب" عنه المظالم، أي يدفع ويقال دونه أي عنده. ط: وأذنابها "مذابها" أي مراوحها تذب بها الهوام عن نفسها.
[ذبح]
نه فيه: من ولى قاضيًا فقد "ذبح" بغير سكين، معناه التحذير من طلب القضاء، والذبح مجاز عن الهلاك، وبغير سكين إعلام بأنه أراد به هلاك دينه لا بدنه، أو مبالغة فإن الذبح بالسكين راحة وخلاص من الألم وبغيره تعذيب، ضرب به المثل ليكون أشد في التوقي منه. ط: أراد به القتل بغير سكين كالخنق والتغريق ونحوه فإنه أصعب، أو أراد هلاك دينه وشتان بين ذبحتين فإن الذبح بالسكين عناء ساعة والآخر عناء عمر، ويمكن أن يقال أراد أنه من جعل قاضيًا فينبغي
أن يموت جميع دواعيه الخبيثة وشهواته الردية، وعليه فالقضاء مرغوب فيه، وعلى الأولين مرهوب عنه، فإن خطره كثير لأنه قلما عدل القاضي لأن النفس مائلة إلى من يحبه ويخدمه أو من له منصبة يتوقع جاهه. ج: فدعا "بذبح فذبحه" هو بالكسر ما يذبح وهو المراد هنا، وبالفتح الفعل نفسه. نه وفيه: وأعطاني من كل "ذابحة" زوجا: كذا روى أن أعطاني من كل ما يجوز ذبحه، فاعلة بمعنى مفعولة، والمشهور رائحة من الرواح. وفيه نهى عن "ذبائح" الجن، كانوا إذا اشتروا دارًا أو استخرجوا عينًا أو بنوا بنيانًا ذبحوا ذبيحة مخافة أن يصيبهم الجن. وفيه:"ذبح" الخمر الملح والشمس والنينان، أي السمك، وهي صفة مُري يجعل الملح والسمك في الخمر وتوضع في الشمس فتغير الخمر إلى طعم المري فتحل، فاستعار الذبح للإحلال، ويتم في ن وفيه: أخذته "الذبحة" فأمر من لعطه بالنار، هي بفتح باء وقد تسكن وجع في الحلق من الدم، وقيل قرحة تظهر فيه فينسد معها وينقطع النفس فتقتل. ومنه ح: كُوى أسعد بن زرارة في حلقه من "الذبحة". والذباح القتل ونبت يقتل أكله. وفيه: أتى بمن ارتد عن الإسلام فقال كعب: أدخلوه "المذبح" وضعوا التوراة وحلفوه بالله، هو واحد المذابح وهي المقاصير، وقيل المحاريب، وذبح إذا طأطأ رأسه للركوع. ومنه: نهى عن "التذبيح" في الصلاة والمشهور إهمال داله ومر. ن: أن يعيد "ذبحًا" بكسر ذال أو حيوانًا يذبح ويعيد من الإعادة، وروى من الإعداد وهو التهيئة. ومنه: من كان له "ذبح". ومن ذبح لغير الله أي باسم غير الله كمن ذبح للصنم أو لعيسى أو للكعبة فإن أراد تعظيمه كفر. وفيه: